نجحت قمة العشرين والتي تواصلت فعالياتها لمدة يومين بالعاصمة الهندية نيودلهي، في تعزيز الجهود العالمية المشتركة ضمن عدة مجالات رئيسة، أهمها محاور التنمية المستدامة، ودفع الجهود الحالية لمواجهة قضايا التغير المناخي، إضافة إلى تفعيل أطر التعاون الاقتصادي، بما يسهم في تحقيق المستهدفات الرئيسة التي حددتها الهند من الدورة الحالية للقمة.

وتضمّن إعلان نيودلهي، التأكيد على المشاركة في إنجاز أول تقييم عالمي لمدى تقدّم الدول في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق باريس، ضمن أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة COP28 في دولة الإمارات، الأمر الذي يدفع نحو تعزيز العمل المناخي عبر التخفيف والتكيف ووسائل التنفيذ والدعم، كما أشار الإعلان للإشادة بالدول التي وضعت أهدافاَ لخفض الانبعاثات الكربونية ضمن خططها الاقتصادية، بما يسهم في دفع عجلة الجهود العالمية نحو مواجهة التغير المناخي.

ويعكس الإعلان عن دعم الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030، وتسريع التدابير لمواجهة الأزمات والتحديات البيئية بما فيها تغير المناخ، الاهتمام العالمي المتزايد بالطاقة المتجددة ومشاريعها الحيوية، والتي لها بالغ الأثر في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة حياة السكان والحد من تداعيات التغير المناخي.
وضمن محور "التحول التقني"، نجحت القمة في التأكيد على دور التكنوجيا في تمكين التحولات السريعة لتقليل الفجوات الرقمية، وتسريع التقدم نحو التنمية الشاملة والمستدامة، حيث أشار إعلان نيودلهي إلى البنية التحتية الرقمية وأهمية الأنظمة الرقمية المشتركة، التي تتم بناؤها والاستفادة منها من قبل القطاعين العام والخاص، بما يرسخ لبنية رقمية آمنة وقوية وبما يعزز دور البيانات في تحقيق التنمية.
وضمن محور "الذكاء الاصطناعي"، أبرزت القمة التقدم السريع للذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يعد بالازدهار وتوسيع الاقتصاد الرقمي العالمي، حيث أشارت مجموعة العشرين إلى أن الجهود تتجه نحو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للصالح العام من خلال حل التحديات بطريقة مسؤولة وشاملة وتوجيهها نحو الإنسان، مع حماية الأفراد وسلامتهم، حيث سيتم العمل على تعزيز التعاون الدولي وتفعيل المزيد من المناقشات حول الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة مباشر.. أعمال اليوم الثاني من القمة الـ18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في نيودلهي البنك الاحتياطي الهندي: نتطلع لمزيد من التعاون مع الإمارات في "الدفع الرقمي"

وشهدت القمة إبراز دور القطاع الخاص، وتضمّن إعلان نيودلهي الإشارة إلى الدور الحاسم الذي تلعبه الشركات الخاصة في تسريع النمو ودفع التحولات الاقتصادية المستدامة، حيث أقرت المجموعة العمل مع القطاع الخاص لإنشاء سلاسل قيم عالمية شاملة ومستدامة وقائمة، ووضع خطط لمشاريع يمكن استثمارها في الدول النامية، كما تطرّقت القمة لدور الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، باعتبارها أساسية للتحولات الاقتصادية من خلال تعزيز الابتكار وخلق فرص عمل، بالتزامن مع إنشاء مجموعة العمل المعنية بالشركات الناشئة خلال فترة رئاسة الهند لمجموعة العشرين والإعلان عن استمرارها.

وتضمّنت القمة خلال أعمالها لمدة يومين، التأكيد على أهمية ضمان الأمن الغذائي العالمي، وتشجيع التعاون في مجال الأبحاث حول المحاصيل الغنية بالعناصر الغذائية والتي تتوافق مع متطلبات الاستدامة، كما تطرقت القمة إلى أهمية زيادة الوصول إلى الأسمدة والمدخلات الزراعية وزيادة كفاءة استخدامها، بما في ذلك تعزيز إنتاج الأسمدة المحلية، وتحسين صحة التربة، فيما تم التأكيد على دعم جهود وقدرات الدول النامية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي الخاصة بهم، والعمل لتمكين الوصول إلى نظم غذائية ميسرة وآمنة وغنية بالعناصر الغذائية والصحية.

وتتجه الأنظار بعد ما تضمنه إعلان نيودلهي من نتائج، للاجتماعات التي ستُعقد خلال الفترة من سبتمبر الجاري وحتى نوفمبر المقبل والتي ستشهد استكمال اجتماعات مجموعة العشرين برئاسة الهند، حيث من المتوقع أن تتم مناقشة المخرجات والتوصيات وبحث سبل التنفيذ.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قمة العشرين الهند نيودلهي

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء: تكليف لجنة مكافحة غسيل الأموال بتكثيف الجهود والتعاون مع الجهات الحكومية لتحقيق المتطلبات الدولية

عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي في قصر بيان برئاسة سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء. وبعد الاجتماع، صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي بما يلي:

اطلع مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه على الرسائل الواردة من الديوان الأميري والموجهة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد من رؤساء بعض الدول الشقيقة والصديقة بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل أوجه التعاون المشترك بين دولة الكويت وتلك الدول في مختلف المجالات.

