أمازون تموّل تجديد وحدة في قسم الطوارئ بمستشفى 57357
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قامت شركة أمازون بتمويل تجديد وحدة داخل غرفة طوارئ مستشفى سرطان الأطفال 57357، وهي المركز الأكبر لعلاج سرطان الأطفال في العالم من حيث القدرة الاستيعابية، لتسليط الضوء على أهمية التضامن مع شهر التوعية بسرطان الأطفال. وتهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة المستشفى على تقديم رعاية عالية الجودة للأطفال.
كما زار المستشفى مدير عام أمازون مصر، عمر الصاحي، بصحبة مجموعة من المتطوعين من موظفي الشركة، ضمن فعاليات شهر التوعية بمرض سرطان الأطفال الذي يحدث في سبتمبر من كل عام.
قال عمر الصاحي، مدير عام أمازون مصر: "نحن ملتزمون تجاه مجتمعاتنا المحلية، ونرى أن المشاركة المجتمعية جزء أساسي من وجودنا، لأنها تعزز مبادئ الوحدة والتماسك المجتمعي بين الأفراد وتساعد في التغلب على تحديات كثيرة. ويعد هذا الاستثمار المجتمعي جزءًا أساسياً من مبادئ أمازون القيادية. وتعكس جهودنا إيمان الشركة بقوة العمل الجماعي، والتعاون لمواجهة التحديات المحلية وتعزيز التنمية المستدامة وتحسين الخدمات العامة. وتعد مستشفى 57357 مثالًا قوياً لما يمكن تحقيقه عندما يعمل المجتمع بأكمله معًا لتحقيق هدف مشترك."
قال أ.د شريف أبو النجا، المدير التنفيذي لمجموعة 57357: "نحن ممتنون للدعم الكريم الذي قدمته أمازون في تجديد وحدة داخل غرفة الطوارئ لدينا. لا تقتصر هذه المبادرة على تعزيز قدرتنا على توفير رعاية عالمية المستوى لمرضانا الصغار فحسب، بل تؤكد أيضًا على التأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه التعاون بين قطاع الشركات ومؤسسات الرعاية الصحية على صحة الأفراد الأكثر ضعفًا في مجتمعنا. نعمل معًا لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تقديم الأمل والشفاء ومستقبل أكثر إشراقًا للأطفال الذين يحاربون مرض السرطان".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يجري تشخيص إصابة ما يقرب من 400 ألف طفل وشاب بالسرطان كل عام. وتشير الدراسات كذلك إلى أن معظم الأطفال المصابين بالسرطان يمكن شفاؤهم، بمعدل يصل إلى 85% إذا توفر العلاج والتمويل المناسبان.
وتسعى أمازون لمواصلة هذا الجهد طوال شهر سبتمبر، وما بعده، كجزء من شهر التوعية بسرطان الأطفال والتأكيد على التزامها الثابت برد الجميل للمجتمعات التي تعمل فيها، وتعزيز الوحدة والمساهمة في الصحة العامة لمجتمعاتها المحلية. وبارتداء الشريط الذهبي، الرمز العالمي لجميع أشكال سرطان الأطفال، تحشد أمازون المجتمع العالمي للسنة السابعة للتوعية بسرطان الأطفال وتسليط الضوء على العمل الذي تم إنجازه في أبحاث السرطان والرعاية الأساسية آمله أنه من خلال حشد الناس، وجمع الأموال، وترسيخ روح التضامن، أن تساهم أمازون في إحداث تأثير حقيقي لآلاف الأطفال وأسرهم.
وخلال الزيارة لمستشفى 57357، قامت أمازون بتوزيع الهدايا على الأطفال الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيميائي في مركز الرعاية بالمستشفى، ما رسم البسمة على وجوههم وقدم الدعم العاطفي للأطفال وأسرهم.
أضاف الصاحي: "رغم أننا قد لا نلم بعمق آلامهم، إلا أن مهمتنا واضحة: مدّ يد العون والتخفيف من معاناتهم بأي طريقة ممكنة. ومن خلال مبادرات مثل "Amazon Goes Gold"، نسعى جاهدين إلى خلق بصيص من الأمل والدعم لهؤلاء المحاربين الصغار".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: 2024 أحد أسوأ الأعوام للأطفال في الصراعات في هايتي ولبنان وميانمار ودولة فلسطين والسودان
أظهرت مراجعة أجرتها منظمة اليونيسف لأحدث البيانات المتاحة والاتجاهات العالمية السائدة أن تأثير النزاعات المسلحة على الأطفال في جميع أنحاء العالم وصل إلى مستويات مدمرة وربما قياسية في عام 2024، وقالت اليونيسف في بيان أصدرته اليوم السبت إن التقديرات تشير إلى أن عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع أو الذين نزحوا قسرا بسبب الصراع والعنف أكبر من أي وقت مضى.
وأضافت أن عددا قياسيا من الأطفال المتضررين من الصراع يتعرضون لانتهاك حقوقهم، بما في ذلك القتل والإصابة، والخروج من المدرسة، وفقدان اللقاحات المنقذة للحياة، وسوء التغذية الحاد.
وأشارت إلى أن الصراع يتسبب في حوالي 80 في المائة من جميع الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، مما يعطل الوصول إلى الضروريات، بما في ذلك المياه الآمنة والغذاء والرعاية الصحية.
