علماء يعتقدون أن الشذوذ المناخي في الكوكب سببه ثوران بركان
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يعتقد علماء، أن "الشذوذ المناخي" الذي شهده العالم هذا العام، يعود سببه إلى ثوران بركان برمان هونغا-تونغا-هونغا-هاباي في المحيط الهادئ.
وشهد كوكب الأرض على مدى أشهر عدة من العام الجاري ظاهرة شاذة من حيث ارتفاع درجة الحرارة، وكان تموز/ يوليو الماضي أكثر الأشهر سخونة في تاريخ الأرصاد الجوية وربما منذ 120 ألف عام.
وفي عام 2023 تم تحديث سجلات درجات الحرارة المطلقة في العديد من دول العالم، بما في ذلك في أوروبا التي عانى سكانها من الحر غير المسبوق.
وبحسب صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" اكتشف علماء أن سبب "الشذوذ المناخي"، هو ارتفاع الرطوبة في الغلاف الجوي، بعد ثوران البركان الواقع في المحيط الهادئ، في كانون الثاني/ يناير 2022.
وبدأ ثوران البركان في 13 كانون الثاني/ يناير 2022. واشتعل في اليوم التالي بقوة غير مسبوقة، كما لو أن 600 قنبلة نووية ألقيت على هيروشيما انفجرت دفعة واحدة.
وأصبحت الكارثة الأقوى في تاريخ البشرية، حيث أن الحرارة المنبعثة من ملامسة الصهارة الساخنة مع الماء حوّلت كميات هائلة منها إلى بخار. وقال العلماء إنه تم إطلاق 50 مليون طن من بخار الماء في الغلاف الجوي.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، حذر علماء المناخ في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي بالولايات المتحدة، أنه يجب توقع مشاكل عالمية. ولكن ليس من النوع الذي يمكن أن تسببه الانبعاثات حتى من البراكين الأرضية الكبيرة جدا، مثل ثاني أكسيد الكبريت والرماد وجزيئات الصخور التي تشبع الغلاف الجوي، مما يساهم في تبريد الجو، لأنها تحتفظ بأشعة الشمس وتنشئ ما يسمى "الشتاء النووي" إذا كثرت.
وعلى العكس من ذلك، سيؤدي ثوران هونغا-تونغا-هونغا-هاباي إلى تسخين الغلاف الجوي للأرض.
والبخار المتصاعد فوق سطح الأرض أخف من الهباء الجوي البركاني الآخر. ويبقى في الهواء لفترة طويلة، حيث يمتص الإشعاع الشمسي ويعيد إطلاقه على شكل حرارة. ويعمل على تسخين سطح الأرض.
ومؤخرا، أكد العلماء البريطانيون من قسم الفيزياء في جامعة أكسفورد البريطانية النتائج التي توصل إليها زملاؤهم الأمريكيون، ولاحظوا وجود الرطوبة الأكثر في طبقة الغلاف الجوي التي تقع على ارتفاعات تتراوح بين 50 إلى 20 كيلومترا. وأكثر من ذلك فإن الأمريكيين سجلوا زيادة بنسبة 5 في المئة، والبريطانيون بالمئة 15 بالمئة.
وتشير توقعات للمستقبل القريب إلى أنه قد يرتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية. والنتيجة هي مزيد من الاحترار والجحيم.
وقد تكون الأمطار الغزيرة المطولة والتي أصبحت أكثر تكرارًا مؤخرًا في العديد من الأماكن على الكوكب ناتجة أيضا عن الرطوبة الزائدة في الغلاف الجوي.
ويعتقد الباحثون، أن تأثير الثوران على المناخ سوف يتلاشى، "صحيح ليس غدا"، بل خلال خمس سنوات.
يشار إلى أن مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي رجح أن العام 2023 قد يكون أكثر السنوات حرا على الإطلاق، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "الانهيار المناخي قد بدأ".
وقال المرصد الأوروبي إن "الموسم المؤلف من حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو وآب/أغطس 2023" الموازي للصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي "كان بأشواط الأكثر حرا على الإطلاق المسجل في العالم مع معدل حرارة وسطي عالمي بلغ 16.77 درجة مئوية".
وأكد غوتيريش أن "العلماء يحذرون منذ فترة طويلة من تداعيات اعتمادنا على الوقود الأحفوري"، مضيفا أن "المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض".
وكانت الأمم المتحدة قد دعت الحكومات العالمية إلى الاهتمام بموضوع تغير المناخ والعمل على تجنب تداعياته على كوكب الأرض وسكانه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم بركان الحرارة الكوكب بركان الحرارة الكوكب حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
التغيرات المٌناخية أم الصراعات والحروب؟.. دراسة: التغير المناخي يهدد بخسارة 38 تريليون دولار سنويا .. خبراء: الحروب تجارب للأسلحة وتسبب كوارث مناخية وتوفير التمويلات الخضراء للدول النامية فريضة غائبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يموج العالم في صراعات وتحديات بشكل مستمر، منها ناجم عن الصراعات السياسية والحروب التي تُخلّف ورائها الدمار والخراب، وأخري نتيجة الكوارث الطبيعية التي تتمثل الزالازل والبراكين، وتضاف لها الاحترار العالمي وتأثيرات التغير المُناخي مثل الفياضانات والجفاف التي تهدد بخسارة مليارات الدولارت وأكثر ها من الدول النامية، وهنا يري الخبراء بأن الحروب بمثل تجارب لأنواع أسلحة مجهولة تسبب كواراث مناخية، وطالبوا المجتمع الدولي بتوفير القروض والمنح والتمويلات الخضراء.
دراسة علميةجدير بالذكر، توقعت دراسة علمية بأن الاقتصاد العالمي سيتكبد خسائر بقيمة 38 تريليون دولار سنوياً بحلول 2049 بسبب تغير المناخ، إذ يتلِف الطقس المتطرف المحاصيل الزراعية ويضر بإنتاجية العمالة ويدمر البنية التحتية، وفقاً لباحثين في معهد "بوتسدام لبحوث تأثيرات المناخ" (Potsdam Institute for Climate Impact Research).
كما يشير بحث نُشر في مجلة “نيتشر “(Nature) إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب سيؤدي إلى انخفاض الدخل بنسبة 19% عالمياً بحلول منتصف القرن، مقارنة بوضع الاقتصاد العالمي دون تغير المناخ، إذ استخدمت الدراسة بيانات من أكثر من 1600 منطقة حول العالم خلال الأربعين عاماً الماضية، لتقييم التأثيرات المستقبلية لارتفاع درجة حرارة الكوكب على النمو الاقتصادي. وعلى مدار الـ50 عاماً الماضية، تسببت الأحوال الجوية القاسية في خسائر اقتصادية تزيد عن 4.3 تريليون دولار ووفاة 2 مليون شخص كان يعيش 90% منهم في الدول النامية، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
البلدان الإفريقية الأكثر تضررهذه الأرقام مستمرة في الارتفاع، وتؤثر بشكل غير متناسب على البلدان الأكثر فقراً والأكثر ضعفاً في القارة السمراء، وتشير الخسائر والأضرار إلى التأثيرات التي لا يمكن تجنبها لتغير المناخ، والتي تكون البلدان الأكثر فقراً وضعفاً غير مجهزة لمواجهتها، فعلى الرغم من أن تأثيرات تغير المناخ عالمية، إلا أنها ليست متساوية بأي حال من الأحوال.
الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئةنحتاج لتمويل مشروعات التكيفوبدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، إن الدول الإفريقية هي الأكثر تضررًا من تأثيرات التغيرات المناخية ونطالب الدول المتقدمة والصناعية الكبري في دعم صندوق التمويل الأخضر خاصة أن اغلب الدراسات الحديثة تشير حتمالية فقدان الدول النامية لنحو 60% من دخلها و40% للدول المتقدمة .
ويضيف "إمام": بدلا من تمويل الحروب التي تزيد فواتيرها عن مليارات الدولارت علينا أن ندعم الدول الافريقية للتوسع في مشروعات التكيف مثل تحديث نظم الزراعة والتوسغ في بناء محطات مياه نظيفة والكهرباء وغيرها مثل التوسع في زيادة الأراضي الزراعية، وقد تبنت مصر المطالبة بملف الخسائر والأضرار في مؤتمري المناخ سواء في COP27 و COP28.
اتفاقية باريس 2015هذه التأثيرات الكارثية جعلت الحاجة الملحة إلى تأسيس صندوق للخسائر والأضرار واضحة للغاية حيث تم تأسيس اتفاقية باريس في ديسمبر 2015، تبنت 197 دولة اتفاقية باريس خلال مؤتمر "كوب 21" الذي عقد في العاصمة الفرنسية، وتشير المادة 8 من اتفاق باريس صراحةً إلى الخسائر والأضرار باعتبارها جانباً منفصلاً من سياسة المناخ، يختلف عن جهود التخفيف والتكيف. ومع ذلك، لا ينشئ ذلك البند إلزاماً قانونياً على الموقعين لاتخاذ إجراءات محددة في ما يتعلق بهذه المشكلة، فاللغة المستخدمة في المادة تنص على أنه "ينبغي للأطراف تعزيز التفاهم والعمل والدعم".
الدكتور مجدي علام، خبير البيئة الدوليانتهاكات فاقت هتلر في الحروب النازيةيقول الدكتور مجدي علام، خبير البيئة الدولي، إن الصراعات والحروب فاقمت الأزمة فبدلا من الحديث عن المناخ والتغيرات المُناخية وارتفاع درجات الحرارة وسخونة سطح الكرة الأرضية والاحتباس الحراري المسببة الغلاف الجوي نتيجة انبعاثات الغازات الدفيئة وهنا ترك الحديث عن كل ذلك وتوجهت الأنظار للحروب .
ويضيف “علام”: الحرروب ستفاقم في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التلوث غير المسبوق عن الدمار والأسلحة التي لم ىتعرفها البشرية من قبل ظهرت في عدد القتلي والجرحي التي تقارب من 300 ألف شخصًا بين قتيل ومصاب، وأن فقاعة مثل دولة الكين الصهيوني تحاول أن تبتلع دولة عربية عريقة مثل فلسطين ذات التاريخ الممتد لألاف السنين خلال الحرب على غزة، ما يمثل خروج وانتهاكات لكل الاتفاقيات الدولية وما حدث لم يحدث في تاريخ هتلر .
الحرب تجربة لأسلحة ستسبب كوارث مناخيةويواصل"علام": هذة الأسلحة ذات مواد كيميائية وفيزيائية وبيولوجية ونووية وأقمار صناعية وتكنولوجيا حديثة وقنابل قذرة وهي تجارب لأسلحة الدول الكبري ما يمثل مأساة إنسانية لم تحدث من قبل ما يفاقم الأزمة المناخية "زادت الطين بلة" وحجم الانبعاثات الصادر عن الحروي سيساهم في التلوث مصادر المياه وحجم تلوث لم سشهدة التاريخ "نووي وتدميري وكميائي وفيزيائي وبيولوجي"، وبدأ ظهور حشرات كانت قد اختفت في الرجوع مثل الحشرات التي تزاد درجة فقسها من الحشرات، وهنا الناس ماذا تفعل .. هل تهرب من سطح الكرة الأرضية؟.