أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد السادس من سلسلة آفاق إدارية، وهي دورية ربع سنوية تقدم محتوى تطبيقي ذات قيمة مضافة وعائد مباشر للقادة المديرين عبر المؤسسات والثقافات المختلفة.شارك في العدد نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات الإدارة، وتضمن مجموعة من الموضوعات المتنوعة لكبار الخبراء المتخصصين، واشتمل على عروض بحثية لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة مثل "الذكاء العاطفي للموظفين.

. كيف يدفع للمزيد من الإنتاجية"، "كيف يمكن تقديم الخدمات المصرفية للأفراد بطريقة مستدامة".

استعرض العدد دراسة لكلًا من الأستاذة الدكتورة شريفة شريف أستاذ الإدارة العامة جامعة القاهرة والمدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والأستاذة الدكتورة عالية عارف أستاذ الإدارة العامة بجامعة القاهرة ووكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة المستقبل لشؤون التعليم والطلاب بعنوان "ممارسات جيدة في حوكمة إدارة التغير المناخي: حالة مصر" والتي ركزت على الحوكمة باعتبارها المظلة الرئيسة التي تضم كل أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة إلى العمل والتفاعل في ظلها، وتسلط الضوء على كيفية عمل آليات الحوكمة في إدارة التغيرات المناخية مع التركيز بشكل خاص على حالة مصر، ومن هنا تكمن فرضية الدراسة في أن الحكم الرشيد يؤدي إلى الإدارة الفعالة للتغير المناخي، وكان الهدف من هذه الورقة البحثية هو التركيز على حوكمة تغير المناخ في مصر، وحددت الإستراتيجية كيف يمكن للحكومة المصرية تحقيق حوكمة مناخية طويلة الأجل من خلال زيادة الوعي العام وممارسة الضغط، فضلاً عن تطوير مبادرات فعالة لبناء القدرات لمختلف أصحاب المصلحة، ويساعد نموذج (الشفافية والمساءلة والمشاركة) في التركيز على الحوكمة باعتبارها المظلة الرئيسة التي تفضل جميع الأطراف والجهات الفاعلة العمل والتفاعل في ظلها.

كما استعرض العدد مقال بعنوان "العلامة التجارية للأمة واستدامة تنافسيتها" للدكتورة رشا مصطفى عوض والتي أوضحت أن العلامة التجارية الوطنية أداة سياسية قوية لتعزيز القوة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل دولة كما تعد آلية جوهرية لتعزيز انتماء مواطنيها وإعلاء صورتهم الذهنية خارج حدودها، وتم استعراض التجربة النيوزيلندية والتي استخدمت حملة تسويقية لمخاطبة العالم عام 1999 تحت شعار "نيوزيلندا النقية 100%" بهدف تعزيز النشاط السياحي واستبدالها لاحقًا بإطلاق العلامة التجارية الوطنية "قصة نيوزيلندا" في 2013 وتتمثل المهمة الرئيسة لهذه القصة في تغيير الصورة الذهنية الوطنية على الساحة الدولية والارتقاء بقيمة الدولة بين الأمم مرتكزة على السمات الجوهرية التي تميزها كشريك تجاري موثوق به ومكان ملائم لتأسيس الأعمال التجارية ووجهة سياحية جذابة ووفقًا للموقع الاليكتروني الخاص بـ "قصة نيوزيلندا"، فإن عنوانها الرئيس لسرديتها هو "هذا ما نحن عليه".وتم تسليط الضوء على الهوية اللفظية كأحد المقومات الرئيسة للعلامات التجارية الوطنية واستعراض تجربة ولاية أوكلاهوما والتي تمثلت الهوية اللفظية لعلامتها التجارية في تعبير "تخيل أنت"، كما تم الإشارة إلى أهمية تصميم "الهوية البصرية" بوصفها مكونًا جماليًا لا يمكن الاستغناء عنه وكونه رمزًا فريدًا يوجز بيان الرؤية الخاصة بها وذلك في ضوء قوة الرموز في تشكيل تصورات ووجدان الجمهور المستهدف مثال لذلك "الهوية البصرية النيوزيلندية" التي تأتي في هيئة "سعفة نبات السرخس" وكذلك العلامة التجارية الاسترالية الذي تم إطلاقه في فبراير 2022 وهو عبارة عن "حيوان الكنغر" الذي يعد نموذجًا لدولة حديثة وقادرة احتوائية.

كما ناقشت الأستاذة الدكتورة رغدة الإبراشي أستاذ مشارك الإدارة الاستراتيجية ورئيس قسم الإدارة والتنظيم بالجامعة الألمانية بالقاهرة من خلال إحدى مقالات الرأي كيفية أن يكون للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر مكانة في الأسواق الدولية، فوفقًا لآخر إحصائيات زادت الصادرات المصرية في 2021 بأكثر من 20% مقارنًة بعام 2017 واحتلت مراتب متقدمة في العشر الأوائل لتصدير العديد من المنتجات الزراعية في جميع أنحاء العالم، وقد صدرت مصر ما يقرب من ربع واردات إفريقيا من البتروكيماويات والأسمدة في عام 2020.ووفقًا للبنك المركزي (2020)، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي تلك التي توظف أقل من 200 فرد ولكن أكثر من 10 موظفين، وطبقًا للإحصائيات فإن 8% فقط من إجمالي مؤسسات القطاع الخاص في مصر شركات صغيرة ومتوسطة وكبيرة بينما 91% من القطاع الخاص مشروعات متناهية الصغر ومعظمها غير رسمي.

ولقد أشارت تقارير عديدة أن العلاقات مع الحكومة ومجالس التصدير والجمعيات ذات الصلة ضرورية للنمو الدولي للشركات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق النامية، وبذلك تعتبر الشبكات المؤسسية غير الحكومية في مصر الأهم في تقديم وتوفير الدعم المطلوب للشركات الصغيرة والمتوسطة للتدويل وذلك عن طريق قيادة مبادرات حكومية لإنشاء التكتلات التصديرية وبذلك إتاحة الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة التنافس دوليًا وعدم إقصائها أمام الشركات الكبيرة، لا سيما إنشاء سلاسل القيمة بين الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وتملك الحكومة المصرية الرؤية والقدرة الإدارية والتنظيمية لدعم بعض الشركات الزراعية والبتروكيماوية والصناعية للتدويل تحديدًا في السنوات الخمس الأخيرة، فوضع أولوية لإنشاء تلك التكتلات وسلاسل القيمة لن تساعد فقط الشركات الصغيرة والمتوسطة على التدويل بل أيضًا ستعمل على تحسين المنتجات والخدمات المقدمة من تلك الشركات بعد التعلم من خبرات وقدرات الشركات الكبيرة محليًا ودوليًا.

كذلك تضمن العدد مقاًلا للدكتور صلاح السيسي المستشار الاقتصادي والخبير المالي والمصرفي الدولي والذي يناقش الحوكمة المؤسسية والمجتمعية ودعم التنمية المستدامة، مع توضيح الإجراءات المطلوبة لإرساء الحوكمة ومنها، "خلق كيانات مؤسسية جديدة يناط بها حماية المساهمين من خلال الالتزام بالشفافية في توفير مؤشرات الأداء ونتائج الأعمال وعمليات تداول الأسهم بالبيع أو الشراء"، "زيادة وعي مسؤولي الإدارة بالقطاع الخاص بأساليب الإدارة الحديثة والتي تختلف اختلافًا كبيرًا في الفكر والأسلوب عما كان سائدًا من ناحية المفاهيم المؤسسية والرقابية"، "وعدم الخلط بين مهام ومسؤوليات المديرين التنفيذين (الإدارة) ومهام مجلس الإدارة ومسؤوليات أعضائه".

كذلك استعرض العدد مجموعة من استطلاعات الرأي لمراكز عالمية منها استطلاع مؤسسة "جالوب" بعنوان "ما هي رفاهية الموظف.. ولماذا تعد مهمة؟" وأوضحت المؤسسة أن رفاهية الموظف قابلة للقياس الكمي مما يعني أنه يمكن تحديد الرفاهية وقياسها وفهمها وإحداث تحول داخل المؤسسة، واستطلاع شركة "ديلويت" بعنوان "كيف يتبنى المستهلكون الاستدامة؟" وذلك خلال الفترة مارس 2020 أي قبل ظهور أسوأ حالات الإصابة بكوفيد 19 ومارس 2021، وأظهرت النتائج أنه بينما تبنى المستهلكون أنماط حياة أكثر استدامة أثناء الجائحة كما هو الحال في التسوق المحلي و/أو التسوق بشكل موسمي أكثر، لكن ذلك كان نتيجة لتأثير الجائحة أكثر من كونه خيارًا واعيًا لتبني نمط حياة أكثر استدامة.كما تم عرض استطلاع مؤسسة "نيوبوسيبول" بعنوان "ماذا يريد العمال" وقد اختبر الاستطلاع عينة مكونة من 2027 موظفًا بريطانيًا في الفترة من 21 نوفمبر إلى 10 ديسمبر عام 2022 لمعرفة شعور الموظفين تجاه حياة العمل إلى جانب معرفة تطلعاتهم التي يسعون إلى تحقيقها من خلال وظائفهم، وقد وجد الاستطلاع أن عملية احتفاظ الموظفين البريطانيين بوظائفهم ستمثل تحديًا في عام 2023 حيث إن نحو 40% من موظفي المملكة المتحدة أكدوا أنهم من المحتمل أن يبحثوا عن وظيفة جديدة خلال الأشهر القادمة في إشارة واضحة إلى أن ظاهرة الاستقالات الكبرى لم تنته بعد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معلومات الوزراء مجلس الوزراء للشرکات الصغیرة والمتوسطة العلامة التجاریة من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء: معدل البطالة بين الشباب العالمي يسجل أدنى مستوياته

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية، بعنوان «الاتجاهات العالمية لتشغيل الشباب 2024: العمل اللائق ومستقبل أكثر إشراقًا»، والذي استعرض نقاط الضعف في سوق العمل لدى الشباب، وسلط الضوء على التدابير والتدخلات السياسية التي تهدف إلى خلق فرص عمل لائقة ومستقبل أكثر إشراقًا للشباب.

وركز التقرير على سوق العمل خلال فترة التعافي التي أعقبت جائحة «كوفيد-19»، حيث أوضح أنه بعد أكثر من أربع سنوات من بدء الجائحة، تحسَّنت آفاق سوق العمل بشكل كبير بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، إذ استفاد الشباب الذين دخلوا سوق العمل في مرحلة ما بعد الجائحة من معدلات النمو الاقتصادي المرنة والطلب المتزايد على العمالة.

وفي هذا السياق، بلغ معدل البطالة بين الشباب العالمي في عام 2023 نحو 13% وهو أدنى مستوى له منذ 15 عامًا، فيما بلغ العدد الإجمالي للشباب العاطلين عن العمل في جميع أنحاء العالم 64.9 مليون شاب، وهو المعدل الأدنى منذ بداية الألفية. كما شهد عام 2023 انتعاشًا في نسبة تشغيل الشباب إلى عدد السكان حيث بلغت نسبتهم 35%، بعد عودة العديد من هؤلاء الشباب واستئنافهم العمل مرة أخرى بعد الجائحة.

أشار التقرير إلى أن التعافي لم يكن شاملاً، سواء على المستوى الجغرافي أو الجنس، فقد عادت معدلات البطالة بين الشباب في عام 2023 إلى معدلاتها قبل الجائحة أو انخفضت عن معدلاتها قبل الجائحة في معظم المناطق الفرعية ولكن ليس كلها.

وقد استفاد الشباب الذكور من التعافي في سوق العمل أكثر من الإناث، ففي العقد الذي سبق الجائحة «2009- 2019»، كان معدل البطالة بين الشباب على المستوى العالمي أعلى من معدل البطالة بين الشابات بمعدل 0.7 نقطة مئوية، ولكن منذ ذروة الجائحة وحتى عام 2023، تقاربت معدلات البطالة بين الشباب والفتيات، حيث استقرت عند 12.9% بين الشابات و13% بين الشباب في عام 2023.

كما أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة بين الشباب على مستوى العالم بشكل أكبر على مدى العامين المقبلين ليصل إلى 12.8% في عامي 2024 و2025.

وعلى صعيد آخر، أوضح التقرير أنه على الرغم من الإشارات الإيجابية في المؤشرات الاقتصادية العالمية وسوق العمل، فإن الشباب اليوم يظهرون علامات على مستويات متزايدة من القلق بشأن مستقبلهم، حيث تشير الدراسات الاستقصائية التي سلط التقرير الضوء عليها إلى أن العديد من الشباب اليوم يشعرون بالتوتر إزاء فقدان الوظائف أو استقرار الوظائف، وحالة الاقتصاد، ونقص الحراك الاجتماعي عبر الأجيال، فضلًا عن آفاقهم في الاستقلال المالي في نهاية المطاف.

وأشار التقرير، في هذا الصدد، إلى أنه سواء كانت هذه التصورات مؤكدة بالواقع أم لا، فإن تصورات الشباب للمستقبل تؤدي دورًا مهمًا في رفاهتهم الشخصية وفي تشكيل قراراتهم بشأن التعليم في المستقبل وسوق العمل والمشاركة المدنية.

وعليه فمن أجل تخفيف مخاوف الشباب، ستحتاج المؤسسات إلى توجيههم عبر المراحل المختلفة من المدرسة إلى العمل ومن الشباب إلى مرحلة البلوغ.

وقد سلَّط التقرير الضوء على تغير الهيكل القطاعي لوظائف الشباب، والتحولات في التحصيل التعليمي والعائدات من التعليم، حيث أشار إلى أنه في البلدان المنخفضة الدخل، يتمكن واحد فقط من كل خمسة من الشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عامًا من العثور على وظيفة مدفوعة الأجر وآمنة.

وفي المقابل من ذلك، فإن حصة الشباب البالغين العاملين في وظائف مدفوعة الأجر آمنة أعلى بكثير في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث بلغت نحو 76% في عام 2023.

وأشار التقرير في ختامه إلى أن تحقيق الأهداف النهائية المتمثلة في العمل اللائق ومستقبل أكثر إشراقًا للشباب يحتاج إلى المزيد من الجهد العمل، وخاصة في بعض المجالات وعلى رأسها:

- سياسات التشغيل وتعزيز الاقتصاد لدعم خلق فرص العمل وتحسين الوصول إلى التمويل.

- سياسات التعليم والتدريب لتسهيل الانتقال من المدرسة إلى العمل ومنع عدم التوافق بين المهارات.

- سياسات سوق العمل لاستهداف تشغيل الشباب المهمشين.

- السياسات الخاصة بتشجيع ريادة الأعمال والعمل الحر لمساعدة رواد الأعمال الشباب.

- سياسات تتعلق بحقوق العمل وتستند إلى معايير العمل الدولية لضمان حصول الشباب على معاملة متساوية ومنحهم حقوقهم في العمل.

اقرأ أيضاًمساعد مستشار رئيس الوزراء تحصل على الدكتوراه في «بناء سياسات حماية اجتماعية متكاملة في مصر»

رئيس الوزراء يتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال الربع الثالث من العام الجاري

رئيس الوزراء: رفع أسعار الفائدة المتلاحقة كبح نسبة التضخم وحقق المستهدفات الاقتصادية

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: تصاعد التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة يفرض ظرفًا استثنائيًا يلقي بظلال تأثيراته على الأوضاع الاقتصادية لبلدان المنطقة
  • معلومات الوزراء: معدل البطالة بين الشباب العالمي يسجل أدنى مستوياته
  • «معلومات الوزراء»: 47 % من المستهلكين في العالم يفضلون التسوق عبر الإنترنت
  • آفاق الاقتصاد وسياق التنمية المحلية
  • «تنفيذي الشارقة» يصدر قراراً بشأن تنظيم الشركات العائلية
  • "تنفيذي الشارقة" يصدر قراراً بشأن تنظيم الشركات العائلية
  • قبيلة سودانية لا تلتزم بتعهداتها التجارية ولا يسدد أفرادها الديون التي عليهم
  • السيد ذي يزن يصدر قرارًا بشأن نادي فنجاء
  • السيد ذي يزن يصدر قرارًا بشأن نادي فنجاء.. عاجل
  • معلومات الوزراء يستعرض في تحليل معلوماتي آفاق ديناميكية التجارة وسلاسل الإمداد العالمية