الجميّل: لبنان متضامن مع المغرب بعد الزلزال وسيقدّم المساعدة وفق إمكانيّاته
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أكد مستشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الزميل فارس الجميل أنّ لبنان متضامن مع المملكة المغربيّة الشقيقة بعد الزلزال المروّع الذي ضربها، وقال: "لا يمكن أن ننسى وقوف المملكة مع لبنان دائماً وتحديداً بعد إنفجار مرفأ بيروت عام 2020".
وفي حديثٍ له عبر قناة الـ"LBCI"، لفت الجميل إلى أن "لبنان سيقف إلى جانب المغرب ويُقدم المساعدة لها ضمن إمكاناته، مشيراً إلى أن "الرئيس ميقاتي يتواصل بشكل دائم مع سفير لبنان في المغرب زياد عطالله لإستطلاع أوضاع اللبنانيين هناك"، وأضاف: "ميقاتي اتصل بنظيره المغربي وعرض مساعدة لبنان بعد كارثة الزلزال كما أن قائد الجيش العماد جوزاف عون إتصل بقائد القوات العسكرية المغربيّة وأبلغه وضع الإمكانات اللوجستية في لبنان بتصرّف المملكة".
وأوضح الجميل أن المغرب بحاجة الى الخيم والدم، وتابع: "لا إمكانية لنا بالتبرع بالخيم ولكن هناك امكانية للتبرع بالدم بناء على طلب السلطات المغربية".
وحولَ مسألة إنشاء خيَم للنازحين في صيدا، قال الجميل: "لم يكن هناك أي قرار بإنشاء مُخيّم جديد في صيدا جراء إشتباكات عين الحلوة وإنشاء بعض الخيم جاء بشكل عفويّ لإيواء النازحين، ورئيس الحكومة طلب إزالة الخيم التي نُصبت وتقرّر نقل النازحين من عين الحلوة إلى أماكن إيواء أخرى وذلك وفق آليات تضعها الجهات المعنية في المدينة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يغفل الأدباء والروائيون عن توثيق المسحراتي في كتبهم تلك الشخصية الرمضانية الفريدة، فأبدعوا في تصويرها لدرجة جعلتنا نحب وصفهم للمسحراتي أكثر مما نراه في الواقع ومن هؤلاء الكتّاب أحمد بهجت، الذي جسّد المشهد ببراعة في مجموعته القصصية "صائمون والله أعلم". يصف بهجت المسحراتي وهو يمسك بقطعة جلد يضرب بها على طبلته في الثانية والنصف بعد منتصف الليل، مرددًا كلماته الشهيرة:
"لا أوحش الله منك يا شهر الصيام"، و "اصحَ يا نايم وحّد ربك".
لكن هذه الكلمات، التي كانت توقظ الجميع قديمًا، أصبحت الآن لا تفزع إلا القطط النائمة، بل حتى المسحراتي نفسه. فمع مرور الأيام وتكرار العبارات يوميًا، فقدت بريقها، كأنها ثوب قديم لم يعد يمنح دفئه في برد الشتاء. يسخر المسحراتي من مهمته، إذ لم تعد كلماته توقظ أحدًا، بعدما حلّت المنبّهات والتلفزيونات مكانه، على عكس الماضي، حيث كانت الشمس ساعة النهار والقمر ساعة الليل.
ويواصل بهجت وصفه لتلك الأيام الطيبة، عندما كان رمضان يجمع الناس في المساجد للعبادة، ثم إلى المقاهي للسهر، ثم إلى البيوت للراحة. حينها، كان القرّاء والمنشدون يحيون ليالي رمضان بالذكر والإنشاد وتلاوة قصص المولد، وكان للمسحراتي مكانة خاصة، فهو الوحيد الذي امتهن هذا العمل. أما اليوم، فقد أجبرته الظروف على العمل في مهن متعددة، لكنه لم يسلم من صخب الحياة وضجيجها، فباتت كلماته تضيع وسط زحام العصر الحديث.
يقول بهجت أن المجتمع لم يعد في حاجة حقيقية إلى ظاهرة المسحراتي كما كان في الماضي، فقد أصبحت التكنولوجيا الحديثة، من كهرباء وتلفزيون وإنترنت، تجعل الناس ساهرين حتى الصباح دون الحاجة لمن يوقظهم للسحور أو لصلاة الفجر ورغم ذلك، لا يزال للمسحراتي مكانة خاصة في قلوب الناس، ليس فقط لدوره التقليدي، ولكن لصوته العذب وحكمه ومقولاته التي ينسجها في مقطوعات موسيقية ممتعة، تحمل عبق الزمن الجميل.