وأوضحت أن أكثر من 473 مليون طفل – أي أكثر من واحد من كل ستة أطفال على مستوى العالم – يعيشون الآن في مناطق متأثرة بالصراعات، حيث يشهد العالم أعلى عدد من الصراعات منذ الحرب العالمية الثانية.
وتضاعفت نسبة أطفال العالم الذين يعيشون في مناطق الصراع، من حوالي 10 في المائة في التسعينيات إلى ما يقرب من 19 في المائة اليوم.
مزيد من النزوح
وقالت اليونيسف إنه بحلول نهاية عام 2023، نزح 47.2 مليون طفل بسبب الصراع والعنف، مع اتجاهات في عام 2024 تشير إلى نزوح إضافي بسبب تكثيف الصراعات، بما في ذلك في هايتي ولبنان وميانمار ودولة فلسطين والسودان.
ويمثل الأطفال 30 في المائة من سكان العالم، ومع ذلك يشكلون في المتوسط ما يقرب من 40 في المائة من سكان اللاجئين و49 في المائة من النازحين داخليا.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل: "وفقا لجميع المقاييس تقريبا، كان عام 2024 أحد أسوأ الأعوام المسجلة للأطفال في الصراعات في تاريخ اليونيسف، سواء من حيث عدد الأطفال المتضررين أو مستوى التأثير على حياتهم".
وأضافت: "لا يمكننا السماح لجيل من الأطفال بأن يصبحوا أضرارا جانبية لحروب العالم غير الخاضعة للرقابة".
وأشارت اليونيسف إلى أنه وفقا لأحدث البيانات المتاحة من عام 2023، تحققت الأمم المتحدة من رقم قياسي بلغ 32,990 انتهاكا خطيرا ضد 22,557 طفلا - وهو أعلى رقم منذ بدء الرصد الذي فوضه مجلس الأمن.
وأضافت أنه مع الاتجاه التصاعدي العام في عدد الانتهاكات الجسيمة - على سببل المثال - قُتل وأصيب الآلاف من الأطفال في غزة وفي أوكرانيا. وتحققت الأمم المتحدة من عدد أكبر من الضحايا من الأطفال خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 مقارنة بعام 2023 بأكمله. ونبهت إلى أنه من المرجح أن يشهد هذا العام زيادة أخرى.
أطفال يحصلون على مياه نظيفة وآمنة من محطة أنشأتها اليونيسف في قرية السريف في دارفور.
فقدان التعليم
ولفتت اليونيسف إلى أن وضع النساء والفتيات مثير للقلق بشكل خاص، مع انتشار التقارير عن الاغتصاب والعنف الجنسي في بيئات الصراع.
وفي حالات النزاع المسلح، يتعرض الأطفال ذوو الإعاقة بشكل غير متناسب للعنف وانتهاكات الحقوق، وفقا لما ورد في مراجعة اليونيسف.
وعن تعطل التعليم في مناطق الصراع، قالت المنظمة الأممية إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 52 مليون طفل في البلدان المتضررة من الصراعات خارج المدرسة.
وقالت إن الأطفال في قطاع غزة، ونسبة كبيرة من الأطفال في السودان، فقدوا أكثر من عام دراسي، بينما في بلدان مثل أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا، تضررت المدارس أو دمرت أو أعيد استخدامها، مما ترك الملايين من الأطفال دون إمكانية الوصول إلى التعلم.
صبيان يلعبان في مركز استقبال في مدينة الرقة شمال سوريا، وقد عادت عائلتاهما مؤخرا إلى البلاد.
© UNICEF/Muhannad Aldhaher صبيان يلعبان في مركز استقبال في مدينة الرقة شمال سوريا، وقد عادت عائلتاهما مؤخرا إلى البلاد.
صراع يومي من أجل البقاء
وأشارت اليونيسف كذلك إلى ارتفع سوء التغذية بين الأطفال في مناطق الصراع إلى مستويات مثيرة للقلق، حيث لا يزال الصراع والعنف المسلح يشكلان المحركين الرئيسيين للجوع في العديد من البؤر الساخنة، مما يؤدي إلى تعطيل أنظمة الغذاء وتهجير السكان وإعاقة الوصول الإنساني.
واستشهدت بالإعلان عن ظروف المجاعة في شمال دارفور، وهي أول حالة مجاعة منذ عام 2017.
وقالت المنظمة الأممية إن الصراعات لها تأثير مدمر كذلك على قدرة الأطفال على الوصول إلى الرعاية الصحية الحرجة.
وأضافت أن حوالي أربعين في المائة من الأطفال غير الملقحين أو لم يتلقوا لقاحات كافية يعيشون في بلدان متأثرة جزئيا أو كليا بالصراع.
وأشارت كذلك إلى التأثير الضخم على الصحة العقلية للأطفال، حيث يمكن أن يتجلى التعرض للعنف والدمار وفقدان الأحباء لدى الأطفال من خلال ردود أفعال مثل الاكتئاب والكوابيس وصعوبة النوم والسلوك العدواني أو الانطوائي والحزن والخوف، من بين أمور أخرى.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف إن "الأطفال في مناطق الحرب يواجهون صراعا يوميا من أجل البقاء يحرمهم من الطفولة".
وأضافت: "إن العالم يفشل في مساعدة هؤلاء الأطفال. وبينما نتطلع إلى عام 2025، يجب أن نبذل المزيد من الجهد لقلب الأمور وإنقاذ وتحسين حياة الأطفال".
الأمم المتحدة