البنك المركزي الهندي: نتطلع لمزيد من التعاون مع الإمارات في الدفع الرقمي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد المدير العام الرئيس لإدارة أنظمة الدفع والتسوية في البنك المركزي الهندي جونفير سينغ، أن بلاده تتطلع لمزيد من التعاون البناء مع الإمارات في مجال الدفع الرقمي.
وقال جونفير، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين التي تختتم أعمالها اليوم الأحد في العاصمة الهندية نيودلهي: "يعد التعاون مع الإمارات في مجال الدفع الرقمي مهماً جداً بالنسبة للهند نظراً لقربها الجغرافي وتواجد عدد كبير من الجالية الهندية هناك".
وأشار إلى أن "مصرف الإمارات المركزي والبنك الاحتياطي الهندي وقعا في يوليو (تموز) الماضي مذكرتي تفاهم، تهدف الأولى إلى تعزيز استخدام العملات المحلية "الدرهم الإماراتي، الروبية الهندية" في تسوية المعاملات عبر الحدود، بينما تسعى الثانية لتسهيل استفادة مواطني ومقيّمي كل بلد من خدمات الدفع المتوفرة في البلد الآخر من خلال الربط الثنائي بين منصات الدفع الفوري والمنظومات المحلية لبطاقات الدفع، وأنظمة المراسلات المالية في البلدين". تبادل الخبرات
وتعكس مذكرتا التفاهم التي جرى تبادلهما بين المصرف المركزي والبنك الاحتياطي الهندي، رغبة الجانبين في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، والاستفادة من التطور الرقمي في معالجة وتسوية المدفوعات عبر الحدود بشكل أكثر سلاسة وفعالية، وذلك في ظل التطور المتسارع في التكنولوجيا والابتكار والمدفوعات الرقمية.
وتسهم المذكرتان في تمكين المتعاملين من الوصول إلى خدمات الدفع المتوفرة في البلدين بكل سهولة، بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة، وتدعيم الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.
وأوضح المدير العام الرئيس لإدارة أنظمة الدفع والتسوية في البنك الاحتياطي الهندي، أن "واجهة الدفع الموحدة الهندية في بلاده والمعروفة باسم "UPI" حققت نجاحاً كبيراً مع تنفيذ 10 مليارات معاملة خلال الشهر الماضي"، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يتم ربط هذا النظام في الهند بمنصة المدفوعات الفورية في دولة الإمارات، بحيث يمكن استخدام النظام الهندي في لتنفيذ المعاملات بالإمارات، وكذلك استخدام النظام الإماراتي لتنفيذ المعاملات في الهند.
وسيتمكن المتعاملون في البلدين من الاستفادة المتبادلة من خدمات منصات الدفع الفوري والمنظومات المحلية لبطاقات الدفع في الإمارات والهند، من خلال الربط المباشر لتلك الأنظمة، وذلك بالتوافق مع المتطلبات التنظيمية في البلدين، بالإضافة الى إمكانية الاستفادة من خبرات الطرفين في تطوير أنظمة المراسلات المالية، والنظر في إمكانية الربط بين الأنظمة المماثلة لدى الجانبين.
وسيسهم ذلك في توطيد التعاون بين البلدين من خلال الربط بين منصات الدفع الفوري لدى الطرفين، أي منصة المدفوعات الفورية “IPP”، التي يطورها المصرف المركزي ضمن برنامج تحول البنية التحتية المالية، وواجهة الدفع الموحدة الهندية "UPI"، وذلك بهدف معالجة معاملات الدفع الفوري عبر الحدود بطريقة أكثر كفاءة، وبين الأنظمة الالكترونية، لتسهيل القبول المتبادل للبطاقات المحلية في البلدين، ومعالجة عمليات السحب على الصراف الآلي وعمليات الشراء في نقاط البيع بشكل مباشر.
وقال المدير العام الرئيس لإدارة أنظمة الدفع والتسوية في البنك الاحتياطي الهندي : "ستكون هذه المبادرة جيدة جدا للبلدين".
وذكر جونفير سينغ، أن "البنك الاحتياطي الهندي يشارك في قمة العشرين من خلال جناح كبير لاستعراض الإنجازات المحققة في مجال المدفوعات المالية وخصوصا في مجال الدفع الرقمي سواء من ناحية الأمان والحماية أو الإقبال الكبير على تلك الخدمات، مضيفاً " نريد أن يري العالم إنجازاتنا في هذا الصدد لا سيما وأن الهند واحدة من الدول القائدة في مجال الدفع الرقمي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی البلدین من خلال
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي المصري يدعم تجهيز أول مركز متخصص لزراعة الكبد بالشرق الأوسط وإفريقيا بجامعة المنصورة
في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة توفير حياة كريمة لكافة المواطنين خاصة الفئات الأكثر احتياجًا، والعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع القطاعات خاصة قطاعي الصحة والتعليم، وفي إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية" بداية جديدة لبناء الانسان" التي تم إطلاقها مؤخرًا، قام البنك المركزي المصري بالمساهمة في تجهيزات مبنى المركز القومي لزراعة الكبد الجديد التابع لجامعة المنصورة، من خلال توفير التجهيزات اللازمة له من خلال أحدث الأجهزة الطبية والفرش الطبي وغير الطبي اللازم ليصبح أول مركز متخصص لزراعة الكبد في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا.
وهذا وقد شارك البنك المركزي المصري يوم الخميس الموافق 26 ديسمبر 2024 في فعاليات افتتاح المركز وذلك في حضور الأستاذ الدكتور/ محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيدة/ غادة توفيق، مستشار محافظ البنك المركزي المصري للمسؤولية المجتمعية، والأستاذ الدكتور/ شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة ولفيف من السادة المسؤولين والأطباء.
وبهذه المناسبة، صرح السيد/ حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، بأن البنك المركزي يحرص دومًا على دعم الجهود الرامية إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات والمراكز الطبية على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن هذا النهج يأتي تماشيًا مع التكليفات الرئاسية التي تهدف إلى القضاء على قوائم انتظار المرضى وتوفير الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع، لا سيما الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال تمويل المشروعات التي تسهم في تطوير قطاع الخدمات الطبية بما يعزز تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وقد تم إنشاء مبنى زراعة الكبد الجديد على مساحة 800 متر مربع، بارتفاع 9 طوابق، وفقًا لأحدث المعايير العالمية في المجال الطبي، ويضم المبنى ثلاث غرف عمليات، و14 سريرًا للعناية المركزة، وخمسة أسرّة للإفاقة، و56 سريرًا لإقامة المرضى، بالإضافة إلى قاعات مخصصة للبحث العلمي، ومن المتوقع أن يسهم المبنى في إجراء خمس عمليات زراعة كبد أسبوعيًا، مقارنة بعمليتين فقط في السابق، مما يمثل إنجازًا غير مسبوق، ويعزز قدرته على استيعاب أعداد أكبر من المرضى من مصر والدول العربية والإفريقية.
وجدير بالذكر أن البنك المركزي المصري حرص خلال الفترة الماضية على تكريس جهوده لدعم مشروعات المسؤولية المجتمعية في مختلف القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصحة، ولم يقتصر الدعم على توفير التمويل اللازم للمشروعات الصحية فقط بل تعدى ليشمل دعم المبادرات الوطنية الصحية، والتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة بهدف تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة.