موقع 24:
2025-04-22@05:40:45 GMT

لماذا شعبية بايدن منخفضة إلى هذا الحد؟

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

لماذا شعبية بايدن منخفضة إلى هذا الحد؟

جو بايدن رئيس غير شعبي، وبدون بعض التعافي، يمكن أن يخسر بسهولة أمام دونالد ترامب سنة 2024.

التحدي الاسعب هو ظلال الإحباط الخاص والتشاؤم العام التي تخيم على الأمريكيين

بهذه الكلمات، يستهل الكاتب السياسي روس دوثات مقاله في صحيفة "نيويورك تايمز" مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ما يمر به بايدن ليس بالأمر العجيب في حد ذاته.

ذاك أن سلفيه أيضاً لم يتمتعا بالشعبية في هذه المرحلة من رئاستيهما، وكانا أيضاً معرضين للخطر في مسعاهما نحو ولاية ثانية. لكن في حالة ترامب وباراك أوباما، كانت هناك تفسيرات بسيطة إلى حد معقول. بايدن يتفوق على أوباما؟

بالنسبة إلى أوباما، كان الأمر يتعلق بمعدل البطالة الذي بلغ 9.1 في المئة شهر سبتمبر (أيلول) 2011، والمعارك المؤذية حول قانون أوباماكير. بالنسبة إلى ترامب، كان السبب هو أنه لم يكن يتمتع بالشعبية قط مما جعل معدلات التأييد السيئة الوضع الطبيعي لرئاسته. مع ذلك، بالنسبة إلى بايدن، كان هناك شهر عسل عادي مع أشهر من معدلات التأييد المرتفعة إلى حد معقول والتي انتهت فقط بالانسحاب الفوضوي من أفغانستان. ومنذ ذلك الحين، أصبح من الصعب استخلاص تفسير واحد لما جعل أرقامه رديئة.

 

 

Why Is Joe Biden So Unpopular? https://t.co/0OgLJyN3Ek

— Charles Gasparino (@CGasparino) September 9, 2023


فالاقتصاد أفضل مما كان عليه في الولاية الأولى لأوباما، والتضخم ينحسر، كما لم يتحقق الركود المخيف. ولم تعد حروب اليقظة ومعارك كوفيد التي وضعت الديموقراطيين في وضع غير مؤات ذات أهمية مركزية بينما تبدو الحروب الثقافية في مرحلة ما بعد إلغاء حق الإجهاض الدستوري كأنها ميدان أكثر وداً. ودافع فريق بايدن للسياسة الخارجية عن أوكرانيا بدون تصعيد خطير مع الروس (لغاية الآن) حتى أن بايدن مرر قوانين حظيت بموافقة الحزبين واعتنق وعوداً ترامبية بشأن السياسة الصناعية على طول الطريق.


تفسير الحيرة


حسب الكاتب، ولّد هذا حيرة بين المحازبين الديموقراطيين حول سبب عدم كفاية كل ذلك لمنح الرئيس تقدماً لائقاً في استطلاعات الرأي. لا يشاطر الكاتب هذه الحيرة لكنه يعتقد أن هناك حالة من عدم اليقين الحقيقي بشأن أي من القوى المؤثرة سلباً على معدلات تأييد بايدن هي الأكثر أهمية.

 

Why Is Joe Biden So Unpopular? Four possible explanations. Inflation, minority voters, age and... By Ross Douthat @DouthatNYT https://t.co/h3u4O4dEDq

— Jan Martínez Ahrens (@jmahrens) September 9, 2023


يبدأ دوثات بالنظرية القائلة إن مشاكل بايدن لا تزال تتعلق في الغالب بالتضخم – وإن الناس يكرهون ارتفاع الأسعار فقط ولا يُنسب إليه الفضل في تجنب الركود لأن زيادات الأجور قد التهمها التضخم حتى وقت قريب. إذا كانت هذه هي القضية الرئيسية فعندها لن يكون لدى البيت الأبيض خيارات كثيرة غير الصبر. إن الخطيئة التضخمية الأصلية للإدارة، وهي الإسراف في الإنفاق عبر قانون خطة الإنقاذ الأمريكية، لن تتكرر، وباستثناء احتمال التوصل إلى هدنة في أوكرانيا لتخفيف بعض الضغوط على أسعار الغاز، لا يوجد الكثير من أدوات السياسة لتصحيحها. لا بد من أن يكون الأمل في استمرار انخفاض التضخم وارتفاع الأجور الحقيقية باستمرار، وأنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، سيحصل بايدن على الفضل بتحسن الاقتصاد الذي لا يحصل عليه الآن. لكن ربما لا يقتصر الأمر على الاقتصاد فقط.


