واكتست مباني وشوارع صنعاء والمحافظات باللون الأخضر وكأنها لؤلؤة مضيئة تسحر الأعين وتأخذ الأنظار برونقها الأخضر الذي يعبر عن شوق اليمنيين لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم. وتتواصل الفعاليات والانشطة من الامسيات والاحتفالات في القرى والمدن والمحافظات استعدادا واستبشارا بالمناسبة.

إن احتفال اليمنيين بمولد النور المحمدي هو إحياء لوفائهم وحبهم للمصطفى المختار صلوات الله عليه وعلى آله المتجذر في نفوسنا جيلا بعد جيل.. وهي محطة ومناسبة نستلهم ونتعلم منها في ترسيخ مبادئنا ووعينا الإيماني. فالاحتفال بمولده الشريف هو تعبير عن ابتهاجنا وفرحنا بفضل الله ورحمته علينا وهي من أهم مظاهر الثناء والشكر العملي والوفاء لرسول الله صلوات الله عليه وآله. ان الاحتفاء بمولده يعد عاملا من عوامل العزة والنصر من خلال الاقتفاء بسيرته صلوات الله عليه وعلى آله وبقيمه الأخلاقية في مسئولياتنا ومعاملتنا ومواقفنا ومواجهتنا للعدوان. اليمنيون أثبتوا بعون الله ما وصفه رسول الله صلوات الله عليه وآله بأن الإيمان يمان والحكمة يمانية. ونجد نظرة رسول الله الصادقة عن اليمنيين واقعا حقيقيا في الإيمان العملي في القتال في سبيل الله ونجدها واقعا حقيقيا في حكمة القيادة الثورية ونجاحها في التعاطي مع مختلف الملفات. ونجد أيضا إثبات ما وصفه رسول الله صلوات الله عليه وآله عن اليمنيين من زاوية أخرى بالإجابة عن السؤال: هل استطاع العدوان القوي في نظر المرجفين الضعيف في نظر المؤمنين الأحرار أن يملي شروطه على اليمنيين الأحرار – المخلصين بولائهم للرسول الأعظم – في هذه المعركة تحت راية علم هدى من أحفاد رسول الله صلوات الله عليه وآله ؟. ألم يعد ذلك من بركات الاحتفاءات السنوية بالمولد النبوي الشريف

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: لا حياء في الدين مقولة خاطئة والصحيح لا حرج في الدين

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه في بداية عام جديد ، نسعى لتأسيس منهج للأخلاق التي بُعِثَ بها سيدنا رسول الله ﷺ ، عسى أن يوفقنا الله للتخلق بأخلاقه الشريفة الرفيعة، فنفوز بخيري الدنيا والآخرة. هيا بنا نستمع إلى وصاياه ﷺ حول الأخلاق، ونعمل على تطبيقها في حياتنا، بدءًا بأنفسنا، ثم بمن يلينا، ومن نعول، امتثالًا لقوله ﷺ: «ابدأ بنفسك ثم بمن تعول»، حتى نصبح قدوة حسنة، كما كان ﷺ قدوة للعالمين.

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من بين هذه الأخلاق، أخلاق أساسية اشترك فيها العالم في الدعوة إليها، حتى بدايات هذا العصر النكد، الذي خلقنا الله فيه، حيث أصبحت وكأنها مَنْقَصَة، لذا، علينا التمسك بها. يقول رسول الله ﷺ «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت». فالحياء كان وما زال أحد أخلاق الأنبياء. وإذا غاب الحياء عن الفرد أو المجتمع، فقدوا ضابطهم الأخلاقي. تخيل شخصًا أو جماعة يفعلون ما يشاؤون دون رادع؛ النتيجة كارثية، كتلك السيارة التي تسير بلا قائد، فتحطم نفسها وكل ما حولها. الحياء هو الضابط الذي يجعل الإنسان عابدًا لربه، معمّرًا لكونه، مزكيًا لنفسه.

جاء أحدهم إلى رسول الله ﷺ يلوم أخاه على شدة حيائه فقال له رسول الله ﷺ : « دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ ».كل أنواع الحياء خير، وليس هناك في نفي الحياء خير، بل الشر كل الشر في نفي الحياء.

وقال النبي ﷺ عن حياء عثمان بن عفان رضي الله عنه: «ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة». فقد بلغ عثمان رضي الله عنه أعلى درجات الحياء، فكان حييًّا مع الله، ومع نفسه، ومع الناس. حياؤه كان حاضرًا حتى في خلواته، فما بالك بجلواته. هذا الولي التقي كان يستحيي من الله في سره وعلنه، حتى استحت منه الملائكة. 

عندما جاء سيدنا جبريل عليه السلام إلى سيدنا النبي ﷺ في بدء الوحي، قصّ النبي ﷺ على السيدة خديجة ما يحدث، وقال إنه لا يعرف هل هو ملك أم شيء آخر. فقالت: إذا أتاك فأخبرني، فأتاه، فخلعت السيدة خديجة ما على رأسها من خمار، فذهب ، فلما أعادت ارتداءه ، عاد، فعرفت أنه مَلَك؛ فقالت: ما هذا بشيطان، هذا ملك من الرحمن. لأن الشياطين لا تعرف الحياء، بينما الحياء من صفات الملائكة.  معيار واضح وحاد وصريح. 

سيدنا النبي ﷺ وضح أن أصل الحياء هو الحياء من الله. لذا، درب نفسك على استحضار مراقبة الله في كل وقت. وهناك عَلَاقة بين الحياء وبين الذكر، {اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} ؛ فالذكر يعين على غرس الحياء من الله في القلب، ليظهر أثره في الوجه والسلوك بين الناس.

شاعت بين الناس عبارة:"لا حياء في الدين". وهي مقولة غير صحيحة. الصحيح هو: "لا حرج في الدين". فقد أباح الدين السؤال والتعلم حتى في الأمور التي قد تكون حساسة، مع مراعاة الأدب والحياء.وأن نكتفي بالإجمال دون التفصيل.

الحياء هو المفتاح السحري للأخلاق. إذا التزم الإنسان بالحياء، فتحت أمامه أبواب الخير، وأصبح مستحقًا لبقية أخلاق الإسلام. 

مقالات مشابهة

  • هل تلقين الميت له أصل في الشرع؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر والمصريون !!
  • الهوية الإيمانية وجمعة رجب.. بوابة اليمنيين إلى الإسلام
  • تحت شعار “دخول اليمنيين الإسلام”.. فعالية لقطاع التعليم في محافظة صنعاء بجمعة رجب
  • علي جمعة: لا حياء في الدين مقولة خاطئة والصحيح لا حرج في الدين
  • أعلم الخلق بالله.. خطيب المسجد النبوي: النبي كان أكثرهم استغفارا وتوبة
  • خطيب المسجد النبوي: طاعة الله لا تكون إلا باتباع رسوله الكريم
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
  • أول جمعة في رجب.. أمران حذر منهما الشرع الشريف
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم