صنعاء والمحافظات تكتسي باللون الأخضر استعدادا للمولد النبوي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
واكتست مباني وشوارع صنعاء والمحافظات باللون الأخضر وكأنها لؤلؤة مضيئة تسحر الأعين وتأخذ الأنظار برونقها الأخضر الذي يعبر عن شوق اليمنيين لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم. وتتواصل الفعاليات والانشطة من الامسيات والاحتفالات في القرى والمدن والمحافظات استعدادا واستبشارا بالمناسبة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
متى وقع حلف الفضول وسبب التسمية؟.. شهد عليه الرسول في صباه
حادثة حلف الفضول هي واحدة من الوقائع المعروفة في الجاهلية، وشهدها النبي صلى الله عليه وسلم قبل سنوات من البعثة النبوية، ويجهل قطاع كبير من المسلمين تفاصيلها وقصتها، إذ مدحها النبي الكريم، مشيرًا إلى أنها لو كانت وقعت في الإسلام لكان حاضرًا فيها أيضًا وشاهدًا عليها، فما هي قصة حلف الفضول؟
حلف الفضول وعمر الرسول حينهاالدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، أوضح أن حلف الفضول حدث في الجاهلية حينما كان النبي صلى الله عليه وسلم صبيًا، ووردت تفاصيل حلف الفضول في السنة النبوية، إذ قال خاتم المرسلين: «لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ولو دعيت به في الإسلام لأجبت».
تفاصيل حلف الفضولويحكي عضو لجنة الفتوى في الأزهر لـ«الوطن»، أن حلف الفضول وقع في شهر ذو القعدة، وتواجدت فيه أطراف عديدة منها قبائل من قريش وبنو هاشم، وبنو المطلب، وأسد بن عبد العزي، وزهرة بن كلاب، وتيم بن مرة، واجتمعوا في دار شخص يدعى عبد الله بن جدعان التيمي، كونه كبير مكة وسيدها وحكيمها في هذا الوقت، ودار الحديث بينهم على التعاهد ألا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا نصروه، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته، وشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الحلف.
والدليل على ذلك في السنة النبوية، روى الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «شهدتُ حلفَ المُطَيَّبين وأنا غلامٌ معَ عمومتي، فما أحبُّ أنَّ لي حُمْرَ النَّعَمِ وأني أَنكُثُه».
سبب تسمية حلف الفضولوشهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حلف الفضول الذي تم بعد حرب الفجار بأربعة أشهر، وحول سببه، قال لاشين إن رجلا من قبيلة تدعى «زبيد» قدم إلى مكة ببضاعة، فاشتراها منه العاص بن وائل، والد الصحابي الجليل عمرو بن العاص، وكانت له قوة وبطش ومنعه حقه، فاستغاث الرجل بأشراف قريش، فلم يعينوه لمكانة العاص لديهم، فوقف صاحب البضاعة عند الكعبة واستغاث بآل فهر وأهل المروءة، فقام الزبير بن عبد المطلب، فقال: «ما لهذا مترك»، فاجتمعت بنو هاشم، وزهرة، وبنو تَيْم بن مرة في دار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعامًا، وتحالفوا في الشهر حرام، وهو ذو القعدة، فتعاقدوا وتحالفوا بالله ليكونُنّ يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يُرد إليه حقه وأن ينصروا من استضعفه الناس،، ثم مشوا إلى العاص بن وائل، فانتزعوا منه سلعة الرجل ودفعوها إليه، وأبرموا هذا الحلف، الذي سمي بحلف الفضول لأن من قام به كان في أسمائه الفضل، كـ«الفضل بن الحارث، والفضل بن وداعة، والفضل بن فضالة» كما ذكر ذلك البخاري.