صدى البلد:
2024-07-04@13:49:24 GMT

خيار البحر.. كائن بسيط يحمي بيئة البحر الأحمر

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

قد لا يأخذ العديد من محبي ورواد البحر في الاعتبار أهمية الكائنات البحرية البسيطة مثل "خيار البحر"، حيث يمكن أن يبدو شكله وتركيبته الفسيولوجية للوهلة الأولى غير ملفت للنظر. ومع ذلك، يتمتع هذا الكائن البسيط بأهمية كبيرة لبيئة البحر، وبخاصة بحر البحر الأحمر، حيث يعمل كعامل مهم في تنقية مياه البحر والمساهمة في الحفاظ على نقائها.

يشبه شكل خيار البحر الخيار العادي، ولذلك يطلق عليه هذا الاسم. وهو كائن بسيط يعيش في البحار والمحيطات، ويعتبر منظومة فلتر طبيعية تساهم في تنقية المياه البحرية. يوجد خيار البحر بكثرة في بحر البحر الأحمر، وهذا ما يجعل مياهه نقية وصافية بشكل استثنائي.

يقول الدكتور محمود حنفي، أستاذ علوم البحار في جامعة قناة السويس، إن خيار البحر يلعب دورًا مهمًا جدًا في تنقية مياه البحر. 

فالدراسات تشير إلى أن هذا الكائن البسيط قادر على التغذية على الفضلات العضوية في المياه وإزالة الجسيمات الصغيرة من المواد العضوية التي يمكن أن تعكر نقاء المياه. يقوم خيار البحر بهذه العملية عن طريق امتصاص الجسيمات داخله واستخدامها كمصدر للغذاء، ثم يخرج الفضلات التي تكون عبارة عن رمال.

بالإضافة إلى تنقية المياه، يساعد خيار البحر في تقليب التربة قبالة سواحل البحر. ويمكنه أيضًا التغذية على اليرقات الخاصة بنجم البحر الشوكي، الذي يُعَدّ واحدًا من أكثر الكائنات البحرية خطورة على الشعاب المرجانية. يعني هذا أن وجود خيار البحر يساهم في الحد من انتشار هذا الكائن الضار.

وفيما يتعلق بالاستفادة من خيار البحر، يُستخدم في العديد من المنتجات الطبية، بما في ذلك علاجات المفاصل والأمراض الروماتيزمية، ويُعتَبَر مكملًا غذائيًا ومقويًا جنسيًا.

ومع ذلك، يواجه خيار البحر تهديدات بسبب انتشار الأقاويل حول فوائده العلاجية. فقد زاد الاهتمام بصيده، مما أدى إلى التصدي له بشكل مفرط وغير قانوني، مما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تأثير سلبي على بيئة البحر والشعاب المرجانية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي انخفاض عدد خيار البحر بسبب الصيد الزائد إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يمارسون رياضة الغوص، والتي تعتمد السياحة بشكل كبير على هذه الرياضة.

باختصار، يعتبر خيار البحر كائنًا بسيطًا يلعب دورًا حيويًا في صحة بيئة البحر الأحمر ونقائها. وللحفاظ على هذه البيئة البحرية الغنية والجميلة، يجب على الإنسان الاهتمام بحماية هذا الكائن والحفاظ على توازن النظام البيئي في البحر الأحمر وغيره من المحيطات والبحار حول العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعاب المرجانية صيد الأسماك الغوص البحر الأحمر یمکن أن البحر ا

إقرأ أيضاً:

قلق صهيوني كبير من “الزوارق المسيرة” ووصول العمليات اليمنية إلى الأبيض المتوسط

يمانيون – متابعات
كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الاثنين، عن مخاوف متعاظمة لدى استخبارات العدو الصهيوني من تصاعد العمليات اليمنية المساندة لغزة ووصولها إلى البحر المتوسط، بالإضافة إلى إدخال الزوارق المسيرة في الهجمات البحرية ضد السفن التي تنتهك قرار الحظر.

