فيديوهات ما بعد الزلزال.. كيف أصبح وجه مراكش الحمراء؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أدى الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، إلى أضرار في المباني التاريخية لمدينة مراكش القديمة، التي تضم مواقع مصنفة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن بعض الأجزاء من الأسوار الحمراء التاريخية التي تحيط بوسط مدينة مراكش القديمة، انهارت جراء الزلزال.
????الجامع عمره أكثر من 8 قرون.
ويعد هذا الزلزال الأعنف الذي يضرب المغرب، إذ بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، بحسب المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
وأسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 2000 شخص، وقد أعلنت المملكة الواقعة في شمال أفريقيا حدادا وطنيا لمدة 3 أيام.
كذلك، ارتفع عدد الجرحى إلى 2059، من بينهم 1404 حالتهم خطيرة، وفقا لوزارة الداخلية المغربية، التي أشارت إلى أن السلطات "تُواصل جهودها لإنقاذ الجرحى وإجلائهم، والتكفل بالمصابين وتعبئة كل الإمكانات اللازمة".
وتتركز غالبية الوفيات في إقليمي الحوز (1293) وتارودانت (452) الأكثر تضررا جنوبي مراكش. وتعتبر مدينة مراكش عاصمة السياحة المغربية، حيث اجتذبت ما يقرب من 3 ملايين سائح في عام 2019، قبل تفشي جائحة كورونا.
وتعد "المدينة الحمراء" إمبراطورية سابقة لها تاريخ يعود إلى ما يقرب من 1000 عام، وهي مليئة بقصور العصور الوسطى والمساجد والحدائق والأسواق المزدحمة.
???????????? #Marrakech is reeling from the earthquake, and our hearts go out to all those affected. Let's come together to support and rebuild this beautiful city. #MarrakechEarthquake #StayStrong ????????❤️#Moroccoearthquake pic.twitter.com/W1D2WAW1tU
— DailyDose (@DDose27191) September 10, 2023وتحيط بأحياء مراكش التاريخية جدران ترابية حمراء، كما أنها مليئة بالمباني المشيدة بالحجر الرملي الأحمر، وهو ما أعطى المدينة لقبها. ومراكش مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي.
وحتى صباح السبت، لم يكن حجم الأضرار التي لحقت بمراكش قد اتضح بعد، لكن معظم المواقع التاريخية الرئيسية في المدينة القديمة بدت سليمة إلى حد كبير.
غير أن لقطات منشورة على الإنترنت، لم تتمكن وكالة رويترز من التحقق منها، أظهرت شقوقا في جزء صغير من جدران تعود للقرون الوسطى، فضلا عن سقوط مئذنة.
وبدت مئذنة "الكتبية" الشاهقة، التي تتم صيانتها بعناية نظرا لقيمتها الكبيرة، سليمة، بحسب رويترز، لكن مئذنة مسجد أقل شهرة في جزء آخر من ساحة الفنا الشهيرة، انهارت وحطمت أنقاضها بعض السيارات.
ومع ذلك، أكدت وكالة أسوشيتد برس، أن مسجد الكتبية الشهير في المدينة، والذي بني في القرن الثاني عشر، تعرض لأضرار لم يتضح حجمها على الفور.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن المسجد "غير آمن" للدخول إليه، حيث يصلي الناس في الخارج. وأضافت: "هناك وجهان لمراكش الآن" بعد أن تضررت جراء الزلزال.
من ناحية أخرى، لا تزال المدينة تعج بالصخب والفوضى - وهي موطن لكثير من السياح – حيث كان هناك كثير من الناس يتجولون حول مركز المدينة أو يستمتعون بمشروب أو وجبة.
لكن هناك ندوب في المدينة، بحيث كل شخص لديه قصة عن المكان الذي كان فيه وعن شعوره وتجربته عندما وقع الزلزال.
وبات الناس في الساحة لليلة الثانية على التوالي بمراكش، حيث تضررت منازل البعض بالفعل، بينما يخشى البعض الآخر من وقوع هزة ارتدادية أخرى. وأمرت الشرطة بعضهم بالخروج من منازلهم.
ويمكن رؤية الحطام متناثر في شوارع المدينة، حيث وصف السكان مشاهد مأساوية لفارين يبحثون عن ملاذ آمن.
The historic Koutoubia Mosque in Marrakesh, Morocco, did not collapse despite nearby buildings collapsing after an earthquake in Morocco.
#Morocco l #earthquake l #زلزال_المغرب #earthquake #Maroc #المغرب #مراكش #زلزال #Marrakech #moroccoearthquake #Marokko #Morocco… pic.twitter.com/zGE9R7eNts
وقال جوهري محمد، وهو أحد سكان المدينة القديمة، لوكالة رويترز: "ما زلت لا أستطيع النوم في المنزل بسبب الصدمة، وأيضا لأن البلدة القديمة تتألف من منازل قديمة، إذا سقط أحدها فسيتسبب في انهيار غيره".
وذكر أحد سكان مراكش، يدعى إد واعزيز، أن "بعض المنازل في المدينة القديمة المزدحمة انهارت، ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بأيديهم بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المدینة
إقرأ أيضاً:
بفضل عروضها الثقافية والروحانية الفريدة..مراكش تجذب السياح خلال شهر رمضان المبارك
تواصل مدينة مراكش، الوجهة السياحية الأولى في المملكة، جذب الزوار الوطنيين والدوليين خلال شهر رمضان، حيث تقدم لهم تجربة مميزة تجمع بين التراث الغني والروحانية العميقة.
ورغم تباطؤ النشاط السياحي في بعض الوجهات، تظل المدينة الحمراء حافلة بالحياة على مدار الشهر الفضيل، لتسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة في المغرب.
ويتميز شهر رمضان في مراكش بتوفير فرصة فريدة لاكتشاف المدينة من زاويتين روحانية وثقافية، إذ تزدهر أزقة المدينة العتيقة والأسواق التقليدية بأجواء دافئة ومميزة.
ويستمتع الزوار بتجربة تناول الأطباق المحلية التي تعد خصيصًا لهذا الشهر في الساحة الشهيرة “جامع الفنا”، حيث تتحول إلى مطاعم مفتوحة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتستمر الأنشطة السياحية في مراكش طوال الشهر، حيث تظل أبرز المعالم السياحية مفتوحة للزوار، كما تواصل المحلات التجارية تقديم عروضها خلال النهار والمساء.
وتنظم جولات ليلية برفقة مرشدين سياحيين، بالإضافة إلى سهرات تقليدية وموائد إفطار جماعية في مواقع تاريخية، مما يمنح الزوار فرصة للتفاعل مع الثقافة المغربية بشكل أعمق.
وبفضل العروض السياحية المتنوعة والتزام مهنيي القطاع، تواصل مراكش إثبات مكانتها كإحدى الوجهات السياحية الأكثر جذبًا في المغرب، متفوقة في توفير تجربة غنية تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق.