المجلس العسكري بالنيجر: فرنسا تستعد للتدخل عسكرياً
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
وسط التوترات المتصاعدة بينهما منذ الانقلاب، جدد المجلس العسكري في النيجر اتهاماته لفرنسا بالاستعداد للتدخل عسكرياً.
ففي كلمة مصورة، ألقاها عبر التلفزيون الوطني في وقت متأخر ليل السبت، اتهم الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، باريس بإعادة «نشر قوّاتها» في عدد من دول غرب إفريقيا، استعدادا لشنّ «عدوان» على البلاد.
وأضاف قائلا إنّ «فرنسا تُواصل نشر قوّاتها في عدد من بلدان إكواس (الجماعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا) في إطار استعدادات لشنّ عدوان تُخطّط له بالتعاون مع هذه الجماعة، (خصوصا) في ساحل العاج والسنغال وبنين».
سفن وطائرات كما أوضح أنّه تمّ منذ الأوّل من أيلول/سبتمبر «نشر طائرتَي نقل عسكريّتَين من طراز إيه 400 إم، وواحدة من طراز دورنييه 328، في إطار تعزيزات في ساحل العاج»، مضيفا أنّ «مروحيّتَين من طراز سوبر بوما مُتعدّدتَي المهمّات» و»نحو 40 مركبة مدرّعة» نُشِرت «في كاندي ومالانفيل في بنين».
كذلك أفاد بأنه في 7 أيلول/سبتمبر 2023 رست سفينة عسكريّة فرنسيّة في كوتونو (بنين) وعلى متنها أفراد وموارد عسكريّة».
إلى ذلك، تحدث عن «زهاء مئة عمليّة تناوب لطائرات شحن عسكريّة أتاحت إنزال كمّيات كبيرة من المعدّات الحربيّة في السنغال وساحل العاج وبنين». واعتبر أنّ «هذه المناورات» هدفها «إنجاح التدخّل العسكري ضدّ البلاد».
توتر مع باريس وكانت إكواس لوحت بعد الانقلاب الذي شهدته النيجر في 26 تموز/يوليو الماضي، بتدخل مسلح لإعادة النظام الدستوري، في خطوة أيدتها وقتذاك فرنسا، قبل أن تخفف المجموعة الإفريقية لهجتها لاحقاً وتدفع باتجاه الحل الدبلوماسي، عبر الحوار.
إلا أن التوتر مع الفرنسيين لم يهدأ منذ ذلك الوقت، حيث حوصرت السفارة الفرنسية في العاصمة النيجرية، ونزعت الصفة الدبلوماسية عن سفيرها.
كما نصب مئات المحتجين خياما أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي، على مدى الأيام الستة المنصرمة للمطالبة برحيل القوات، في أحدث علامة على تنامي العداء لفرنسا، المستعمر السابق، بين مؤيدي الانقلاب العسكري.
«غير شرعي» رغم ذلك، لم تتراجع باريس عن موقفها من المجلس العسكري، متمسكة بوصفع بالـ»غير شرعي»، ما فاقم المشاعر المناهضة لها في البلاد.
يذكر أن ما يقارب 1500 جندي فرنسي موزعين في النيجر على 3 قواعد عسكرية، ضمن حملة واسعة النطاق ضد مجموعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل.
لكن السلطات العسكرية الفرنسية دخلت مؤخراً في ما يبدو محادثات من أجل سحب جزء منها.
ورغم التوترات، لا تزال النيجر تشكل أهمية بالغة بالنسبة إلى الفرنسيين، خصوصاً بعد سحب قواتهم من مالي، إثر انقلاب 2020، وبعدها من بوركينا فاسو العام الماضي، ما أثر على النفوذ الفرنسي في هذه المنطقة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: روسيا ترهق دفاعات أوكرانيا الجوية بهذه "الحيلة"
قالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الإثنين إن روسيا تستخدم بشكل متزايد مسيرات خادعة تحتوي على كمية محدودة من المتفجرات أو لا تحتوي على أي متفجرات في محاولة لإرهاق أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
وذكرت الوزارة على موقع "إكس" إنه خلال الفترة بين شهري سبتمبر ونوفمبر، كان ما يتراوح بين 50 و60 في المئة من المسيرات الروسية مجرد مسيرات "خادعة".
وتتسم المسيرات الخادعة بأنها أصغر حجما وأرخص من مسيرات "شاهد" الإيرانية الصنع التي تستخدمها روسيا بشكل مكثف.
وتهدف روسيا من نشر هذه المسيرات الخادعة إلى الضغط على أنظمة الرادار الأوكرانية وإرباكها، مما يؤدي إلى إنهاك الدفاعات الجوية للبلاد.
وتابعت الوزارة البريطانية "من المحتمل أن تكون بعض أنظمة الخداع تحمل حمولة صغيرة من المتفجرات (تصل إلى 5 كيلوغرامات)، مما يجعلها أيضا خطيرة حال وصولها إلى هدف".
وفي نوفمبر وحده، أطلقت روسيا ما مجموعه 2300 طائرة بدون طيار ضد أوكرانيا، ويتزايد العدد بشكل كبير في كل شهر منذ يوليو.
وتنشر وزارة الدفاع البريطانية بشكل منتظم معلومات عن سير الحرب منذ بدء حرب روسيا ضد أوكرانيا في فبراير 2022، وتتهم موسكو لندن بنشر معلومات مضللة.
وفي سياق متصل، تلقت أوكرانيا حزمة أسلحة جديدة وكبيرة من ألمانيا، وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية والحكومة الألمانية بأن الحزمة تتضمن 15 دبابة قتال من طراز ليوبارد 1 ايه 5، ودبابتين مضادتين للطائرات من طراز جيبارد، ومدفع هاوتزر 2000، بالإضافة إلى نظامين دفاع جوي من طراز تي-إيريس وقاعدتين لإطلاق صواريخ باتريوت.
وبالنسبة للدبابات المضادة للطائرات طراز جيبارد، ستقوم ألمانيا بتزويد أوكرانيا أيضا بـ 65 ألف قذيفة بالإضافة إلى مزيد من الذخيرة لأنظمة تي-إيريس.
وبالإضافة إلى ذلك، ستسلم برلين صواريخ جو-جو من طراز أي آي أم-9 سايدويندر، والتي تمكّن الطائرات المقاتلة من استهداف الأهداف الجوية.
وإلى جانب الأسلحة الثقيلة، تتضمن الحزمة الجديدة المقدمة من ألمانيا، وفقا لقائمة الحكومة الألمانية، شاحنات وطائرات مسيرة وأجهزة رادار إضافية وذخائر.