«معلومات الوزراء» يصدر العدد السادس من دورية «آفاق إدارية»
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد السادس من سلسلة آفاق إدارية، وهي دورية ربع سنوية تقدم محتوى تطبيقي ذات قيمة مضافة وعائد مباشر للقادة المديرين عبر المؤسسات والثقافات المختلفة.شارك في العدد نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات الإدارة، وتضمن مجموعة من الموضوعات المتنوعة لكبار الخبراء المتخصصين، واشتمل على عروض بحثية لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة مثل "الذكاء العاطفي للموظفين.
استعرض العدد دراسة لكلًا من الأستاذة الدكتورة شريفة شريف أستاذ الإدارة العامة جامعة القاهرة والمدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والأستاذة الدكتورة عالية عارف أستاذ الإدارة العامة بجامعة القاهرة ووكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة المستقبل لشؤون التعليم والطلاب بعنوان "ممارسات جيدة في حوكمة إدارة التغير المناخي: حالة مصر" والتي ركزت على الحوكمة باعتبارها المظلة الرئيسة التي تضم كل أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة إلى العمل والتفاعل في ظلها، وتسلط الضوء على كيفية عمل آليات الحوكمة في إدارة التغيرات المناخية مع التركيز بشكل خاص على حالة مصر، ومن هنا تكمن فرضية الدراسة في أن الحكم الرشيد يؤدي إلى الإدارة الفعالة للتغير المناخي، وكان الهدف من هذه الورقة البحثية هو التركيز على حوكمة تغير المناخ في مصر، وحددت الإستراتيجية كيف يمكن للحكومة المصرية تحقيق حوكمة مناخية طويلة الأجل من خلال زيادة الوعي العام وممارسة الضغط، فضلاً عن تطوير مبادرات فعالة لبناء القدرات لمختلف أصحاب المصلحة، ويساعد نموذج (الشفافية والمساءلة والمشاركة) في التركيز على الحوكمة باعتبارها المظلة الرئيسة التي تفضل جميع الأطراف والجهات الفاعلة العمل والتفاعل في ظلها.
كما استعرض العدد مقال بعنوان "العلامة التجارية للأمة واستدامة تنافسيتها" للدكتورة رشا مصطفى عوض والتي أوضحت أن العلامة التجارية الوطنية أداة سياسية قوية لتعزيز القوة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل دولة كما تعد آلية جوهرية لتعزيز انتماء مواطنيها وإعلاء صورتهم الذهنية خارج حدودها، وتم استعراض التجربة النيوزيلندية والتي استخدمت حملة تسويقية لمخاطبة العالم عام 1999 تحت شعار "نيوزيلندا النقية 100%" بهدف تعزيز النشاط السياحي واستبدالها لاحقًا بإطلاق العلامة التجارية الوطنية "قصة نيوزيلندا" في 2013 وتتمثل المهمة الرئيسة لهذه القصة في تغيير الصورة الذهنية الوطنية على الساحة الدولية والارتقاء بقيمة الدولة بين الأمم مرتكزة على السمات الجوهرية التي تميزها كشريك تجاري موثوق به ومكان ملائم لتأسيس الأعمال التجارية ووجهة سياحية جذابة ووفقًا للموقع الاليكتروني الخاص بـ "قصة نيوزيلندا"، فإن عنوانها الرئيس لسرديتها هو "هذا ما نحن عليه".وتم تسليط الضوء على الهوية اللفظية كأحد المقومات الرئيسة للعلامات التجارية الوطنية واستعراض تجربة ولاية أوكلاهوما والتي تمثلت الهوية اللفظية لعلامتها التجارية في تعبير "تخيل أنت"، كما تم الإشارة إلى أهمية تصميم "الهوية البصرية" بوصفها مكونًا جماليًا لا يمكن الاستغناء عنه وكونه رمزًا فريدًا يوجز بيان الرؤية الخاصة بها وذلك في ضوء قوة الرموز في تشكيل تصورات ووجدان الجمهور المستهدف مثال لذلك "الهوية البصرية النيوزيلندية" التي تأتي في هيئة "سعفة نبات السرخس" وكذلك العلامة التجارية الاسترالية الذي تم إطلاقه في فبراير 2022 وهو عبارة عن "حيوان الكنغر" الذي يعد نموذجًا لدولة حديثة وقادرة احتوائية.
