6 مستهدفات تحقق الريادة للشركة

 

اعزف أنشودة تخلد ما قدمت.. اكتب بإحساس، فقيمة ما تسطره لنفسك هو ما يصنعك، اعتز بتميزك، كن مؤثرًا.. لا تتوقف فى منتصف الطريق فتخسر حصاد ما خططت.. اصنع الخطوات التى تقودك إلى الأفضل، فالدروب الوعرة نهايتها سعيدة، الناجح يواجه الصعاب، والاجتهاد والفكر يتجاوزها، وكذلك محدثى يستفاد من التجارب، فهى من تمنحه حكمة وذكاء، ويصل إلى ما يريده بالأفعال وليس بالأقوال.

الإصرار على مواجهة الشدائد، يبنى ثقتك بنفسك، وقدرتك على الصمود بشكل أفضل، لا تتمنى بأن يكون الطريق سهلًا، ولكن اطلب أن تكون أنت الأكثر كفاءة لتجاوز الصعاب.. وعلى هذا كان مشوار الرجل منذ الصبا.

عزت بطران العضو المنتدب لشركة «bookkeepers» للاستشارات المالية.. فى منهجه الذى لا يقرأ لا يرى الحياة بشكل جيد، الكفاح أهم هوايته التى تراوده منذ عمر مبكر، الإخلاص والإتقان فى العمل، من مفردات قاموسه، لا يتوقف عن التعلم، الوضوح والصراحة من نقاط قوته، يحمل الجميل لكل من أسهم فى نجاحاته وأولهم والداه وزوجته.

بالطابق الثانى، عند الواجهة تتأمل إبداع الديكورات المصممة على المدخل، تشكيلات خشبية، بتصميمات هندسية رائعة، تحمل تفاصيل جميلة، ترسم لوحة إبداعية مع الأحواض الخرسانية، التى ينمو بداخلها النباتات العطرية، وأشجار الزينة.. عند المدخل البساطة والهدوء يرسمان طاقة إيجابية.. مزيج من الألوان البيج، والكريمى يشكلان الحوائط، بما يضفى راحة، لوحة واحدة تستحوذ على عرض الجدار لوالده، وأخرى تعبر عن الطبيعة، وما تحمله من أزهار وأشجار.

حركة أولاده تمنحه طاقة إيجابية، لا مكان للإضاءة الخافتة، فأشعة الشمس تتسلل إلى كل الأماكن، الأنوار القوية سائدة فى الأركان، الأثاث يستكمل لوحة هندسية، مع مجموعة متميزة من الفازات والانتيكات النحاسية، التى تحمل نقوشًا ورسومات متميزة، على بعد 10 أمتار وعلى مسافة العين تتكشف غرفة مكتبه، تضم مكتبة كبيرة من الملفات، والكتب التراثية، ومجلدات التاريخ، ومسيرة الزعماء، وكل ما يتعلق بتخصصه ومجاله، سطح مكتبه يعبر عن حالة الانضباط، والالتزام، كل قصاصة ورقية بمكانها، أجندة يدون بها خلاصة يومه بالعمل، وأخرى سطر فى سطور صفحاتها رحلته الطويلة فى مجال الاستثمار، والمجالات التمويلية الأخرى....بدأ افتتاحيتها بقوله «مشوارك ليس إلا رحلة، رغم صعوبتها ومشقتها إلا أن النهايات السعيدة بتحقيق أهدافك تمحو مرارة الطريق».

مزيج من الحماس والعقلانية، يبذل جهدًا ليصل إلى ما يريد، موضوعى، وتحليلاته تبنى على أسس رياضية، لا يتحدث سوى بالأرقام، لا يغفل إبداء الملاحظات إذا تطلب الأمر ذلك، يتعمق فى التفاصيل ليصل إلى النتائج الدقيقة، نفس الحال عندما يحلل المشهد الاقتصادى يقول إن: مؤشرات الاقتصاد العالمى ليس أفضل حالًا، فى ظل موجات لمعدلات التضخم العالية، التى أثرت سلبا على اقتصاديات الدول، مع الأزمات المتعددة التى تواجهها هذه الاقتصاديات، فهذه الأزمات كانت على مستوى سلاسل الإمداد، والصراعات السياسية فى منطقة أوروبا، وكانت تداعيات هذه المشكلات أكثر سلبًا على اقتصاديات الدول النامية، ومنها الاقتصاد الوطنى، الذى واجه العديد من التحديات بدءًا من أزمة كورونا، ومرورًا بموجات التضخم العالمية، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، التى أثرت أيضاً سلبيًا بصورة عامة على الاقتصاد الوطنى بسبب التعاملات التجارية والسياحية بين السوق المحلى وهاتين الدولتين، ومواجهة هذه الأزمات والحد من تأثيرها لن يتحقق سوى بمشروع قومى صناعى وإنتاجى يحقق احتياجات السوق المحلى، بالإضافة إلى التوسع فى القطاع التكنولوجى الذى يعتبر ماردًا لأى اقتصاد، خاصة أن السوق المحلى بدأ يشهد طفرة تنافسية كبيرة مع العديد من الدول الكبرى، لذلك يتطلب مزيدًا من الاهتمام وفتح أسواق جديدة، وتأهيل العاملين فى هذا القطاع.

واقعى، ولديه رؤية مختلفة، تؤسس على فلسفة الأرقام، يرى أن «المشهد الاقتصادى الداخلى يتحمل جزءًا من حالة التخبط الاقتصادى، خاصة أن الحكومة حملت أداءها إلى المتغيرات الخارجية، دون اعتراف بتقصيرها فى الشأن الداخلى، مع ضعف الميزان التجارى، والاعتماد على الاستيراد الخارجى، وتراجع السياحة مع تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، وقبل كل ذلك عدم تحديد استراتيجية واضحة للتعامل ما بعد فترة كورونا، ودراسة المتغيرات الجديدة، إلا أن المشهد كشف عجز الحكومة فى التعامل مع تداعيات قيام الحكومة الأمريكية برفع أسعار الفائدة، وعليه قام البنك المركزى برفع أسعار الفائدة أيضاً، على أمل الحفاظ على الاموال الأجنبية، إلا أن ذلك لم يعمل على إيقاف تخارج الاستثمارات، وتزامن ذلك مع ارتفاع معدلات التضخم، ولمواجهة كل ذلك تحتاج الحكومة أيضاً إلى دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، لما توفره من فرص عمل للشباب، والعمل على نجاحها أسوة بنجاح تجربة وادى السيلكون فى أمريكا، والعناقيد الصناعية فى إيطاليا.

- كلما عملت بجهد أكبر كلما حصلت على ما تريد بهذا يرد على قائلًا: «إن المشهد فى حالة ترقب، ورغم ذلك لا يمثل قلقًا، لكن على الحكومة تحديد أولوياتها، من أجل تحسين الوضع الاقتصاد، من خلال ضبط الأسواق، والأسعار، مع الترويج للسياحة، التى تعد ميزة تنافسية فى ظل تنوعها، وتغطية كل أنواع السياحة».

الحسم وتحمل المسئولية والقرار سر تميز الرجل، تجده صريح، يحدد أسباب تحفظاته على أداء السياسة النقدية، بسبب ندرة العملة الصعبة، وتصحيح المسار بالقضاء على السوق الموازى، وتوفير العملة الصعبة، حيث إن مافيا تجار العملة قاموا بتحويل الدولار إلى سلعة للاقتناء، والمضاربة، وعدم السيطرة على العملة، ومن هنا تجده غير راض عن أداء السياسة النقدية، والتى تطلب سرعة السيطرة على السوق المتوازن.

الحسم والدقة من الصفات التى يحظ بها والده، واستمدها الرجل منه، وهذه الدقة تتكشف مع حديثه عن رفع أسعار الفائدة التى أثرت سلبًا على الاستثمارات وتنشيط حركة الاقتصاد، وكان يجب على الحكومة فى هذا الصدد العمل على تقديم المحفزات للاستثمارات، مقابل هذا الرفع، وكان ذلك سيعمل على دعم الصناعة الوطنية، مع حزمة محفزات تتمثل فى إعفاءات ضريبية، بما يعمل على تحقيق التوازن.

رؤيته صادقة ومميزة، ويتضح ذلك من خلال حديثه عن الاقتراض الخارجى، إذا يعتبر أن أزمة الاقتراض الخارجى، يتمثل فى قيام الحكومة بضخ الأموال المقترضة قصيرة الأجل فى مشروعات طويلة الأجل، وهو الخطأ الأكبر الذى سقطت فيه الحكومة، مما زاد من فاتورة سداد الفائدة، وتكبدها أموالًا طائلة لسداد النزاماتها مع المؤسسات المالية الأجنبية المقرضة.

- بهدوء وثقة وفكر عميق يرد قائلًا إن «اعتماد الدولة على منظومة الضرائب فى إيراداتها أمر غير جيد، وبالتالى لا بد أن يكون فى تنوع كبير فى قطاعات الدولة المختلفة، بالإضافة على الأسرع فى منظومة قانون الضرائب الموحد، وفرض ضرائب تصاعدية تحقق التوازن والعدالة، فى منظومة الضرائب، والذى سوف يسهم أيضاً فى ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى منظومة الاقتصاد الرسمى، ولكن يتطلب هذا الأمر حزمة كبيرة من المحفزات، مثلما يشهده قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو الأمر الذى يعمل على تشجيع الانضمام للقطاع الرسمى، فى ظل تعزيز الثقة مع هذا القطاع، واستقطاب قطاع عريض من المنظومة غير الرسمية.

ليس من العيب أن تخطئ.. فإن التعلم من الأخطاء هو ما يجعلك قادرًا على تحقيق أهدافك، ونفس المشهد عندما يتحدث عن ضعف الاستثمارات الأجنبية فى السوق المحلى، وعدم القدرة على تحقيق طفرات كبيرة، من استقطاب لهذه الاستثمارات... يقول إن «استقطاب الاستثمارات الأجنبية، يتمثل فى التركيز على أفريقيا، فى التوسع بالصادرات، إلى دول أفريقيا، مستغلًا بذلك الاتفاقيات والتكتلات الاقتصادية، والتى تسهم فى العمل على تعزيز استقطاب الاستثمارات، فى ظل المميزات التى يحظى بها السوق المحلى، دونًا عن غيره من الأسواق المنافسة، مع ميزة توافر مصادر الطاقة المتجددة، وتوفير بيئة تكنولوجيا متكاملة، مع ضرورة أيضاً قيام الحكومة على تأسيس وزارة للاقتصاد تكون تحت مظلتها كل الملفات المتعلقة بالاستثمار، والتجارة والهيئات الاقتصادية المختلفة، بحيث تكون رمانة ميزان تحقق التوازن بين السياسة النقدية، والمالية، والاستثمارية، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على التوسع فى المناطق الاقتصادية الحرة، وتوطين العديد من الصناعات التى تخدم الاقتصاد، وأيضاً الشراكات والتكتلات الاقتصادية مثل «بريكس» التى ستعمل على تخفيف الضغط. 

محطات متعددة، غيرت مسار مشواره، وأصقلت خبراته، يتبين ذلك فى حديثه عن القطاع الخاص، ودور القطاع فى تحقيق التنمية المستدامة، والتوسع فى المشروعات الاستثمارية، مع ضرورة توفير عنصر المنافسة، حتى يكون القطاع قادرًا على تحقيق مستهدفاته، وتوفير فرص عمل للشباب، بما يحد من معدلات البطالة.

علامات حيرة ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلًا: «إن الحكومة لديها أعذارها، بسبب طبيعة المرحلة، التى فرضت عليهم طرح الشركات لمستثمر أجنبى، لتوفير مورد دولارى، حيث إن الطروحات العامة فى السوق المحلى، لن تحقق هدفها، لتوفير الدولارات وليس لتوفير العملة المحلية، وبالتالى الوقت غير مناسب للطروحات العامة».

العقول العظيمة تتحدث بشأن الأفكار، أما العادية فتتحدث بشأن الأحداث، لذلك كانت مسيرته اجتهاد وارادة وعزيمة، حقق نجاحات متتالية إلى أن حدد استراتيجية واضحة مع مجلس الإدارة للشركة التى تبنى عملها على تقديم مجموعة من الخدمات المالية تتمثل فى المحاسبة، والتقييم المالى والمراجعة، والفحص النافى للجهالة، ودراسات الجدوى، والإقرارات الضريبية، وتتمثل الاستراتيجية فى العمل على تأهيل الشركات الصغيرة والمتوسطة ماليا، والاستشارات المالية، والضرائب، بما يعمل على تشكيل كيان متكامل لهذه الشركات.

لا يرفع نظره عن الأهداف، لذلك يتجاوز العقبات، وهو سر قوته حرص مع مجلس إدارة الشركة على تحقيق مستهدفات مهمة تتمثل فى 6 مستهدفات منها التوسع فى الخدمات المالية خاصة الضريبية والمحاسبية، بما يتناسب مع اتجاهات الدولة وتسهيل الإجراءات الضريبية لصغار المستثمرين، وكذلك التوسع فى الخدمات المقدمة للعملاء، بما يعمل على استقطاب المزيد من العملاء، وأيضاً تجهيز شركاتهم كخطوة أولى للقيد بالبورصة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج متكامل بالتعامل عن بعد يسهم فى تنفيذ الدورة المستندية والمحاسبية الكاملة للشركات، مع أيضاً التوسع فى عملية التدريب للخريجين الجدد فى الجامعات، واصقال مهاراتهم بما يسهم فى تأهيلهم بصورة جيدة لسوق العمل، وكذلك التوسع فى الأسواق الخارجية خاصة فى السوق السعودى.

اعتياده على التميز جعله لا يقدم عملًا أقل من الممتاز، محبا للرياضة، خاصة رياضة المشى لما تمنحه من صفاء ذهنى وقدرة على التفكير، مغرمًا بالقراءة، والألوان التى تحمل الوضوح سواء الابيض أو الأسود، حريص على أن يغرس فى أولاده الاجتهاد والتفوق... لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة إلى الريادة فى مجاله.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مشروع صناعي عملاق الاقتصاد الوطنى السوق المحلى التوسع فى العمل على على تحقیق یعمل على

إقرأ أيضاً:

هل ستشكل زراعة أعضاء من خنازير معدلة وراثيا حلا لمشكلة النقص؟

ينتظر أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها للحصول على قلب أو كلى أو عضو آخر في إطار جراحات زراعة الأعضاء. ويفارق الكثيرون منهم الحياة أثناء رحلة الانتظار. ويرى بعض الباحثين أن الأمل في إنقاذ هذه الأرواح يتمثل في الحصول على أعضاء من خنازير معدلة وراثيا، ويعتبرون ذلك هو الحل الفني لمشكلة جوهرية تتمثل في أن عدد من يحتاجون لزراعة أعضاء يفوق بكثير عدد الأعضاء التي يمكن الحصول عليها من متبرعين على قيد الحياة أو أشخاص
متوفين سريريا.

وخلال السنوات القليلة الماضية، حصل عدد قليل من الأشخاص في الولايات المتحدة والصين على قلوب وأكباد وكلى خنازير معدلة وراثيا، ولكن ضمان استمرار فعالية هذه الأعضاء داخل أجسام المرضى على المدى الطويل ينطوي على تحديات كبيرة، وفق دراسة أوردتها الدورية العلمية Annual Review of Animal Biosciences العام الماضي.

