مافيات الذهب الأسود في العراق.. ثقوب تدر مليارات الدولارات في جيوب أحزاب متنفذة- عاجل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف المتخصص في الشؤون النفطية غانم حسن، اليوم الاحد (10 أيلول 2023)، عن حقيقة وجود "مافيات" النفط الخام في العراق.
وقال حسن لـ "بغداد اليوم"، إن "مافيات النفط الخام موجودة في البلاد خاصة المحافظات الجنوبية وهي بالأساس أذرع لجهات متنفذة تقوم بسرقة النفط من خلال التجاوز على الانابيب الرئيسية لكن ليس بمقدورها حفر أي بئر وسرقة النفط الخام كون آلية حفر الآبار معقدة وتستلزم موارد ضخمة لايمكن توفيرها إلا من خلال وزارة النفط والشركات الاستثمارية العالمية".
وأضاف، أن "سرقة النفط تتم في المناطق النائية التي تمر بها أنابيب النفط الخام وهي ترصد بين فترة وأخرى"، لافتا إلى أن "وزارة الداخلية فككت قبل أشهر، أكبر شبكة في تاريخ العراق لسرقة وتهريب النفط متورط فيها ضباط كبار"، مشيرا إلى أن "الشبكة كشفت الكثير من الخفايا".
وأكمل: "هناك آبار في شمال العراق تحفر من قبل شركات متخصصة ويجري تهريب النفط بعيدًا عن شركة التسويق العراقية (سومو)، وهناك أحزاب مهمة متورطة بهذا الفعل وهي مرصودة ومعروفة من قبل المعنيين".
وأشار إلى أن "مشكلة العراق هي في التهريب الذي يمثل هدرا كبيرا لثروات البلاد، كونه يباع أقل من سعره الحقيقي بنسبة تصل الى 40%، كما أن الأموال تذهب إلى جيوب الفاسدين والمافيات والأذرع الاقتصادية لأحزاب معيّنة".
مافيا الذهب الأسود
ويؤشر مراقبون أن ثنائية ضعف الرقابة الحكومية والفرق في أسعار الوقود بين محافظات الإقليم مقارنة بالمحافظات الأخرى ودول الجوار، تجري عمليات تهريب النفط عبر إحداث ثقوب في الأنابيب الرئيسة الناقلة من خلال ربط أنابيب ذات ضغط عال لسحب النفط وتهريبه.
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أعلن في الثاني تشرين الثاني 2022 عن "تفكيك أكبر شبكة لتهريب النفط في محافظة البصرة، في الوقت الذي كشف جهاز الامن الوطني عن تورط ضباط وموظفين كبار، ومديرين في شرطة الطاقة وعدد من المنتسبين في محافظة البصرة، ومصادرة 49 خزانا مع عجلات معدة للتهريب، وتم العثور على 93 وكرا و496 خزانا مخالفاً للضوابط، فضلاً عن غلق 11 محطة مخالفة للضوابط أيضا، فيما قدرت الكميات المهربة بـ75 مليون برميل شهريا".
وبعملية حسابية لأدنى مردود لمبيعات شبكة التهريب. فإذا ما قدرت قيمة البرميل الواحد بـ50 دولارا، فإن الإيرادات المتحققة من بيع 75 مليون برميل، تقارب الأربعة مليارات دولار شهريا.
ويفتح الكشف عن تفكيك عدد من شبكات تهريب المشتقات النفطية، الباب أمام ملف "مافيا الذهب الأسود" التي انتشرت في البلاد تحت رعاية عدد من كبار المسؤولين وقيادات بالشرطة، ما ألحق أضرارا بالغة باقتصاد العراق وانعكس سلبا على معيشة المواطنين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: النفط الخام
إقرأ أيضاً:
هل دُعي مسؤولون عراقيون لحفل تنصيب ترامب؟ - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، النائب عامر الفايز، اليوم الثلاثاء (21 كانون الثاني 2025)، عن سبب عدم توجيه دعوة من البيت الأبيض لأي من المسؤولين العراقيين لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، مؤكداً أن ذلك يعكس طبيعة العلاقات بين البلدين.
وقال الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البروتوكولات الأمريكية الخاصة بتنصيب الرؤساء تعتمد سياقات ثابتة منذ عقود، ولم نشهد خلال الفترات السابقة دعوة أي مسؤول عراقي لهذه المناسبات، باستثناء حالات محدودة تخضع لحسابات سياسية معينة".
وأضاف أن "دعوات ترامب ركزت على شخصيات محددة تتماشى مع سياساته المعلنة، في حين أن العراق حتى الآن لا ينحاز إلى أي محور، سواء الأمريكي أو غيره، رغم إدراك واشنطن لأهمية العراق في استقرار منطقة الشرق الأوسط".
وأشار الفايز إلى أن "الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى، وفق تأكيدات الفريق المحيط بترامب، إلى الحفاظ على استقرار العراق وبناء علاقات استراتيجية معه، إلا أن طبيعة العلاقات بين بغداد وواشنطن ليست وثيقة بما يكفي لتبرير دعوة أي من المسؤولين العراقيين".
وأوضح أن "حضور بعض الشخصيات من إقليم كردستان أو مناطق أخرى جاء نتيجة دعوات مباشرة، ما يعكس وجود علاقات شخصية تربط هذه الشخصيات بترامب، وتوافقها مع سياساته".
وختم الفايز حديثه بالقول إن "سياسة العراق تقوم على الابتعاد عن سياسة المحاور الدولية، مع الحفاظ على علاقات استراتيجية تخدم مصالحه مع الدول الغربية وبقية دول العالم".
وحضر حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الاثنين، سياسيون أمريكيون بارزون، وقادة أجانب، وعدد من أثرياء العالم ومشاهير دعموه في حملته الانتخابية، حيث أدى ترامب اليمين الدستورية داخل قبة الكابيتول (الكونغرس).