تقرير: الصين حاولت منع انعقاد قمة مجموعة العشرين في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
اعترضت الصين على الرئاسة الأميركية المقررة لمجموعة العشرين في عام 2026، وفقا لمسؤولين مطلعين على المناقشات، وذلك في خطوة تبرز الشعور العميق بعدم الثقة بين بكين وواشنطن.
وأوضح 4 مسؤولين أجانب لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن "المسؤولين الصينيين استغلوا الاجتماعات الدبلوماسية في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي هذا الأسبوع، للتصويت ضد تولي الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجموعة الاقتصادات الرائدة، ولكن مسعى بكين فشل في نهاية المطاف".
وأدى الخلاف بشأن من سيستضيف مجموعة العشرين في قمة 2026، إلى تأجيج التوترات الأميركية الصينية، حول العديد من القضايا التي تمت مناقشتها في الاجتماع السنوي لزعماء العالم، بما في ذلك حرب روسيا على أوكرانيا والجهود المبذولة لمكافحة تغيرات المناخ.
يشار إلى أن تخصيص الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، وهو الدور الذي يتضمن وضع جدول أعمال مناقشات المجموعة في ذلك العام، ورئاسة الاجتماعات الوزارية واستضافة قمة القادة، عادة ما يكون عملية غير مثيرة للجدل وتتبع جدولا زمنيا فضفاضا.
إلا أن الدبلوماسيين الصينيين دعوا إلى أن يحذف إعلان قمة مجموعة العشرين هذا العام، الإشارة إلى الرئاسة الأميركية المتوقعة في عام 2026، وفقًا للصحيفة التي نقلت عن شخصين مطلعين على المناقشات الخاصة أثناء عملية الصياغة.
وعارضت الدول الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة، الخطوة الصينية، وتم إدراج العبارة في النسخة النهائية التي اعتمدها القادة.
وجاء في البيان المشترك: "نتطلع إلى الاجتماع مرة أخرى في البرازيل عام 2024، وفي جنوب أفريقيا سنة 2025، وكذلك في الولايات المتحدة عام 2026".
ولم يتسن للصحيفة اللندنية على الفور الاتصال بمتحدث باسم الصين للتعليق على ما إذا كانت تعترض على رئاسة الولايات المتحدة لمجموعة العشرين.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، للصحفيين، السبت: "فيما يتعلق بمسألة الصين، كل ما يمكنني قوله هو إن البيان تمت صياغته، والإشارة إلى الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المضيفة لعام 2026 جزء منه، وقد وافقت الصين على ذلك".
وأوضح مسؤولون لصحيفة "فاينانشال تايمز"، أن "موقف الصين فاجأ دبلوماسيين من وفود أخرى، وكشف عن الانقسامات التي لا تعد ولا تحصى بين واشنطن وبكين".
وليس لدى مجموعة العشرين أمانة دائمة، إذ ستتولى البرازيل الرئاسة في العام المقبل، تليها جنوب أفريقيا عام 2025.
وبعد ذلك، ستكون كل دولة من الدول الأعضاء قد استضافت قمة، مما يعني بدء دورة جديدة من الاستضافة.
وقد عرضت الولايات المتحدة رئاستها لعام 2026، كدليل على التزامها تجاه التجمع، الذي عكرته الانقسامات الجيوسياسية التي خلقتها حرب الكرملين على أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في نيودلهي: "نتطلع إلى استضافة مجموعة العشرين في 2026، وحتى دون المشاركة النشطة لروسيا والتوترات التي خلقتها الحرب، ما زلت أرى أن مجموعة العشرين فعالة للغاية".
ولم يسافر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى الهند في نهاية هذا الأسبوع، وهي المرة الأولى التي يغيب فيها هو أو أي زعيم صيني عن قمة مجموعة العشرين، لكن بكين أصرت على أنها تتبنى بشكل عام "نهجا إيجابيا" تجاه ذلك التجمع.
وردا على سؤال طُرح الجمعة، ويتعلق فيما إذا كانت اعتراضات الصين على قضايا مثل أوكرانيا وتغير المناخ تعيق صدور بيان مشترك من مجموعة العشرين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن "بكين مستعدة للتعاون مع الأطراف الأخرى بموجب مبدأ التوافق".
وتابع: "مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، والصين تولي أهمية كبيرة لأنشطة التجمع، وتشارك فيها بقوة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرین مجموعة العشرین فی الولایات المتحدة عام 2026
إقرأ أيضاً:
الصين تنتقد أمريكا بسبب جوانتانامو
قالت وزارة الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف فوراً عن احتلال الأراضي الكوبية بشكل غير قانوني، وأن تغلق منشأة الاحتجاز في خليج جوانتانامو، وأن تنسحب من قاعدة جوانتانامو في أقرب وقت ممكن، وفق ما ذكرت صحيفة تشاينا دايلي.
أدلى المتحدث باسم الوزارة لين جيان بهذه التصريحات عندما طُلب منه التعليق على استفسار ذي صلة في مؤتمر صحفي يومي يوم الجمعة.
وتشير التقارير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت مؤخراً عن إعادة أحد المعتقلين من معتقل خليج جوانتانامو، ولا يزال 29 معتقلاً هناك، وفي السنوات الأخيرة، وعدت الإدارات المتعاقبة عدة مرات بإغلاق معتقل خليج جوانتانامو، ولكنها لم تتصرف على هذا النحو حتى الآن،
وعلى الرغم من الاحتجاجات المتكررة من جانب الحكومة الكوبية، احتلت الولايات المتحدة جزءاً من خليج جوانتانامو بشكل غير قانوني لأكثر من 120 عاماً.
وقال لين إن الولايات المتحدة احتلت منذ فترة طويلة جزءا من خليج جوانتانامو بشكل غير قانوني، ونفذت عمليات اعتقال تعسفي واستخدمت التعذيب لانتزاع الاعترافات في منشأة الاحتجاز هناك.
وأضاف: "إن ما فعلته الولايات المتحدة ينتهك القانون الدولي بشكل خطير ويقوض سيادة كوبا وحقوقها ومصالحها".
وأضاف المتحدث أن المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة أعرب أكثر من مرة عن قلقه بشأن هذه القضية وطلب من الولايات المتحدة إغلاق مركز الاحتجاز هناك ومعاملة المعتقلين بشكل عادل في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث إن الفشل المتكرر للولايات المتحدة في الوفاء بوعدها بإغلاق "معسكر الاعتقال" الذي تديره الولايات المتحدة لن يؤدي إلا إلى إضافة وصمة عار أخرى إلى السجل الأمريكي السيئ في مجال حقوق الإنسان وكشف عن فراغ التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان.
وأضاف لين إن معتقل جوانتانامو هو الجرح المزمن في كوبا، وهو شاهد حي على أكثر من قرن من التدخل غير القانوني الأميركي في كوبا، مضيفا أن الولايات المتحدة، في حين تدير عمليات اعتقال تعسفية واسعة النطاق في جوانتانامو، تبقي على كوبا على قائمة ما يسمى "الدول الراعية للإرهاب".
وذكر لين إن الصين تدعم كوبا بقوة في الدفاع عن سيادتها الوطنية وكرامتها، وتعارض التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية لكوبا، مضيفا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى وقف الترهيب والحصار على كوبا، وإعادة أراضي الشعب الكوبي إليه، وإزالة كوبا من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".