الجبل الأخضر - العُمانية
ترأست سلطنة عُمان ممثلة في هيئة البيئة اليوم الاجتماع الـ (43) للوكلاء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بولاية الجبل الأخضر في محافظة الداخلية.

وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة رئيس الاجتماع في كلمة له أن جميع دول مجلس التعاون حققت العديد من الإنجازات خلال المسيرة المباركة لمجلس التعاون في جميع المجالات أهمها مسيرة العمل المشترك في مجال شؤون الإنسان والبيئة، حيث اعتمد المجلس الأعلى في دورته السادسة التي عُقدت في مسقط عام 1985م، السياسات والمبادئ العامة لحماية البيئة، وتعتبر الإطار الإستراتيجي للعمل البيئي المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال سعادته إن العمل الجاد والتنسيق المستمر في مجال البيئة بين دول المجلس أسهم في إقرار العديد من التشريعات والأنظمة التي تخدم العمل المشترك، أهمها النظام العام للبيئة، والنظام الموحد للتقويم البيئي والنظام الموحد لحماية الحياة القطرية وإنمائها في دول المجلس والنظام الموحد لإدارة النفايات والنظام الموحد للتعامل مع المواد المشعة وإجراءات التنسيق بين دول مجلس التعاون.

وأضاف أن هناك تنسيقًا بين دول مجلس التعاون فيما يخص عمليات نقل النفايات عبر الحدود والنظام الموحد لإدارة نفايات الرعاية الصحية، والنظام الموحد لإدارة الكيميائيات الخطرة، بالإضافة إلى اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول المجلس والمعايير والمقاييس البيئية في مجال الضوضاء والهواء والمياه العادمة والنظام الاسترشادي الموحد للتحكم في المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

وأشار إلى أن إعلان مسقط الذي صدر عن القمة التاسعة والعشرين لأصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس في ديسمبر عام 2008م أكد على أهمية العمل على تعزيز الخطط والسياسات الفعالة لمواصلة جهود المحافظة على البيئة الخليجية وصون مواردها الطبيعية.

واختتم سعادته كلمته بالإشادة بجميع الجهود التي تقوم بها دول مجلس التعاون في مختلف المجالات البيئية الخليجية والمحافل الدولية، مؤكدًا على دعم كافة جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تنظيم واستضافة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ( 28 COP) والمملكة العربية السعودية الشقيقة في تنفيذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر واستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (16 COP )، ودولة قطر الشقيقة في تنظيم معرض إكسبو الدوحة للبستنة ۲۰۲۳، بالإضافة إلى جهود ومبادرات دول مجلس التعاون في مجالات تحول الطاقة والأمن المائي والغذائي والحد من تأثيرات التغيرات المناخية والوصول إلى الحياد الصفري.

من جانبه أوضح سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون في كلمة له أن الاحصائيات في مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشير بانخفاض في كمية استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون الخاضعة للرقابة بنسبة -2ر5 بالمائة ما بين عام 2020 و 2023م وانخفاض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة -5ر4 بالمائة بين 2005 و 2015م، وانخفاض نسبة نصيب الفرد من انبعاثات أكسيد الكربون بنسبة -3ر10 بالمائة بين 2005 و 2015م مؤكدا أن المؤشرات ايجابية للحد من التغير المناخي وأن الاجتماع الـ (43) للوكلاء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية استكمالا لتحقيق المزيد من الانجازات في المجال البيئي.

ناقش الاجتماع العديد من الموضوعات البيئية من بينها قرار المجلس الأعلى بشأن التوجهات البيئية لدول مجلس التعاون 2020م: متطلبات الوضع البيئي الراهن، وقرار المجلس الأعلى بشأن القيود غير الجمركية الخاصة بالبيئة، وقرار المجلس الوزاري في دورته الـ (154) الخاص بإقامة جناح خليجي في مؤتمر الأطراف ( COP28)، والخطة الاستراتيجية للجنة الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة، والبوابة البيئية الخليجية، والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وتناول الاجتماع توحيد المواقف في اجتماعات لجنة التفاوض الحكومية الدولية الخاص بإنشاء معاهدة دولية ملزمة قانونيًّا بشأن التلوث البلاستيكي، واتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بدول المجلس، ومؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والمشاركة في جناح مجلس التعاون في معرض أكسبو الدوحة للبستنة 2023، والتعاون الدولي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.

