الصنداي تايمز: “الزلازل لا تقتل الناس، إنما طُرق البناء هي التي تفعل”
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يمن مونيتور/بي بي سي
نشرت صحيفة الصنداي تايمز، اليوم الأحد، مقالا لأستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية بجامعة كوليدج لندن لبيل ماكغواير يتحدث فيع عن كيفية وقوع الزلازل، وعن السبب وراء تضرّر المغرب بهذا الحجم الكارثي جرّاء الزلزال الذي ضرب البلاد في ليل الجمعة.
وأكد ماكغواير أن الزلزال الذي ضرب المغرب ليس كبيرا لدى مقارنته بالزلازل التي تضرب أجزاء من العالم ذات نشاط زلزالي مرتفع، كالصين واليابان وإندونيسيا وتركيا.
ولفت ماكغواير إلى أن هذا الزلزال الذي ضرب المغرب ناهزت قوته قوة نحو 30 قنبلة ذرية كتلك التي ضُربت بها مدينة هيروشيما اليابانية، وهو ما يفسر عدد المباني التاريخية التي دُمرت في مدينة مراكش نفسها رغم بُعدها عن مركز الزلزال بنحو 40 ميلا.
وأوضح الأستاذ ماكغواير أن دولة المغرب تقع على مقربة من حدّ الصفيحة التكتونية التي تمثّل الرابط بين الصفيحة الأوراسية إلى الشمال والصفيحة الأفريقية إلى الجنوب. وقد بدأت هاتان الصفيحتان في الارتطام قبل ملايين السنين، وهو ما تمخّض عن تكوّن سلاسل جبلية كجبال الألب وجبال الأطلس في المغرب.
وتتحرك الصفيحة الأفريقية باتجاه الشمال بمقدار نحو 2.5 سنتيمتر في السنة، مما يولّد ضغطا على الصدوع الموجودة في المنطقة، ومع تراكم الضغوط يأتي وقوع الزلازل من حين لآخر.
ورأى ماكغواير أن زلزالا بحجم هذا الذي ضرب المغرب ما كان ليوقِع هذا الحجم من الضرر لو أنه وقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على سبيل المثال، كجزء من العالم جرى إعداده بشكل أفضل.
وشدّد ماكغواير على مقولة أن “الزلازل لا تقتل الناس، إنما طُرق البناء هي التي تفعل”؛ فلو اتُّبعت الطرق المناسبة في الإنشاءات لبقيت المباني قائمة رغم الهزات الأرضية.
وكشف صاحب المقال عن سبب آخر وراء تضرُّر المغرب بهذا الحجم الكارثي من هذا الزلزال: وهو أنه قد ضرب من عُمق 18 كيلو مترا فقط – وهي مسافة لا تعتبر كبيرة في هذا المضمار- مما ضمن تحويل كمية هائلة من الطاقة الزلزالية باتجاه السطح وهو ما عظّم أثر الدمار.
ومما زاد الأمر سوءا، أن الزلزال وقع في وقت متأخر من الليل، حيث كان الكثير من الناس في مساكنهم.
لكن لحُسن الحظ مع ذلك أن الهزة الأرضية لم تستمر لأكثر من 20 ثانية فقط.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البناء اليمن زلزال المغرب الذی ضرب
إقرأ أيضاً:
المغرب يتنافس بقوة على جائزة “بوكوس دور” للطبخ في فرنسا
يشارك الفريق المغربي في النسخة الجديدة من مسابقة “بوكوس دور 2025” التي تُعتبر واحدة من أبرز التظاهرات العالمية في مجال فن الطهي، وذلك ضمن فعاليات المعرض الدولي للمطاعم والفندقة والأغذية “سيرا” المنعقد في مدينة ليون الفرنسية من 23 إلى 27 يناير 2025.
ويشارك الطاهي المغربي ياسين بوكداد، رفقة مساعده يوسف لمغاني وبإشراف الشاف أحمد بن سملالي، في هذه المنافسة التي تعتبر “الألعاب الأولمبية” للطهاة.
ويسعى الفريق المغربي من خلال هذه المسابقة لإبراز التنوع والثراء في المنتجات المحلية المغربية، مثل الزعفران والليمون المملح، والتأكيد على أهمية التراث المغربي في ابتكارات الطهي.
وأكد كمال رحال السولامي، رئيس الفرق المغربية وسفير إفريقيا لكأس العالم للحلويات، على أن الهدف الرئيسي هو تسليط الضوء على التراث المغربي الأصيل، مشيراً إلى أن الفرق المشاركة تم اختيارها من خلال التصفيات القارية التي أقيمت في مراكش في سبتمبر 2024 تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وقد تأهل الفريق المغربي إلى النهائيات إلى جانب جزر موريشيوس بعد أداء استثنائي خلال التصفيات، حيث نجح في إثبات جدارته أمام مجموعة من الطهاة الموهوبين من مختلف أنحاء إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن مسابقة “بوكوس دور”، التي تأسست عام 1987 على يد الطاهي الفرنسي الشهير بول بوكوس، تجمع نخبة الطهاة من مختلف دول العالم لاختبار مهاراتهم وتقنياتهم في عالم الطهي. وتستقطب الدورة الحالية 24 دولة، ما يعكس التطور المستمر لهذا المجال في عالمنا اليوم.
وتعد جائزة “بوكوس دور” أحد أبرز الأحداث في عالم فن الطهي، حيث توفر منصة للطهاة الموهوبين لعرض إبداعاتهم وتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات في فنون الطهي العالمية.