قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن دولته في قلب مشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط الهند بأوروبا، لافتا إلى أن "المشروع الدولي غير المسبوق، سيحقق رؤية طويلة الأمد ستغير وجه الشرق الأوسط ووجه إسرائيل، وسيؤثر على العالم كله".

جاء ذلك في تعليقه على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي عن خطط لبناء خط سكك حديدية وممر شحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، في مشروع يهدف تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي.

وأضاف نتنياهو: "هذا خبر سيقودنا نحو حقبة جديدة من التكامل والتعاون الإقليمي والعالمي الفريد وغير المسبوق".

وتابع نتنياهو: "أود أن أشكر الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته على الجهد الكبير الذي أوصلنا إلى إعلان اليوم التاريخي"، لافتا إلى أنه "قبل بضعة أشهر اتصلت بنا الولايات المتحدة بشأن اغتنام هذه الفرصة التاريخية، ومنذ ذلك الحين أجرت اتصالات دبلوماسية نشطة لتحقيق الإنجاز الذي تحقق اليوم".

בשורה ענקית לכל אזרחי ישראל! צפו >> pic.twitter.com/rtdkTbe5wF

— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) September 9, 2023

اقرأ أيضاً

بايدن يشيد بدور رئيس الإمارات في مشروع الممر الاقتصادي.. وتفاعل فاتر لولي العهد السعودي

وأعلن بايدن وبن سلمان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن المشروع خلال قمة مجموعة العشرين السنوية، وهو جزء من مبادرة أطلق عليها الشراكة من أجل الاستثمار في البنية التحتية العالمية، حيث سيساعد الممر في تعزيز التجارة ونقل موارد الطاقة وتطوير الاتصال الرقمي.

ويضم المشروع الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، وفق ما صرح به جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن.

ويعد المشروع من المبادرات الأساسية التي يقودها البيت الأبيض في الشرق الأوسط، في حين يتنامى الدور الصيني بالمنطقة.

وتحاول الولايات المتحدة من خلال هذه المشروع تقليص دور مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي يعد الشرق الأوسط جزءاً أساسياً فيها، وتهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر أكبر مشروع بنية تحتية بتاريخ البشرية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعمل فيه بايدن على تطبيع محتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية، في مواصلة للخطوة التي كانت قد تمّت بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب.

اقرأ أيضاً

في مواجهة طرق الحرير الصيني.. مشروع أمريكي كبير للبنية التحتية في الشرق الأوسط

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو الممر الاقتصادي التطبيع الهند أوروبا الشرق الأوسط الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد

تتردد شائعات حول انسحاب الولايات المتحدة من سوريا منذ سنوات في أجندة الرأي العام الدولي. وفي فبراير الماضي، كشفت تقارير استخباراتية أن واشنطن تعمل هذه المرة على تسريع العملية بشكل جاد. ورغم أن الانسحاب يتم بشكل تدريجي بحجة مخاوف أمنية تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلا أن السبب الحقيقي مرتبط مباشرة بالمخاطر والضغوط التي يمارسها الكيان الصهيوني واللوبي اليهودي في أمريكا. فالكيان الصهيوني يخشى من التزام قسد بالاتفاقيات مع حكومة دمشق، ويشعر بقلق بالغ من تزايد نفوذ تركيا، التي تُعتبر الفاعل الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار في سوريا.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان على دراية بالخطط القذرة، فقد كان مصمما على عدم الانجراف لهذه اللعبة. فاللوبي الصهيوني يسعى إلى تحريك مسلحي «داعش» والميليشيات الشيعية، وتنظيم وحدات حماية الشعب (YPG) والأقليات الدرزية، أو العلوية في المنطقة، لتحويل سوريا إلى «لبنان جديدة»، ثم جر القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) إلى هذه الفوضى. لكن يبدو أن إدارة ترامب تقاوم هذا السيناريو بقوة.
حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع
فعندما أراد ترامب الانسحاب من سوريا في 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى، تمت إعاقة هذه الخطوة من قبل المحافظين الجدد الموالين للكيان الصهيوني، واللوبي اليهودي المؤثرين في الدولة العميقة الأمريكية. وشملت الضغوط على ترامب حججا عدة مفادها، أن الانسحاب سيعود بالنفع على إيران وروسيا، ويعرض أمن الكيان الصهيوني للخطر، بالإضافة إلى مخاطر تدخل تركيا، ضد أي «دولة إرهاب» قد تقام في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب. في ذلك الوقت، لم يكن ترامب يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة هذه الضغوط، فلم يستطع تنفيذ استراتيجية الانسحاب، لكن اليوم، اختفت معظم المبررات التي حالت دون الانسحاب، فقد تم احتواء تهديد «داعش»، وأقامت تركيا توازنا جديدا على الأرض عبر عملياتها العسكرية، كما أصبحت مكاسب إيران وروسيا في سوريا قابلة للتوقع، ولم يتبق سوى عامل واحد، وهو استراتيجيات الكيان الصهيوني المعطلة. حتى الآن، تشكلت خطة «الخروج من سوريا» لصالح ترامب سياسيا داخليا وخارجيا، وقد أضعف ترامب بشكل كبير نفوذ المحافظين الجدد، واللوبي الصهيوني مقارنة بفترته الأولى. كما أن مطالب الكيان الصهيوني المفرطة، يتم تحييدها بفضل الدور المتوازن الذي يلعبه الرئيس أردوغان.


