غلوبال تايمز الصينية: نوايا خبيثة وراء المساعدات العسكرية الأمريكية لتايوان
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بكين-سانا
أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن تحرك الولايات المتحدة لتقديم مساعدات عسكرية بملايين الدولارات إلى تايوان محكوم بـ “نوايا أمريكية خبيثة”، بما فيها الاستمرار بالاستفزازات والتصعيدات العدائية ضد الصين.
وأشارت الصحيفة في سياق مقال لها إلى أن اعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أواخر الشهر الماضي عن تقديم مساعدات عسكرية بقيمة تصل إلى 80 مليون دولار لتايوان من خلال ما يسمى بـ “خطة التمويل العسكري للدول الأجنبية” لأول مرة، يدل بشكل واضح على عزم واشنطن المستمر لاستفزاز الصين بشأن قضية تايوان رغم إدراكها أن مثل هذه التصرفات تشكل انتهاكاً خطيراً لمبدأ (الصين الواحدة)، والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعرف جيداً العواقب الوخيمة التي تسببت بها بالنسبة للوضع في مضيق تايوان، وأنها تقوم عمداً بوضع فخ خطير لتايوان، وتحاول جذب سلطات “الحزب الديمقراطي التقدمي” إلى الفخ.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن استخدم ما يسمى “سلطة الرئيس الأمريكي للاعتمادات” لتقديم المساعدات العسكرية لتايوان في نهاية تموز الماضي لأول مرة، وفي نهاية آب المنصرم واصل تقديم المساعدات العسكرية من خلال ما يسمى (برنامج التمويل العسكري للدول الأجنبية) وهذا يظهر بشكل جلي أن واشنطن تطبق نموذج المساعدات العسكرية في أوكرانيا على تايوان.
وشددت الصحيفة على أن طبيعة هذه المساعدات سيئة وخطيرة، ما يعني أن الولايات المتحدة تجاوزت خطاً أحمر جديداً في التدخل في مسألة تايوان، حيث أفرغت واشنطن تدريجيا مبدأ (الصين الواحدة) بأساليب التدخل المتزايدة، وقوة هذا التدخل ستمثل عاصفة قاتلة تقترب من تايوان تدريجياً.
ولفتت الصحيفة إلى أن البيانات تظهر أن تايوان ظلت من أكبر مشتري الأسلحة الامريكية منذ عام 2020، ويمكن القول: إن مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان تتصاعد باستمرار، وقد لعبت الولايات المتحدة خدعة جديدة، حيث إن المساعدات العسكرية المجانية لتايوان تشبه الهدية الخبيثة التي لا يقتصر الهدف من ورائها على ربح الدولارات، بل أيضاً القيمة الجيوسياسية لاستخدام تايوان في إطار احتواء الصين.
وشددت الصحيفة على موقف الصين الثابت والصارم إزاء التدخلات الامريكية المتواصلة في شؤونها الداخلية، ولا سيما فيما يتعلق بقضية تايوان.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات (الحزب الديمقراطي التقدمي) في تايوان لا تملك أي حق للتفاوض، بل هي تنتظر الأوامر من واشنطن وان هذه السلطات تتجه إلى طريق مسدود، ويجب ألا يتم ربط أكثر من 23 مليون نسمة في تايوان بالعربة العسكرية من قبل الحزب الديمقراطي التقدمي وواشنطن.
وكانت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني تشو فنغ ليان دعت مؤخراً الولايات المتحدة إلى وقف عملية بيع الأسلحة إلى تايوان وقطع الاتصالات العسكرية معها.
وأوضحت تشو فنغ أن الولايات المتحدة تسرع الخطى في عملية تسليح تايوان بمساعدة سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان التي تخون مستقبل الجزيرة ومصالح الأهالي المحليين، مشيرة إلى أن شباب تايوان يقعون ضحية للتواطؤ العسكري بين سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي والولايات المتحدة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المساعدات العسکریة الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: لن نعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية كقروض
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض بلاده الحازم تصنيف المساعدات العسكرية الأميركية في حربها ضد الغزو الروسي كقروض. وقال الرئيس زيلينسكي للصحفيين في كييف أمس الجمعة: "نحن ممتنون للدعم، لكن هذه ليست قروضا، ولن نسمح بذلك".
وأكد زيلينسكي أيضا أن أوكرانيا تسلمت مسودة جديدة لاتفاق الموارد المعدنية المتعثر من الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ربط، بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، المساعدات العسكرية لأوكرانيا بالسماح للولايات المتحدة بالوصول إلى معادنها النادرة القيمة.
لكن اتفاقا كان من المقرر توقيعه قد انهار في فبراير/شباط بعد خلاف علني حاد بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض.
ووصف زيلينسكي النسخة الأحدث من الاتفاق بأنها "مختلفة تماما عن الإطار السابق"، مشيرا إلى أنها تتضمن الآن بنودا كانت أوكرانيا قد رفضتها بالفعل في مفاوضات سابقة.
مطالب أميركيةووفقا لتقارير نشرتها كل من صحيفتي نيويورك تايمز وفايننشال تايمز ووكالة بلومبيرغ، فقد زادت واشنطن مطالبها المالية من كييف، كما أن المسودة الجديدة توسع أيضا نطاق السيطرة الأميركية على الموارد الطبيعية في أوكرانيا، ومنها المعادن والنفط، والغاز والبنية التحتية الحيوية.
إعلانوتقول وكالة الأنباء الألمانية إن ذلك أثار مخاوف من أن يقوض هذا الاتفاق سيادة أوكرانيا ويخلق عقبات قانونية أمام مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث قد تتعارض بعض بنوده مع لوائح الاتحاد.
لكن زيلينسكي أكد مجددا على أن أوكرانيا لن توقع أي اتفاق قد يعرض عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي للخطر.
وأبلغ زيلينسكي الصحفيين بأن فريق المحامين الخاص بكييف بحاجة إلى مراجعة المسودة قبل أن يُدلي بالمزيد من التفاصيل حول العرض الأميركي، الذي أشار ملخصه إلى أن الولايات المتحدة تطالب بكامل دخل أوكرانيا من الموارد الطبيعية لسنوات، وذلك وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وتضيف الوكالة أن أحدث مقترح أميركي في هذا الشأن يلزم كييف بإرسال جميع أرباح صندوق يُسيطر على الموارد الأوكرانية إلى واشنطن حتى تُسدد أوكرانيا تكلفة جميع المساعدات الحربية التي زودتها بها واشنطن، بالإضافة إلى فوائدها.
وحسب رويترز، يُمثل إيجاد مسار مقبول للمضي قدما في قضايا كهذه تحديا كبيرا لزيلينسكي، الذي أدى خلافه مع ترامب الشهر الماضي إلى قطع واشنطن تدفقات المساعدات العسكرية المتفق عليها سابقا ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية.