موت طريق التنمية العراقي بعد الإعلان عن طريق التنمية الجديد في قمة العشرين..أين دور مستشاري السوداني؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
آخر تحديث: 10 شتنبر 2023 - 12:13 مبغداد/شبكة أخبار العراق- تعتزم السعودية انشاء مشروع “الممرات الخضراء” بالتعاون مع الهند والولايات المتحدة، في مشروع سيكون “طريق تنمية” جديد قد يجهض طريق التنمية العراقي مبكرًا، الذي كان عبارة عن فكرة تعود لعشرينات القرن الماضي الا ان معرقلات عديدة سواء داخلية او اقليمية ودولية حالت دون اكماله كما يقول مراقبون.
وفي 28 ايار الماضي اطلق العراق مشروع طريق التنمية أو ما كان يعرف بالقناة الجافة هو شبكة من خطوط السكك الحديد والطرق السريعة تربط ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة جنوبي العراق بالحدود التركية شمالاً ليشكل بذلك حلقة وصل بين تجارة الشرق والغرب، اي من اسيا الى اوروبا.ويوم السبت (9 ايلول 2023)، اعلن عن توقيع السعودية والولايات المتحدة مذكرة تفاهم لوضع بروتوكولٍ يسهم في تأسيس ممرات خضراء عابرة للقارات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية. يهدف المشروع إلى تعزيز أمن الطاقة وجهود تطوير الطاقة النظيفة، وتيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديدية، وتعزيز التبادل التجاري، وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ. وأضاف ولي العهد السعودي في كلمة له خلال قمة مجموعة العشرين في الهند أن المشروع “يحقق المصالح المشتركة لدولنا من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي، وهو ما ينعكس إيجاباً على شركائنا في الدول الأخرى والاقتصاد العالمي بصورة عامة”.وتابع أن المشروع سيسهم في “تطوير وتأهيل البنية التحتية التي تشمل السكك الحديدية، وربط الموانئ، وزيادة مرور السلع والخدمات، وتعزيز التبادل التجاري بين الدول المعنية، ومد خطوط أنابيب تصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، بالإضافة إلى كابلات نقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة عالية”. وانتقد مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي دبلوماسية الحكومات العراقية وسياساتها التي ادت الى تأخير هذا المشروع الحيوي الذي من المفترض ان ينعش العراق اقتصادياً بعيدا عن واردات النفط التي تشكل 98% من الاقتصاد العراقي.زياد الهاشمي اكد ان هذه التطورات الجديدة في المنطقة ليست في صالح مشاريع النقل العراقية.فيما تسآل الباحث يعقوب الخضر: لا نعرف ان كان مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل او القائمين على مشروع طريق التنمية، مدير عام شركة السكك الحديد العراقية ومدير عام الشركة العامة للموانئ العراقية قد سمعوا عن هذا المشروع وان كانوا قد سمعوا فما هي الاستشارة التي قدموها للحكومة حول كيفية التعامل مع هذا المستجد المهم. اما نبيل جبار التميمي فقال: تمت الصفقة بعيدا عن مشروع طريق التنمية العراقي يجب على العراق الاستثمار مزيدا وبسرعة لانجاح المشروع، ورسم حدوده المائية وتثبيتها.وتشير التقارير إلى ان الولايات المتحدة سعت في السنوات الأخيرة إلى مواجهة “مبادرة الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ التي موّلت مشروعات بنية تحتية بقيمة مئات المليارات من الدولارات في الأسواق الناشئة. كما عززت الصين علاقاتها مع الشرق الأوسط، مما ساعد على تحقيق انفراجة بين السعودية وإيران في وقت سابق من هذا العام.الباحث اللبناني شربل بركات، اوضح ان مشروع سكة الحديد التي تنوي الولايات المتحدة و السعودية و الهند و الامارات التوقيع عليه خلال قمة العشرين لربط الهند باوروبا قد يؤثر سلباً على طريق الحرير (مشروع الحزام والطريق) التي تبنيه الصين وكذلك مشروع طريق التنمية الذي أعلن العراق أخيراً اطلاقه.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: مشروع طریق التنمیة
إقرأ أيضاً:
عودة مشروع الشرق الأوسط الجديد من البوابة السورية
يكشف هذا الملف تطورات "مشروع الشرق الأوسط الجديد" وتأثيراته على المنطقة، مع التركيز على السياق السوري، متناولاً الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تكتنف هذا "المشروع"، بما في ذلك تغيير موازين القوى، وإعادة تشكيل التحالفات، وفرض ثقافة القبول بالهيمنة الصهيونية، شارحاً كيف أصبحت "سوريا" البوابة الأساسية لتطبيق هذه الرؤية.
كما يُسلّط الضوء على أن هذا "المشروع" ليس مجرد خطة عابرة، بل استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تفكيك الدول المركزية في المنطقة وإعادة رسم خرائطها بناءً على عوامل متعددة.
إلى جانب ذلك، يستعرض الملف الآثار المدمرة لهذا "المشروع" على الهويات الوطنية والقومية، وكيف يتم استخدام الفوضى والحروب الأهلية كأدوات لإضعاف الدول.
كما يقدم تحليلاً متعمّقاً حول الأدوار التي تلعبها القوى الدولية والإقليمية ومدى تأثير ذلك في تسريع أو عرقلة هذا "المشروع"، مشيراً إلى دور "أمريكا" في دعمه لتحقيق مصالحها، وتعزيز النفوذ "الصهيوني" في المنطقة، ومستشرفاً السيناريوهات المحتملة في ظل المتغيرات الراهنة.
هذا الملف يُعدّ مرجعاً مهماً وأداةً لفهم الآلية المعقدة التي تحكم منطقة الشرق الأوسط، وهو بقدر ما يُمكّن القارئ العادي من فهم السياق التاريخي والحاضر المتغيّر للمنطقة، فهو يستهدف الباحثين وصنّاع القرار والمهتمين بالشؤون السياسية والإستراتيجية، علاوةً على ما يثير من أسئلةٍ جوهرية حول مصير المنطقة وهوياتها الوطنية.
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:1734978766_3f_yGO.pdf