برنامج تدريبي إقليمي بين الطاقة الذرية والوكالة الدولية لـ19 دولة أفريقية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
انطلق اليوم، الأحد، من القاهرة البرنامج التدريبي الإقليمي الأفريقي عن "المنصة الرقمية لإدارة المياه الزراعية من خلال الجمع بين التقنيات النووية المتقدمة وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد"، والذي تنظمه هيئة الطاقة الذرية المصرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا.
افتتح البرنامج الدكتور شريف الجوهري، المستشار الإعلامي للهيئة، نيابة عن الدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور مودوي مابيي، الخبير الدولي للوكالة من دولة السنغال، والدكتور أحمد محمود حجازي، أستاذ مساعد بمركز البحوث النووية والمنسق الوطني للدورة التدريبية.
كما شارك الدكتور يسري الشرقاوي، من جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والدكتور عماد الدين علي بابيكر، من برنامج الغذاء العالمي.
وستعقد الدورة في الفترة من 10 حتى 21 سبتمبر 2023، وتشمل تدريب 24 متدربا من الكوادر من 19 دولة أفريقية، وتشمل الدول المشاركة السنغال، الجزائر، بنين، بوكينا فاسو، الكاميرون، كوت ديفوار، إثيوبيا، غانا، كينيا، موريتانيا، المغرب، ناميبيا، نيجيريا، السودان، تونس، أوغندا، تنزانيا، زيمبابوي ومصر، ويتولى التدريب خبراء مصريين من الهيئة بالتعاون مع خبير دولي من دولة السنغال.
كما تشارك مجموعة من اعضاء هيئة التدريس من جامعة عين شمس وطنطا والقاهرة والمنصورة والمنوفية ووزارة التعليم العالي.
وصرح الدكتور أحمد حجازي، المنسق الوطني للدورة، بأن هذا البرنامج التدريبي المتخصص سيشمل التركيز على تقنية مستشعر نيوترون الأشعة الكونية (CRNS) والتكنولوجيا الرقمية المتقدمة لتطوير منصة رقمية لإدارة المياه الزراعية.
وسيشمل البرنامج التدريبي تغطية الموضوعات الآتية: التقنيات الرقمية الحديثة وأجهزة الاستشعار عن بعد للتطبيقات الزراعية واسعة النطاق، والاستشعار عن بعد وتطبيقه في إدارة المياه الزراعية، وكيفية معالجة بيانات الصور الرقمية محليًا ودولياً، وتقدير الكتلة الحيوية للمحاصيل باستخدام الاستشعار البصري والراداري عن بعد، والاحتياجات المائية للمحاصيل حسب البلد، والإجهاد المائي للمحاصيل والجفاف الهيدرولوجي (نقص هطول الأمطار)، والمعايرة على مستوى الدولة والتحقق من صحة نموذج التحويل باستخدام CRNS والاستشعار عن بعد، وتطبيق نظم المعلومات الجغرافية على شبكة الإنترنت عن طريق دمج بيانات رطوبة التربة، ونسيج التربة، ومتطلبات مياه المحاصيل والكتلة الحيوية، وختاماً مراقبة الري من الفضاء وإدارة نظم الري.
وصرح الدكتور هداية أحمد كامل، نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي، بأن هذا البرنامج التدريبي الإقليمي للدول الأفريقية يأتي في إطار مشروعات الأفرا للتعاون الفني، حيث يركز على التكنولوجيا النووية المتقدمة، مثل استشعار نيوترونات الأشعة الكونية (CRNS) لإدارة المياه في المناطق الطبيعية، ومطياف أشعة جاما لرصد خصائص المياه والتربة، وكذلك استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة، مثل المسوحات الجيوفيزيائية والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لتحسين الممارسات الزراعية وتعزيز كفاءة استخدام المياه والمغذيات.
وصرح الدكتور عمرو الحاج، رئيس الهيئة، في كلمته، بأن الهيئة لديها خبرات متقدمة في مجال التقنيات المتقدمة في الزراعة واستصلاح وبحوث الأراضي وكذلك إدارة المياه، كما أن الهيئة ستحصل على أحدث الأجهزة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال تقدير أهم المحددات الأرضية في مجال الإنتاج الغذائي، وكذلك استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد خاصة المرتبطة بالأقمار الصناعية.
وأوضح أن هذا سيسهم في نقل الخبرات و التكنولوجيا وتيسيرها للدول الأفريقية من خلال الهيئة، كما يؤكد دورها المحوري في المنطقة الأفريقية للتعاون وتدريب الكوادر البشرية من الدول الأفريقية في جميع مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
فيما صرح الدكتور شريف الجوهري، المتحدث الرسمي للهيئة، بأن هذا البرنامج الإقليمي يلقى أهمية كبرى لدى الدول المشاركة، حيث إن الزراعة هي عصب الاقتصاد لمعظم الدول الأفريقية، كما أنه يأتي في ضوء مواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ والجفاف والزيادة السكانية، هذا بالإضافة إلى التبعات الاقتصادية الدولية، والتي تواجه معظم الدول الأفريقية، كما يأتي في إطار ضرورة إحراز تقدم نحو تحقيق الأهداف الأفريقية للأمن الغذائي في الوقت نفسه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرنامج التدریبی الاستشعار عن بعد
إقرأ أيضاً:
مرشّح لرئاسة المفوضية الأفريقية: لن نفتح الباب لإسرائيل
جيبوتي- قال وزير خارجية جيبوتي والمرشح لمنصب رئيس المفوضية الأفريقية محمود علي يوسف، إن الاتحاد الأفريقي لن يفتح أبوابه لأي دولة تضرب عرض الحائط بالمبادئ القانونية والأخلاقية المشتركة بين الدول الأفريقية، وفي مقدمتها إسرائيل.
وشدد الوزير الجيبوتي على أهمية بناء شراكات لا تؤجج الانقسامات الداخلية في القارة، وأضاف متحدثا للجزيرة نت "هذا هو موقفنا ولن نتنازل عنه".
ودعا يوسف إلى ضرورة مراجعة العلاقات بين الاتحاد الأفريقي وبعض الدول، التي وصفها بأنها "غير صحية"، مشددا على أن أي شراكة لا تستند إلى القانون الدولي محكوم عليها بالفشل.
ويشغل محمود علي يوسف (58 عاما) منصب وزير خارجية جيبوتي منذ عام 2005، ويحظى ترشيحه لمنصب رئيس المفوضية الأفريقية بدعم دول القارة السمراء الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
ويتنافس الوزير يوسف مع 3 سياسيين آخرين، وهم رايلا أودينجا (79 عاما) زعيم المعارضة الكينية، ومن موريشيوس أنيل جايان وزير خارجية سابق، ومن مدغشقر وزير سابق للمالية والاقتصاد.
ويتمتع المرشح الفائز بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بولاية مدتها 4 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، وتجري الانتخابات بالاقتراع السري، ويتعين على الفائز أن يحصل على أغلبية ثلثي الأصوات بين الدول الأعضاء.
ولا تشارك الدول المعلقة عضويتها -وهي 6 دول- في التصويت على الانتخابات التي ستعقد في القمة الأفريقية خلال فبراير/شباط المقبل.