ما فعله بيل كلينتون ويتجاهله بايدن


عبر استطلاعات رأي متعددة، يبدو أن بايدن يفقد دعم ناخبي الأقليات وهو استمرار للاتجاه السائد في عهد ترامب. يثير هذا الأمر احتمال وجود قضايا اجتماعية تحت السطح بالنسبة إلى الديموقراطيين حتى عندما لا تكون اليقظة في الواجهة. واقع أن النواة الناشطة للحزب هي حتى الآن يسارية يدفع تدريجياً الأمريكيين المحافظين ثقافياً من أصل إفريقي وهيسباني نحو الحزب الجمهوري، كما انجرف الديموقراطيون البيض المحافظون ثقافياً ببطء إلى الائتلاف الجمهوري بين الستينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
أوقف بيل كلينتون مؤقتاً هذا الانجراف نحو اليمين من خلال تعمد خوض معارك عامة مع الفصائل الموجودة على يساره. لكن هذه لم تكن استراتيجية بايدن. لقد تحرك نحو اليمين إلى حد ما في ما يتعلق بقضايا مثل الهجرة، حيث اصطدمت رؤية السياسة التقدمية بالصخور. لكنه لا يعلق أهمية كبيرة على خلافاته مع جناحه التقدمي. لا يتوقع الكاتب أن يتغير ذلك، لكن الأمر قد يكلفه، بطرق غير مرئية للّيبراليين، في الوقت الحالي.


السياسة نفسها... شخصية أخرى


ربما تكون المشكلة الكبرى هي مجرد القلق المتزايد من عمر بايدن. لعل أرقام استطلاعات الرأي بشأن أدائه انخفضت أولاً خلال أزمة أفغانستان لأنها أظهرت تغيباً عاماً كثيراً ما ميز رئاسته. قد يفترض بعض الناخبين الآن أن التصويت لصالح بايدن هو تصويت لصالح كامالا هاريس التعيسة.
ويمكن أن يكون هناك فقط حيوية قوية في الحملات الرئاسية تمنح ترامب الأفضلية. في هذه الحالة قد يكون هناك زعيم مختلف لديه نفس السياسات ويتمتع بشعبية أكبر. ومع ذلك، في ظل الافتقار إلى أي وسيلة لإبراز مثل هذا القائد، كل ما يستطيع الديموقراطيون فعله هو أن يطلبوا من بايدن إظهار المزيد من الحيوية العامة، مع كل المخاطر التي قد تنطوي عليها. لكن هذه على الأقل هي استراتيجية من نوع ما.


التحدي الأصعب؟


قد تكون المشكلة الأصعب التي يتعين على شاغل المنصب معالجتها هي ظلال الإحباط الخاص والتشاؤم العام التي تخيم على الأمريكيين وخصوصاً الأصغر سناً من بينهم، والتي تفاقمت بسبب كوفيد، لكن يبدو أنها متجذرة في اتجاهات اجتماعية أعمق. لا يرى دوثات أي طريقة واضحة لدى بايدن لمعالجة هذه القضية من خلال تموضع رئاسي عادي.
لقد تم انتخاب بايدن، جزئياً، من خلال تقديم نفسه كشخصية انتقالية وجسر إلى مستقبل أكثر شباباً وتفاؤلاً. وهو الآن يحتاج إلى بعض الإيمان العام بهذا المستقبل الأكثر إشراقاً للمساعدة في إعادة انتخابه. أنى للأمريكيين أن يجدوا مثل هذا التفاؤل، فمن المرجح أنهم تجاوزوا النقطة التي يستطيع فيها رئيس يبدو هرماً أن يأمل توليده بنفسه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الانتخابات الأمريكية بالنسبة إلى

