أوان فخارية موضوعة بجوار محل أقدم مكوجي في مدينة تلا بالمنوفية، تقصدها القطط والكلاب والطيور لشرب الماء منها يوميا، فمنذ أن بدأ عم علي عمارة المكوجي تنفيذ فكرته قبل عشر سنوات وهو يداوم عليها بشكل يومي، ورغم بساطتها إلا أنها نالت استحسان من يمر عليها ويشاهدها.

يبدأ عم علي يومه كأقدم «مكوجي رجل» في مدينة تلا، بغسل الأواني الفخارية جيدا وتنظيفها ووضع المياه الجديدة فيها، وما هي لحظات حتى تتجمع القطط والكلاب حوله ليشربوا المياه، ويتابع طوال اليوم كمية المياه ونظافتها التي قد يغيرها ثلاث مرات يومياً.

«علي»: 10 سنوات في خدمة الطيور والكلاب والقطط في تلا

«بدأت الفكرة منذ 10 سنوات، وكل يوم لازم أجهز المكان لسقي القطط والكلاب، ودلوقتي بقوا عارفين المكان، حتى الطيور بتنزل على المكان مباشر علشان تشرب».. بهذه الكلمات بدأ علي عمارة المكوجي حديثه لـ«الوطن»، مشيراً إلى أن ما يقوم من أحب الأعمال إلى قلبه، لأن الطيور والحيوانات لا تستطيع أن تتحدث أو تطلب تناول المياه أو الأكل.

فرحة كبيرة تدخل قلب عم علي بعد تجمع القطط والكلاب لتناول المياه مع بداية اليوم، والتي عبر عنها بقوله «ببقي سعيد جدا لما ببدأ شغلي والقطط حواليا، بحس إنهم أصدقائي، وده المعروف والخير اللي بيبقي بعد ما الواحد بيموت».

توفير مبردة مياه لسقي المواطنين يوميا

لم يقف الخير الذي يقوم به عم علي عند هذا الحد، إذ قرر توفير مبردة مياه للمواطنين في الجانب الآخر من المحل. يقول «بدأت من فترة كبيرة توفير مبردة للناس علشان كمان يشربوا، وبجيب كل يوم 3 زجاجات من الثلج لكي يشرب المواطنون مياه باردة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة».

وتمنى علي عمارة أن يتم تعميم التجربة أمام كل محل أو مطعم أو أي مكان، لخدمة أي كائن حي بتناول المياه، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وعدم توفر مبردات المياه في الشوارع بكثافة، فضلا عن توفير أماكن للقطط والكلاب والطيور لتناول الطعام والشراب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنوفية قطط كلاب القطط والکلاب

إقرأ أيضاً:

دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ

عادة ما يطمئن علماء البيئة أنفسهم بقاعدة بسيطة: الأنواع التي تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي وتتمتع بأعداد كبيرة تعتبر أقل عرضة للانقراض مقارنة بالكائنات التي تعيش في بيئات صغيرة ومحدودة. لكن هذه القاعدة قد لا تكون صحيحة في ظل تغير المناخ.

فقد كشف تحليل جديد شمل نحو 1500 نوع من الطيور أن هذه القاعدة قد لا تنطبق على تأثيرات تغير المناخ، وفق موقع "إيرث".

وأظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة تكساس، ونشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" في 17 أبريل/نيسان الجاري، أن انتشار الأنواع في مساحات جغرافية واسعة قد يخفي اعتمادها على أنماط مناخية معينة، مما يجعلها عرضة للخطر إن تغيرت.

نقمة الانتشار الجغرافي

من جانبه، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة كارلوس بوتيرو أن الأنواع التي تنتشر في مناطق جغرافية واسعة غالبا ما تكون أعدادها كبيرة، ولكن المشكلة تكمن في أن العديد من هذه الأنواع تتكيف مع "نطاق مناخي ضيق للغاية". وذلك يجعلها أكثر عرضة للانهيار عندما تبدأ أنماط المناخ في التغير.

وأفادت الدراسة بأن الأنواع التي يُعتقد عادة أنها بمأمن بسبب نطاقها الجغرافي الواسع قد تكون حساسة جدا للتغيرات الطفيفة في درجات الحرارة أو هطول الأمطار، مما يجعلها عرضة للتأثر بتغيرات المناخ.

إعلان

ويُعد طائر شمعي الجناح البوهيمي أحد أبرز الأمثلة على ذلك. فعلى الرغم من انتشاره من الدول الإسكندنافية إلى ألاسكا، فإن بيئته الموحدة تجعله يعتمد بشكل كبير على درجات حرارة باردة وغطاء ثلجي ثابت. وأي تغير طفيف في درجات الحرارة أو هطول الأمطار قد يدفع هذا النوع للهجرة، مما يهدد استمراره.

وفي المقابل، تقدم الدراسة مثالا آخر يتمثل في الطائر الضاحك ذي التاج الكستنائي، الذي يقتصر وجوده على شريط ضيق من الغابات الجبلية في نيبال وبوتان. وعلى الرغم من صغر نطاقه، فإن بيئة الجبال التي يعيش فيها توفر له تنوعا في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار، مما يتيح له التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية.

الطائر الضاحك ذو التاج الكستنائي يعيش في جبال نيبال وبوتان (شترستوك) حجم الدماغ

كما كشفت الدراسة عن علاقة غير متوقعة بين حجم دماغ الطيور ومرونتها في مواجهة تغير المناخ. على الرغم من أن الطيور ذات الأدمغة الأكبر تتمتع عادة بقدرة أكبر على التكيف مع التغيرات، فإن الدراسة أظهرت أن هذه الطيور قد تكون أكثر ارتباطا بأنظمة مناخية محددة، مما يجعلها عرضة لتغيرات المناخ غير المتوقعة.

وأشارت الدراسة إلى أن تأثيرات تغير المناخ على الطيور قد تكون غير مرئية في بعض الأحيان، خاصة على الأنواع التي تتمتع بنطاق جغرافي واسع أو أدمغة كبيرة.

فبعض الطيور التي تعيش في مناطق مثل القطب الشمالي قد تواجه تهديدات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية غير المتوقعة. وفي الوقت نفسه، قد تواجه الطيور التي تعيش في الغابات الاستوائية، والتي تتمتع بأدمغة كبيرة وتتطلب مستويات عالية من الرطوبة، مخاطر مشابهة في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة وجفاف المناطق الاستوائية.

وأكدت الدراسة ضرورة إعادة تقييم أولويات الحفاظ على البيئة. ففي حين تركز العديد من البرامج البيئية على الأنواع النادرة أو محدودة النطاق، قد تحتاج الأنواع التي تبدو آمنة بسبب حجمها أو قدرتها على التكيف إلى اهتمام مماثل، خاصة في ظل تحديات تغير المناخ المتزايدة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مصرع طفـ.ـل صعقًا بالكهرباء أثناء لهوه بجوار والدته في سوهاج
  • طلب إحاطة فى النواب لمنع تسميم وقتل القطط والكلاب بالشوارع
  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب
  • أحمد موسى: إنشاء مدينة عمرانية ضخمة بجوار مشروع «مستقبل مصر للتنمية»
  • 31 ألف زائر مع ختام "كرنفال مسندم".. وركن "الطيور الناطقة" يجذب الجمهور
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • مياه أسيوط تحصد المركز الثاني في التقييم السنوي لــ GIS لانجاز الأعمال على مستوى شركات المياه
  • مياه نظيفة وآمنة لمصانع المنطقة الصناعية بالمطاهرة بعد سنوات من الاعتماد على الآبار
  • بعد سنوات من الاعتماد على الآبار.. إنشاء أول محطة مياه شرب معالجة بالمنطقة الصناعية في المنيا
  • البيئة العراقية قلقة من ممارسات مؤسفة بحق الطيور والقطط.. وتتوعد المخالفين