والآن بفضل تقدم العلوم التكنولوجية والطبية، بدأت شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية وتحمل اسم "يونايتد ثيرابيوتيكس" بولاية ميريلاند الأمريكية أجراء أول اختبارات سريرية رسمية بشأن زرع أعضاء من نوع إلى آخر، ويعتقد كثير من الباحثين أنه من الممكن أن يتحول هذا النوع من الجراحات في نهاية المطاف إلى إجراء روتيني.

إعلان

ويقول الجراح محمد منصور محيي الدين مدير برنامج زراعة الأعضاء بين الأنواع الحية بجامعة ميريلاند في مدينة بلتيمور الأمريكية: "للأسف بينما نتحدث الآن، فإن شخصا ما يفارق الحياة في انتظار إجراء عملية زراعة أعضاء".

وبعد رحلة طويلة من تجارب زراعة الأعضاء من الحيوان، خلص العلماء إلى أن الخنازير تعتبر هي المصدر الرئيسي للحصول على أعضاء من أجل زراعتها في أجساد البشر، نظرا لسهولة تربية هذه الحيوانات وسرعة نموها، كما أن أعضاءها تماثل في حجمها حجم أعضاء البشر، ولا توجد أمراض كثيرة يمكن أن تصيب كل من البشر والخنازير، مما يقلل فرص انتقال العدوى بين الطرفين.

تعديلات وراثية

ويقول وينينج كين نائب رئيس إي جينيسيس الأمريكية لشؤون الابتكارات، وهي شركة بولاية ماساشوسيتس متخصصة في إجراء تعديلات وراثية على الخنازير من أجل استخدامها في جراحات زراعة الأعضاء: "اعتقد أن الخنزير هو متبرع
مثالي للأعضاء إلى البشر"، غير أنه استطرد قائلا في تصريحات للموقع الإلكتروني Knowable Magazine المتخصص في الأبحاث الطبية: "لكن بدون إجراء تعديلات وراثية على تلك الأعضاء، فإن الجسم البشري سوف يهاجمها
على الفور".

ويحدث "اللفظ الحاد للأعضاء المزروعة" داخل جسم المريض عندما تتعرف الأجسام المضادة بالجهاز المناعي على العضو المزروع باعتباره جسما  غريبا. ويوضح كين أن الجهاز المناعي للانسان بمقدوره التعرف على ثلاثة جزيئات لمواد سكرية تعيش على الأوعية الدموية للخنازير، حيث تلتصق الأجسام المضادة بخلايا هذه الأوعية وتقوم بسلسلة من التفاعلات المسببة للجلطات وتمنع تدفق الدم داخل العضو المزروع. وأضاف كين: "وخلال عشر دقائق يتحول العضو من اللون الوردي إلى الأسود ويموت داخل جسم المريض".

ومن أجل التصدي لهذه المشكلة، نجح باحثون من شركتي أي جينيسيس ويونايتد ثيرابيوتكس في توظيف تقنية للتعديل الوراثي تحمل اسم CRISPER/CAS لتعديل الحمض الوراثي للخنازير، حيث نجحوا في التخلص من ثلاثة جينات مسؤولة على
تكون الجزيئات السكرية على الأوعية الدموية للخنازير. ووجد الباحثون أن النظام المناعي البشري ظل بمقدوره التعرف على العضو المزروع ومهاجمته.

إعلان

ويقول الباحث منصور محيي الدين لموقع Knowable Magazine إن الأدوية التقليدية المثبطة للمناعة التي تستخدم في حالات نقل الأعضاء بين البشر لا تعمل بنفس الفعالية في حالة نقل أعضاء من خنازير إلى بشر.

وعمد خبراء من الشركتين إلى إدخال عدة جينات بشرية في خلايا الخنازير، وتقوم هذه الجينات بصنع طبقة من البروتينات البشرية على سطح خلايا الخنازير بحيث تتنكر كما لو كانت خلايا بشرية. وفي إطار تجارب مماثلة، أعلنت شركة إي جينيسيس أن خمسة من بين 15 قردا أجريت لهم جراحات زراعة كلى من خنازير ظلوا على قيد الحياة لمدة أطول من عام.

وطور محيي الدين وباحثون آخرون أدوية يمكنها تثبيط الاستجابة المناعية للأعضاء المزروعة من أنواع أخرى، حيث نجحوا خلال التجارب في زرع قلوب خنازير داخل أجسام خمسة من قردة البابون، وبفضل هذه الأدوية الجديدة، ظلت القرود على قيد الحياة لفترة وصلت إلى عامين ونصف العام.

ويأمل باحثون آخرون في التوصل إلى إمكانية الاستغناء عن تناول أدوية مثبطة للمناعة لفترات طويلة بعد إجراء جراحات زرع الأعضاء عن طريق تدريب الجهاز المناعي للجسم على تجاهل العضو المزروع، سواء أن كانت أعضاء مزروعة من بشر أو أنواع حيوانية.

النظام المناعي

وأجرت الباحثة ميجان سايكس مدير مركز كولومبيا للأبحاث المناعية بمدينة نيويورك الأمريكية تجارب في هذا الاتجاه عن طريق زراعة أنسجة إضافية من النظام المناعي للمتبرع مثل نخاع العظام داخل جسم المريض الذي سيحصل على العضو. وتأمل من خلال هذه التقنية أن تجعل النظام المناعي للمتلقي "أكثر تسامحا" حيال العضو المزروع.

وتجري حاليا تجارب لخفض كمية الأدوية المثبطة للمناعة التي تحصل عليها بعض قرود البابون التي أجريت لها جراحات زراعة أعضاء وفق هذه التقنية الجديدة. وتقول سايكس: "نحن نعيش وقتا مثيرا في مجال زراعة الاعضاء بين الأنواع الحية، وأعتقد أننا سوف نشهد تقدما ملموسا في هذا المجال في المستقبل القريب".

إعلان

ويقول الباحث محيي الدين: "نحن لا نزعم أننا توصلنا للحل المثالي، ولكننا نأمل أن تصبح الأعضاء المزرعة من أنواع حيوانية مصدرا فعليا لتوريد الاعضاء الحية للبشر لا سيما في ضوء التعديل الوراثي لخلايا الخنازير والتقدم الذي يتحقق في مجال الأبحاث التي قد تقلل من الحاجة إلى تناول الأدوية المثبطة للمناعة لفترات طويلة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تخطط لإعطاء مخصصات أكبر لدعم قطاع تصنيع السيارات ودعم الصادرات
  • وزير المالية: نعتزم إطلاق حزمة حوافز ضريبية جديدة خلال العام المالي المقبل
  • برلماني يسائل وزيري الاقتصاد والفلاحة عن تصدير زيت الزيتون رغم ارتفاع سعره بالمغرب
  • الحكومة تتجه للاعتماد على المطورين لزيادة الرقعة الصناعية.. خبراء: الهدف خلق فرص عمل.. ونجاح الخطة يكمن في بنية تحتية قوية وحوافز استثمارية
  • المالية: ارتفاع الإيرادات الضريبية خلال النصف الأول من العام المالى الحالى بنسبة 38%
  • وزير المالية: نراهن على تنامي وزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري
  • وزير المالية: نستهدف مخصصات لبرامج ومبادرات تحفيز القطاعات الاقتصادية خلال العام المقبل
  • مستشار حكومي:ربط الاقتصاد الدولي بالاقتصاد العراقي يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام
  • الحكومة تعلن خطوة جديدة لتوطين صناعة أسطوانات الغاز وتوسيع نطاق الصناعات الوطنية
  • هل ستشكل زراعة أعضاء من خنازير معدلة وراثيا حلا لمشكلة النقص؟