ترقُّب حَذِر لما في جعبة لودريان.. وقطر تؤجّل الوساطة!
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بدأ النقاش السياسي المرتبط بالساحة اللبنانية بين دول المنطقة يأخذ طابعاً مختلفاً في ظلّ حملة مشاورات كبيرة تجري قبل زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت ، وهذا الأمر بات واضحاً في فرنسا التي تشهد في الآونة الاخيرة زيارات عديدة لمبعوثين خليجيين ودوليين. حتى أن بعض المصادر باتت تحسم مسألة تأجيل وصول أحد الوسطاء القطريين إلى لبنان بانتظار ما ستؤول إليه نتائج المشاورات التي تحصل في العاصمة الفرنسية، لذلك فإنّ الطابع الجدّي بدا واضحاً في ظلّ ترقّب مختلف القوى السياسية لما في جعبة لودريان خلال جولته اللبنانية.
لكنّ هذه المشاورات لا يمكنها بحدّ ذاتها أن توصل رئيساً للجمهورية أو أن تؤدّي إلى حلّ الأزمة السياسية العامة، وكلّ ما في الأمر أنها قادرة بشكل أو بآخر على إيجاد نوع من الحلول بين الدول الخمس والاتفاق على مسار واحد وتكتيك محدّد على الساحة اللبنانية. بمعنى آخر، فإنّ المشاورات الحاصلة وإن كانت توحي بأنّ هدفها الأساسي وضع خطوط عريضة للتسوية في لبنان، الا انها فعلياً تستعرض رؤية كلّ من فرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر والولايات المتحدة الاميركية حول الشأن اللبناني وكيفية الوصول إلى حلول ترضي كلّ هذه الأطراف في المرحلة المقبلة وعدم الذهاب الى أي مفاوضات في ظلّ توتر العلاقات بين فرنسا من جهة واميركا وفريقها من جهة أخرى.
ولعلّ الوصول إلى نتائج إيجابية في الملفّ اللبناني لا يحتاج إلى اجتماع الدول الخمس فقط بل إلى مشاورات أيضاً مع الطرف اللبناني الأقوى والأبرز وصاحب النفوذ الاقليمي الأكبر أي "حزب الله"، فكيف يمكن للدول الخمس في حال تمّ التوافق في ما بينها على اسم مرشّح ما أو على صيغة تسوية ما تطبيق اتفاقها في لبنان في حين أن "الحزب" لا يزال عند موقفه المؤكّد على دعم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ولا يبدو أنه سيقبل بأي تنازل عنه.
من هنا فإن الطابع الجدّي الذي يطغى على المشاورات الاقليمية في فرنسا مرتبط بالعلاقات الداخلية بين الدول المهتمة بالملف اللبناني، وقد لا تؤثر هذه الجدية والايجابية على مسار الحلّ في لبنان أقلّه على المدى المنظور هذا إذا ما اعتبرنا أن هذه المشاورات ستحقق توحيد النظرة بين هذه الدول، لذلك فإن كل الحراك الراهن لا يزال تحت سقف الايجابية المطلقة المرجوّة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ثلاث غارات إسرائيلية على البقاع اللبناني
سرايا - شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الجمعة، ثلاث غارات استهدفت جرود قوسايا في قضاء زحلة بالبقاع اللبناني، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني.
ونفى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه، "أن يكون لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة".
وأشار البيان إلى" أن ميقاتي أبلغ جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف إطلاق النار، بضرورة الضغط على إسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية، كما وكرر هذا الموقف، خلال الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب إسرائيل من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب".
وجاء في البيان "أن ميقاتي طالب بوجوب الالتزام الإسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشدداً على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1162
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-12-2024 12:58 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...