إقرأ أيضاً:

بعد معارضة اتفاق أوباما.. لماذا تدعم السعودية اتفاق ترامب مع إيران؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا سلّطت فيه الضوء على التحوّل اللافت في موقف السعودية من البرنامج النووي الإيراني، إذ انتقلت من معارضة شديدة لاتفاق إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما إلى دعم المفاوضات التي تقودها إدارة دونالد ترامب الثانية، رغم التشابه الكبير في ملامح الاتفاقين.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن السعودية عبّرت قبل عشر سنوات عن استيائها من الاتفاق النووي الذي وقّعه أوباما مع إيران، واعتبره المسؤولون السعوديون "اتفاقًا ضعيفًا" عزّز من نفوذ خصمهم الإقليمي. وحين قرر الرئيس دونالد ترامب لاحقًا الانسحاب من الاتفاق، قوبل قراره بترحيب سعودي واسع.

أما اليوم، ومع انخراط إدارة ترامب الثانية في مفاوضات جديدة مع إيران حول اتفاق مشابه، فقد بدا أن الموقف السعودي قد تغيّر جذريًا؛ إذ أصدرت وزارة الخارجية بيانًا أعربت فيه عن أمل المملكة في أن تُفضي المحادثات، التي تجري بوساطة سلطنة عُمان، إلى تعزيز "السلام في المنطقة والعالم".

وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان أرسل شقيقه، وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، في زيارة رسمية إلى طهران، حيث استُقبل بحفاوة من قبل مسؤولين إيرانيين يرتدون الزي العسكري، وسلّم رسالة شخصية إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، الرجل الذي سبق أن شبّهه محمد بن سلمان بـ “هتلر".


وأفادت الصحيفة أن ما تغيّر هو تحسّن العلاقات بين الرياض وطهران خلال العقد الأخير، بالإضافة إلى تحوّل الأولويات السعودية نحو التنمية الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط، وتحويل المملكة إلى مركز عالمي في مجالات الأعمال والتكنولوجيا والسياحة. غير أن التهديد المحتمل لهجمات إيرانية باستخدام طائرات مسيّرة أو صواريخ في ظل تصاعد التوترات، يمثل خطرًا حقيقيًا على هذه الرؤية.

ونقلت الصحيفة عن كريستين سميث ديوان، الباحثة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، قولها: "الذهنية تغيّرت اليوم؛ ففي عهد أوباما، كانت دول الخليج تخشى تقاربًا أمريكيًا–إيرانيًا يعزلها، أما اليوم، فهي تخشى من تصعيد بين الطرفين يجعلها في قلب الاستهداف".

وأضافت الصحيفة أن إيران والولايات المتحدة اختتمتا مؤخرًا جولة ثانية من المحادثات النووية، واتفقتا على جدول أعمال لتسريع وتيرة التفاوض، بينما لا تزال أهداف ترامب غير واضحة سوى تأكيده المستمر على أن إيران "يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا". وفي المقابل، تقول طهران إن الاتفاق الجاري بلورته لا يشترط تفكيك بنيتها النووية الحالية.

وبيّنت الصحيفة أن دولًا عربية، مثل السعودية ومصر والأردن وقطر والبحرين، أعلنت تأييدها للمحادثات، مفضّلة المسار الدبلوماسي على الدخول في صراعات عسكرية جديدة.

وكتب وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، على منصة "إكس" قائلاً: "هذه المحادثات تكتسب زخمًا، وحتى ما كان يُظن مستحيلًا أصبح ممكنًا".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المفاوضات تجري في ظل تصاعد حاد في التوترات الإقليمية، حيث تواصل الولايات المتحدة شنّ ضربات جوية على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، بينما تشتدّ الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، هدّد الرئيس ترامب الشهر الماضي بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" كانت قد وضعت خططًا لتوجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية اعتبارًا من الشهر المقبل، إلا أن ترامب أقنعها بالتراجع مؤقتًا، مفضلًا إعطاء فرصة للمفاوضات مع طهران بهدف تقييد برنامجها النووي، بحسب ما نقله مسؤولون أميركيون ومطلعون على المحادثات.


وقالت الصحيفة إن فراس مقصد، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة أوراسيا للاستشارات السياسية، يرى أن "دول الخليج، أكثر من أي وقت مضى، باتت تسعى إلى الحفاظ على الاستقرار والوضع القائم، باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق رؤاها الاقتصادية الطموحة. ولذلك فهي تفضّل التعامل مع إيران دبلوماسيًا للحد من أنشطتها المزعزعة وبرنامجها النووي".

وأفادت الصحيفة بأن السعودية ذات الأغلبية السنية وإيران ذات الأغلبية الشيعية لطالما دعمتا أطرافًا متصارعة في نزاعات المنطقة، أبرزها الحرب في اليمن، التي أسفرت عن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ولم تكن بينهما أي علاقات دبلوماسية منذ عام 2016 وحتى المصالحة في 2023، وقد اتّسمت علاقاتهما خلال تلك الفترة بالعداء العلني.

وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان كان قد هدّد مرارًا بأن بلاده ستسعى لامتلاك سلاح نووي إذا ما حصلت إيران عليه. كما أعادت إدارة ترامب من جانبها إحياء محادثات بشأن اتفاق نووي يسمح للسعودية بالوصول إلى التكنولوجيا النووية الأميركية، وربما تخصيب اليورانيوم.

غير أنه في سنة 2023، أعلنت السعودية وإيران عن مصالحة رسمية بوساطة صينية، بعد أن تحوّل تركيز السياسة الخارجية لولي العهد السعودي نحو تهدئة التوترات في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن السعودية، بصفتها حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة، تُعدّ هدفًا مباشرًا لأي ردود إيرانية حين تسعى طهران لاستهداف المصالح الأميركية. ويجعل قربها الجغرافي من إيران من السهل على وكلاء طهران تنفيذ هجمات داخل أراضيها. ففي عام 2019، تعرّضت إحدى أبرز منشآت النفط السعودية لهجوم معقّد نفذته جماعات مدعومة من إيران. وقد عبّر المسؤولون السعوديون حينها عن خيبة أملهم من الحماية الأميركية، وهو ما دفعهم إلى تفضيل المسار التفاوضي مع إيران بدلاً من المواجهة المستمرة.


وقالت الباحثة كريستين ديوان: "اليوم، تبدو المكاسب المحتملة من التفاوض أكثر جاذبية من مخاطر اندلاع حرب إقليمية شاملة".

وذكّرت الصحيفة أنه قبل عقد من الزمن، شعر قادة الخليج بأنهم مستبعدون من المفاوضات مع إيران، إلا أن الوضع تغيّر، إذ قامت إيران مؤخرًا بتكثيف التواصل الإقليمي، بحسب سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد "تشاتام هاوس".

وفي الختام، نقلت الصحيفة عن وكيل قولها: "ما كان لافتًا بعد الجولة الأولى من المفاوضات هو أن وزير الخارجية الإيراني تواصل مع نظرائه، بمن فيهم وزير خارجية البحرين". وأضافت: "إيران تسعى إلى كسب دعم إقليمي، ودول الخليج لا تكتفي بتأييد المفاوضات، بل تسعى أيضًا إلى تجنّب أي تصعيد قد يُهدد أمنها الاقتصادي والوطني".

مقالات مشابهة

  • "أدنى مستوى".. هذه نتائج أحدث استطلاع رأي عن شعبية ترامب
  • استطلاع: تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوى منذ عودته إلى البيت الأبيض
  • بعد معارضة اتفاق أوباما.. لماذا تدعم السعودية اتفاق ترامب مع إيران؟
  • بنسبة تأييد 42% .. تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوى منذ عودته إلى البيت الأبيض​
  • لماذا طلبت حماس من تركيا نقل صفقتها إلى ترامب؟
  • أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها
  • لماذا لا ينتصر ترامب على الصين؟
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب، ومتى تنخفض؟ إليكم العوامل الحاسمة التي تؤثر في سعر الذهب.
  • كذبة جدلية الهامش والمركز ودولة ٥٦ هي من أكبر الاكاذيب التي دمر بها السودان الحديث
  • ترامب يجدد هجومه على بايدن: سمح لملايين المهاجرين القتلة بدخول أمريكا