"الصناعات الهندسية": إطلاق بعثة تجارية للعراق تضم 22 شركة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أعلن المجلس التصديري للصناعات الهندسية، عن تنظيم بعثة تجارية تضم 22 شركة مصرية من القطاعات المختلفة في الصناعات الهندسية، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 29 سبتمبر الجاري إلى دولة العراق، في إطار خطة المجلس لتكثيف البعثات الخارجية بهدف زيادة صادرات القطاع.
وقالت مي حلمي المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن البعثة تضم قطاعات، الأجهزة المنزلية والكهربائية، والصناعات الكهربائية والأواني والأدوات المنزلية وتشغيل المعادن ومكونات السيارات".
وكشفت "حلمي" أن القطاعات المشاركة تمثل الجزء الأكبر من صادرات الصناعات الهندسية المصرية والتي منها الأجهزة الكهربائية والتي حققت صادرات بقيمة 477 مليون دولار خلال النصف الأول من 2023 كما سجلت صادرات مكونات سيارات 252 مليون دولار والأجهزة المنزلية 236 مليون دولار، والصناعات الكهربائية و والإليكترونية حققت صادرات 192 مليون دولار.
وأشارت مي حلمي إلى أن البعثات التجارية الخارجية أحد أهم الأدوات الترويجية التي يعتمدها المجلس التصديري بهدف التواجد في الأسواق الخارجية والتسويق للمنتجات الهندسية المختلفة، كما أن هناك خطة يتم اعتمادها بشكل سنوي للبعثات الخارجية تركز على الميزة النسبية للأسواق المستهدفة.
وأشارت مي حلمي إلى استمرار المجلس في فعاليات الدخول إلى الأسواق المختلفة في آسيا وأفريقيا، خاصة وأن هناك استجابة واضحة في الطلب على المنتجات الهندسية المصرية المصدرة، حيث أن هناك توافق بين شركات مصرية ونظيراتها في عدة دول من خلال اللقاءات المباشرة وكذلك اللقاءات الافتراضية التي ينظمها المجلس مع المستوردين الأجانب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زيادة صادرات الصناعات الهندسية ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
صناعة السيارات.. لماذا تفوقت المغرب؟!
قبل عامين ، وبينما كانت إيرادات قناة السويس تتجاوز 9 مليارات دولار، فإن صادرات المغرب من السيارات سجلت زهاء الـ11 مليار دولار.
وبعد هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والغربية الداعمة لها، تأثرت القناة وتراجعت حركة السفن وتراجعت معها الإيرادات.. لكن استمرت السيارات المغربية فى التدفق نحو أوروبا لتسجل 12 مليار دولار.
الآن تقترب المغرب من إنتاج مليون سيارة سنويا بمتوسط سيارتين كل دقيقة تقريبا، وهى تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث التنافسية فى صناعة السيارات بعد الهند والصين.
كانت المقارنة بين مصر والمغرب ستصبح أكثر إنصافا لو ذكرنا قيم صادرات السيارات المجمعة فى مصر، لكن فوضى الأرقام تعوق هذة المقارنة، ربما لأن لا أحد هنا فى مصر يهتم بصادرات السيارات.
فمثلًا نشرت صحيفة حكومية أن مصر تصدر سيارات بقيمة 6 ملايين دولار فى السنة، وهذا رقم مضحك، فى حين نشر موقع الكترونى كبير، أن تقريرا صادرا عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، أظهر ارتفاع صادرات السيارات المجمعة محليا فى 2022 بنسبة قدرت بنحو 51.7%، لتسجل 85 مليون دولار، مقارنة بنحو 56 مليونا فقط فى 2021.
وهناك صحيفة اقتصادية شهيرة تشير إلى أن صادرات مصر من السيارات بمختلف فئاتها، سجلت نحو 13.7 مليون دولار خلال شهر أغسطس 2024، أى أقل من 150 مليون دولار فى العام.
ورغم تضارب الأرقام عندنا فى مصر، فإنها جميعها تشير إلى أن الصادرات المصرية من السيارات «هزيلة».
تقوم صناعة السيارات فى المغرب على البنية التحتية القوية، ورأس المال البشري، و جذب الشركات الأجنبية وأشهرها بالطبع العلامة الفرنسية الشهيرة «رينو».
وفى مصر تتوافر البنية التحتية القوية ، ويتوافر رأس المال البشري، بجانب ميزة أخرى لا تتوافر فى المغرب وهى اتساع السوق المحلى ، إذ إن تعدادنا السكانى يتجاوز 3 أمثال المغاربة.
أما بالنسبة للقرب من الأسواق التصديرية فموقعنا أفضل، لأننا نجاور أوروبا والسوق الخليجى والأفريقي الكبير ، بخلاف المغرب.
وللحقيقة فإن المغرب حظيت بدعم أوروبى ، إذ بدأت نشاطها كقاعة تجميع للاتحاد الأوروبي، وهو أمر لا يعيبها.. ثم تحولت إلى التجميع والتصنيع .
وللحقيقة ايضا فإن الإرادة السايسية لدى الاتحاد الأوروبى هى السبب الخفى فى إنجاح التجربة المغربية، بينما هنا فى مصر كان الرهان الأكبر على الاستثمارات الحكومية تارة ، والاستثمارات الروسية تارة أخرى( السيارة لادا)؛ وكلاهما لا يكفي.
مؤخرا قال الدكتور مصطفى مدبولى :» اتخذنا قرارًا حاسمًا بإعادة شركة النصر للسيارات للعمل، مع ضمان استمرارية نشاطها وعدم توقفها مجددًا، من خلال بناء شراكات قوية ومستدامة مع القطاع الخاص».
وأهم ما فى الموضوع هو «شراكات القطاع الخاص»، لأنها هى محور الارتكاز ، إذ إن الدولة لن تستطيع ضخ استثمارات بعشرات مليارات الدولارات فى شركة النصر. كما أن الروس فى ظل حربهم العسكرية والسياسية والاقتصادية مع الغرب لن يستطيعوا تنفيذ مشروع ضخم للسيارة «لادا» فى مصر.
ويبقى البديل فى استثمارات صينية ، لأن أوروبا لن تضحى بمركز تجميع المغرب من أجل منافس جديد فى مصر.
نحتاج رؤية واقعية بعيدا عن التهليل لعودة شركة النصر للسيارات .. وتكفينا سنوات الفرص الضائعة.
[email protected]