بناء جيل جديد من رواد الأعمال يدفع عجلة التنمية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أصبحت ريادة الأعمال والابتكار محركين رئيسين لنمو المجتمع، فهي تساهم في حل المشكلات وخلق فرص عمل وتعزيز البحث والتطوير وتحقيق الاندماج والتكامل.
تتمتع ريادة الأعمال والابتكار بالعديد من الخصائص والمميزات التي تجعلها محركات رئيسية للنمو الاقتصادي، فهي تسمح للأفراد بإطلاق العنان لإبداعهم وابتكاراتهم، وإنشاء مشروعات وشركات جديدة، وتوفير منتجات وخدمات للمجتمع.
وتولي مصر اهتماما واضحًا بريــادة الأعمــال وتعزيز الابتكار وتشــجيع الشــباب ليصــحبوا رواد أعمــال من خلال تشــكيل العديد من حاضــنات الأعمال التي تقدم حزمًا متكاملــة مــن الخــدمات والمرافــق والآليات، الأمر الذي أدى إلى ازدهار مشهد ريادة الأعمال في السنوات الماضية بدرجة كبيرة، في مختلف المجتمعات وجميع قطاعات الأعمال، وارتفاع نسبة الوعي بالمشروعات الصغيرة والمبتدئة، كما انتشرت مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال في الجامعات والمؤسسات المختلفة بهدف توفير فرص دعم وتمويل ومساعدة أصحاب الأفكار الريادية وإرشادهم وتحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشروعات ناجحة.
ويعد تشجيع الابتكار وريادة الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلي أحد مهام مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات. ومن خلال المركز، تســعى وزارة الاتصــالات وتكنولوجيــا المعلومــات إلى تعزيز وتشــجيع البحــث والتطــوير والإبــداع وريــادة الأعمــال مــن أجــل دفــع نمــو القطــاع ودعــم التنميــة الوطنيــة المســتدامة وجعل مصــر مركــزًا إقليمــيًا للإبــداع. ويهــدف المركــز إلــى ترسيخ مفهوم الابتكــار وريــادة الأعمــال فــي الصــناعة الوطنيــة لضــمان اســتفادة الأفــراد والشــركات مــن تكنولوجيــا المعلومــات والاتصــالات.
ويصمم مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال وينفذ العديد من برامج بناء القدرات، التي تُعد جزءً لا يتجزأ من المبادرات الاستراتيجية التي تُسهم في وتعمل على تعليم وتدريب الطلاب على الابتكار وريادة الأعمال.
ويمثل برنامج بناء قدرات الطلاب والخريجين في مجال الإبداع وريادة الأعمال InnovEgypt الذي يقدمه المركز فرصة تدريبية لطلاب الجامعات والخريجين في تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الطامحين أن يكونوا مبدعين ورواد أعمال في المستقبل، إما عن طريق تأسيس شركات ناشئة مبتكرة أو إظهار مهارات مطلوبة بصورة كبيرة في الشركات المحلية أو المتعددة الجنسيات.
ومن خلال البرنامج، يهدف المركز إلى دفع عجلة الابتكار وريادة الأعمال ودعم الشباب المهتمين بالابتكار في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ يوفر تدريبًا في مجال ريادة الأعمال والإبداع من أجل بناء قدرات الشباب وخلق ثقافة محلية قائمة على الابتكار.
وتشمل الأهداف الرئيسية للبرنامج تقديم المعرفة الأساسية للابتكار وإدارة التكنولوجيا، وتمكين الطلاب من توليد أفكار مبتكرة تتناول تحديات على أرض الواقع باستخدام الأساليب المُنظمة لتحريك وإثارة الأفكار، الذي يُعرف بعملية العصف الذهني brainstorming، وأيضًا رفع الوعي بأهمية حماية الابتكار من خلال حقوق الملكية الفكرية والموضوعات المتصلة بها، مثل حقوق التأليف والنشر وبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وتطوير مهارات تنظيم المشاريع من خلال تقديم المفاهيم الأساسية لريادة الأعمال، وتطبيق التعلم التفاعلي الذي يوفر الأدوات الأساسية اللازمة لبدء مشروعات ناشئة.
ويتكون البرنامج من ثلاث وحدات رئيسية، هي إدارة الإبداع والتكنولوجيا وهي دورة تفاعلية مدتها يومان وتتناول أساسيات إدارة الإبداع والتكنولوجيا؛ ومعسكر الفكر الإبداعي ومدته يومان ويتعلم الطلاب خلاله كيفية استخدام تقنيات مختلفة لتوليد أفكار وأعمال إبداعية بناء على التحديات الواقعية. والوحدة الثالثة هي ريادة الأعمال ومدتها يومان وتغطي المفاهيم الأساسية لريادة الأعمال وتوفر تدريبًا مفصلًا على الأدوات الأساسية التي يطلبها رواد الأعمال المحتملين لبدء أعمالهم الجديدة.
ويستهدف البرنامج طلاب الجامعات في التخصصات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذين أنهوا بنجاح السنة الدراسية الثانية من كلية الهندسة، أو كلية الحاسبات والمعلومات، أو كلية العلوم قسم حاسب آلي، أو كلية التجارة قسم نظم المعلومات، أو المعاهد الهندسية، مع إعطاء أولوية للطلاب ذوي المشاركة الفعالة في إحدى منظمات الطلاب بالجامعة أو من لهم نشاطات التطوع في خدمات الدعم الاجتماعي خارج الجامعة، ومن يتمتعون بمهارات القيادة والقدرة على العمل في فريق، والطلاب الطامحين لأن يصبحوا رواد أعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وترجع أهمية تعليم الإبداع وريادة الأعمال لطلاب الجامعات والخريجين في مساعدتهم على تطوير قدراتهم الإبداعية والريادية حتى تتوافق مع احتياجات سوق العملاء، وتشجيع الطلاب والخريجين على الإبداع والعمل الحُر بعد التخرج، وأيضاً على استخدام مهاراتهم الفكرية مع التدريب على كيفية إداراتها وتطويرها، وزيادة عدد الشركات الناشئة وبالتالي توفير فرص عمل لعدد أكبر من الخريجين وتوفير موظفين ذوي كفاءة للشركات المحلية، وبناء علاقات مجتمعية قوية ومترابطة لتحقيق نمو اقتصادي محلي.
ويتيح البرنامج إمكانية التقدم للطلاب والخريجين في فريق أو أفراد من جميع المحافظات. ويُنظم التدريب في مراكز إبداع مصر الرقمية في القاهرة والجيزة وجامعة أسوان وجامعة جنوب الوادي وجامعة المنيا وجامعة سوهاج وجامعة المنصورة وجامعة المنوفية وجامعة قناة السويس وأيضًا في المنطقتين التكنولوجيتين بأسيوط الجديدة وبرج العرب.
إن ريادة الأعمال والابتكار محفزان وسبيلان أساسيان لتحقيق الرخاء الاقتصادي، إذ يساهمان في زيادة فرص العمل واستحداث أساليب جديدة للإدارة والعمل، وإدخال منتجات وخدمات مُبتكرة، ودعم أنشطة الابتكار الذي أصبح مفتاح النظريات الحديثة للتنمية والنمو وأحد أهم مفاتيح القدرة التنافسية ونجاح الأعمال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات والاتصالات وریادة الأعمال ریادة الأعمال والخریجین فی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: نسعى لتوفير بيئة مُشجعة للابتكار وريادة الأعمال وتقديم التمويل اللازم
التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، باسل رحمي، رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وذلك لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والجهاز في العديد من المجالات.
وأكد «الخطيب» أنه بحث مع «رحمي» سُبل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر ، لا سيما الشركات العاملة في مجال الحرف اليدوية والتراثية، خاصة في مجال المشاركة بالمعارض والمؤتمرات الدولية، مشيرا إلى أن الاجتماع تناول سُبل تسهيل مشاركة هذه الشركات في الفعاليات الدولية، بما في ذلك توفير الدعم اللوجستي والمالي اللازم.
وقال «الخطيب» إن الاجتماع بحث أيضا جهود دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مصر، من خلال توفير بيئة مُشجعة للابتكار وريادة الأعمال، وتقديم التمويل اللازم لدعم مشاريعهم، منوها إلى أهمية دور الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري.
وأوضح أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز ودعم دور الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير سُبل التمويل والتدريب اللازمة لنموها وتطورها، كونها تمثل محورا رئيسيا ومشاركا فعالا فى التنمية الاقتصادية، في ضوء توجه الدولة نحو تعزيز المشاركة بين القطاع العام والقطاع الخاص، للدفع نحو زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أكد « الخطيب» أهمية استمرار التعاون المشترك بين الوزارة والجهاز، في سبيل تعزيز دور الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم نمو القطاع الخاص في مصر.
هذا، وقد ثمن الوزير دور الجهاز في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والجهود التي يبذلها في تمكين رواد الأعمال وتعزيز الابتكار، لافتا إلى اهمية تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات الدولية العاملة في مجال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك تبادل الخبرات وتنفيذ برامج مشتركة لتعزيز قدرات الجهاز ودعم الشركات المصرية.
من جانبه، أكد رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر أهمية التعاون المشترك بين الوزارة والجهاز في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، موضحا أن الجهاز يوفر مجموعة من البرامج والخدمات التي تُساعد هذه الشركات على النمو والتطور.
وقال « رحمي» إن الجهاز يعمل على توفير التمويل الميسر للمشروعات، بالإضافة إلى تقديم خدمات الاستشارات والدعم الفني اللازمة لأصحاب تلك المشروعات لنجاح مشاريعهم.