مقتل أربعة أشخاص في تجدد الاشتباكات بين حركة فتح ومجموعات مسلحة في مخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بيروت - قُتل أربعة أشخاص، بينهم مدني، السبت 09/09/2023 خلال اشتباكات جديدة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، فيما وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي انتقادا الى القيادة الفلسطينية بسبب تجدد أعمال العنف.
وتدور اشتباكات منذ مساء الخميس بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة في هذا المخيم القريب من مدينة صيدا.
وبعد ليلة هادئة نسبيا، تجددت الاشتباكات السبت، بحسب مراسل وكالة فرانس برس في صيدا الذي أفاد بسماع دوي قذائف وأسلحة رشاشة.
وليل السبت، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن "حصيلة جولة الاقتتال حتى الساعة أربعة قتلى، اثنان منهم لحركة فتح".
وكانت الوكالة ذكرت أن "الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح والمجموعات المسلحة متواصلة، حيث تسمع اصوات الرصاص والقذائف الصاروخية في أرجاء مدينة صيدا".
وأوضحت أن بين القتلى عنصرا من تنظيم "الشباب المسلم"، ومدنيا قتل "نتيجة رصاص طائش في منطقة الغازية المجاورة لمخيم عين الحلوة ويدعى حسين مقشر"، مشيرة الى إصابة "العشرات بجروح داخل المخيم وخارجه نتيجة الرصاص الطائش وانفجار القذائف الصاروخية".
ونقل مستشفى حكومي مجاور للمخيم جميع مرضاه إلى مؤسسات أخرى بسبب الخطر، على ما قال مديره أحمد الصمدي لفرانس برس.
من جهته، أجرى ميقاتي اتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشاور معه في التطورات في المخيم.
وشدد رئيس الحكومة خلال الاتصال "على أولوية وقف الاعمال العسكرية والتعاون مع الاجهزة الامنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة" وفق ما كتب على منصة "إكس".
وأضاف "ما يحصل لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية ويشكل اساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة الى مدينة صيدا التي تحتضن الاخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وانظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".
وعبر منصة اكس، دعا الجيش اللبناني "جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة".
والجيش اللبناني لا يدخل المخيمات بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، فيما تتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.
فرار عائلات من المخيم
وأضاف الجيش "تشير قيادة الجيش إلى أنها تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر".
وفرت عشرات العائلات من المخيم منذ مساء الخميس حاملة أكياسا مليئة بالضروريات مثل الخبز والماء والدواء، بحسب مراسل فرانس برس.
وقال الفلسطيني محمد بدران (32 عاما) الذي نزح مع زوجته وولديه من المخيم "خرجت مع عائلتي لأننا عشنا ما يشبه الجحيم، وشعر أطفالي بالخوف الشديد بسبب كثافة القذائف والرصاص التي كانت تسقط على الحي، ولن أعود الى المخيم الا حين اضمن انه لن تكون هناك جولة جديدة من الموت... ان ننام في الشارع ارحم وأكثر أمنا على طفليّ".
وقال مسؤول وحدة الكوارث في بلدية صيدا مصطفى حجازي انه بالتنسيق بين البلدية والصليب الاحمر يجري العمل على نصب العديد من الخيم لاستيعاب نحو 250 شخصا نزحوا من المخيم.
ويتركز القتال على مجمع مدرسي تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) وفق ما أفاد مصدر في إدارة المخيم لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه.
ومخيّم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويُعرف بإيوائه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.
وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.
وفي 29 تموز/يوليو، اندلعت في المخيم اشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام بين حركة فتح ومجموعات إسلامية. وأودى التصعيد بـ13 شخصاً، غالبيتهم مقاتلون وبينهم قيادي في فتح قتل في كمين.
بعد ذلك، عاد الهدوء إلى المخيم إثر سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية، وتم الاتفاق على ضرورة تسليم مشتبه بهم.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: بین حرکة فتح عین الحلوة من المخیم
إقرأ أيضاً:
مقتل 14 طفلاً وإصابة آخرين جراء صاعقة في مخيم للاجئين بأوغندا
أدت صاعقة إلى مقتل أطفال كانوا يحتمون أثناء هطول الأمطار في مخيم للاجئين بدولة أوغندا، فيما أصيب آخرون، بعضهم في حالة حرجة.
التغيير: وكالات
قُتل ما لا يقل عن 14 طفلاً “ثمانية أولاد وست فتيات”، وأصيب 29 آخرون، نتيجة لصاعقة رعدية في مخيم بلابيك للاجئين في شمال أوغندا يوم السبت الماضي. وجميع الضحايا لاجئون من جنوب السودان.
وقال رئيس مجتمع اللاجئين في المخيم جون فاسكوالي بحسب (راديو تمازج)، يوم الاثنين، إن المصابين تلقوا العلاج، وخرجوا من المستشفى بينما لا يزال خمسة آخرون في حالة حرجة.
وأوضح أنه في مساء يوم السبت، ضربت صاعقة رعدية مركز توزيع المواد الغذائية في مخيم بلابيك للاجئين حيث كان العديد من الأطفال، بعضهم أعضاء في مدارس الأحد ولاعبي كرة القدم، يحتمون أثناء هطول الأمطار.
وأضاف: “الأطفال الضحايا من مجتمع النوير في المعسكر، وماتوا بسبب صعقة رعدية يوم السبت الساعة 6:30 مساءً”.
وأوضح أن الأطفال الضحايا هم: “ثلاثة من لو نوير، وثلاثة من ميانديت، وثلاثة من ميوم، واثنان من لير، وواحد من روبكونا، وواحد من كوج، وواحد من فنجاك”.
ووصف باسكوالي، الحادث بأنه صادم، وأضاف أنهم يقدمون خدمات استشارية لأولئك الذين فقدوا أحباءهم في المخيم.
وقال: “بصفتنا قادة، نحاول تقديم الدعم النفسي لهم، وقد دعونا الشركاء الذين يتعاملون مع الدعم النفسي والاجتماعي على الأرض، ونتأكد من أننا نحاول جعلهم يقبلون ذلك، لكن من المؤسف أن يعيش الناس في آلام شديدة”.
من جانبه، وصف أحد اللاجئين في المخيم، قاتكوث رياك، الذي تحدث إلى مراسل راديو تمازج عبر الهاتف من المستشفى حيث يُعَالَج الضحايا، الوضع بأنه حزين ومأساوي للغاية خاصة للذين فقدوا أطفالهم.
وقد دُفِن الأطفال الضحايا يوم الاثنين بالمخيم في بلابيك.
الوسومأوغندا جنوب السودان روبكونا مخيم بلابيك ميوم نوير