تجدد الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية في إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب ومدنٍ إسرائيلية عديدة أخرى، مساء أمس السبت، قبل حكم مرتقب من المحكمة العليا بشأن التشريع الذي مرره الائتلاف الحاكم وجرد المحكمة من بعض صلاحياتها الرقابية.
وهتف متظاهرون في تلّ أبيب مطالبين باحترام الديمقراطية، مشددين على أنها لا يُمكن أن تكون موجودة من دون محكمة عليا.
وخرجت التظاهرة قبل أيّام من جلسة استماع تعقدها المحكمة العليا للنظر في طعون مُقدّمة ضدّ إحدى النقاط الرئيسة في المشروع المثير للجدل أقرّها الكنيست في يوليو/ تمّوز، وتهدف -على وجه التحديد- إلى الحدّ من صلاحيّات أعلى محكمة في الدولة العبريّة.
وكان الائتلاف اليميني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قدم خططا لتجريد المحكمة من الكثير من صلاحياتها عبر حزمة من التشريعات، ولكنه مرر جزءا واحدا فقط من الخطة بسبب الضغط الشعبي الهائل.
وتسببت حزمة الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل في إسرائيل، في واحدة من أكبر حركات التظاهر الاحتجاجية في تاريخ الدولة العبرية.
وتشهد إسرائيل تظاهرات أسبوعية مناهضة لمشروع الإصلاح القضائي مساء كلّ سبت، في تل أبيب ومدن أخرى عديدة.
ويصف معارضو الخطة التدخلات الحكومية لتغيير تركيبة القضاء وصلاحياته بأنها مفيدة لنتنياهو وائتلافه وخطيرة على إسرائيل، بل إن هناك من اعتبرها "انقلابا سياسيا" يمهد إلى تغير جوهر نظام الحكم في إسرائيل.
كما يرون أن نتنياهو -الذي يُحاكم منذ أعوام بتهم "الفساد وخيانة الأمانة"- يسعى من خلال هذه الإصلاحات إلى تقويض الجهاز القضائي والمحكمة العليا بغرض إلغاء محاكمته.
مشروع الإصلاحات
وكان وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، كشف مطلع يناير/كانون الثاني الماضي عن الإصلاحات المقترحة بهدف تقليص صلاحيات المحكمة العليا، إذ ترى الحكومة أنها يسارية التوجه ومنحازة سياسيا.
وتفضي الخطة إلى تقويض صلاحيات المحكمة العليا والالتفاف على قراراتها والحد من صلاحيات السلطة القضائية، مقابل تعزيز مكانة وصلاحيات السلطتين التنفيذية والتشريعية (الحكومة والكنيست)، ومن ثم منح السلطة التنفيذية دورا أكبر في تعيين القضاة.
وحذر زعيم المعارضة الوسطي يائير لبيد -الذي شغل سابقا منصب رئيس الوزراء- من أن حزمة الإصلاحات "تعرض النظام القانوني بأكمله في إسرائيل للخطر".
وتهدف "الإصلاحات" إلى تغيير قانون الحصانة البرلمانية لأعضاء الكنيست والوزراء ورئيس الوزراء، بحيث لا يواجهون التحقيق أو المحاكمة خلال توليهم منصبهم، أيْ تشريع قانون يحصن نتنياهو وينقذه من المحاكمة.
كما تهدف الإصلاحات إلى إلغاء بند "الاحتيال وخيانة الأمانة" في القانون الجنائي والعقوبات، بحيث يتحول السياسي والموظف الحكومي إلى رجل فوق القانون، وإلغاء هذا البند سيفضل المصلحة الشخصية للمسؤولين على الصالح العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المحکمة العلیا فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
تفاصيل كلمة الأمين العام لحزب الله: على إسرائيل توقع الرد وسط تل أبيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في كلمة له، إن على إسرائيل توقع الرد في وسط تل أبيب بعد استهدافها بيروت، بحسب ما ذكرت قناة "العربية" في نبأ عاجل.
وأضاف قاسم: "سعينا لدعم غزة وأخذنا في الاعتبار ظروف لبنان. وافقنا على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف الحرب قبل اغتيال نصر الله. حزب الله استعاد عافيته رغم الخسارات الموجعة. إن المقاومة في لبنان صمدت".
وتابع الأمين العام لحزب الله: "حزب الله أطلق صواريخ موجهة من مارون الراس إلى حيفا. إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار (المسيرات) مستمر على وتيرة مرتفعة."
وعن اقتحام إسرائيل بعض القرى، قال: "المقاومة ليست جيشا. دخول إسرائيل أي بلدة ليس إنجازا والسؤال يجب أن يكون عن خسائرها. لا نمنع القوات الإسرائيلية من التقدم لكن نقاتلها بعد دخولها أي بلدة. الكلمة للميدان سواء بالمواجهات البرية أو إطلاق الصواريخ لعمق إسرائيل."
وأكد: "تلقينا مقترح أمريكا لوقف النار وقدمنا ملاحظاتنا عليه. وقف القتال يعتمد على الرد الإسرائيلي وجدية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. نسمح باستمرار محادثات وقف النار لمعرفة ما إذا كانت ستؤدي إلى نتائج. ملاحظاتنا على مقترح أمريكا تؤكد رغبتنا في وقف القتال. نتفاوض تحت سقفين هما وقف الحرب وحفظ السيادة اللبنانية. لن نعلق المواجهة في الميدان مع استمرار المفاوضات".
وقال: "حرب الاستنزاف تعاني منها إسرائيل وليس نحن. الكلمة للميدان سواء بالمواجهات البرية أو إطلاق الصواريخ لعمق إسرائيل. حزب الله سيسهم بشكل فعال في الانتخابات الرئاسية بعد وقف النار".
وخاطب النازحين قائلا : "أنتم أهل الصبر".
وأضاف: "حزب الله يتمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في حكم لبنان. ستكون خطواتنا السياسية وشؤون الدولة تحت سقف الطائف".