بعد الزلزال المدمر.. عائلات في مراكش تقضي ليلة ثانية في العراء
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
خيّمت حالة من عدم اليقين على الكثيرين في مراكش
تجمعت عائلات في مراكش في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد (10 سبتمبر/ أيلول 2023) حيث أمضت ليلة ثانية في الشوارع بعد أعنف زلزال تعرض له المغرب منذ أكثر من ربع قرن والذي جعل كثيرين يشعرون أن منازلهم لم تعد آمنة للعودة إليها.
مختارات موجة تضامن دولي كبير مع المغرب بعد الزلزال المدمر رسالة جماعية من قادة الاتحاد الأوروبي لملك المغرب يعرضون فيها المساعدة أسود الأطلس ومدربهم يتبرعون بالدم لضحايا الزلزال حصيلة رسمية جديدة.. ارتفاع عدد قتلى زلزال المغرب إلى 2012 المغرب.. قرية مولاي إبراهيم المنكوبة تبكي ضحايا أعنف زلزال
وخيّمت حالة من عدم اليقين على الكثيرين في مراكش التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمال شرقي مركز الزلزال، حيث أعربوا عن قلقهم من أن الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص ربما يكون قد ألحق أضرارا بمنازلهم أو ربما تدمرها هزة ارتدادية في الساعات أو الأيام المقبلة.
ومنذ زلزال يوم الجمعة، وهو الأسوأ في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا منذ عام 1960، ينام محمد آية الحاج (51 عاما) في الشوارع مع عائلته بالقرب من المدينة التاريخية بالمدينة بعد اكتشاف دلائل على تعرض منزله لأضرار وتمثل ذلك في وجود شقوق بالجدران.
وقال لرويترز "لا أستطيع النوم هناك. أطلب من السلطات مساعدتي وإحضار خبير لتقييم ما إذا كان من الممكن أن أعود إلى المنزل أم لا. إذا كان هناك خطر، فلن أعود إلى المنزل".
وأمضى الناس في أنحاء المغرب ليلتهم في العراء يوم الجمعة بعد الزلزال الذي ضرب البلاد. وقالت وزارة الداخلية إن عدد قتلى الزلزال وصل حتى أمس السبت إلى 2012 شخصا بالإضافة إلى 2059 مصابا.
وتضررت أجزاء من المدينة التاريخية في مراكش، وهي منطقة جذب سياحي شهيرة للمغاربة والأجانب، جراء الزلزال. وسار مغاربة وأجانب أمس السبت في شوارع المدينة القديمة لالتقاط صور للأضرار وتناولوا الطعام في المطاعم الشعبية بينما تجمع آخرون للنوم في الساحة الرئيسية.
وقال نور الدين لحبابي، وهو رجل متقاعد يبلغ من العمر 68 عاما ولديه أربعة أطفال بينما كان يستعد للنوم في الخارج لليلة ثانية، إن الأضرار التي لحقت بمنازل الناس تبعث على الحزن والألم. وقال "إنها تجربة مؤلمة. عندما يحدث هذا لأخيك أو أختك، يكون الأمر مؤلما حقا".
خوفا من الزلزال.. السكان يقضون الليل في الشوارع
وكان محمد ايذادي، وهو أمريكي من أصل مغربي، يتفقد الأضرار التي لحقت بمسجد في المدينة أمس السبت بالقرب من مكان إقامة والدته. وقال إنه كان في الساحة الرئيسية بالمدينة عندما وقع الزلزال وحث يوم السبت المغاربة على رعاية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وقال "أنا متأكد تماما من أن شعبنا.. شعبنا المغربي وجاليتنا المغربية يمكنهم أن يتضافروا ويجتازوا هذا الموقف بأمان وسلام".
وبعيدا عن المدينة، نامت عائلات في أماكن مفتوحة وعلى طول الطرق. وقالت جورا البالغة من العمر 11 عاما، وهي تتحدث إلى جانب والدها، إنها تشعر بعدم الارتياح بسبب اضطرارها إلى النوم بالقرب من غرباء.
ع.غ/ و.ب (رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: زلزال المغرب مراكش زلزال المغرب مراكش فی مراکش
إقرأ أيضاً:
إنقاذ ضحايا زلزال ميانمار المدمر
ميانمار (زمان التركية) – أظهرت لقطاتٌ مذهلة لحظة إنقاذ ضحية حُوصر تحت الأنقاض لمدة 40 ساعة عد الزلزال المدمرِ في ميانمار، الذي أسفر عن مقتل نحو 1700 شخص وإصابة 3400 آخرين وفقدان المئات حتى الآن.
وأفاد تلفزيون محلي بأن فرق إنقاذ من سنغافورةِ وميانمار انتشلت الرجل من تحت أنقاض مبنى منهار في العاصمةِ نايبيداو اليوم الأحد.
وقال أحد رجال الإنقاذِ لقناة “MRTV” إن انتشال الرجل من تحت الأنقاض على يد رجال الإنقاذ من عداد قوات الدفاع المدني السنغافورية وإدارة الإطفاء في ميانمار استغرق حوالي 24 ساعة.
كما أظهرت لقطات أخرى لحظة إنقاذ الفرق المختصة لآخرين من تحت الأنقاض.
وقال قائد الجيشِ لشبكة “بي بي سي” اليوم، إن ما لا يقل عن 1700 شخص قُتلوا وأصيب 3400 آخرون في زلزال يوم الجمعة الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، وهو أحد أقوى الزلازل التي شهدتها ميانمار منذ قرن من الزمان.
وصرح رئيس المجلس العسكري، الجنرال مين أونغ هلاينغ، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية، قائلا: “يجب على جميع المستشفيات العسكرية والمدنية، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، العمل معا بشكل منسّق وفعّال لضمان استجابة طبية فعالة”.هذا وقدّرت النماذج التنبؤية لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عدد القتلى في ميانمار قد يتجاوز الـ10 آلاف، وأن الخسائر قد تتجاوز الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد.
وضربت الهزات الارتدادية أيضا البلاد، حيث سُجل زلزال ارتدادي بقوة 5.1 درجات قرب ثاني أكبر مدن ميانمار اليوم الأحد. وهرع الناس هلعين إلى شوارع ماندالاي مع وقوع الهزة الارتدادية، التي سجلتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وفي غضون ذلك، أرسلت الدول المجاورة لميانمار سفنا حربية وطائرات محملة بمواد إغاثة وأفراد إنقاذ اليوم الأحد، مع تزايد المساعدات الدولية بعد زلزال هائل دمر جزءا كبيرا من هذه الدولة الفقيرة.
وقد هز الزلزال أجزاء من تايلاند المجاورة، مما أدى إلى انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء ومقتل 18 شخصا في جميع أنحاء العاصمة، وفقا لتقارير إعلامية. ولا يزال 78 شخصا على الأقل محاصرين تحت أنقاض المبنى المنهار.
Tags: زلزال ميانماركارثة إنسانيةميانمارهزة أرضية