بشرى سارّة للبنانيين... أسواق بيروت ستستعيد رونقها مجددًا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
مَن يدخل إلى "أسواق بيروت" يدرك جيدًا حجم الأضرار التي اصابت المدينة جرّاء انفجار المرفأ الذي قضى على وجودها ودمّرها. والمشهد كفيل بأن يختصر معاناة أصحاب المصالح والموظفين في ظل تدهور الاوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
العاصمة التي شهدت "أيام العز" الاقتصادي، وكانت تعج بالسياح، وبالاحتفالات، وبزحمة المطاعم في المواسم السياحية، اليوم هي أشبه بمدينة أشباح، ومن قلّة الزحمة بات سجع الحمام يسمع في وسطها.
"أسواق بيروت" نحو العودة؟
ترددت على مسامع اللبنانيين في الفترة الاخيرة مسألة اعادة افتتاح الاسواق، وفي بشرى سارة الى محبي وسط بيروت، أشار مدير قسم المبيعات والتسويق في شركة "سوليدير"، أديب النقيب لـ "لبنان 24" الى أنه يخطط اليوم "لاعادة افتتاح أسواق بيروت على مراحل، وبحلول نهاية عام 2023، سوف يكون هناك افتتاح تدريجي للمطاعم، والحانات، التي ستتميز بامكنة للجلوس جديدة في الهواء الطلق، اما بالنسبة لدور السينما فابوابها لم تقفل".
وأكد النقيب أن الافتتاح التدريجي للمتاجر سيبدأ مع بداية عام 2024 بعد الانتهاء من اعادة الترميم. وتوقع أن تحقق أسواق بيروت الجهوزية الكاملة في الربع الثاني من عام 2024.
عملية الاصلاح والحوافز
بعد أن تحوّلت الأسواق إلى منطقة منكوبة بفعل الانفجار الذي حمّلها خسائر ضخمة، قال النقيب:"حتى الآن، نجحنا في إصلاح أكثر من 90% من الأضرار التي نجمت عن الانفجار بما فيها البنى التحتية والواجهات والزجاج. والجدير ذكره ان كل هذه الاضرار التي حلت بالاسواق هي غير مغطاة من قبل شركات التأمين. اما نسبة الـ 10٪ المتبقية من الترميم فسيتم تنفيذها وإنهاء الاعمال بها بحلول نهاية 2023. اما الاصلاحات الداخلية للمتاجر فهي على عاتق المستأجرين وحسب تصاميمهم الخاصة لمحالهم".
وقال: "نحن نهدف إلى إحياء منطقة وسط بيروت بدءاً من الأسواق ومن ثم ليمتد تأثيرها إلى الشوارع المحيطة".
وعن امكان فتح اسواق متواضعة مختلفة عن التي كانت موجودة في السابق، أشار الى أن "أسواق بيروت عملت باستمرار لخدمة كل فئات المجتمع. وفكرة انها مخصصة لفئة معينة من الناس فقط هي خاطئة. وفي ما يخص إعادة الإطلاق، ستستمر الأسواق بالتنظيم لضم المزيج من المستأجرين كي يلبوا خدمات كل الطبقات الاجتماعية". وأضاف: "ان اسعار المتاجر سوف تكون معقولة، واقصد هنا اسعار الأزياء، والملابس، والأغذية، والمشروبات، الخ..".
مصير شوارع ساحة النجمة
ويبقى السؤال المطروح اذا كان هناك خطوات ايجابية نحو اعادة احياء الشوارع والمنطقة المحيطة بساحة النجمة، بعدما تسلل اليها الاقفال تباعا، منذ الاعتصام الذي حصل في 30 تشرين الأول 2006 حين تمّ نصب أكثر من 600 خيمة حول مقر رئاسة الحكومة في وسط بيروت ما أدى إلى إقفال عشرات المؤسسات التجارية وصرف موظفيها، وعلى الرغم من انهاء الاعتصام في 21 أيار 2008، الا ان الاقفال استمر في التمدد وصولا الى العام 2015 بالتازمن مع التحركات الاحتجاجية الى ان اتت ثورة 17 تشرين الاول 2019 لتقفل ما تبقى من مؤسسات.
وفي السياق، أوضح النقيب أن "المحلات التجارية والمباني والمطاعم في منطقة ساحة النجمة هي ملك للقطاع الخاص، والقرار باعادة فتحها وتشغيلها سيحدده أصحاب القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: حركة حماس لن تحكم قطاع غزة مجددًا
قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن حركة حماس "لن تحكم قطاع غزة مجددا".
طارق فهمي: حرب غزة أحدثت انقسامات كبيرة في المجتمع الإسرائيلي استُشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيمي البريج والنصيرات في غزة
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، تحدث نتنياهو من ممر نتساريم داخل قطاع غزة، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الجيش حقق نتائج ممتازة في هدفنا المهم. أن حماس لن تحكم غزة".
وتابع، "نحن نضعف قدراتها العسكرية بشكل مثير للإعجاب. نحن نتحرك نحو قدراتها الإدارية. حماس لن تكون في غزة".
وقال: "سنستمر في القيام بذلك حتى نحقق للجميع الحياة الآمنة".
كما تحدث نتنياهو عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، الذين يعتقد أن عددهم 100، نصفهم فقط تقريبا على قيد الحياة.
وقال: "من يحضر لنا معلومات عن الخاطفين سيجد طريقا آمنا هو وعائلته للخروج من غزة. سنقدم أيضا تبرعا بقيمة 5 ملايين دولار لكل معلومة عن الخاطفين. الاختيار لكم".
واستطرد: "لكن النتيجة ستكون هي نفسها. سنعيد الجميع".
وفي السياق ذاته، أكد كاتس أن "المهمة الأساسية هي تحرير المختطفين وضمان عدم بقاء حماس في غزة"، مشيرا إلى أن "العمل مستمر في غزة حتى تحقيق الهدف المنشود".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي: "علينا أن نتأكد أن حماس لن تحكم هنا في اليوم التالي (للحرب)، لهذا السبب حدث هنا ما حدث، وستستمر المهمة".