بريطانيا تعلن دعم صندوق المناخ الأخضر بملياري دولار في ختام قمة العشرين
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مساهمة المملكة المتحدة بملياري دولار لصندوق المناخ الأخضر، وهو أكبر التزام تمويلي منفرد قدمته المملكة المتحدة لمساعدة العالم على معالجة تغير المناخ.
ومع اختتام اجتماع قادة مجموعة العشرين في الهند اليوم /الأحد/ أعلن سوناك عن أكبر مساهمة مالية منفردة للمملكة المتحدة لمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم على التكيف مع آثار تغير المناخ والحد منها، بحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
وستساهم المملكة المتحدة بمبلغ 1.62 مليار جنيه إسترليني (2 مليار دولار) في صندوق المناخ الأخضر (GCF)، الذي أنشأته 194 دولة في أعقاب اتفاق كوبنهاجن في مؤتمر الأطراف الخامس عشر COP15.
ويعد صندوق المناخ الأخضر أكبر صندوق عالمي مخصص لدعم الدول النامية للحد من الانبعاثات العالمية ومساعدة المجتمعات على التكيف مع آثار تغير المناخ.
ويمثل تعهد اليوم زيادة بنسبة 12.7% عن مساهمة المملكة المتحدة السابقة في الصندوق للفترة من 2020 وحتى 2023، والتي كانت في حد ذاتها مضاعفة لتمويلها الأولي لإنشاء الصندوق في عام 2014.
وفي قمة مجموعة العشرين، دعا سوناك القادة إلى العمل معا قبل قمة COP28 في ديسمبر المقبل لخفض انبعاثات الكربون في بلدانهم ودعم الاقتصادات الضعيفة للتعامل مع عواقب تغير المناخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صندوق المناخ الأخضر الانبعاثات العالمية تغير المناخ المملكة المتحدة صندوق المناخ الأخضر المملکة المتحدة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعم
كشف تقرير للأمم المتحدة أن الشعوب الأصلية التي لا تمثل سوى 6% من سكان العالم، تحمي 80% من التنوع البيولوجي المتبقي على كوكب الأرض. ورغم ذلك، لا تحصل إلا على أقل من 1% من التمويل الدولي المخصص لمواجهة تغير المناخ.
ووصف التقرير الوضع الحالي للعمل المناخي بأنه لا يفتقر فقط إلى الإلحاح، بل يعاني أيضا من نقص العدالة. فبينما تعتمد الحلول البيئية بشكل كبير على الأراضي والخبرات التقليدية للشعوب الأصلية، غالبا ما يتم استبعادهم من طاولات صنع القرار، بل وأحيانا يتعرضون للتشريد نتيجة تنفيذ مشاريع "خضراء" دون استشارتهم.
وأصدرت الأمم المتحدة التقرير بعنوان "حالة الشعوب الأصلية في العالم" الخميس الماضي ووصفت نتائجه بأنها "تكشف عن مفارقة صادمة".
وأبرز التقرير أهمية ما تسمى بـ"أنظمة المعرفة الأصلية" التي تطورت عبر آلاف السنين، مشيرا إلى أن هذه المعارف لا ينبغي اعتبارها مجرد تقاليد أو فولكلور، بل أنظمة علمية وتقنية متكاملة.
ففي بيرو، على سبيل المثال، أعادت جماعة كيتشوا في أياكوتشو إحياء ممارسات بذر وحصاد المياه التقليدية للتكيف مع الجفاف وتراجع الأنهار الجليدية. وحاليا، تُنقل هذه التجربة إلى مزارعين في كوستاريكا لتعزيز التعاون المناخي عبر بلدان الجنوب.
وفي الصومال، لا تزال القوانين البيئية تُنقل شفهيا عبر الأجيال، من خلال أمثال وقصص تحظر قطع أنواع معينة من الأشجار أو الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية.
إعلانكما أظهر التقرير كيف تُشفّر قبائل الكومكا في المكسيك معرفتها البيئية والبحرية داخل لغتها، إذ تحمل أسماء الأماكن معلومات دقيقة عن تجمعات السلاحف أو مواقع تكاثر الطيور، مما يجعلها ضرورية لبقاء المجتمع.
رغم هذا الثراء المعرفي، أشار التقرير إلى أن السياسات المناخية الدولية نادرا ما تستفيد فعليا من هذه الخبرات المحلية. بل في كثير من الأحيان، تُفرض مشاريع كبرى للطاقة المتجددة على أراضي الشعوب الأصلية دون أخذ موافقتهم، مما يؤدي إلى فقدان أراضيهم وسبل عيشهم.
أضرار "المشاريع الخضراء"وذكر التقرير أنه بينما يُروّج للتحول نحو الطاقة المتجددة كخطوة نحو مستقبل مستدام، فإن هذا التحول قد يهدد الشعوب الأصلية إذا تم دون إشراكهم.
فمن أفريقيا إلى الأميركيتين، أدى الطلب المتزايد على معادن مثل الليثيوم والكوبالت، المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة، إلى مشاريع استخراجية كبرى غالبا ما تفتقر إلى موافقة المجتمعات المحلية. وفي بعض الحالات، أدت خطط تعويض الكربون إلى استبعاد السكان الأصليين من إدارة أراضيهم أو جني الفوائد الاقتصادية.
وحذر التقرير من أن استمرار تجاهل هذه المجتمعات قد يؤدي إلى تكرار أنماط الاستغلال والإقصاء التي غذت الأزمات البيئية في الأصل.
وشدد التقرير على ضرورة تحول جذري في السياسات المناخية العالمية، ليس فقط عبر زيادة التمويل الموجه إلى الشعوب الأصلية، بل من خلال تمكينهم من التحكم الكامل في كيفية إدارة هذا التمويل وتنفيذه.
كما أبرز التقرير أهمية البعد الصحي لتغير المناخ. فارتفاع درجات الحرارة، وتغير مواسم الهجرة الحيوانية، وزيادة الكوارث الطبيعية تؤثر بشكل خاص على صحة النساء والشباب في مجتمعات السكان الأصليين، ما يزيد من هشاشة أمنهم الغذائي والاقتصادي.
إعلانويختتم التقرير بتحذير واضح "ما لم يتم إشراك الشعوب الأصلية بوصفهم قادة حقيقيين في العمل المناخي، فإن الجهود الدولية ستظل مهددة بتكرار الأخطاء نفسها التي قادت العالم إلى أزماته الحالية".