هنا عاش الزعيم.. قصة تمثال ومسجد لإحياء ذكرى أحمد عرابي في قرية بالشرقية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بمجرد أن تطئ قدم أي شخص قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق، يجد تمثالا يجسد الزعيم أحمد عرابي ممتطيا حصانا، وشاهرا سيفه، في وسط ميدان، ليمتزج عبق التاريخ بأجواء القرية الهادئة التي تبعد نحو 3 كيلو مترات فقط عن مدينة الزقازيق.
في شارع جانبي على جانبيه منازل مشيدة بالطوب اللبن والسقف من الأخشاب، يوجد في نهايته منزل من الطوب اللبن يتكون من طابقين وعليه لوحة تحمل اسم الزعيم، تشير إلى أن المكان هو منزل عائلته الذي وُلد وتربى داخله، وأنشأه والد أحمد عرابي الذي كان أحد مشايخ قرية هرية رزنة، وذلك أوائل القرن التاسع عشر الميلادي في الفترة من 1805 حتى 1848، خلال حكم الوالي محمد علي، وفقا لإدارة التراث الحضاري بديوان عام محافظة الشرقية.
ويتوسط المنزل باب خشبي قديم يؤدي إلى مدخل المنزل المخطط على مساحة شبه مستطيلة، تتوسطه صالة على جانبيها من ناحية اليسار غرفة بداخلها مقاعد مستطيلة «مساطب»، يجلس داخلها موظفون تابعون لهيئة الآثار المختصين بالإشراف على المنزل.
وبجوارها غرفة أخرى، وعلى اليمين غرفة بداخلها فرن فلاحي يعلوه مصطبة، وينتهي ممر المنزل إلى فناء مكشوف، حيث يوجد حجرة الحمام والسلم المؤدي إلى الطابق العلوي والمكون من حجرة واحدة وأمامها مساحة فضاء.
منزل الزعيم عرابيوقال محمد زين، أحد أهالي القرية، ومقيم بجوار منزل عرابي، إن منزل الزعيم بنفس الهيئة، ويعلو الباب قطعة خشب تحتوي على رموز يتم معالجتها إذا تعرضت إلى أي تلفيات مع الحفاظ على نفس هيئتها.
وأشار إلى أن المنزل يتكون من الغرفة التي يجلس بداخلها الموظفون، وتحتوي على مكتب ودولاب ومساطب، وبجوارها غرفة فارغة وفي الجهة اليمني غرفة بداخلها الفرن، مضيفا أنه تم ترميم المنزل اخر مرة قبل 25 عاما وكان حينها عمره 12 عاما، وشارك مع أهالي الشارع في مساعدة العمال وتقديم الشاي والمشروبات لهم. مضيفا: «نفخر بالقائدي المصري العظيم أحمد عرابي، ونفخر أننا من أبناء قريته».
وقالت الدكتورة نرمين عوض الله مديرة إدارة التراث الحضاري بديوان عام محافظة الشرقية، إن الإدارة بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وضعت لوحة متطورة باسم الزعيم أحمد عرابي على منزله بقرية هرية رزنة، وذلك تنفيذا لمبادرة «عاش هنا»، والتي أطلقتها وزارة الثقافة للحفاظ على الهوية المصرية.
مواقف عرابي السياسيةوأوضحت، أن اللوحة تحتوي على نبذة عن حياته والحقبة التاريخية التي عاش فيها، وتتضمن أهم المواقف السياسية التاريخية للزعيم أحمد عرابي الذي ولد فيه 31 مارس 1841، وذلك من خلال استخدام الـتطبيق QR.
وأشار محمد السيد، أحد أهالي قرية هرية رزنة، إلى أن المنزل كان مزارا للطلاب خلال الرحلات المدرسية، والتي استمرت لسنوات طويلة، قبل أن تتوقف، مشيرا إلى أن هذه الرحلات كانت تنظم لزيارة متحف أحمد عرابي والمنزل معا، ولكن منذ إغلاق المتحف ونقل المتعلقات التي كانت توجد داخله إلى متحف آخر توقفت الرحلات الطلابية، والمنزل مغلق معظم الوقت عدا ساعات العمل في الصباح التي يحضر فيها فيها موظفين أو ثلاثة ثم يغادرون.
متحف الزعيم أحمد عرابيويوضح الرجل الخمسيني، أن متحف الزعيم أحمد عرابي الذي يقع على مساحة كبيرة في مدخل القرية تحول إلى ما يشبه الخرابة، لافتا إلى أن عدد من المسؤولين، زاروا المنزل وتم إدراجه ضمن المناطق الأثرية التي تحتاج إلى تطوير، كما زاروا المتحف ووعدوا ببحث تطويره واعادة افتتاحه ولكن هذا لم يحدث.
وفي أحد الشوارع التي تتوسط القرية يقع مسجد علي مساحة شاسعة، مدون عليه «مسجد أحمد عرابي»، وهي فكرة تبادرت إلى اذهان الأهالي لإحياء ذكرى الزعيم.
ويقول محمد العوضي، أحد أهالي قرية هرية رزنة، كان يوجد مسجد قديم باسم مسجد أحمد عرابي، أنشأه والد الزعيم الراحل عام 1841، وفي عام 1954 تم ترميم المسجد، إلا أن حال المسجد تدهور بمرور السنوات، وفكر الأهالي في إحلاله وتجديده، وقاموا بضم قطعه أرض خالية أمام المسجد وتم ضمها لأرض المسجد القديم، لتصل إجمالي مساحة المسجد إلى 1200 متر.
مسجد الزعيم أحمد عرابيولفت إلى أنه تم إنشاء المسجد بالتبرعات الذاتية من الأهالي، وتم تصميمه على غرار المسجد النبوي، مشيرا إلى أن التكلفة تجاوزت 10 ملايين جنيه، وبدأ البناء عام 2016 واستغرق الإنشاء نحو 3 سنوات.
وأضاف، أُلحق بالمسجد جمعية خيرية ومركز طبي يقدم خدمات طبية للأهالي بأسعار مخفضة، كما تصرف أدوية بالمجان لغير القادرين، لتخفيف الأعباء عن البسطاء، وذلك بإشراف مديرية التضامن الاجتماعي.
وأشار إبراهيم محمد، إلى أنهم يتناقلون حكاية الزعيم أحمد عرابي من جيل إلى جيل، مشيرا إلى أنهم يشعرون بالفخر كونهم ينتمون إلى قرية الزعيم الراحل الذي وقف في وجه الخديوي توفيق مطالبا بالحرية والكرامة وجلاء الإنجليز آنذاك. مضيفا أن اطلاق اسم أحمد عرابي على المسجد جعل اسم يتردد على الألسنة ليلا ونهارا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: احمد عرابي أحمد عرابي الشرقية إلى أن
إقرأ أيضاً:
«بعد تعافيه».. مصطفى قمر يستعد لإحياء سلسلة من الحفلات في كندا
يستعد الفنان مصطفى قمر، لإحياء سلسلة من الحفلات الغنائية في كندا خلال شهر مايو، وتصادف أولى الحفلات يوم 10 مايو في مدينة كالجري.
بينما تأتي ثاني حفلاته بكندا يوم 16 مايو في مدينة برلينتجون بكندا، وكما يحيي حفلتين يوم 16 و18 مايو في ميسيساغا بكندا، وسط حضور جماهيري ضخم.
عودة مصطفى قمر للساحة الفنية من جديدوتشهد سلسلة حفلات كندا على عودة الفنان مصطفى قمر للساحة الفنية من جديد، بعد تعافية من وعكته الصحية الأخيرة حيث خضع لعملية جراحية في الأحبال الصوتية خلال الأيام الماضية.
ونشر مصطفى قمر عبر حسابه الرسمي على «إنستجرام» صورة له ظهر خلالها مرتديا ملابس المستشفى، وعلق عليها قائلا: «أنا بانزل البوست دا علشان العرايس مايزعلوش إني ماجيتش أفراحهم والحفلات اللي اعتذرت عنها الأسبوع دا علشان يكونوا واثقين إني تعبان بجد».
وتابع «ووالله ما كنت عايز أنزل حاجة، بس الأول أنا الحمد لله، عملية صغيرة في الأحبال الصوتية، وهترتاحوا مني 6 أيام من غير كلام حتى، شفاكم الله وعافاكم جميعا».
آخر أعمال مصطفى قمريُذكر أن آخر أعمال مصطفى قمر كان فيلم «أولاد حريم كريم»، الذي أعاد من خلاله تقديم شخصية «كريم» بعد 18 عامًا من نجاح فيلم «حريم كريم» الذي عرض في 2005.
وشارك في بطولته: داليا البحيري، بسمة، علا غانم، عمرو عبد الجليل، بشرى، إلى جانب مجموعة من النجوم الشباب أبرزهم تيام مصطفى قمر، رنا رئيس، هنا داود، والفيلم من تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس.
اقرأ أيضاًأحمد صيام عن سلوى عثمان: «بينا عشرة عمر وأرحب بالعمل معها دائمًا»
سلوى عثمان: «عمري ما خططت للأدوار اللي بقدمها»