وهكذا، حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع تتماشى مع الاستراتيجية العالمية الجديدة للولايات المتحدة. لأن «الاستراتيجية الكبرى» لأمريكا تغيرت: فالشرق الأوسط والكيان الصهيوني فقدا أهميتهما السابقة. يعتمد ترامب في سياسة الشرق الأوسط للعصر الجديد على نهج متعدد الأقطاب، لا يقتصر على الكيان الصهيوني فقط، بل يشمل دولا مثل تركيا والسعودية وقطر والإمارات ومصر وحتى إيران. وهذا النهج يمثل مؤشرا واضحا على تراجع تأثير اللوبي اليهودي، الذي ظل يوجه السياسة الخارجية الأمريكية لسنوات طويلة. وإلا، لكانت الولايات المتحدة قد تخلت عن فكرة الانسحاب من سوريا، وعززت وجودها على الأرض لصالح الكيان الصهيوني، ما كان سيؤدي إلى تقسيم البلاد وتفتيتها إلى خمس دويلات فيدرالية على الأقل. لكن ترامب، خلال الاجتماع الذي عُقد في البيت الأبيض في 7 أبريل بحضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، أعلن للعالم أجمع أن تركيا والرئيس أردوغان هما فقط الطرفان المعتمدان في سوريا. كانت هذه الرسالة الواضحة بمثابة رسم لحدود للكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني في أمريكا.

ينبغي عدم الاستهانة بخطوات ترامب، ليس فقط في ما يتعلق بالانسحاب من سوريا، بل أيضا في تحسين العلاقات مع إيران بالتنسيق مع تركيا وروسيا. هذه الخطوات حاسمة، وقد تم اتخاذها، رغم الضغوط الشديدة من اللوبي اليهودي الذي لا يزال مؤثرا في السياسة الأمريكية. ولهذا السبب، يتعرض ترامب اليوم لانتقادات حادة من الأوساط الصهيونية والمحافظين الجدد، سواء داخل أمريكا أو خارجها.

المصدر: القدس العربي

مقالات مشابهة

  • ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد
  • زار العراق بعد 17 سنة غياب.. نائب أمريكي: نحتاج للبقاء منخرطين في الشرق الأوسط
  • ارتفاعُ النشاط الاقتصادي في الهند
  • من غزة إلى الموصل ودمشق.. البابا فرنسيس في عيون سكان الشرق الأوسط؟
  • الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!
  • نتنياهو: غيرنا وجه المنطقة ولن نقبل بـخلافة على شاطئ المتوسط
  • تدشين مشروع التمكين الاقتصادي في مجال إنتاج الألبان وتنمية الثروة الحيوانية بتعز
  • سنغير وجه الشرق الأوسط.. نتنياهو يستبعد اندلاع حرب أهلية في إسرائيل
  • الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط.. ساكو مرشحا لخلافة بابا الفاتيكان
  • ماكرون يُربك لعبة نتنياهو وترامب.. ماذا حدث؟