كما ناقشت الأستاذة الدكتورة رغدة الإبراشي أستاذ مشارك الإدارة الاستراتيجية ورئيس قسم الإدارة والتنظيم بالجامعة الألمانية بالقاهرة من خلال إحدى مقالات الرأي كيفية أن يكون للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر مكانة في الأسواق الدولية، فوفقًا لآخر إحصائيات زادت الصادرات المصرية في 2021 بأكثر من 20% مقارنًة بعام 2017 واحتلت مراتب متقدمة في العشر الأوائل لتصدير العديد من المنتجات الزراعية في جميع أنحاء العالم، وقد صدرت مصر ما يقرب من ربع واردات إفريقيا من البتروكيماويات والأسمدة في عام 2020.ووفقًا للبنك المركزي (2020)، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي تلك التي توظف أقل من 200 فرد ولكن أكثر من 10 موظفين، وطبقًا للإحصائيات فإن 8% فقط من إجمالي مؤسسات القطاع الخاص في مصر شركات صغيرة ومتوسطة وكبيرة بينما 91% من القطاع الخاص مشروعات متناهية الصغر ومعظمها غير رسمي.
ولقد أشارت تقارير عديدة أن العلاقات مع الحكومة ومجالس التصدير والجمعيات ذات الصلة ضرورية للنمو الدولي للشركات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق النامية، وبذلك تعتبر الشبكات المؤسسية غير الحكومية في مصر الأهم في تقديم وتوفير الدعم المطلوب للشركات الصغيرة والمتوسطة للتدويل وذلك عن طريق قيادة مبادرات حكومية لإنشاء التكتلات التصديرية وبذلك إتاحة الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة التنافس دوليًا وعدم إقصائها أمام الشركات الكبيرة، لا سيما إنشاء سلاسل القيمة بين الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وتملك الحكومة المصرية الرؤية والقدرة الإدارية والتنظيمية لدعم بعض الشركات الزراعية والبتروكيماوية والصناعية للتدويل تحديدًا في السنوات الخمس الأخيرة، فوضع أولوية لإنشاء تلك التكتلات وسلاسل القيمة لن تساعد فقط الشركات الصغيرة والمتوسطة على التدويل بل أيضًا ستعمل على تحسين المنتجات والخدمات المقدمة من تلك الشركات بعد التعلم من خبرات وقدرات الشركات الكبيرة محليًا ودوليًا.
كذلك تضمن العدد مقاًلا للدكتور صلاح السيسي المستشار الاقتصادي والخبير المالي والمصرفي الدولي والذي يناقش الحوكمة المؤسسية والمجتمعية ودعم التنمية المستدامة، مع توضيح الإجراءات المطلوبة لإرساء الحوكمة ومنها، "خلق كيانات مؤسسية جديدة يناط بها حماية المساهمين من خلال الالتزام بالشفافية في توفير مؤشرات الأداء ونتائج الأعمال وعمليات تداول الأسهم بالبيع أو الشراء"، "زيادة وعي مسؤولي الإدارة بالقطاع الخاص بأساليب الإدارة الحديثة والتي تختلف اختلافًا كبيرًا في الفكر والأسلوب عما كان سائدًا من ناحية المفاهيم المؤسسية والرقابية"، "وعدم الخلط بين مهام ومسؤوليات المديرين التنفيذين (الإدارة) ومهام مجلس الإدارة ومسؤوليات أعضائه".
