عزت بطران العضو المنتدب لشركة «bookkeepers» للاستشارات المالية:
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
6 مستهدفات تحقق الريادة للشركة
اعزف أنشودة تخلد ما قدمت.. اكتب بإحساس، فقيمة ما تسطره لنفسك هو ما يصنعك، اعتز بتميزك، كن مؤثرًا.. لا تتوقف فى منتصف الطريق فتخسر حصاد ما خططت.. اصنع الخطوات التى تقودك إلى الأفضل، فالدروب الوعرة نهايتها سعيدة، الناجح يواجه الصعاب، والاجتهاد والفكر يتجاوزها، وكذلك محدثى يستفاد من التجارب، فهى من تمنحه حكمة وذكاء، ويصل إلى ما يريده بالأفعال وليس بالأقوال.
الإصرار على مواجهة الشدائد، يبنى ثقتك بنفسك، وقدرتك على الصمود بشكل أفضل، لا تتمنى بأن يكون الطريق سهلًا، ولكن اطلب أن تكون أنت الأكثر كفاءة لتجاوز الصعاب.. وعلى هذا كان مشوار الرجل منذ الصبا.
عزت بطران العضو المنتدب لشركة «bookkeepers» للاستشارات المالية.. فى منهجه الذى لا يقرأ لا يرى الحياة بشكل جيد، الكفاح أهم هوايته التى تراوده منذ عمر مبكر، الإخلاص والإتقان فى العمل، من مفردات قاموسه، لا يتوقف عن التعلم، الوضوح والصراحة من نقاط قوته، يحمل الجميل لكل من أسهم فى نجاحاته وأولهم والداه وزوجته.
بالطابق الثانى، عند الواجهة تتأمل إبداع الديكورات المصممة على المدخل، تشكيلات خشبية، بتصميمات هندسية رائعة، تحمل تفاصيل جميلة، ترسم لوحة إبداعية مع الأحواض الخرسانية، التى ينمو بداخلها النباتات العطرية، وأشجار الزينة.. عند المدخل البساطة والهدوء يرسمان طاقة إيجابية.. مزيج من الألوان البيج، والكريمى يشكلان الحوائط، بما يضفى راحة، لوحة واحدة تستحوذ على عرض الجدار لوالده، وأخرى تعبر عن الطبيعة، وما تحمله من أزهار وأشجار.
حركة أولاده تمنحه طاقة إيجابية، لا مكان للإضاءة الخافتة، فأشعة الشمس تتسلل إلى كل الأماكن، الأنوار القوية سائدة فى الأركان، الأثاث يستكمل لوحة هندسية، مع مجموعة متميزة من الفازات والانتيكات النحاسية، التى تحمل نقوشًا ورسومات متميزة، على بعد 10 أمتار وعلى مسافة العين تتكشف غرفة مكتبه، تضم مكتبة كبيرة من الملفات، والكتب التراثية، ومجلدات التاريخ، ومسيرة الزعماء، وكل ما يتعلق بتخصصه ومجاله، سطح مكتبه يعبر عن حالة الانضباط، والالتزام، كل قصاصة ورقية بمكانها، أجندة يدون بها خلاصة يومه بالعمل، وأخرى سطر فى سطور صفحاتها رحلته الطويلة فى مجال الاستثمار، والمجالات التمويلية الأخرى....بدأ افتتاحيتها بقوله «مشوارك ليس إلا رحلة، رغم صعوبتها ومشقتها إلا أن النهايات السعيدة بتحقيق أهدافك تمحو مرارة الطريق».
مزيج من الحماس والعقلانية، يبذل جهدًا ليصل إلى ما يريد، موضوعى، وتحليلاته تبنى على أسس رياضية، لا يتحدث سوى بالأرقام، لا يغفل إبداء الملاحظات إذا تطلب الأمر ذلك، يتعمق فى التفاصيل ليصل إلى النتائج الدقيقة، نفس الحال عندما يحلل المشهد الاقتصادى يقول إن: مؤشرات الاقتصاد العالمى ليس أفضل حالًا، فى ظل موجات لمعدلات التضخم العالية، التى أثرت سلبا على اقتصاديات الدول، مع الأزمات المتعددة التى تواجهها هذه الاقتصاديات، فهذه الأزمات كانت على مستوى سلاسل الإمداد، والصراعات السياسية فى منطقة أوروبا، وكانت تداعيات هذه المشكلات أكثر سلبًا على اقتصاديات الدول النامية، ومنها الاقتصاد الوطنى، الذى واجه العديد من التحديات بدءًا من أزمة كورونا، ومرورًا بموجات التضخم العالمية، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، التى أثرت أيضاً سلبيًا بصورة عامة على الاقتصاد الوطنى بسبب التعاملات التجارية والسياحية بين السوق المحلى وهاتين الدولتين، ومواجهة هذه الأزمات والحد من تأثيرها لن يتحقق سوى بمشروع قومى صناعى وإنتاجى يحقق احتياجات السوق المحلى، بالإضافة إلى التوسع فى القطاع التكنولوجى الذى يعتبر ماردًا لأى اقتصاد، خاصة أن السوق المحلى بدأ يشهد طفرة تنافسية كبيرة مع العديد من الدول الكبرى، لذلك يتطلب مزيدًا من الاهتمام وفتح أسواق جديدة، وتأهيل العاملين فى هذا القطاع.
واقعى، ولديه رؤية مختلفة، تؤسس على فلسفة الأرقام، يرى أن «المشهد الاقتصادى الداخلى يتحمل جزءًا من حالة التخبط الاقتصادى، خاصة أن الحكومة حملت أداءها إلى المتغيرات الخارجية، دون اعتراف بتقصيرها فى الشأن الداخلى، مع ضعف الميزان التجارى، والاعتماد على الاستيراد الخارجى، وتراجع السياحة مع تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، وقبل كل ذلك عدم تحديد استراتيجية واضحة للتعامل ما بعد فترة كورونا، ودراسة المتغيرات الجديدة، إلا أن المشهد كشف عجز الحكومة فى التعامل مع تداعيات قيام الحكومة الأمريكية برفع أسعار الفائدة، وعليه قام البنك المركزى برفع أسعار الفائدة أيضاً، على أمل الحفاظ على الاموال الأجنبية، إلا أن ذلك لم يعمل على إيقاف تخارج الاستثمارات، وتزامن ذلك مع ارتفاع معدلات التضخم، ولمواجهة كل ذلك تحتاج الحكومة أيضاً إلى دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، لما توفره من فرص عمل للشباب، والعمل على نجاحها أسوة بنجاح تجربة وادى السيلكون فى أمريكا، والعناقيد الصناعية فى إيطاليا.
- كلما عملت بجهد أكبر كلما حصلت على ما تريد بهذا يرد على قائلًا: «إن المشهد فى حالة ترقب، ورغم ذلك لا يمثل قلقًا، لكن على الحكومة تحديد أولوياتها، من أجل تحسين الوضع الاقتصاد، من خلال ضبط الأسواق، والأسعار، مع الترويج للسياحة، التى تعد ميزة تنافسية فى ظل تنوعها، وتغطية كل أنواع السياحة».
الحسم وتحمل المسئولية والقرار سر تميز الرجل، تجده صريح، يحدد أسباب تحفظاته على أداء السياسة النقدية، بسبب ندرة العملة الصعبة، وتصحيح المسار بالقضاء على السوق الموازى، وتوفير العملة الصعبة، حيث إن مافيا تجار العملة قاموا بتحويل الدولار إلى سلعة للاقتناء، والمضاربة، وعدم السيطرة على العملة، ومن هنا تجده غير راض عن أداء السياسة النقدية، والتى تطلب سرعة السيطرة على السوق المتوازن.
الحسم والدقة من الصفات التى يحظ بها والده، واستمدها الرجل منه، وهذه الدقة تتكشف مع حديثه عن رفع أسعار الفائدة التى أثرت سلبًا على الاستثمارات وتنشيط حركة الاقتصاد، وكان يجب على الحكومة فى هذا الصدد العمل على تقديم المحفزات للاستثمارات، مقابل هذا الرفع، وكان ذلك سيعمل على دعم الصناعة الوطنية، مع حزمة محفزات تتمثل فى إعفاءات ضريبية، بما يعمل على تحقيق التوازن.
رؤيته صادقة ومميزة، ويتضح ذلك من خلال حديثه عن الاقتراض الخارجى، إذا يعتبر أن أزمة الاقتراض الخارجى، يتمثل فى قيام الحكومة بضخ الأموال المقترضة قصيرة الأجل فى مشروعات طويلة الأجل، وهو الخطأ الأكبر الذى سقطت فيه الحكومة، مما زاد من فاتورة سداد الفائدة، وتكبدها أموالًا طائلة لسداد النزاماتها مع المؤسسات المالية الأجنبية المقرضة.
- بهدوء وثقة وفكر عميق يرد قائلًا إن «اعتماد الدولة على منظومة الضرائب فى إيراداتها أمر غير جيد، وبالتالى لا بد أن يكون فى تنوع كبير فى قطاعات الدولة المختلفة، بالإضافة على الأسرع فى منظومة قانون الضرائب الموحد، وفرض ضرائب تصاعدية تحقق التوازن والعدالة، فى منظومة الضرائب، والذى سوف يسهم أيضاً فى ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى منظومة الاقتصاد الرسمى، ولكن يتطلب هذا الأمر حزمة كبيرة من المحفزات، مثلما يشهده قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو الأمر الذى يعمل على تشجيع الانضمام للقطاع الرسمى، فى ظل تعزيز الثقة مع هذا القطاع، واستقطاب قطاع عريض من المنظومة غير الرسمية.
ليس من العيب أن تخطئ.. فإن التعلم من الأخطاء هو ما يجعلك قادرًا على تحقيق أهدافك، ونفس المشهد عندما يتحدث عن ضعف الاستثمارات الأجنبية فى السوق المحلى، وعدم القدرة على تحقيق طفرات كبيرة، من استقطاب لهذه الاستثمارات... يقول إن «استقطاب الاستثمارات الأجنبية، يتمثل فى التركيز على أفريقيا، فى التوسع بالصادرات، إلى دول أفريقيا، مستغلًا بذلك الاتفاقيات والتكتلات الاقتصادية، والتى تسهم فى العمل على تعزيز استقطاب الاستثمارات، فى ظل المميزات التى يحظى بها السوق المحلى، دونًا عن غيره من الأسواق المنافسة، مع ميزة توافر مصادر الطاقة المتجددة، وتوفير بيئة تكنولوجيا متكاملة، مع ضرورة أيضاً قيام الحكومة على تأسيس وزارة للاقتصاد تكون تحت مظلتها كل الملفات المتعلقة بالاستثمار، والتجارة والهيئات الاقتصادية المختلفة، بحيث تكون رمانة ميزان تحقق التوازن بين السياسة النقدية، والمالية، والاستثمارية، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على التوسع فى المناطق الاقتصادية الحرة، وتوطين العديد من الصناعات التى تخدم الاقتصاد، وأيضاً الشراكات والتكتلات الاقتصادية مثل «بريكس» التى ستعمل على تخفيف الضغط.
محطات متعددة، غيرت مسار مشواره، وأصقلت خبراته، يتبين ذلك فى حديثه عن القطاع الخاص، ودور القطاع فى تحقيق التنمية المستدامة، والتوسع فى المشروعات الاستثمارية، مع ضرورة توفير عنصر المنافسة، حتى يكون القطاع قادرًا على تحقيق مستهدفاته، وتوفير فرص عمل للشباب، بما يحد من معدلات البطالة.
علامات حيرة ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلًا: «إن الحكومة لديها أعذارها، بسبب طبيعة المرحلة، التى فرضت عليهم طرح الشركات لمستثمر أجنبى، لتوفير مورد دولارى، حيث إن الطروحات العامة فى السوق المحلى، لن تحقق هدفها، لتوفير الدولارات وليس لتوفير العملة المحلية، وبالتالى الوقت غير مناسب للطروحات العامة».
العقول العظيمة تتحدث بشأن الأفكار، أما العادية فتتحدث بشأن الأحداث، لذلك كانت مسيرته اجتهاد وارادة وعزيمة، حقق نجاحات متتالية إلى أن حدد استراتيجية واضحة مع مجلس الإدارة للشركة التى تبنى عملها على تقديم مجموعة من الخدمات المالية تتمثل فى المحاسبة، والتقييم المالى والمراجعة، والفحص النافى للجهالة، ودراسات الجدوى، والإقرارات الضريبية، وتتمثل الاستراتيجية فى العمل على تأهيل الشركات الصغيرة والمتوسطة ماليا، والاستشارات المالية، والضرائب، بما يعمل على تشكيل كيان متكامل لهذه الشركات.
لا يرفع نظره عن الأهداف، لذلك يتجاوز العقبات، وهو سر قوته حرص مع مجلس إدارة الشركة على تحقيق مستهدفات مهمة تتمثل فى 6 مستهدفات منها التوسع فى الخدمات المالية خاصة الضريبية والمحاسبية، بما يتناسب مع اتجاهات الدولة وتسهيل الإجراءات الضريبية لصغار المستثمرين، وكذلك التوسع فى الخدمات المقدمة للعملاء، بما يعمل على استقطاب المزيد من العملاء، وأيضاً تجهيز شركاتهم كخطوة أولى للقيد بالبورصة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج متكامل بالتعامل عن بعد يسهم فى تنفيذ الدورة المستندية والمحاسبية الكاملة للشركات، مع أيضاً التوسع فى عملية التدريب للخريجين الجدد فى الجامعات، واصقال مهاراتهم بما يسهم فى تأهيلهم بصورة جيدة لسوق العمل، وكذلك التوسع فى الأسواق الخارجية خاصة فى السوق السعودى.
اعتياده على التميز جعله لا يقدم عملًا أقل من الممتاز، محبا للرياضة، خاصة رياضة المشى لما تمنحه من صفاء ذهنى وقدرة على التفكير، مغرمًا بالقراءة، والألوان التى تحمل الوضوح سواء الابيض أو الأسود، حريص على أن يغرس فى أولاده الاجتهاد والتفوق... لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة إلى الريادة فى مجاله.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع صناعي عملاق الاقتصاد الوطنى السوق المحلى التوسع فى العمل على على تحقیق یعمل على
إقرأ أيضاً:
مدبولي يترأس اجتماع الحكومة لبحث عدد من الملفات
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع مجلس الوزراء بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية لمناقشة عدد من الملفات.
ويناقش الاجتماع، عددا من الملفات المتعلقة بالخدمات المختلفة والمشروعات الجاري تنفيذها حاليا، كما يتناول الخطط الاستثمارية بالمحافظات، ومدى متابعة كافة المشروعات التى يتم تنفيذها والتأكد من التزامها بالتوقيتات الزمنية المحددة لها وتقديم التيسيرات بما يضمن سرعة الانتهاء منها وتحقيق الاستفادة من الاستثمارات التى تم ضخها لاقامة هذه المشروعات.
ويتطرق الاجتماع لعدد من الملفات والتقارير من مختلف الوزارات خاصة الوزارات الخدمية ومدى توفير خدماتها للمواطنين في اطار حرص الحكومة على توفير حياة كريمة للمواطنين.
كما يبحث الاجتماع، آليات تنفيذ المشروعات القومية، ومناقشة آليات جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية للنهوض بالاقتصاد الوطني.
وعقب الانتهاء من الاجتماع، سيستكمل رئيس الوزراء، سلسلة لقاءاته التى بدأها مع عدد من الكتاب والمفكرين، بمقابلة عدد من المستثمرين فى القطاعات المختلفة