/العُمانية/

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة بین دول مجلس التعاون مجلس التعاون فی الأمم المتحدة دول المجلس

إقرأ أيضاً:

لتحقيق الاكتفاء الذاتي.. إنشاء مراكز تدريب مصرية لتصنيع اللقاحات في أفريقيا

عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، مع الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، لمناقشة مستجدات إنشاء مراكز تدريب لتصنيع اللقاحات بأفريقيا، حرصا على تعزيز قدرات التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات، لمواجهة أي تهديد وبائي أو طوارئ صحية بفاعلية واستدامة.

وزير الصحة يوجه برفع درجة الاستعداد والجاهزية لتأمين احتفالات المصريينوزير الصحة: تجديد الإشهاد الدولي بخلو مصر من الحصبة للعام الثاني

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع استعرض أهداف وأنشطة المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها «Africa CDC» من إنشاء وتشغيل شبكات إقليمية متخصصة في تصنيع اللقاحات بجميع أنحاء القارة، والتي تتضمن إنشاء وتشغيل برامج تدريبية مستدامة، لبناء قدرات القوى العاملة في منظومة تصنيع اللقاحات بالقارة، وتحفيز أنشطة البحث والتطوير في جميع أنحاء أفريقيا.

 شبكات القدرات الإقليمية

وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع استعرض شبكات القدرات الإقليمية المتواجدة بمناطق شمال وشرق وغرب وجنوب إفريقيا، لافتًا أن المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها «Africa CDC» يعمل حاليًا على إعداد مذكرة تفاهم، توضح أُطر التعاون، مضيفا أن الاجتماع تضمن مناقشة برامج المركز التدريبي الإقليمي لرفع القدرات التصنيعية الحيوية «RCCN» والتي تتضمن برامج تدريب وزمالة.

وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع بحث الهيكل التنظيمي، ومجلس الإدارة، إلى جانب المسئوليات الرئيسية، للتحالف المصري لمصنعي اللقاحات «EVMA» والمركز التدريبي الإقليمي لرفع القدرات التصنيعية الحيوية «RCCN» كما تطرق الاجتماع لمناقشة هيكل الأمانة التنفيذية، والنتائج المتوقعة، بالإضافة إلى الجدول الزمني للمرحلة التنفيذية، علاوة على مناقشة إمكانية إنشاء مركز تدريب في أكاديمية الأميرة فاطمة «MTI» حيث وجه الوزير ببحث إمكانية رفع كفاءة القاعات وسكن المتدربين، بالتنسيق بين هيئة الشراء الموحد والأكاديمية، بما يضمن توفير بيئة تدريبية مناسبة تواكب المعايير الدولية.

ومن جهته، أعرب الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد عن شكره للدكتور خالد عبدالغفار، لتفعيله التحالف الوطني لمصنعي اللقاحات، باعتبار مصر مركزا رئيسيا لتصنيع اللقاحات في أفريقيا، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في دعم قدرات التصنيع المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي من اللقاحات، بما يسهم في تعزيز الأمن الصحي القومي وبدعم جهود القارة الإفريقية في مواجهة التحديات الصحية.

حضر الاجتماع الدكتور هشام بدر نائب رئيس هيئة الشراء الموحد للتكنولوجيا الطبية، والدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتور مصطفى غراب، مدير إدارة تنمية الأعمال بهيئة الشراء الموحد، والدكتور محمد عبدالحكيم، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، والدكتورة رانيا محسن، مدير إدارة المشروعات بهيئة الشراء الموحد

مقالات مشابهة

  • أعضاء النيابات العامة بدول مجلس التعاون يزورون الادعاء العام
  • وزيرة البيئة تترأس الجلسة الأولى لمجلس إدارة جهاز تنظيم المخلفات فى تشكيله الجديد.. صور
  • وزيرة البيئة تترأس الجلسة الأولى لمجلس ادارة جهاز تنظيم المخلفات فى تشكيله الجديد
  • وزير الصحة يبحث مع «الشراء الموحد» إنشاء مراكز تدريب لتصنيع اللقاحات بإفريقيا
  • لتحقيق الاكتفاء الذاتي.. إنشاء مراكز تدريب مصرية لتصنيع اللقاحات في أفريقيا
  • الإحصائي الخليجي: ارتفاع مساحة المحميات البرية في دول التعاون
  • الصين وسلطنة عُمان.. علاقة مُستدامة وفرص اقتصادية غنية
  • نائب:الرئاسة البرلمانية ترفض استجواب المسؤولين الفاسدين في مقدمتهم رئيس هيئة الاستثمار
  • «جامعة الإمارات» تختتم الملتقى التاسع لكليات التربية بدول مجلس التعاون
  • “الدفاع” تنظم مؤتمرا للجاهزية البدنية للقوات البرية لدول مجلس التعاون