كذلك استعرض العدد مجموعة من استطلاعات الرأي لمراكز عالمية منها استطلاع مؤسسة "جالوب" بعنوان "ما هي رفاهية الموظف.. ولماذا تعد مهمة؟" وأوضحت المؤسسة أن رفاهية الموظف قابلة للقياس الكمي مما يعني أنه يمكن تحديد الرفاهية وقياسها وفهمها وإحداث تحول داخل المؤسسة، واستطلاع شركة "ديلويت" بعنوان "كيف يتبنى المستهلكون الاستدامة؟" وذلك خلال الفترة مارس 2020 أي قبل ظهور أسوأ حالات الإصابة بكوفيد 19 ومارس 2021، وأظهرت النتائج أنه بينما تبنى المستهلكون أنماط حياة أكثر استدامة أثناء الجائحة كما هو الحال في التسوق المحلي و/أو التسوق بشكل موسمي أكثر، لكن ذلك كان نتيجة لتأثير الجائحة أكثر من كونه خيارًا واعيًا لتبني نمط حياة أكثر استدامة.كما تم عرض استطلاع مؤسسة "نيوبوسيبول" بعنوان "ماذا يريد العمال" وقد اختبر الاستطلاع عينة مكونة من 2027 موظفًا بريطانيًا في الفترة من 21 نوفمبر إلى 10 ديسمبر عام 2022 لمعرفة شعور الموظفين تجاه حياة العمل إلى جانب معرفة تطلعاتهم التي يسعون إلى تحقيقها من خلال وظائفهم، وقد وجد الاستطلاع أن عملية احتفاظ الموظفين البريطانيين بوظائفهم ستمثل تحديًا في عام 2023 حيث إن نحو 40% من موظفي المملكة المتحدة أكدوا أنهم من المحتمل أن يبحثوا عن وظيفة جديدة خلال الأشهر القادمة في إشارة واضحة إلى أن ظاهرة الاستقالات الكبرى لم تنته بعد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معلومات الوزراء مجلس الوزراء للشرکات الصغیرة والمتوسطة العلامة التجاریة من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
برلماني: المنتدى الاقتصادي المصري الكرواتي يعزز الشراكة التجارية والاستثمارية
أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن المنتدى الاقتصادي المصري الكرواتي الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، يمثل فرصة ذهبية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر خلال السنوات الأخيرة، والتي جعلت مناخ الاستثمار أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
وأوضح الدسوقي في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن انخفاض حجم التبادل التجاري بين مصر وكرواتيا من 212 مليون دولار عام 2022 إلى 160 مليون دولار في 2023، يشير إلى ضرورة العمل على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات المشتركة، خاصة في القطاعات الاستراتيجية مثل الصناعة، البنية التحتية، واللوجستيات.
تخفيض تكاليف النقل وتعزيز حركة التبادل التجاريأضاف: “ما طرحه رئيس الوزراء بشأن إنشاء خط رورو بين مصر وكرواتيا يمثل نقلة نوعية في العلاقات التجارية، حيث يسهم في تخفيض تكاليف النقل ويعزز حركة التبادل التجاري بين البلدين”.
وأشار إلى أن المنتدى وفر فرصة لرجال الأعمال المصريين والكرواتيين لبحث مشاريع استثمارية مشتركة، مطالبًا الحكومة بضرورة وضع خطط تنفيذية واضحة لمتابعة مخرجات المنتدى، وتحويل التوصيات إلى اتفاقيات فعلية تدعم النمو الاقتصادي لكلا البلدين.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره الكرواتي أندريه بلينكوفيتش، قد شهد فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الكرواتي، الذي يأتي انعقاده ضمن جدول أعمال زيارة رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، لمصر حاليا على رأس وفد رفيع المستوى من المسئولين الحكوميين، ورجال الأعمال الكرواتيين، وذلك بحضور عدد من رجال الأعمال المصريين في العديد من القطاعات.
وخلال فعاليات المنتدى ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، كلمة رحب في مستهلها مجدداً بـ أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر، لافتا إلى أهمية هذه الزيارة، وما تعكسه من حرص البلدين الصديقين على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأشار رئيس الوزراء إلى تنامى حجم السوق المصرية عبر الانضمام إلى العديد من الاتفاقيات التجارية الإقليمية والدولية، وكذا تنامى حجم السوق في كرواتيا بعد انضمامها للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يسهم في سهولة الوصول إلى أكثر من ثلاثة مليارات مستهلك في مختلف القارات.
وأضاف: كل هذا يفتح أبواب التعاون، لنُصَنِّع معًا ونُصَدِّر لكل تلك الأسواق بدون جمارك وبتكلفة نقل أقل، سواء بالتصنيع المشترك في مصانع قائمة أو من خلال استثمارات جديدة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن التعاون لا يتضمن الصادرات السلعية فقط، وإنما يتجاوزها إلى الخدمات واللوجستيات إلى جانب خلق تحالفات في مجالات البنية التحتية المختلفة خاصة في أفريقيا وإعادة إعمار دول الجوار.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى إنشاء خط رورو سريع بين الموانئ المصرية والكرواتية، على غرار خط الرورو مع إيطاليا، وذلك سعياً لاستغلال كل من مصر وكرواتيا كمراكز لوجستية للأسواق المجاورة.
وأكد رئيس الوزراء سعي الدولة المصرية جاهدة لدعم التعاون بينها، وبين مختلف بلدان العالم، حيث قامت بإقرار حزمة من الإصلاحات التشريعية والإجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال، وإطلاق الرخصة الذهبية، ووثيقة سياسة ملكية الدولة وغيرها من المبادرات الداعمة للقطاع الخاص، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجستية المُرَفَّقَة، في كل ربوع مصر، بعد أن نفذت برنامجاً عاجلاً لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية، والتي تواكبت مع مشروعات كبرى في مختلف المجالات، وكل ذلك مدعوما بتطوير وسائل النقل متعدد الوسائط، لتربط مصر بالعالم من خلال الموانئ المحورية الحديثة، وموانئ محورية بمناطق حرة متميزة مثل محور قناة السويس، وشبكات الطرق والسكك الحديدية المتطورة، والكباري العابرة للمناطق المختلفة، لافتا إلى أن ذلك من شأنه أن يسهم في نقل ما سيتم انتاجه بالتعاون بين الجانبين المصري والكرواتي بيسر وكفاءة للأسواق العالمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى ما تشهده مصر حاليا من استقبال لمزيد من الاستثمارات الجديدة، بالإضافة إلى الوفود السياحية، وتحقيق نمو ملحوظ في حجم الصادرات، مؤكدا أن كل ذلك يتواكب مع تطبيق إصلاحات اقتصادية وإجرائية ناجزة.
وقال رئيس الوزراء إنه مما لا شك فيه، أنه يجب علينا أن نتعاون معًا حتى ترتقي علاقاتنا الاقتصادية إلى مستوى علاقاتنا السياسية، حيث انخفض تبادلنا التجاري الثنائي من 212 مليون دولار في 2022 إلى حوالى 160 مليون دولار خلال العام الماضي، وهو ما يستوجب أن نعمل معًا ليس فقط لإعادة التبادل التجاري بيننا إلى ما كان عليه، وإنما لنتجاوز حاجز المليار دولار بتنويع المزيج السلعى والتركيز على السلع ذات القيمة المضافة العالية، مع مراعاة توازن الميزان التجاري.
وأضاف: كما أنه يجب إعطاء دفعة للاستثمارات المتبادلة، حيث تستثمر حاليا 33 شركة كرواتية في مصر بمساهمات نحو 20 مليون دولار، بالرغم من اتفاقيات منع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات، والمليارات المقدمة من الاتحاد الأوروبي كضمانات استثمار وقروض ميسرة للاستثمار وتمويل التجارة، وهو ما يفتح الباب أمام ضرورة مضاعفة هذه الأرقام بصورة كبيرة خلال الفترة القادمة.
وحث رئيس الوزراء ممثلي القطاع الخاص من الجانبين على مزيد من التعاون والتنسيق، قائلاً :"إن الدور عليكم جميعا لخلق شراكات وتحالفات، واستثمارات جديدة، ويجب أن تستغلوا الفرص الهائلة التي تقدمها مصر اليوم"، لافتا إلى أن الدولة المصرية اليوم تقدم للمستثمرين من كرواتيا فرصا متميزة، مؤكدا توافر الإرادة السياسية الداعمة للعلاقات الاقتصادية، وفرص واعدة في الصناعة والزراعة والخدمات والغاز والبترول والبنية التحتية والمشروعات الكبرى، والطاقة الجديدة والمتجددة، هذا فضلا عن وجود الموقع الاستراتيجي المتميز، ومجتمع الأعمال الفاعل والنشط.
وتطلع الدكتور مصطفى مدبولي، في ختام كلمته، لآفاق أرحب من التعاون بين مصر وكرواتيا.