مع كل يوم يمر نكبر أكثر، نتعلم نجادل أقل، نشتري راحتنا، ونقرا الناس أسرع. نستوعب حينها إن هناك وقت كبير مهدر في اشياء وناس كانوا أقل من قيمة الوقت الذي هدر، وأقل من الزعل اللي نالوه
نستوعب وقتها إن كنز الدنيا الحقيقي في إن أفراد دائرتنا الصغيرة والقريبة منا يكونوا بخير وبأفضل حال وإن علاقتنا باالخالق تبقى مبنية على حُسن الظن به والخوف المتغلف بمحبته وإن بالنا يظل مطمئن من كل ما يقلقه، ومترفع وبعيد عن زحمة الصراعات ،
فقط حينما نوجهه جل تركيزنا فيما نعمله ونحاول تحقيق اي إنجاز ولو كان بسيطا سيشعرنا ذلك بكل تأكيد بقيمتنا واهميتنا لدى انفسنا .
وبلا شك لن ننسى ان نطمح ان نترك سيرة جميلة وراءنا تبقى خالدة في ذاكرة الزمن
نسأل الله دوما ان يجعلنا نبصر قيمة أنفسنا بالشكل الصحيح ونهبها ما تستحقه، ويجعلنا نمر في هذه الدنيا خفاف بدون ضرر ولا ضرار ذلك فقط هو الذي سيستمر ويبقى
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
100 سنة «بُن».. «هشام» يحتفظ بأقدم ماكينات الطحن: قيمة وروح للمكان (صور)
الزمن يعود إلى 100 عام بمجرد المرور من شارع سعد زغلول، أحد أقدم الشوارع بمدينة شبين الكوم، وتحديداً أمام محل «المطبعجى»، الذى لم تطمس التكنولوجيا معالمه، محتفظاً بماكينات وصناديق تراثية. ترى في جهة اليسار ماكينة تحميص البُن وتحويله من الأخضر الخام إلى المحمص الجاهز للتحضير، وفي الجهة اليمنى ترى صناديق البُن القديمة بجميع الأنواع التى تبحث عنها، وإذا تقدمت ثلاث خطوات نحو الداخل تجد إحدى أقدم ماكينات طحن البُن في مصر.
حكاية بن المطبعجييحكي هشام المطبعجى، من محافظة المنوفية، عن إرث عائلته: «عمر هذا المكان أكثر من مائة عام، ورثته أباً عن جد، وجميع العائلة تعمل في هذا المجال، والبداية كانت عندما كنت في العاشرة من عمرى واصطحبنى والدي إلى هذا المحل ليعلمني كيفية طحن وتحويج البن حتى تعلمت المهنة، وأصبحت أعشقها، وقررت أن أسير على خُطى أبي وجدي، وعلّمت أولادي الثلاثة أصول المهنة، وأخدت عهد على نفسي عدم ترك هذا المكان حتى ألفظ آخر أنفاسي».
سر شهرة البن في المكانيرى صاحب الـ65 عاماً أن سر شهرة البُن الخاص بهم هو الإخلاص وعدم الغش في طحن وتحويج البُن بجميع مراحله، بداية من تحويل البن الخام الأخضر إلى محمص فاتح أو محوج، وبعد ذلك تبريده وفرزه، ومن ثم طحن البن في الماكينة، كما توجد تحويجة تسمى بـ«المطبعجى» موجودة منذ عشرات السنين وعليها إقبال من المواطنين، بخلاف وجود البن البرازيلي والهندي والإندونيسي والكولومبي والحبشي وغيرها من الأنواع.
أقدم ماكينات طحن البنيمتلك «هشام» إحدى أقدم ماكينات طحن البن في مصر وعمرها 70 عاماً: «كانت يدوية في البداية، ولكن بعد تطويرها أصبحت تعمل بالكهرباء، وهي أحد أسباب توافد الزبائن على شراء البن لكفاءتها العالية، كما توجد ماكينة تحميص البن من الخام الأخضر إلى المحمص وعمرها أكثر من 40 عاماً، فضلاً عن وجود الصناديق القديمة التي تحتوى على جميع أنواع البن، كل تلك الأشياء لم أفكر في بيعها أو استبدالها بأخرى لأنها قيمة وروح المكان».