بيروت - قُتل أربعة أشخاص، بينهم مدني، السبت 09/09/2023 خلال اشتباكات جديدة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، فيما وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي انتقادا الى القيادة الفلسطينية بسبب تجدد أعمال العنف.

وتدور اشتباكات منذ مساء الخميس بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة في هذا المخيم القريب من مدينة صيدا.

وقتل 13 شخصا خلال اشتباكات مماثلة بدأت في 29 تموز/يوليو واستمرت خمسة أيام.

وبعد ليلة هادئة نسبيا، تجددت الاشتباكات السبت، بحسب مراسل وكالة فرانس برس في صيدا الذي أفاد بسماع دوي قذائف وأسلحة رشاشة.

وليل السبت، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن "حصيلة جولة الاقتتال حتى الساعة أربعة قتلى، اثنان منهم لحركة فتح".

وكانت الوكالة ذكرت أن "الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح والمجموعات المسلحة متواصلة، حيث تسمع اصوات الرصاص والقذائف الصاروخية في أرجاء مدينة صيدا".

وأوضحت أن بين القتلى عنصرا من تنظيم "الشباب المسلم"، ومدنيا قتل "نتيجة رصاص طائش في منطقة الغازية المجاورة لمخيم عين الحلوة ويدعى حسين مقشر"، مشيرة الى إصابة "العشرات بجروح داخل المخيم وخارجه نتيجة الرصاص الطائش وانفجار القذائف الصاروخية".

ونقل مستشفى حكومي مجاور للمخيم جميع مرضاه إلى مؤسسات أخرى بسبب الخطر، على ما قال مديره أحمد الصمدي لفرانس برس.

من جهته، أجرى ميقاتي اتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشاور معه في التطورات في المخيم.

وشدد رئيس الحكومة خلال الاتصال "على أولوية وقف الاعمال العسكرية والتعاون مع الاجهزة الامنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة" وفق ما كتب على منصة "إكس".

وأضاف "ما يحصل لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية ويشكل اساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة الى مدينة صيدا التي تحتضن الاخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وانظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".

وعبر منصة اكس، دعا الجيش اللبناني "جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة".

والجيش اللبناني لا يدخل المخيمات بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، فيما تتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

فرار عائلات من المخيم

وأضاف الجيش "تشير قيادة الجيش إلى أنها تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر".

وفرت عشرات العائلات من المخيم منذ مساء الخميس حاملة أكياسا مليئة بالضروريات مثل الخبز والماء والدواء، بحسب مراسل فرانس برس.

وقال الفلسطيني محمد بدران (32 عاما) الذي نزح مع زوجته وولديه من المخيم "خرجت مع عائلتي لأننا عشنا ما يشبه الجحيم، وشعر أطفالي بالخوف الشديد بسبب كثافة القذائف والرصاص التي كانت تسقط على الحي، ولن أعود الى المخيم الا حين اضمن انه لن تكون هناك جولة جديدة من الموت... ان ننام في الشارع ارحم وأكثر أمنا على طفليّ".

وقال مسؤول وحدة الكوارث في بلدية صيدا مصطفى حجازي انه بالتنسيق بين البلدية والصليب الاحمر يجري العمل على نصب العديد من الخيم لاستيعاب نحو 250 شخصا نزحوا من المخيم.

ويتركز القتال على مجمع مدرسي تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) وفق ما أفاد مصدر في إدارة المخيم لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه.

ومخيّم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويُعرف بإيوائه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا. 

وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

وفي 29 تموز/يوليو، اندلعت في المخيم اشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام بين حركة فتح ومجموعات إسلامية. وأودى التصعيد بـ13 شخصاً، غالبيتهم مقاتلون وبينهم قيادي في فتح قتل في كمين.

بعد ذلك، عاد الهدوء إلى المخيم إثر سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية، وتم الاتفاق على ضرورة تسليم مشتبه بهم.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: بین حرکة فتح عین الحلوة من المخیم

إقرأ أيضاً:

مقتل جنديين وإصابة آخرين بجروح في اشتباكات شرق اليمن

قتل جنديان وأصيب آخرون بجروح مختلفة في اشتباكات في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.

وأفاد مصدر محلي مسؤول، بأن جنديين قتلا وأصيب آخرون بينهم مدير أمن مديرية الطلح الواقعة جنوب شرقي مدينة عتق، عاصمة شبوة، أثناء قيامهم بمداهمة لأحد المنازل التي يشتبه أنه يقطنها أحد الموالين لجماعة أنصار الله "الحوثي".

وأضاف المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه مساء الثلاثاء، أنه في الوقت الذي بدأت القوة الأمنية بمداهمة منزل أحد المشتبهين بالولاء للحوثيين في مديرية الطلح، قام الأخير بإطلاق النار تجاه القوة الأمنية الحكومية.


وتابع المصدر أن جنديين سقطا برصاص الشخص المشتبه به، وأصيب آخرون بينهم مدير الأمن في مديرية الطلح، قبل أن يلوذ بالفرار.

يأتي ذلك في وقت تشهد محافظة شبوة النفطية حالة من الفوضى الأمنية والاقتتال القبلي، تزامنا مع أحاديث عن نشاط مكثف للحوثيين في هذه المحافظة في سياق التحشيد العسكري للجماعة والتحشيد المضاد من القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.

مقالات مشابهة

  • الحدود السورية اللبنانية تشهد تصاعدا في التوترات وسط مخاوف من استمرار الاشتباكات
  • مقتل 3 جنود و19 إرهابيًا خلال اشتباكات شمال غرب باكستان
  • مقتل جنديين وإصابة آخرين بجروح في اشتباكات شرق اليمن
  • تجدد الاشتباكات بين مسلحين وأمن السلطة في مخيم جنين
  • مقتل 19 مسلحا في اشتباكات مع قوات الأمن غرب باكستان
  • مقتل شخصين في اشتباكات مسلحة في أبين
  • حركة فتح: نثمن الدور المصري في دعم الفلسطينيين ومنع تنفيذ مخططات الاحتـلال
  • الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات التحريضية الإسرائيلية على الفلسطينيين
  • صعدة.. مقتل قيادي حوثي وإصابة أربعة آخرين في هجوم قبلي بمديرية مجز
  • إصابة أربعة أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة ربع نقل بعمود إنارة بحرى الفليو فى أسيوط