الجفاف يكبد أوروبا أضراراً اقتصادية بـ9 مليارات يورو سنوياً
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
لندن-سانا
كشفت بيانات رسمية جديدة أن خسائر أوروبا الاقتصادية جراء الجفاف تصل إلى 9 مليارات يورو سنوياً، ويمكن أن ترتفع هذه التكلفة إلى 25 مليار يورو إذا ما ارتفعت حرارة الكوكب بمقدار 1.5 درجة.
وأوضحت البيانات التي وردت في تقرير جديد للصندوق العالمي للطبيعة ونشرته وكالة رويترز أن الجفاف أثر على نحو 62 ألف كيلومترمربع من الأراضي الزراعية في أوروبا بين عامي 2000 و2021، وهو ما يعادل أكثر من ضعف مساحة بلجيكا.
وتركز البيانات على أربع حالات مثل منطقة مينيون في فرنسا ودونيانا في إسبانيا ومحية بشيلينا في هولندا ومنطقة هولتينجيرفيرلد في بلغاريا، التي تعاني بشكل متزايد من نقص المياه بسبب عقود من سوء إدارة الموارد المائية.
وقد تسبب هذا وفقاً للبيانات بجفاف الأراضي الرطبة واستخراج الموارد الجوفية بما يتجاوز الحدود المستدامة، وبشكل غير منتظم، في حين يتم بناء السدود ومحطات الطاقة الكهرومائية بشكل غير قانوني.
وحذر خبراء من خطورة مشكلة ندرة المياه في أوروبا، حيث أشار رافائيل سييز منسق سياسة المياه في الصندوق العالمي للطبيعة في إسبانيا إلى ضرورة أن يعالج الاتحاد الأوروبي هذه المشكلة في سياساته البيئية والمناخية، مبيناً أن المناطق التي نعيش فيها اليوم تواجه ندرة خطيرة في الزراعة وإمدادات مياه الشرب والحفاظ على النظم البيئية الصحية.
ووفقاً للصندوق العالمي للطبيعة فإن إسبانيا ستعاني من ظواهر مناخية أكثر تواتراً وشدة من الفيضانات والجفاف مع تغير المناخ، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم آثار المزيد من موجات الحرارة والفيضانات المفاجئة وانخفاض الأمن المائي.
وشدد الصندوق على ضرورة اتخاذ تدابير الطوارئ في أوقات الأزمات بما يشمل مبادرات وقائية ضد الجفاف والفيضانات والرقابة الشاملة على استخدام المياه والتربة ووقف الاستخراج غير القانوني للمياه من الأنهار وطبقات المياه الجوفية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: فتح باب التقدم لمشروعات بحثية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالي الزراعة وإدارة المياه بتمويل يصل إلى 250 ألف يورو
أعلنت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) عن فتح باب التقدم للنداء الثامن لمشروعات التعاون الدولي مع الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج الشراكة في البحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط (PRIMA)، في مجالي الزراعة وإدارة المياه، وذلك بتمويل يصل إلى 250 ألف يورو لكل جانب في المشروع الواحد.
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون وتحقيق التكامل البحثي والعلمي بين دول حوض البحر المتوسط، من خلال دعم مشروعات بحثية مشتركة مقدمة من تحالف يضم ٤ جهات من دول مختلفة، تستهدف التصدي للتحديات المشتركة المتعلقة بالإنتاج الغذائي المستدام وتوفير وإدارة الموارد المائية.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن البرنامج يُمثل فرصة متميزة للباحثين المصريين للمشاركة في مشروعات دولية تخدم أولويات الدولة في مجالي الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية، موضحًا أن هذا التعاون يعكس حرص الدولة على الانفتاح العلمي والتكنولوجي مع شركائها الإقليميين والدوليين لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور البحث العلمي في خدمة قضايا المجتمع.
من جانبه، أوضح الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أن برنامج PRIMA يُعد من أبرز أدوات التعاون البحثي مع الاتحاد الأوروبي، ويمنح فرصة للمجتمع البحثي المصري للمشاركة في مشروعات تطبيقية ذات أثر ملموس في قطاعات حيوية، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في دعم الباحثين المصريين للتوسع في الشراكات العلمية الدولية ورفع كفاءة البحث والابتكار في مصر.
تستمر فترة تلقي المقترحات البحثية (Full Proposal) حتى 8 يوليو 2025، وذلك طبقًا للقواعد والشروط التفصيلية المعلنة على الموقع الإلكتروني للهيئة:
www.stdf.eg/web/grants/open