البرهان ينتقد الاتحاد الأفريقي بعد لقاء مع مستشار حميدتي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، السبت أنه "في غنى" عن مساعدة الاتحاد الأفريقي لإيجاد حلّ للنزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي أودى بأكثر من 7 آلاف شخص في زهاء 5 أشهر.
وأثار لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، مع يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، غضب السلطات في الخرطوم التي يشرف عليها البرهان.
ومنذ 15 أبريل/نيسان، حصد النزاع بين الحليفين السابقين "زهاء 7500" قتيل، وفق ما أفادت الجمعة منظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك.
وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد حيث أفاد شهود السبت عن معارك إضافية بين الجيش وقوات الدعم عند أطراف مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
ويتواصل النزاع بين الحليفين السابقين من دون أفق للحل.
اقرأ أيضاً
هاجم حميدتي.. البرهان: السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه الحديث
وكانت وساطات سعودية أمريكية أثمرت في السابق عن اتفاقات لوقف إطلاق النار بدون أن تصمد سوى لأيام أو ساعات معدودة على الأكثر.
كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر حالها كحال جهود الاتحاد الأفريقي.
وزار البرهان مؤخرا مصر وجنوب السودان وقطر، ما ألمح الى احتمال تعزيز الجهود الدبلوماسية على رغم غياب أي مبادرات ملموسة في العلن.
وفي خطاب السبت، في مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق، انتقد البرهان بشكل لاذع الاتحاد الأفريقي وأي دور محتمل قد يؤديه في البحث عن تسوية.
وقال: "بعض منظماتنا الإقليمية لم تتمكن من النظر للأزمة بشكل صحيح".
وأضاف: "رسالتنا للاتحاد الإفريقي (إذا كان هذا نهجكم فنحن في غنى عن مساعدتكم)"، مطالبا التكتل القاري "بتصحيح موقفه وموقف منسوبيه".
واستنكرت وزارة الخارجية السودانية هذا الأسبوع استقبال موسى فكي محمد، ليوسف عزت، معتبرة أن اللقاء "سابقة خطيرة في عمل الاتحاد الأفريقي ومخالفة واضحة لنظم وأعراف المنظمة القارية باعتبارها تجمعا لدول ذات سيادة، لا مكان فيها للحركات الإرهابية والمليشيات الإرهابية المتمردة".
اقرأ أيضاً
المال والعائلة والقبائل.. قوة حميدتي الثلاثية في مواجهة البرهان
وكان المتحدث باسم مفوضية الاتحاد محمد الحسن ولد اللبات، أكد الخميس التزام المنظمة التفاعل "مع كل الأطراف".
ولفت إلى أن أي طرف في السودان لم يبدِ "أي تحفظ"، عندما اتبع أطراف دوليون آخرون المقاربة ذاتها.
وعلّق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان عام 2021، بعدما قاد البرهان وحميدتي، انقلابا أبعد المدنيين من المرحلة الانتقالية التي أعقبت الاطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019، بعدما أمضى زهاء 3 عقود في الحكم.
وفي كلمته السبت، انتقد البرهان كذلك الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، محذّرا من أنه إذا "انحرفت.. عن مسارها، فنحن كسودانيين قادرون على حل مشاكلنا دون الحاجة لأحد".
وقادت الهيئة محاولة لحلّ النزاع عبر لجنة رباعية برئاسة كينيا تضم جيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان. الا أن الخرطوم تمسّكت بتنحية كينيا اذ تتهّمها بتأييد قوات الدعم، وطالبت بإعادة جنوب السودان الى رئاسة اللجنة التي كانت ثلاثية قبل ضمّ إثيوبيا إليها في حزيران/يونيو.
وشدد البرهان على أننا "لا نرفض السلام، والدليل على ذلك قبولنا بالعديد من المبادرات بما فيها منبر جدة (الوساطة السعودية-الأمريكية)"، مؤكدا أنه "ليس من المقبول سلام يعيدنا الى ما قبل 15 أبريل/نيسان".
واعتبر أن السلام سيحلّ "بعد التخلص من كل من يحاول تكوين جيش آخر ويعتدي على الآخرين ويعمل للسيطرة على الدولة وبوسائل غير مشروعة".
