من طهران..إتفاق عراقي قطري على تحسين البيئة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
آخر تحديث: 10 شتنبر 2023 - 10:07 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أتفق العراق وقطر، اليوم، على إعداد مذكرة تفاهم شاملة تخص قطاع البيئة.وذكرت وزارة البيئة في بيان ، أن”وزير البيئة نزار ئاميدي أكد حرص الحكومة العراقية على توطيد العلاقات العربية العربية لاسيما مع دولة قطر الشقيقة في كل المجالات ومنها القطاع البيئي”، لافتة، إلى أنه” جاء ذلك على هامش المشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية المنعقد حاليا في طهران ولقائه مع نظيره فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي القطري”.
وأعرب ئاميدي، بحسب البيان، عن” أهمية استثمار العلاقات العربية والدولية في تحسين الواقع البيئي للعراق والدول المتأثرة بالتغير المناخي، إذ ترى وزارة البيئة العراقية أن تعزيز العمل التشاركي بين دول الجوار والمنطقة سيعطي مؤشرات ونتائج أكثر إيجابية في مواجهة مخاطر التغير المناخي”.من جانبه، أعرب وزير البيئة والتغير المناخي القطري عن” اعتزاز الحكومة القطرية بتوطيد تلك العلاقات و استثمار العمل البيئي والتعبير عن عمق العلاقة بين البلدين”، مشيرا، إلى أنه” سيعقبها مشاركة قطرية فاعلة في المؤتمر الدولي للمناخ الذي سيعقد في بغداد نهاية هذا العام بعد تلقيه دعوة من شقيقه وزير البيئة نزار ئاميدي”.وأكد ئاميدي، أنه” تم الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم شاملة لوضع آلية التعاون بالإطار العملي و الزمني الممنهج خلال الأشهر المقبلة”.و تطرق وزير البيئة القطري فالح بن ناصر بن أحمد” للتجربة الرائدة التي بدأ بها العراق في زراعة مئات نباتات المانغروف في البصرة التي عدها رائدة باعتبار أن دولة قطر سبقت العراق وحققت فائدة بيئية مميزة للمناخ البحري وإمكانية دعم العراق ووزارة الزراعة في زراعة أعداد أخرى بالسواحل البحرية العراقية؛ لأنها نباتات تمتاز بقدرتها العالية على تحمل المياه المالحة وإسهامها بتحسين نوعية الهواء والبيئة”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: وزیر البیئة
إقرأ أيضاً:
العراقيون يترقبون بـقلق اللحظات الأخيرة.. ترامب يلوّح بالحرب ضد إيران
بغداد اليوم - بغداد
بينما تتجه الأنظار نحو المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران، يعيش العراقيون حالة من القلق والترقب، حيث يدركون أن بلادهم قد تكون ساحة لأي تصعيد عسكري جديد. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاد مجددًا إلى نبرة التهديد، مشيرًا إلى أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة إذا لم تستجب طهران للمفاوضات النووية. وفي المقابل، تبدو إسرائيل مستعدة تمامًا لتنفيذ ضربات استباقية، لكنها تنتظر الضوء الأخضر من واشنطن.
التوتر المتزايد وضع العراق في موقف شديد الحساسية، إذ تخشى الحكومة من أن يتحول البلد إلى ساحة حرب بالوكالة، خاصة مع وجود قواعد عسكرية أمريكية ونفوذ إيراني قوي داخل أراضيه. ومع تصاعد التصريحات العدائية، تتزايد المخاوف من أن تدفع بغداد ثمن أي مواجهة بين الطرفين، سواء عبر استهداف القوات الأمريكية داخل البلاد أو من خلال ضربات عسكرية تطال الفصائل المسلحة المدعومة من طهران.
رسالة ترامب إلى إيران: تحذير مباشر أم فرصة أخيرة؟
في خطوة تعكس تصاعد التوترات، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن رسالة مباشرة بعث بها ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حملت في طياتها تهديدًا واضحًا باستخدام القوة العسكرية إذا لم تستجب طهران لمطالب واشنطن بشأن ملفها النووي.
الرسالة تضمنت لهجة مزدوجة بين الترغيب والترهيب، حيث أشار ترامب إلى أن إيران لا تزال تملك فرصة التفاوض، لكن في حال رفضها، فإن الخيار العسكري سيكون "مرعبًا جدًا" بالنسبة لها، بحسب ما نقلته الصحيفة.
تصعيد أمريكي وتحركات إسرائيلية مقلقة
لم يكتفِ ترامب برسالته إلى طهران، بل كرر تهديداته خلال مؤتمر صحفي، حيث أكد أن "إيران تواجه أمرًا جللًا في المستقبل القريب". هذا التصعيد أثار تكهنات بشأن ما إذا كانت واشنطن تستعد لضربة عسكرية فعلية، أم أنها مجرد ورقة ضغط لدفع طهران إلى طاولة المفاوضات.
في الوقت ذاته، كشف تقرير لصحيفة "الغارديان" عن تحركات يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للضغط على إدارة ترامب لدعم عمليات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. بحسب التقرير، فإن إسرائيل تضع واشنطن أمام خيارين: إما تنفيذ الضربة بنفسها، أو منح تل أبيب الضوء الأخضر للتحرك منفردة.
العراق بين الضغط الأمريكي والتحالف مع طهران
في ظل هذا المشهد المتوتر، فأي تصعيد عسكري بين واشنطن وطهران قد يجعل العراق ساحة رئيسية للصراع، خصوصًا مع وجود قوات أمريكية داخل أراضيه، ووجود فصائل مسلحة مدعومة من إيران قد تدخل على خط المواجهة. هذا السيناريو يعيد للأذهان أحداث عام 2020 عندما تصاعد التوتر بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد، مما أدى إلى ردود فعل عنيفة داخل العراق.
سياسيا، فالتصعيد المحتمل يضع الحكومة العراقية في مأزق صعب، حيث تواجه ضغوطًا داخلية من القوى السياسية الموالية لإيران للمطالبة بطرد القوات الأمريكية، في حين أن واشنطن قد تضغط على بغداد لاتخاذ موقف أكثر تشددًا ضد طهران. هذا الوضع قد يؤدي إلى أزمة سياسية داخلية تزيد من تعقيد المشهد العراقي.
ومن الناحية الاقتصادية، فإن العراق يعتمد بشكل كبير على التجارة مع إيران، سواء في مجال الطاقة أو السلع الغذائية. أي تصعيد عسكري أو عقوبات جديدة على طهران قد تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على الحكومة العراقية، التي تعاني بالفعل من أزمات مالية.
سيناريوهات التصعيد: إلى أين تتجه المواجهة؟
إذا استمرت إيران في رفض التفاوض وفق الشروط الأمريكية، فقد تجد نفسها أمام ضغوط متزايدة، سواء عبر العقوبات الاقتصادية، أو من خلال عمليات عسكرية استباقية قد تستهدف منشآتها النووية.
لكن التصعيد العسكري يحمل في طياته مخاطر كبيرة. أي ضربة أمريكية أو إسرائيلية ضد إيران قد تؤدي إلى ردود فعل انتقامية، سواء عبر استهداف القواعد الأمريكية في العراق، أو تصعيد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من طهران.
في المقابل، إذا قبلت إيران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، فقد تسعى إلى الحصول على ضمانات دولية مقابل تقليص أنشطتها النووية، وهو ما قد يشكل فرصة لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
العراق في عين العاصفة.. هل يستطيع تفادي المواجهة؟
الوضع الحالي يضع العراق في موقف لا يُحسد عليه، حيث يواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية قد تؤثر على استقراره الداخلي. ومع تصاعد الضغوط، يبقى السؤال: هل سينجح العراق في تجنب تداعيات المواجهة بين واشنطن وطهران، أم أنه سيدفع الثمن الأكبر في هذا الصراع المحتمل؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات