أكثر من 2000 قتيل.. المغرب يشيّع ضحايا الزلزال المدمر
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
يشيّع المغرب الأحد ضحاياه بعد الزلزال العنيف الذي دمّر جزءاً كبيراً من البلاد وأودى بحياة أكثر من ألفي شخص، وفق حصيلة رسمية من المتوقع أن ترتفع مع تواصل عمليات البحث.
ويعتبر الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.
وتعدّ ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضرّراً حيث سقط 1293 قتيلاً، تليها ولاية تارودانت التي سقط فيها 452 قتيلاً. وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غرب مدينة مراكش السياحية، دمّر الزلزال قرى بأكملها.
ويقول الحسن، وهو أحد سكان مولاي إبراهيم في الأطلس الكبير فقد زوجته وأبناءه الأربعة، "لقد فقدت كلّ شيء". ويضيف وهو يسجد في الزاوية "لا أستطيع أن أفعل شيئاً الآن، أريد فقط الابتعاد عن العالم".
09:16دمار كامل
من بين القرى التي تكاد تكون دُمّرت تماما، قرية تفغاغت الواقعة على بُعد حوالى 50 كيلومترا من مركز الزلزال، ونحو 60 كيلومترا جنوب غرب مراكش. ونادرة هي الأبنية التي لا تزال قائمة فوق تراب هذه القرية الجبلية.
وأعرب الشيخ عمر بنهنا (72 عاما) عن صدمته قائلاً "توفي ثلاثة من أحفادي (12، 8 و4 أعوام) ووالدتهم. لا يزالون تحت الأنقاض.. قبل وقت قصير فقط كنا نلعب معا".
وتوجّه العديد من السكان السبت إلى المقبرة لدفن نحو 70 جثة.
ومساءً، بثّت قنوات تلفزيونية لقطات جوية تظهر قرى بأكملها وبيوتها الطينية في منطقة الحوز مدمّرة بالكامل.
وقالت وزارة الداخلية مساء السبت إنّ "السلطات العامة لا تزال في حالة استنفار لتسريع عمليات الإنقاذ والإخلاء للمصابين".
وفي مراكش، امتلأت شوارع الملاح، الحي اليهودي التاريخي، بالحطام. وقضى العشرات ليلتهم الثانية في العراء، خوفاً من انهيار منازلهم المتضرّرة.
وتقول فاطمة ساتر (62 عاماً) وهي من السكان لوكالة فرانس برس "انظروا أين ينام كلّ هؤلاء الناس، لا يوجد أيّ مساعدة لنا، منازلنا متصدّعة، وأخرى مدمّرة مثل منزل ابنتي، إنها فوضى".
أعلن مجلس الوزراء الملكي الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وأعرب زعماء العالم عن صدمتهم وتعازيهم.
وعرضت عدة دول، من بينها إسرائيل وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، المساعدة. وحتى الجزائر المجاورة، التي تربطها علاقات متوترة مع المغرب، فتحت مجالها الجوي المغلق منذ عامين أمام الرحلات الجوية التي تحمل المساعدات الإنسانية والجرحى.
من جهته، قال البنك الدولي إنّه عرض "دعمه الكامل للبلاد".
على مرتفعات هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالى 3 آلاف نسمة، تجفّف بشرى دموعها بوشاحها وهي تشاهد الرجال وهم يحفرون القبور لدفن الموتى.
تقول "لقد مات أحفاد قريبتي"، قبل أن تضيف بصوت مختنق "لقد رأيت الدمار الذي خلّفه الزلزال، وما زلت أرتجف. إنه مثل كرة من النار ابتلعت كلّ شيء في طريقها".
وتتابع قائلة "لقد فقد الجميع هنا عائلاتهم، سواء في قريتنا أو في أي مكان آخر في المنطقة".
">https://arabic.euronews.com/2023/09/09/the-morocco-earthquake-did-not-occur-in-the-most-active-region-of-the-country
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد 22 عاماً على الهجمات.. تحديد هوية اثنتين من ضحايا 11 أيلول/سبتمبر شاهد: أول حدث من نوعه.. محبو فيلم الخيال العلمي "ستار تريك" يجتمعون في بكين بمشاركة 14 دولة.. الناتو يجري مناورات واسعة في بحر البلطيق ضحايا الجزائر كارثة طبيعية المساعدات الانسانية زلزال المغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا الجزائر كارثة طبيعية المساعدات الانسانية زلزال المغرب زلزال المغرب ضحايا فرنسا فلاديمير بوتين ألمانيا إطلاق نار مراكش الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي زلزال المغرب ضحايا فرنسا فلاديمير بوتين ألمانيا زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا حادث التدافع بولاية أوتار براديش الهندية إلى 123 قتيلاً
كشفت تقارير إعلامية في الهند اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا حادث التدافع الذي وقع مؤخراً بمدينة هاثراس فى ولاية أوتار براديش إلى 123 قتيلاً.
وذكرت قناة (إن دي تي في) الهندية، في نسختها الإنجليزية، أن الشرطة لم تعتقل أي شخص على خلفية هذا الحادث حتى الآن، مشيرة إلى أن التحقيقات مازالت جارية للوقوف على أسباب وملابسات وقوعه.
من جانبه، تعهد نائب رئيس وزراء الولاية براجيش باتاك باتخاذ إجراءات صارمة تجاه أي شخص يثبت تقصيره أو تورطه في وقوع هذا التدافع، وأوضح أنه من المتوقع صدور التقرير المتعلق بالتحقيق في الحادث قريبا.. مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على بعض الجثث حتى الآن وأن أكثر من 20 شخصا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات.
اقرأ أيضاًالعالمارتفاع أسعار النفط مدعوماً ببيانات عن انخفاض في مخزونات الخام الأمريكية
ووقع الحادث يوم الثلاثاء الماضي، خلال تجمع ديني بإحدى قرى مدينة “هاثراس” بسبب التكدس والزحام الشديد، حيث أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيسة البلاد دروبادي مورمو عن تعازيهما لأسر القتلى ووجها بضرورة تقديم المساعدات اللازمة لحكومة الولاية.
وأمر رئيس وزراء الولاية يوجي أديتياناث في وقت سابق بفتح تحقيق في الحادث وتقديم جهود الإغاثة والإنقاذ اللازمة والرعاية والعلاج للمصابين.. بينما أمرت السلطات بتقديم تعويضات مالية للمصابين وأسر القتلى.