القوى الأمنية اللبنانية بدأت بإزالة الخيم التي نصبت قبالة ملعب صيدا البلدي فجر الاثنين
لم تتوقف الاشتباكات العنيفة التي تجدّدت مساء الخميس الفائت بين مسلحي حركة "فتح" ومسلّحي العناصر الإسلامية المتشددة داخل مخيم عين الحلوة في صيدا، والتي استمرّت طوال يومَي الجمعة والسبت ليل نهار، سوى لنحو أربع ساعات من منتصف الليل وحتى الساعة الرابعة من فجر اليوم.
اقرأ أيضاً : بيان صادر عن الجيش اللبناني حول أحداث مخيم عين الحلوة
فالاشتباكات عادت واشتعلت مجدداً، على الرغم من الاتصالات والمحاولات التي بذلتها القيادة السياسية في "فتح" و"هيئة العمل الفلسطيني المشترك" وقيادات لبنانية لوقف إطلاق النار، والتي باءت جميعها بالفشل، علماً أن السفير الفلسطيني أشرف دبور، استطاع الدخول مساء أمس مع أعضاء في "هيئة العمل الفلسطيني"، لكنّه فشل وواجه صعوبة في إقناع المجموعات المسلحة التابعة لـ"فتح" بالتزام قرار وقف إطلاق النار، كما واجهت القوى الإسلامية إقناع المتشدّدين في عدم إطلاق النار.
تتركز الاشتباكات الدائرة حالياً على المحور الغربي والجنوبي، الرأس الأحمر وحطين والطيري، بالإضافة إلى محور البركسات، بستان اليهودي وحي الطوارئ ومحلة التعمير التحتاني. وقد أشارت معلومات من داخل المخيم إلى قيام أحد العناصر الإسلامية بقتل ضابط من حركة "فتح" في حي الرأس الأحمر داخل مكتبه واستيلائه على بعض الأسلحة.
في سياق متصل، أثار مشهد نصب خيم لإيواء النازحين من مخيم عين الحلوة عند مدخل صيدا الشمالي ردود أفعال عديدة على المستوى الرسمي، فطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من وزير الداخلية بسام مولوي إزالة خيم النازحين من أمام الملعب البلدي في صيدا، على أن يستمر تنسيق الجهود مع الأونروا لإيواء الهاربين في المدارس والمراكز الآمنة.
وفجر الاثنين، بدأت القوى الأمنية اللبنانية بإزالة الخيم التي نصبت قبالة ملعب صيدا البلدي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية:
مخيم عين الحلوة
لبنان
اللاجئين الفلسطينيين
اللجوء
عین الحلوة
إقرأ أيضاً:
عمليات إسرائيلية داخل لبنان.. تقريرٌ لافت
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عما يمكن أن يحصل في اليوم الـ61 لوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً التي يستوجب فيها على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق اللبنانية التي توغل فيها داخل جنوب لبنان. وذكر التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنه يجب على
إسرائيل أن تُحدّد بوضوح أهدافها الإستراتيجية تجاه لبنان، وذلك عدم المساس بفرص إجراء عمليات لبنانية داخلية تخدم مصالحها، وأضاف: "إن وقف إطلاق النار في
لبنان بدأ قبل أقل من شهر، ومن المفترض أن يكون دائماً. ومع ذلك،
هناك عدم يقين بشأن ماذا وكيف سيحدث في نهاية الـ60 يوماً من وقف إطلاق النار المؤقت". وأكمل: "من المفترض أن تنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بحلول ذلك الوقت، أي بحلول اليوم الـ60 من الهدنة. في الوقت الحالي، يبرز مفهومان مختلفان، فالجانب اللبناني يُفسر وقف إطلاق النار على أنه عودة إلى القرار 1701، ولو في ظروف مختلفة عن تلك التي كانت سائدة في عام 2006. في المقابل، فإن هناك تبدلات كبيرة أثرت على حزب الله، والحرب الجديدة أثرت على الساحة الداخلية في لبنان، ومن الواضح أن هناك جهداً أكثر حزماً لانتخاب رئيسٍ لا يفرضهُ حزب الله. كذلك، في الطائفة الشيعية، هناك تقارير عن أصوات معارضة للحزب، ويبقى أن نرى ما إذا كانت ستتطور وكيف". وأردف: "في ما يتعلق بإسرائيل، فإنَّ وقف إطلاق النار يشكل عودة إلى صيغة القرار 1701، ولكن طريقة التفكير الإسرائيلية بعيدة كل البعد عن تلك التي كانت سائدة في عام 2006 ويُضاف إلى ذلك انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا". وأضاف: "الصورة في دمشق ليست واضحة بما فيه الكفاية، لكن عواقبها على لبنان وإيران والمنطقة برمتها كبيرة وواضحة بالفعل. ومن هذا المنطلق، فإن السؤال عما سيحدث في اليوم الـ61 لوقف إطلاق النار في لبنان يكتسب معنى خاصاً. ومن المهم الانتباه إلى تاريخين مهمين: اجتماع مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس في 9 كانون الثانيودخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل". وقال: "تسعى إسرائيل إلى ضمان الحفاظ على مصالحها الأمنية تجاه لبنان بشكل صارم. لذلك، من المُتوقع أن يتم تفسير رسالة الجانب الأميركي لإسرائيل بأنه لدى الأخيرة الحق بالتدخل عسكرياً في لبنان، ما دام ذلك مُتفقاً عليه بين الأميركيين. علاوة على ذلك، هناك في إسرائيل شعور بالإنجاز، وقد تعزز، وهذا صحيح، في ضوء ما يحدث في سوريا. هذا الأمر يُفسر استمرار النشاط العسكري في لبنان الآن، في حين أن هناك نشاطٌا عسكريا إسرائيليا في سوريا". وأكمل: "في ما يتعلق بلبنان، فإنَّ الأوضاع الجديدة تخلق ظروفاً أفضل لتعزيز سيادته على كامل أراضيه. إن انتخاب رئيس، بما يترجم ضعف حزب الله، هو شرط ضروري ومبكر لبدء عملية ممارسة السيادة، في الجنوب وخارجه، وهذا أيضاً ما تريد إسرائيل حصوله". وختم التقرير: "السؤال الحاسم هو هل ستنجح الساحة السياسية والاجتماعية في لبنان في حشد القوة الذهنية المطلوبة والعمل بنجاح على تنفيذ عملية معقدة ومتشابكة لتعزيز استقلال مؤسسات الدولة؟ وفي الوقت نفسه، هل تمتلك إسرائيل الصبر والتفهم للسماح لهذه العملية بأن تتشكل؟ يتعين على إسرائيل أن تحدد بوضوح أهدافها الاستراتيجية على الساحة اللبنانية وكذلك عدم المساس بفرص إجراء عمليات لبنانية داخلية تخدم مصالحها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"