عيد النيروز.. فارسي وكردي وتحتفل به قوميات عديدة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يعتبر عيد النيروز رأس السنة المصرية، وكذلك هو أول يوم من السنة العجمية والفارسية، ويعنى اليوم الجديد.
كما أنه أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وذلك لأنه موعد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر.
ويُقال إنه عيد الربيع عند الفارسيي، كما أنه العيد الوحيد الذى تحتفى به قوميات، وأديان، وشعوب مختلفة عبر القارات، كما أنه عطلة رسمية في كثير من البلدان مثل إيران والعراق وقرغيزستان وأذربيجان، كما يُحتفل به في تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وكازاخستان ومقدونيا وجنوب القوقاز والقرم ومنطقة البلقان وكشمير وولاية كوجارات الهندية وشمال غرب الصين.
ويعيدون معظم المحتفين به، باعتباره عيداً دينياً أو ثقافياً منذ مئات السنين، لكنه أخذ طابعاً قومياً عند الأكراد، خاصة في العصر الحديث، إذ بات حدثاً سنوياً يؤكد من خلاله الأكراد هويتهم ومطالبهم وحقوقهم القومية والسياسية في كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا، حيث يرى الأكراد أنهم أكبر شعب فى الشرق الأوسط، يتخطى تعداده ٣٠ مليون نسمة.
وتكون طقوس الاحتفال، إيقاد النيران والمشاعل على قمم الجبال والمرتفعات والساحات العامة، فهى تجسيد لقصة المنتصر كاوا الحداد على الظلم، أما فى مراكز المدن فإن المواطنين يتجمهرون فى الحدائق لإلقاء الخطب قبل إيقاد الشعل، ثم يبدأ المشاركون بالرقص فى حلقات بشرية تتشابك فيها الأيدى على أنغام الأغانى الكردية الإيقاعية، وتُقام بعض الأنشطة الثقافية والرياضية المتنوعة.
وفى الصباح تتجمع العائلات بالحدائق والمناطق ذات الطبيعة الخضراء الخلابة، ويقومون بإحضار الأطعمة والشاى على التراث الإيرانى الروسى المتوارث بين الشعوب، مع ارتداء ملابس معينة للرجال والنساء حسب العادات المتوارثة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ايران والعراق أوزبكستان جنوب القوقاز رأس السنة المصرية طاجيكستان فيضان النيل نيروز
إقرأ أيضاً:
مفترق طرق.. ما مصير الأكراد في سوريا الجديدة؟
انتهت الحرب الأهلية بين القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة. لكن الخطر لم ينتهِ بالنسبة للأقلية الكردية السورية.
أي غزوٍ لمدينة كوباني الكردية، سيعتبر انتهاكاً لاتفاق توسطت فيه واشنطن
وكتبت لارا جايكس في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن عدداً من الفصائل المسلحة لا تزال تقاتل لبسط سيطرتها عقب سقوط نظام بشار الأسد. ويشمل ذلك قوات سوريا الديمقراطية الكردية التي تحالفت مع الولايات المتحدة لقتال تنظيم "داعش" الإرهابي، و"الجيش الوطني السوري"، الميليشيا المدعومة من تركيا، التي تكن العداء للقوات الكردية.
ومنذ أكثر من عقد، يعتبر المقاتلون الأكراد الشريك الأكثر موثوقية بالنسبة للولايات المتحدة في سوريا، وقد حرروا مناطق سيطر عليها داعش، واعتقلوا تسعة آلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي.
Why America’s Kurdish Allies Are Under Threat in a New Syria https://t.co/0e925bezce
— Mutlu Civiroglu (@mutludc) December 17, 2024لكن تركيا التي تتشارك الحدود مع سوريا، لطالما اعتبرت الأكراد، عدواً لها. وتعتقد الحكومة التركية أن المقاتلين الأكراد في سوريا متحالفون مع حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل تركيا منذ عقود.
ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعم الفصائل المسلحة السورية التي أسقطت نظام الأسد، متحمس لانتهاز فرصة التحول السياسي الهائل في سوريا، من أجل مواصلة أجندته الخاصة ضد المقاتلين الأكراد.
ولا يزال شكل الحكومة السورية الجديدة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، قيد التشكل. لكن المسؤولين الأمريكيين ومحللي الشرق الأوسط يتفقون على أن تركيا سيكون لها تأثير كبير.
وبحسب الخبير في الشأن السوري والديبلوماسي الأمريكي السابق وائل الزيات، فإن هذا يعني أن معقل الأكراد في شمال شرق سوريا يبدو "هشاً". وأضاف أن تركيا "ستملك الرافعة الأكبر في ما يحدث، وسيحدث، في سوريا على المدى المنظور".
إلى ذلك، يرى الباحث البارز في معهد نيولاينز نيكولاس هيراس، أنه في الوقت الذي انتزعت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها الحكم من الأسد، فقد "جلبوا معهم تياراً من القوة والنفوذ التركيين إلى سوريا".
Why America’s Kurdish Allies Are Under Threat in a New Syria https://t.co/XLDUi1HVut
— Colin P. Clarke (@ColinPClarke) December 16, 2024وسُلط الضوء على المخاطر الكبيرة بالنسبة للأكراد، وللقوى الغربية العازمة على منع تجدد تهديد داعش، في وقت سابق من الأسبوع الماضي. إذ أنه حتى مع سيطرة هيئة تحرير الشام وحلفائها على المنطقة، هاجمت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، قوات سوريا الديموقراطية تحت غطاء من الغارات الجوية ونيران المدفعية التركية.
عبدي مظلوموصرح قائد قوات سوريا الديموقراطية الجنرال مظلوم عبدي، لصحيفة "نيويورك تايمز"، بأنه اضطر إلى تحويل المقاتلين الذين كانوا يحرسون السجون التي تضم عناصر داعش، من أجل القتال ضد المسلحين المدعومين من تركيا.
ويتوقع هيراس الآن، أن يعمد العرب الذين انضموا إلى قوات سوريا الديمقراطية للقتال ضد داعش، إلى الانشقاق والالتحاق بميليشيات أخرى، وذلك تحت ضغط من تركيا وهيئة تحرير الشام. وسيؤدي هذا إلى مزيد من الإضعاف للقوات الكردية.
وفي أفضل سيناريو للأكراد، وفق مسؤولين وخبراء، هو أن يتلقى هؤلاء دعماً كافياً من الولايات المتحدة لحماية الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال شرق سوريا. ويمكن أن يمنحهم ذلك رافعة في مواجهة الحكومة الجديدة في دمشق كي يستمروا في ممارسة حكم ذاتي كامل، وهي مسألة طالما طمح إليها أكراد سوريا.
وفي أسوأ الأحوال، من الممكن أن يواجه الأكراد نزاعاً ملتهباً مع المقاتلين المدعومين من تركيا، وأن يكونوا مجبورين على التنازل عن بعض الأراضي الغنية بالنفط، في حين أنه إذا ما قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية، فإن الأكراد سيفتقدون إلى مساعدة برية حيوية.
وتقول الخبيرة في الشأن السوري لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ناتاشا هول: "هناك حاجة إلى نوع من وقف النار واتفاق سلام بين الأتراك والأكراد، يمكن الجانبان أن يتفقا عليهما".
وتسابق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الوقت للتفاوض على مثل هذا الاتفاق، قبل أن تغادر البيت الأبيض الشهر المقبل.
وبعد اجتماعات في تركيا الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن السبت، إن "التأكد من وجود داعش الإرهابي في صندوق" يظل أولوية ملحة في سوريا. وقال إن المقاتلين الأكراد "يلعبون دوراً حاسماً في متابعة هذه المهمة".
لكن التوازن الدبلوماسي الذي واجهه كان واضحاً: لقد شملت اجتماعاته في تركيا وزير الخارجية هاكان فيدان، الذي صرح في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بأن "أي توسع لحزب العمال الكردستاني في سوريا لا يمكن أن يعتبر شريكاً شرعياً".
ومع ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن الديبلوماسية الأميركية تحقق تأثيراً. إذ زار القائد الأمريكي الجنرال مايكل كوريلا شمال شرق سوريا الأسبوع الماضي، حيث يتمركز 900 جندي أمريكي. وبعد ساعات، تم الإعلان عن وقف النار بين القوات الكردية وفصيل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في مدينة منبج بشمال سوريا، حيث اشتبك الجانبان مراراً.
وأكد رئيس الجناح السياسي لقوات سوريا الديموقراطية في واشنطن سينام شيركاني محمد، إن "تركيا تستغل الأزمة في سوريا لزعزغة استقرار المنطقة والاستيلاء على أراضينا، بينما تزعم أنها تقاتل الإرهابيين...لسنا إرهابيين، نحن حلفاء ديمقراطيون للولايات المتحدة".
وحذر السفير الأمريكي السابق لدى تركيا جيمس جيفري، الذي عمل مبعوثاً رئيسياً للشؤون السورية خلال الولاية الأولى لترامب، من أن أي اقتحام لمدينة كوباني الكردية، سيعتبر انتهاكاً لاتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة عام 2019 لتحقيق الوفاق و"لن يكون ثمة فارق في ما إذا حصل الغزو من قبل الأتراك أو من قبل قوات سورية شريكة للأتراك".
وفي الوقت نفسه، يعمل مظلوم عبدي على ترميم العلاقة بين المقاتلين الأكراد وهيئة تحرير الشام، قائلاً إنه يسعى إلى علاقات مباشرة مع قادة الهيئة.