من جانب آخر، أشاد مجلس الوزراء بكلمة دولة الكويت التي ألقاها ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أمام الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، حيث أكد سموه، حفظه الله، إيمان دولة الكويت بمبدأ حسن الجوار وحرصها على مساعدة جمهورية العراق الشقيق للنهوض بنفسه من خلال العمل الوثيق المتواصل الهادف لإعادته لوضعه ومكانته الإقليمية والدولية بما يحقق آمال شعبه الشقيق وتطلعاته، داعيا سموه العراق إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة حاسمة عاجلة لمعالجة كل الملفات العالقة بين البلدين وفي مقدمتها ترسيم الحدود البحرية لما بعد النقطة 162 وفقا للقوانين والمواثيق الدولية، كما حث سموه، حفظه الله، الأشقاء في جمهورية العراق على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الثنائية ذات الصلة بالجانب الأمني والفني للممر الملاحي في «خور عبدالله»، وهي اتفاقيات من شأنها تعزيز مفهوم الحفاظ على البيئة وتنظيم الملاحة ومحاربة الإرهاب والتجارة غير المشروعة للسلاح والمخدرات والبشر، مؤكدا سموه، حفظه الله، أهمية الحوار واستمراره تأسيسا لعلاقات واعدة ومستقبل مشرق مبني على التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين.

وأشار سموه في كلمته إلى التصاعد الخطير للعمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الضفة الغربية، مستنكرا سموه، حفظه الله، ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون من عقاب جماعي واستهداف للمدنيين العزل بغارات جوية متواصلة أدت إلى قتل أكثر من 41 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، منددا سموه باستهداف قوات الاحتلال لمقار المنظمات الدولية والبنى التحتية ومرافق سبل الحياة، واستمرار قوات الاحتلال للتهجير القسري لسكان قطاع غزة، مجددا سموه تأكيد دولة الكويت على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومرحبا سموه باعتراف العديد من الدول خلال الأشهر الماضية بدولة فلسطين.

واستعرض مجلس الوزراء نتائج زيارة ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، إلى مدينة نيويورك وفحوى لقاءات سموه على هامش اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة مع عدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء المنظمات الدولية والتي تم من خلالها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين دولة الكويت وهذه الدول في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية وغيرها، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما استعرض مجلس الوزراء نتائج لقاءات سموه مع عدد من رؤساء وممثلي كبرى الشركات العالمية، حيث نقل ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، رغبة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في تعزيز تواجد الشركات العالمية ونقل خبراتهم إلى داخل دولة الكويت، كما تم بحث عدد من المواضيع الاقتصادية والاستثمارية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين دولة الكويت وتلك الشركات، بهدف تنويع مصادر الدخل والاهتمام بالعنصر البشري الكويتي وخلق فرص عمل واعدة للشباب الكويتي من خلال إلحاقهم بالعمل في مقار عمل تلك الشركات العالمية والمنظمات الدولية بهدف تطوير مهاراتهم وإكسابهم الخبرة العملية.

من جهة أخرى، أحيط مجلس الوزراء علما بتشكيل الوفد الرسمي المرافق لممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، الذي سيغادر، بحفظ الله ورعايته، غدا الأربعاء إلى دولة قطر الشقيقة، وذلك لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي والتي ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يضم الوفد كلا من وزير الخارجية عبدالله اليحيا وعددا من قياديي ديوان سمو ولي العهد ووزارة الخارجية.

وفي إطار حرص الحكومة على رقمنة الخدمات الحكومية وتسهيل الوصول إليها للمواطنين والمقيمين وتسريع التحول الرقمي وتعزيز الخدمات الإلكترونية، أعلن وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر إطلاق النسخة الإنجليزية من التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية (سهل)، وتأتي هذه الخطوة لتسهيل استخدام التطبيق لغير الناطقين باللغة العربية ولتوسعة الشريحة التي يخدمها التطبيق، مما يمكنهم من إنجاز معاملاتهم بسهولة وكفاءة عالية.

من جانب آخر، استعرض مجلس الوزراء العرض المرئي من قبل وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار ووزيرة النفط بالوكالة نورة الفصام ورئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بالتكليف بشأن استعراض نتائج التقييم المتبادل لدولة الكويت وعرض متطلبات المرحلة الحالية خلال فترة إعداد تقرير الملاحظات لدولة الكويت (أكتوبر 2024 ـ أكتوبر 2025)، وقرر مجلس الوزراء تكليف اللجنة الوطنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بتكثيف الجهود وبذل المزيد من العمل والتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لتحقيق المتطلبات الدولية لعملية التقييم بما يحافظ على سمعة الكويت ومكانتها الدولية، مؤكدا دعم مجلس الوزراء لأعمال اللجنة في سبيل تحقيق الغايات المنشودة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب
  • أحمد بن سعيد: دبي تقود جهود تعزيز التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار
  • الإمارات تؤكد التزامها دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب
  • ولي العهد يعلن انطلاق أعمال القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني
  • الإمارات والصين.. تعاون استراتيجي يعزز النمو الاقتصادي
  • مجلس الوزراء: تكليف لجنة مكافحة غسيل الأموال بتكثيف الجهود والتعاون مع الجهات الحكومية لتحقيق المتطلبات الدولية
  • نقابة المهندسين توقع عقد رعاية النقابة "الأدبية" لمؤتمر ومعرض "قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية"
  • الرئيس الصيني: بكين ستواصل دائما تعزيز القيم المشتركة للإنسانية
  • «الوطنية للتدريب» تبحث تعزيز التعاون مع «التنمية المحلية» لدعم البرامج المشتركة