اقرأ أيضاً
البرهان يدعو الاتحاد الأفريقي إلى إنهاء تجميد عضوية السودان
المصدر | فرانس برسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البرهان حميدتي السودان اشتباكات السودان الاتحاد الأفريقي الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
حسن إسماعيل: عزيزي البرهان.. الطريق من هنا !!
> صحيح أن السودان قد استفاد من الطقس الدولي الحالي المتمثل في التباعد الاوربي الروسي من جهة واستفاد اكثر من التباعد بين بوتين وبايدن فكسب الفيتو الأخير… ولكن …..
> مسار المصالح الدولية لايمضي في خط مستقيم ولايمشي على اتجاه مصالحنا دائما…
> بعد منتصف يناير القادم سيصبح أكبر متغير دولي قادم هو التقارب الروسي الامريكي من ناحية والتوتر الأوربي الأمريكي( المحدود ) من جهة وانعكاس ذلك على مزيد من التباعد الروسي الاوربي… !!
> وكل هذا يجعلنا نتدرب جيدا ومنذ الآن على لعبة التوقعات!!!
> فروسيا اذا ضمنت أعين ترامب المغمضمة تجاه مايفعله بوتين في أوكرانيا فقد تدفع ثمنا لذلك أن تغمض أعينها تجاه ماتطبخه مطابخ الدولة الأمريكية العميقة تجاه السودان خاصة ( لو ) اصبح ترامب زاهدا في وضع سياسة جديدة تجاه أفريقيا مجملا وهذا إحتمال سيجلب لنا اضرارا كبيرة
> لعبة الاحتمالات الثانية هو أن يُمرر ترامب ماتفعله روسيا في سوريا وفي هذه الحالة ستتثاقل أيدي روسيا عن رفعها لأي فيتو آخر فمصالح روسيا في أوكرانيا وسوريا أهم لها من مصالحها في السودان وهذه أيضا لعبة احتمالات سالبة
> صحيح هنالك لعبة احتمالات ثالثة في مصلحتنا وهو أن تكون ادارة ترامب زاهدة في متابعة يوميات مايحدث في السودان بل وأن تكون يد ترامب مغلولة في تمويل أي قوات دولية تُرسل إلى السودان وهذا سيُعطي السودان مساحات أوفر في الاستفادة من النفوذ الدولي الروسي وتنمية المصالح البينية مع روسيا دون ابتزاز من جماعات الضغط الأمريكي
> لعبة الاحتمالات الموجبة الأخرى التي في صالحنا هي توقعات اندلاع الصراع الصيني الأمريكي وهو اشرس صراع متوقع في العام القادم وهو أمر سيجعلنا نستفيد اكثر من النفوذ الدولي الصيني داخل مجلس الأمن وخارجه هذا إن احسنا الوقوف في الإتجاه الصحيح… وهذا إن لم تضع الصين استراتيجية تُفاجئ بها الجميع لتواجه به جنون ترامب…. !!
> هل لاحظت عزيزي الفريق البرهان أن مصالحنا الخارجية مبنية جميعا على جُملة توقعات لانمتلك حق صناعتها أو إيجادها بل هي مصالح قائمة على إحسان صناعة رد الفعل وهذه أيضا في كف عفريت فهي محض توقعات أسوأ كوابيسها هو أن تشتري دوائر الخليج مجمل الموقف الترامبي في أفريقيا.. فالرجل الذي يبني سورا بينه وبين المكسيك لن يفتح نفاجا بينه وبين الخرطوم…. !!
> و ….. الحل ….. من هنا …
> تقوية الظهر الداخلي وكسب جولة الداخل بفارق من الاهداف يجعل كل لعبة الاحتمالات التي استعرضناها عاليه غير مؤثرة النتائج على نتيجة الداخل غض النظر عن الجمب الذي ستنام عليه تلكم الاحتمالات!! وذلك بمضاعفة تقوية وتسليح الجيش وتقوية جبهة الإسناد الوطنية الداخلية وعدم افتعال الصراعات في داخلها ووسطها…..
> والسلام
حسن إسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب