في اليوم الدولي للتعليم.. طلاب خارج المدارس ومعلمون بلا راتب

"طلاب خارج المدارس ومعلمون دون مرتبات" بهكذا وضع مؤسف تحل ذكرى اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات على القطاع التعليمي في اليمن التي تصادف 9 سبتمبر من كل عام.

الصراع المستمر في اليمن، تسبب بأضرار كبيرة على العملية التعليمية التي نالت النصيب الأكبر من آثار الحرب العبثية التي تقودها الميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن.

لقد ألحقت الحرب أضراراً كبيرة، سواء في تدمير البنية التحتية أو إجبار الطلاب على العزوف عن التعليم بسبب الحرب أو النزوح؛ في حين المعلمون يواجهون صعوبة في الحياة بسبب استمرار عملية نهب مرتباتهم من قبل الحوثيين، أو المماطلة في صرف مستحقاتهم المتأخرة لدى الحكومة اليمنية في المناطق المحررة.

ووفقاً للتقارير والإحصائيات الدولية يعجز أكثر من مليوني طفل عن الالتحاق بالمدرسة، بسبب تعطل التعليم جراء الهجمات وأشكال العنف الأخرى، لا سيما الهجمات والتهديدات التي يتعرَّض لها التلاميذ والمعلمون. موضحة أن 20 بالمئة من المدارس الابتدائية والثانوية مغلقة.

بهذه المناسبة الدولية علقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) بالإشارة إلى أن نحو خُمس المدارس في اليمن مغلقة بسبب النزاع المستمر منذ أكثر من 8 سنوات وأشكال العنف الأخرى. مضيفة في منشور على صفحتها في "فيسبوك": إن 20% من المدارس الابتدائية والثانوية في اليمن مغلقة، ويعجز أكثر من مليوني طفل عن الالتحاق بالمدرسة.

وأضافت إن النزاعات المسلحة وأشكال العنف الأخرى، لا سيما الهجمات والتهديدات التي يتعرَّض لها التلاميذ والمعلمون، يؤدي إلى تعطيل التعليم بسرعة وبشدة.

للأسبوع التاسع على التوالي تعيش مناطق سيطرة الحوثي إضراباً شاملاً للمطالبة بصرف مرتباتهم المنقطعة دون أي مبرر منذ سنوات. ويقود نادي المعلمين في صنعاء عملية الاحتجاجات التي بدأت بالتمدد والتوسع من صنعاء إلى محافظات أخرى في ظل فشل الميليشيات الحوثية في احتوائه وإنهائه رغم التهديدات والوعود الكاذبة.

وتزامناً مع "اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات" أعلن نادي المعلمين في صنعاء تدشين مرحلة جديدة للضغط على الميليشيات الحوثية لتنفيذ المطالب المشروعة وصرف المرتبات الشهرية بشكل منتظم. موضحا أن استمرار التعنت الحوثي سيدفع المعلمين للتظاهر سلمياً من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة. 

وشدد النادي على أن الإضراب والتظاهر حق مشروع لا يجوز مصادرته أو التصدي له بأي حال. داعيا سلطات جميع المناطق إلى النظر في معاناة التربويين والتعاطي بمسؤولية وجدية مع حقوقهم.

بدوره طالب تحالف "ميثاق العدالة لليمن" ميليشيات الحوثي بسرعة الاستجابة الفورية لمطالب المعلمين اليمنيين وتسليم مرتباتهم والكف عن ترهيبهم، ووقف حملات الاعتقالات ضدهم والإفراج عن المعتقلين على ذمة الإضراب.

ونشر التحالف الحقوقي بياناً بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات انتقد فيه صرف حكومة الحوثيين مبالغ مالية مهولة لقياداتهم وبشكل شهري في حين يتم حرمان المعلمين من مرتباتهم الشهرية الزهيدة التي لا تكفي لسد احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء.

ودعا التحالف الحقوقي، جماعة الحوثيين إلى الكف عن استخدام الوسائل الأمنية والترهيبية لمواجهة العمل المدني، بما فيها التهديد والوعيد ضد المعلمين المضربين، ووقف حملات الاعتقالات التي تطالهم، والإفراج الفوري عن المعلمين المعتقلين، وضمان تخصيص الموارد التي تتحصلها لتسليم رواتب المعلمين وتحسين العملية التعليمية في مناطق سيطرتها.

المصدر: نيوزيمن