مهرجان الجونة السينمائي يحتفي بأيقونة الغناء والتمثيل جاين بركين
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يسر مهرجان الجونة السينمائي الإعلان عن الاحتفاء بأيقونة الغناء والتمثيل جاين بركين، خلال دورته السادسة المنعقدة من 13 إلى 20 أكتوبر الأول، يُقام الاحتفاء بمسيرة الفنّانة البارزة (1946 - 2023)، بعد ثلاثة أشهر على رحيلها المفاجئ عن 76 عامًا، تنسجم هذه التحية مع مبدأ المهرجان في رد الاعتبار إلى ماضي الفنّ السابع، حاضره ومستقبله.
أهمية تكريم الشخصيات البارزة
وفي معرض الحديث عن أهمية تكريم الشخصيات البارزة في مجال السينما خلال المهرجان، أكدت ماريان خوري المدير الفني للمهرجان: "إنه لأمر ضروري الاحتفاء بالرواد الذين ساهموا في جعل السينما بالشكل الذي هي عليه اليوم. لم تكن بركين ممثّلة ومغنية شهيرة فحسب، بل رمزًا للحرية والابتكار. أعمالها تجاوزت الحدود وواكبت الأجيال، ممّا جعلها شخصية مؤثّرة في عالم الفنّ. إنها لسعادة لنا أن نحتفي بإرثها ونشارك جزءًا من رحلتها الرائعة مع جمهورنا في مهرجان الجونة".
إنجازاتها السينمائية
إلى إنجازاتها السينمائية، كانت إسهامات بركين الموسيقية استثنائية. نتج تعاونها مع سيرج غاينسبور عن أغنية "أحبك ولا أنا أيضًا"، التي تحدّت الأعراف الاجتماعية لتتحوّل نشيدًا للحرية. ألهم صوتها المميز وكلماتها عددًا لا يُحصى من الموسيقيين والمستمعين على حد سواء، ممّا عزز مكانتها في تاريخ الموسيقى.
تضم مجموعة الأفلام التي تعرض حياة بركين ومسيرتها الفنية المتميزة، العناوين الآتية:
"صناديق"
تقوم الخمسينية آنا، بتفريغ صناديقها في منزل قديم كبير يقع على شاطئ بريتاني، فتظهر عاصفة من الأزواج السابقين والعشّاق والأطفال والآباء وحتى الأشباح. تدعونا بركين إلى رحلة آسرة عبر الذكريات والعواطف. عن هذا الفيلم، قالت: "وددتُ استكشاف فكرة أننا لا نتخلّص البتة من ماضينا وأحبائنا وذكرياتنا".
"جاين ب. بكاميرا أنييس ف."
رحلة متعددة الوجه عبر قصص وشخصيات مختلفة. جاين بركين، المعروفة باسم جاين ب.، تجسّد أدوارًا مثل جانّ دارك وكالاميتي جاين وجاين صديقة طرزان. هذا الاستكشاف الآسر للهوية والإبداع يضع فنّ بركين في المقدمة. قالت فاردا عن الفيلم: "حاولتُ التقاط تنوع جاين والسحر الذي تأتي به إلى كل شخصية تجسّدها".
"كونغ فو ماستر"
فيلم جريء عن الحبّ غير التقليدي بين امرأة في منتصف العمر، تجسّدها بركين، وعاشق ألعاب فيديو يبلغ من العمر 14 عامًا، يؤدي دوره ماتيو ديمي، نجل فاردا. تحدّت فاردا في هذا الفيلم المفاهيم التقليدية للحب والعمر.
"جاين بكاميرا شارلوت"
تصوّر شارلوت غاينسبور قصّة والدتها جاين بركين كما لم تفعلها من قبل. من خلال الكاميرا، تتكاشف الأم والابنة، فتفصحان عن ذواتهما الداخلية وتعززان علاقتهما التي تتجاوز السنوات. وثائقي مؤثّر يشهد على الرابط الدائم بين امرأتين بارزتين. تقول غاينسبور عن فيلمها: "سعيتُ إلى التقاط جوهر تميز أمي وضعفها، لبناء علاقة أعمق بيننا".
مهرجان الجونة السينمائي
أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزًا لروح التعاون وتشجيعًا للتبادل الثقافي. إضافة إلى هذا كله، يلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي جاين بركين الجونة السینمائی مهرجان الجونة
إقرأ أيضاً:
الذكرى الـ102 لميلاد محمد الموجي.. رحلة مهندس الغناء الأصيل
استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر فضائية "الأولى المصرية"، تقريرًا خاصًا بعنوان "محمد الموجي مهندس الغناء الأصيل"، وذلك بمناسبة حلول ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل محمد الموجي، الذي وُلد في 4 مارس 1923.
نشأة الموجي وبداية رحلته الفنيةوُلد محمد الموجي في قرية بيلا بمحافظة كفر الشيخ، حيث بدأ رحلته في عالم التعليم بالمدرسة الابتدائية في المحلة الكبرى، ثم انتقل لدراسة الزراعة في شبين الكوم وحصل على دبلوم الزراعة.
ورغم اهتمامه بالغناء، إلا أنه اختار أن يكون ملحنًا، الأمر الذي دفعه للالتحاق بمعهد الموسيقى في القاهرة لتحقيق حلمه الفني. ومن هنا، بدأ الموجي رحلته في عالم الفن، ليُصبح واحدًا من أعظم المبدعين في تاريخ الموسيقى العربية.
بصمة الموجي في الموسيقى العربيةوفي التقرير، تم التأكيد على أن الموجي قد ترك بصمة واضحة في عالم الغناء العربي، حيث استطاع أن يطور الموسيقى العربية بشكل جذري.
فقد اعتُبر واحدًا من أبرز المجددين في مجال الألحان والنغم الأصيل، وكان يُلقب بـ"مهندس الألحان"، خاصةً وأنه قدم العديد من الأعمال الموسيقية التي تعد من أعظم ما قدمته الموسيقى العربية، وارتبطت اسمه بكبار نجوم الغناء في عصره.
أعماله مع نجوم الفن العربيواستعرض التقرير العديد من الأعمال التي قدمها الموجي مع كبار المطربين في عصره. أبرز هذه الأعمال كانت مع المطربة فايزة أحمد، حيث لحن لها أكثر من 15 أغنية ناجحة، منها "أنا قلبي إليك ميال"، "تمر حنة"، و"بيت القمر"، وهي ألحان ظلت خالدة في وجدان جمهور الفن العربي حتى اليوم.
كما لحن محمد الموجي العديد من الأغاني للراحل عبدالحليم حافظ، حيث تعاون معه في 48 أغنية، وكان أول تعاون بينهما من خلال أغنية "صافيني مرة". وكان هذا التعاون هو بداية رحلة طويلة مع العندليب الأسمر، التي أسفرت عن مجموعة من الألحان المميزة التي أثرت في مشوار عبد الحليم الفني، وأصبحت جزءًا من التراث الموسيقي العربي.
تأثيره على الإذاعة والتليفزيون المصريكان لمحمد الموجي دور كبير في تطوير المشهد الفني في مصر والعالم العربي، فقد قدم أول أغنية في التليفزيون المصري بعد افتتاحه، وترك بصمة واضحة في مجال الألحان التي شكلت هوية الموسيقى العربية في القرن العشرين.
رحيله وخلود أعمالهرحل محمد الموجي عن عالمنا في 1 يوليو 1995، إلا أن أعماله ما زالت حية في قلوب محبي الموسيقى العربية. بفضل روائعه الغنائية وألحانه الخالدة، لا تزال أعماله تُسهم في تشكيل الذاكرة الموسيقية للأجيال الحالية والمستقبلية.