ونشر موقع صحيفة “آي 24” الاسرائيلي، تقريراً جاء فيه أن “أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تشعر بقلق متزايد من فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، وهذه المرة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب تفاصيل سمحت أجهزة الأمن الإسرائيلية بالكشف عنها”.

ونقل الموقع عما وصفه بمصدر مطلع قوله إن “السيناريو المرعب هو وصول صاروخ في البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي سيكون كارثة”.

وأضاف المصدر أن “التهديد لا يقتصر على ميناء إيلات والبحر الأحمر، بل يمتد إلى قبالة السواحل الإسرائيلية في المتوسط” حسب وصفه”.

وقال الموقع إن “المعلومات الاستخبارية الأخيرة تشير إلى أن اليمنيين بدأوا في توسيع نفوذهم في شمال أفريقيا والسودان ومصر والمغرب بنية اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل من هذه المناطق” مشيراً إلى أنه “قيد يتم نقل مقاتلين وأسلحة من اليمن إلى هذه الدول لتهديد اسرائيل في مضيق جبل طارق”.

وتشير هذه التصريحات إلى قلق هستيري لدى كيان العدو من توسع العمليات اليمنية ووصولها بالفعل إلى البحر المتوسط في المرحلة الرابعة من التصعيد، كما تعكس هذه التسريبات محاولات مكشوفة لوضع عناوين استباقية للتشويش على حقيقة المشهد، فالحديث عن شن ضربات يمنية من دول شمال افريقيا يشير بوضوح إلى أن العدو يحاول أن يتجنب الاعتراف بأن أسلحة اليمن وعملياته المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق باتت قادرة بالفعل على تهديد الملاحة الصهيونية في المتوسط والتأثير عليها.

وفي سياق متصل، عبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن قلق كبير من دخول الزوارق المسيرة اليمنية على خط الهجمات البحرية ضد سفن الشركات التي تنتهك قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.

ونشرت الصحيفة تقريراً ذكرت فيه أن “القوارب المسيرة التي يستخدمها اليمنيون أثبتت فعالية كبيرة أكبر من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية” مشيرة إلى أنه “من الصعب اكتشاف هذه القوارب”.

وأكدت الصحيفة أن “السفن التجارية الكبيرة لا تملك أي دفاعات ضد قوارب كهذه، ومن غير المرجح أن تتمكن سفينة تجارية كبيرة من الفرار منها”.

وأشارت إلى أنه ” من الصعب على القوات البحرية الأمريكية وحلفائها اكتشاف هذه القوارب في محيط كبير مثل الساحل اليمني أو البحر الأحمر”.

وكان موقع “بيزنس انسايدر” الأمريكي قد أكد في وقت سابق هذا الأسبوع أن استخدام الزوارق المسيرة في الهجمات البحرية اليمنية المساندة لغزة يبرهن أن القوات المسلحة “تزداد ذكاء” واحترافية في عملياتها، ويعكس قدرتها على تنويع خياراتها.

مقالات مشابهة

  • انبعاث مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون بسبب هدم المباني في غزة
  • بالصور.. واجهات جدة البحرية مُتنفس الباحثين عن نسيم البحر
  • اختبار بسيط لمعرفة مدى حاجة جسدك لتناول الماء.. «النتيجة مفاجأة»
  • "الحياة الفطرية" يعتمد بروتكول خطة استجابة لتقييم تفشي نجم البحر ذي التاج الشوكي
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية
  • قائد المدمرة الأمريكية كارني المنسحبة من البحر الأحمر: الصواريخ اليمنية فرط صوتية كانت أكثر ما يقلقنا
  • قائد مدمرة أمريكية: عجزنا عن التصدي للصواريخ اليمنية
  • قلق صهيوني كبير من “الزوارق المسيرة” ووصول العمليات اليمنية إلى الأبيض المتوسط
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر