«كهرباء دبي».. فعاليات عالمية تدعم نجاح «COP 28»
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
دبي: «الخليج»
تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عدة فعاليات، تسهم في تمهيد الطريق لتوسيع آفاق نجاح الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28»، التي ستستضيفها الإمارات بمدينة إكسبو دبي في نوفمبر 2023، وتحقيق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتنظيم أنجح مؤتمر بيئي عالمي، وتحقيق الطموحات والآمال التي يعقدها العالم على المؤتمر، لتسجيل نتائج ملموسة في تسريع عجلة الحياد المناخي.
وتنظم الهيئة بالتعاون مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، الدورة التاسعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت رعاية صاحب السموّ الشیخ محمد بن راشد آل مكتوم يومي 28 و29 نوفمبر بمدينة جميرا في دبي، كما تنظم الدورة ال25 من معرض «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية 2023 بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتحت رعاية سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر.
الصورةكما تعقد الهيئة الدورة الأولى من مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطاقة الشمسية في الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر، أول مؤتمر علمي وتقني من نوعه في المنطقة متخصص في مجال الأنظمة الكهروضوئية.
وتجمع الهيئة من خلال هذه الفعاليات الآلاف من كبار المتخصصين والعلماء والباحثين والمستثمرين وصنّاع القرار والمتحدثين والشركات من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف أرجاء العالم، لتبادل الخبرات والتجارب وأحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة والاقتصاد الأخضر، وتعزيز التعاون وإبرام الشراكات، إضافة إلى مناقشة السياسات والخطط الطموحة الهادفة إلى ترسيخ الجهود العالمية في مواجهة التحديات المناخية، وتحقيق استدامة الطاقة، واعتماد استراتيجيات فعّالة للتكيّف مع تداعيات التغير المناخي والتخفيف من آثاره.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: «انسجاماً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة نعمل على تعزيز مكانة الإمارات كنموذج عالمي رائد في العمل المناخي والبيئي، ونساهم من خلال كافة مشاريعنا وفعالياتنا وخططنا في دعم منظومة الاقتصاد الأخضر ومواكبة الدور الريادي والسبّاق لدولة الإمارات بوصفها شريكاً دولياً فاعلاً وموثوقاً لضمان مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لأجيالنا القادمة، وفي إطار التزامنا بتحقيق أهداف استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، وفي عام الاستدامة في دولة الإمارات، ومع استعدادات الدولة لاستضافة COP 28، نكثف جهودنا لمواكبة ودعم هذا الحدث العالمي الهادف إلى قيادة التحول العالمي من مرحلة تقديم التعهدات إلى تنفيذ الإجراءات الملموسة».
الصورةوتجمع القمة العالمية للاقتصاد الأخضر سنوياً كبار قادة الفكر والمؤسسات الحكومية والشركات الكبرى وقادة التمويل المستدام ونخبة من الخبراء العالميين، لاستكشاف ماهية الاقتصاد الأخضر والاقتصاد العادل من الناحيتين النظرية والعملية، وتناقش القمة حزمة من أهم الموضوعات التي تسهم في تسريع مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر مثل، الطاقة والتمويل والأمن الغذائي والحد من الانبعاثات الكربونية والشباب والابتكار.
فيما يعد معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية، أكبر معرض في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة والمركبات الكهربائية والمدن الذكية، وأحد أكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم، ما يجعله منصة مثالية للشركات والمستثمرين والزوار، للتعرف إلى أحدث الابتكارات والحلول في هذه القطاعات.
الصورةأما الدورة الأولى من مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطاقة الشمسية، فتناقش 6 مجالات بحثية مبتكرة تسلط الضوء على آخر التطورات وأحدث التقنيات والأبحاث العلمية في مجال الطاقة الشمسية بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة كهرباء ومياه دبي الإمارات كوب 28 الاستدامة للطاقة الشمسیة صاحب السمو آل مکتوم محمد بن
إقرأ أيضاً:
إنتاج الكهرباء بالمصادر المتجددة للطاقة في ارتفاع بالمغرب
كشف رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، زهير الشرفي، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، بأن الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في نهاية سنة 2023، مسجلا زيادة قدرها 2,3 في المائة مقارنة بسنة 2022.
وأبرز الشرفي، خلال تقديم التقرير السنوي للهيئة برسم سنة 2023 أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة، أن « التطور الكمي للقطاع الكهربائي شهد خلال سنة 2023 نموا ملحوظا ».
وأوضح أن هذا التطور كان مدفوعا بشكل رئيسي بتزايد الاعتماد على مصادر الطاقات المتجددة، مسجلا أن إجمالي القدرة المنشأة قيد الاستغلال بلغ 11,42 جيكاوات في نهاية العام، محققا زيادة قدرها 363 ميكاواط مقارنة بالسنة السابقة.
وفي ما يتعلق بالطلب على الطاقة الكهربائية، سجل رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، أنه عرف زيادة سنة 2023 قدرها حوالي 4 في المائة مقارنة بسنة 2022، حيث بلغ 43,95 تیراواط ساعة، مشيرا إلى أن 96 في المائة من هذا الطلب تمت تلبيته عبر الإنتاج المحلي، « مما يعكس قدرة القطاع على تلبية احتياجات السوق المحلية وتعزيز الاعتماد على المصادر الوطنية للطاقة ».
وبخصوص إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة، أفاد الشرفي بأنه وصل إلى نحو 9189 جيكاوات ساعة في سنة 2023، ما يعادل 21,7 في المائة من إجمالي الإنتاج الوطني للكهرباء، مبرزا أن ذلك يشكل زيادة ملحوظة بلغت 22,7 في المائة مقارنة بإنتاج سنة 2022.
وخلال استعراضه للمؤشرات المتعلقة بالطاقة الكهربائية المتجددة، التي تتشكل أساسا من الطاقة الريحية والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، كشف رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء أن « الطاقة الريحية تصدرت قطاع الطاقات المتجددة في المغرب، حيث بلغ إجمالي القدرة الريحية المنشأة قيد الاستغلال 2017 ميكاواط في سنة 2023 بزيادة قدرها حوالي 30 في المائة مقارنة بالسنة السابقة.
وفي معرض تقديمه لمنجزات الهيئة، أفاد الشرفي بأن مجلس الهيئة حدد تعريفة استعمال الشبكة الكهربائية الوطنية للنقل في حدود 6,39 سنتيم للكيلو واط ساعة وتعريفة خدمات المنظومة في 6,35 سنتيم للكيلو واط ساعة، وتسري هاتان التعريفتان خلال الفترة الممتدة من فاتح مارس 2024 إلى متم فبراير 2027.
وسجل أن هذا التحديد جاء بعد « دراسة عميقة للمعطيات التي توصلت بها الهيئة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، واستحضار الأهداف السامية للسياسة الطاقية التي أرسى معالمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وخاصة ما تعلق منها بالرفع من مساهمة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي للبلاد ».
كما أعلن الشرفي أن « الهيئة قد شرعت منذ سنة في العمل على تحضير شروط تحديد تعريفة استعمال شبكات التوزيع الوطنية ذات الجهد المتوسط وكذا تعريفة فائض إنتاج الطاقة الكهربائية الناتجة عن مصادر متجددة »، مسجلا أن « الهيئة تبذل قصارى الجهود، بالتشاور مع كل الجهات المعنية، من أجل تحديد هاتين التعريفتين في غضون الأسابيع القادمة، مما سيسهم في فتح السوق المرتبط بشبكات التوزيع أمام الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة ».
ومن جانب آخر، أكد الشرفي أن الهيئة ساهمت في وضع مشروع مدونة حسن السلوك الخاصة بمسير الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء، لافتا إلى أن « تفعيل هذه المدونة يوفر للمستثمرين في القطاع رؤية واضحة حول حوكمة المسير، ويضمن لجميع مستخدمي الشبكة الوقاية من مخاطر الممارسات التمييزية المتعلقة بالولوج إلى الشبكة الوطنية للنقل والروابط الكهربائية ».
ومن جهة أخرى، أكد المسؤول أن « الهيئة مجندة من أجل القيام بأدوارها الضبطية في كل مجالات الطاقة التي سوف تناط بها بمقتضى الإصلاح التشريعي الذي دعا إليه جلالة الملك ».
وقال الشرفي، في هذا الصدد « إن الهيئة على أتم الاستعداد للمساهمة في إعداد هذا الإصلاح، مستلهمة أفضل التجارب الدولية في هذا الميدان، مع مراعاة خصوصيات القطاع الطاقي ببلادنا ».
كما أشار إلى الأهداف الكبرى للاستراتيجية الطاقية التي أرسى دعائمها الملك منذ 2009 والتي مكنت المغرب من « إرساء طريق متميز نحو إنجاز انتقال طاقي يعتمد بشكل تدريجي ومعقلن على الطاقات المتجددة بديلا عن الطاقات الأحفورية التقليدية، مستثمرا في إمكاناته الاستثنائية من الطاقة الشمسية والطاقة الريحية ».
وخلص الشرفي إلى أن المملكة باتت نموذجا عالميا رائدا في مجال الطاقات النظيفة والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذا التوجه يروم « تحقيق الاستقلالية الطاقية وتنفيذ الالتزامات الدولية للمملكة في ميدان محاربة أسباب الاحتباس الحراري، فضلا عن إزالة الكربون أو التقليل من تواجده في الاقتصاد المغربي ».
كلمات دلالية أمن المغرب طاقة