أستاذ بجامعة الأزهر لأئمة بنجلاديش: السُنة النبوية تدعو للتسامح ونبذ الغلو في القول والعمل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
ألقى الدكتور السيد متولى الأستاذ بجامعة الأزهر محاضرة تحت عنوان "قواعد فهم السنة النبوية" لأئمة ووعاظ بنجلاديش عبر شبكة الانترنت عن بُعد ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريب.
عرف الدكتور سيد السنة المطهرة بأنها ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أوفعل أو تقرير، مضيفا أن السنة المطهرة مبينة للقرآن الكريم فعلاقة السنة بالقرآن هي علاقة البيان وتأسيس معنى جاء في القرآن على سبيل الإجمال ووضحته السنة، فالسنة شاملة لكل جوانب حياة الإنسان حيث تدعو إلى التسامح ونبذ الغلو في القول والعمل .
وأشار إلى أن الأمم السابقة كانت عندما تضل يرسل الله لهم الرسل، فأرسل كل رسول إلى قومه وكانت دعوتهم جميعًا تصب في اتجاه واحد (يا قومِ اعبدوا الله مالكم من إله غيره) إلى أن جاءت الرسالة الخاتمة على يد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فكانت دعوته عامة وأمته هي أمة خاتم النبين، فالسنة المطهرة والقرآن الكريم هما المصدران الصحيحان للوصول إلى الإسلام الحق بلا إفراط أو تفريط.
في نهاية المحاضرة أوصى الدكتور المتدربين بضرورة تعلم اللغة العربية والتعلم من المصادر الصافية من أجل فهم السنة المطهرة فهما صحيحا وأن لا يأخذوا علمهم إلا من الأحاديث الصحيحة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يحذر من محاولات بث الفرقة بين المسلمين: شغلت أذهان العلماء طويلا
شارك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في فاعليات مؤتمر البحرين للحوار الإسلامي، قائلا إنّ المؤتمر يعقد في ظروف تقف فيها أمة الإسلام على مفترق طريق.
وأضاف خلال فعاليات المؤتمر، والذي نقلته قناة «إكسترا نيوز»: «أن إعداد هذه الكلمة التي ما أظن أنها ستضيف جديدًا إلى ما تعلمونه فى هذا الموضوع، وما أن رجعت إلى بعض المصادر حتى وجدتني أمام ما يشبه الطوفان، من المؤلفات والمجلات والندوات والمقالات والمؤتمرات التي بحثت موضوع التقريب، بل قتلته بحثًا وتحليلًا وتذكيرًا بضرورته فى استنهاض الأمة والأخذ بيدها من كبواتها وعثراتها، وما آل إليه حالها».
وأشار إلى خطر موضوع التفرقة بين أبناء الأمة الواحدة، مؤكدا أن دار التقريب وحدها بالقاهرة أصدرت تحت إشراف الأزهر الشريف مثلا فى علمائه من أساتذة الأزهر ومن مراجع الشيعة الإمامية الكبار، أصدرت مجلة رسالة الإسلام في 9 مجلدات تخطت صفحاتها حاجز الـ4 آلاف صفحة وغطت مساحة من الزمن بلغت 8 سنوات من عام 1949 حتى 1957».
وأوضح أن موضوع التقريب شغل أذهان علماء الأمة ردحًا من الدهر، وحرصوا على دوام التذكير به في مجتمعات المسلمين وترسيخه في عقولهم واستحضاره بل واستصحابه في وجدانهم ومشاعرهم كلما همت دواعي الفرقة والشقاق أن تطل برأسها القبيح وتعبث بوحدتهم فتفسد عليهم أمر دينهم ودنياهم.
وذكر أنه رغم كل ذلك لا يزال موضوع التقريب مفتوحًا كأنه لم يمسسه قلم من قبل، وسبب ذلك في غالب الظن أن الأبحاث التي تصدت لموضوع التقريب إنما تصدت له في إطار جدلي بحت، لم تبرحه إلى كيفية النزول إلى الأرض، وتطبيقه على واقع المجتمعات الإسلامية، قائلا: «قد يعجب الكثيرون حينما يعلمون أن الصراع المذهبي الذي لا مسوغ له في نظري، لا من عقل ولا من نقل، بين السنة والشيعة ربما يعود تاريخه الى القرنيين السابع والثامن الهجريين».
وأضاف أنّ الخلاف المذهبي استمر وما تأدى إليه من تعصب وصراع حتى يوم الناس هذا، تستغله تقلبات السياسة وتوظفه في الشقاق بين الشيعة والسنة وشعوبهما أسوء توظيف وأشد خطرا وفتكا بوحدة الأمة وائتلاف شعوبها، وذلك رغم تحفظات كثيرين من عيون علماء أهل السنة والشيعة الإمامية والزيدية في فتواهم المعلنة، من أن الخلاف في قضية الإمامة إثباتا أو نفيا لا يعني ولا يستلزم كفر أي من الفريقين، وإلا لقد كفر الشيعة والسنة أيضا.
وتابع: «بل إن من أئمة الشيعة المعاصرين من أفتى بأن عقيدة الإمامة ليست من شروط الإسلام وإنما هي من شروط التشيع أي هي شرط في التمذهب بهذا المذهب دون مذهب آخر، ونحن من جانبنا نقول إذا كان الخطب في أعقد مسألة من مسائل الخلاف الكبرى بين أهل السنة والشيعة الإمامية هينًا بهذا الوضع أفلا يكونوا في باقي القضايا الخلافية أهون شأنا وأضعف أثرا وأقل خطرا ويصبح من أوجب الواجبات والحال كذلك أن تندثر هذه الفتنة باندثار تاريخها وتذهب بتطاول عهدها إلى غير رجعة»، مرددا: «ليبقى الشيعة على مبدأ الإمامة وليبقى السنة على مبدأ الخلافة، لكن ليبقى كل منهما على مبدأ حماية الدين والبلاد والعباد».