أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل و(حياة كريمة) بوزارة الصحة والسكان، أن ما يحدث بملف الاستثمار في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، غير مسبوق، مشيرا إلى السعى لتعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية رائدة في الرعاية الصحية والاستثمار.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور أحمد السبكي، سفير دولة سنغافورة لدى القاهرة دومينيك جوه، والسكرتير الأول في السفارة جيرمي لو، وذلك بالمقر الرئيسي لهيئة الرعاية الصحية؛ لتعزيز أوجه التعاون الاستراتيجي بين مصر وسنغافورة في قطاع الرعاية الصحية، وبحث فرص التعاون المشترك في مجالات الرعاية الطبية المتقدمة، وتدريب الكوادر البشرية من مقدمي الخدمة الصحية، وفرص تبادل الزيارات بين الاستشاريين والكوادر الصحية؛ لتبادل الخبرات بين الدولتين في مجال نظم إدارة وتشغيل وتقديم الخدمات والرعاية الطبية المتطورة بالمنشآت الصحية.


كما بحث اللقاء، فرص التعاون وتبادل الخبرات في مجال تطبيق نظم الذكاء الاصطناعي والحلول التكنولوجية المبتكرة في قطاع الرعاية الصحية، وآليات تشجيع السياحة العلاجية بين البلدين، إلى جانب الاستفادة من نماذج الشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص في سنغافورة كأحد النماذج الدولية الناجحة.
وقال “السبكي” إن الوقت الحالي يعد فرصة ذهبية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والوطنية الراغبة في الاستثمار الصحي، بما يتيحه التأمين الصحي الشامل من فرص استثمارية واعدة في مختلف المجالات.
وأشار إلى أهمية تعزيز فرص تبادل الخبرات والتعاون المشترك مع سنغافورة؛ لتعزيز التطوير والابتكار في الرعاية الصحية، وعمل توأمة لتبادل الخبرات الطبية والعلمية مع المستشفيات الرائدة في القطاع الطبي بسنغافورة، لافتًا إلى أن التعاون في مجال الحلول الطبية المبتكرة محور مهم لتعزيز القدرات الصحية.
وأضاف أن استثمارات سنغافورة في مصر كبيرة في مختلف المجالات، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والاستثمار في مجال الرعاية الصحية الفترة القادمة، لافتًا إلى امتلاك هيئة الرعاية الصحية منشآت صحية معتمدة دوليًا تقدم خدمات طبية عالية الجودة، وتؤهلها لتطبيق أضخم برامج السياحة العلاجية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين في مجال السياحة العلاجية.
من جانبه، أشاد سفير سنغافورة لدى القاهرة السفير دومينيك جوه، بالتقدم الكبير الذي شهدته مصر في مجال الرعاية الصحية، مؤكدا استعداد سنغافورة للمساهمة في هذا التطور وتعزيز التعاون الصحي مع مصر، معربًا عن استعداد سنغافورة لتبادل ونقل الخبرات في مجالات مثل تطوير التكنولوجيا الصحية وتطوير البرامج التدريبية وتبادل المعرفة في أنظمة البحوث العملية والسياحة العلاجية.
كما أشاد بالدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية المصرية للملف الصحي، مما جعل مصر وجهة عالمية للرعاية الطبية والسياحة العلاجية والاستثمارات الصحية.
وفي ختام اللقاء، وجّه الدكتور السبكي، الدعوة لسفير سنغافورة لدى القاهرة، لزيارة المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل "بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، جنوب سيناء، أسوان، السويس"؛ وذلك للاطلاع على مدى التقدم والتطور التكنولوجي بالمنشآت الصحية، والمراكز المتميزة للعلاج، كما وجه إليه الدعوة لحضور المؤتمر الدولي القادم للسياحة الصحية والعلاجية، والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد السفير دومينيك جوه، ترحيبه بالدعوتين، معربًا عن حرصه الدائم على التعاون مع الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التعاون في مجالات الرعاية الصحية بين البلدين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي

في خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الاستراتيجي بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، نظيره الكويتي، الدكتور نادر الجلال، وذلك في مقر وزارة التعليم العالي بدولة الكويت.

خلال اللقاء المثمر، بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وقد أكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الطرفين لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.

اتفق الوزيران على أهمية التعاون بين هيئة ضمان الجودة المصرية ونظيرتها الكويتية بهدف الارتقاء بمستوى جودة التعليم ومخرجاته في كلا البلدين، مع التأكيد على الحرص المشترك على مصلحة الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين الدارسين في الكويت.

من جانبه، صرح الدكتور أيمن عاشور بأن هذا التعاون يمثل بداية مرحلة جديدة ومتميزة في العلاقات المصرية الكويتية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستساهم في زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الراغبين في استكمال تعليمهم في الجامعات المصرية المتميزة، والتي تستضيف حاليًا نحو 4000 طالب كويتي.

واستعرض الدكتور عاشور التطور النوعي والكمي الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في عام 2025، شملت مختلف أنواع الجامعات (حكومية، خاصة، أهلية، تكنولوجية، وفروع لجامعات أجنبية مرموقة). وأوضح أن هذا التطور لم يقتصر على الجانب الكمي بل امتد ليشمل تنوع المسارات التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى الدور الهام للجامعات التكنولوجية التي تركز على التدريب العملي بالشراكة مع قطاعات الصناعة والقطاع الخاص.

كما أوضح معاليه أن المنظومة التعليمية المصرية تخدم نحو 8.3 مليون طالب وطالبة، من بينهم نحو 200 ألف طالب وافد، مع تمثيل قوي للطالبات بنسبة 53% من إجمالي عدد الطلاب، مما يعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة في التعليم والبحث العلمي. وأكد على تركيز التعليم العالي المصري على الجودة والاعتراف الدولي، مشيرًا إلى تعاون هيئة ضمان الجودة المصرية مع نظيراتها العالمية وحصول خريجي كليات الطب في مصر على اعتراف من هيئة الاعتماد الأمريكية حتى عام 2027.

وقدم الدكتور عاشور عرضًا موجزًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الدولة في مارس 2023، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية من بينها تدويل وتصدير التعليم المصري، مستشهدًا بنجاح بنك المعرفة المصري كأكبر منصة رقمية للتعلم عن بعد على مستوى العالم وفقًا لتقرير اليونسكو الأخير. وأشار إلى جهود مصر في تطوير برامج تعليمية غير تقليدية تعتمد على التخصصات المتداخلة بالشراكة مع جامعات أجنبية، وإنشاء شبكة قومية من الباحثين الشباب للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية المستقبلية.

من جانبه، أعرب الدكتور نادر الجلال عن كامل استعداد دولة الكويت للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مؤكدًا على أهمية دعم الطلاب الكويتيين الملتحقين بالجامعات المصرية وتسهيل تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من البلدين. كما أبدى معاليه رغبة كبيرة في الاستفادة من تجربة مصر الرائدة في مجال بنك المعرفة المصري، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة من هذه المنصة الرقمية المتميزة في رفع تصنيف الجامعات الكويتية وإتاحة المعرفة لمجتمع البحث العلمي الكويتي.

وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل فرق عمل مشتركة لتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تم بحثها، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الروابط الأخوية المتينة بين الشعبين المصري والكويتي.

مقالات مشابهة

  • تعزيز القدرات في مجال مكافحة جرائم الفساد
  • وزير النقل يبحث مع وفد أردني تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات والمرافق ‏العامة ‏
  • تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك
  • السبكي يُطلق المنتدى الأول لسلاسل إمداد الرعاية الصحية تحت شعار «إمداد المستقبل»
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
  • السعودية والهند تتفقان على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة
  • وزير الاستثمار يبحث مع سفير الصين سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين