لبنان ٢٤:
2025-01-25@04:17:20 GMT
هذا ما على باسيل أن يوعز به إلى وزرائه
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
ليس ما هو أسهل من الانتقاد لمجرد الانتقاد، هو ألا يُقدم المرء على فعل أي شيء لتغيير ما يشكو منه. والأدهى من هذه الحال، التي تُعتبر قمة في السلبية، أن يحاول هؤلاء المنتقدون رمي المسؤولية دائمًا على الآخرين، وأن يبتعدوا قدر الإمكان عن تحمّل أي مسؤولية من أي نوع كان، بل يكتفون بـ "غسل أيديهم من دماء الصدّيقين".
هذه هي حال بعض الذين لا يريدون أن يتحمّلوا أي مسؤولية، ويكتفون بتصويب سهامهم نحو صدور الذين قرّروا أن يتحمّلوا المسؤولية كاملة، ولو على حساب أعصابهم وراحتهم. ومن بين هؤلاء الذين لا يرون سوى القشّة في عيون الآخرين ويتغاضون عن الخشبة، التي تعمي بصرهم وبصيرتهم، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي أطّل على محازبيه في البترون في عشائهم السنوي. ومن بين الذين انتقدهم "أشباح" "سمحوا من اوّل يوم بالـ 2011 لأزمة النزوح انها تصير وتتفاقم، وسكتوا وتواطؤا بأوّل موجة واعتبروا النازحين رافدا عسكريا وانتخابيا وديمغرافيا لهم بمواجهة النظام بسوريا و"حزب الله" بلبنان. حاولنا ننسى طلعاتهم على عرسال ومواقفهم انو النازحين ما بيرجعوا على سوريا ولو على جثتهم، وننسى اعمالهم بمنع احصاء النازحين وتسجيل الولادات ومنع خطط عودة النازحين؛ ولكن ذكّرونا بحالهم بالموجة الثانية، يلّي هي اقتصادية وبس، ما فتحوا تمّهم لمّا طالبنا من اسبوع بتسكير الحدود برّاً! عاملين العكس! فاتحينها برّاً بالدخول، ومسكّرينها بحراً بالخروج؛ استحلينا نسمع منهم كلمة عن النازحين بخطاب سنوي مدّته ساعة! بس مسبّات– ومش كأنو في جريمة متجدّدة بحق الكيان اللبناني ووجوده"!
فإذا كان نائب البترون حريصًا على معالجة مضاعفات ما يسبّبه هذا النزوح فما عليه سوى الإيعاز إلى وزرائه للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء غدًا، التي ستخصّص حصريًا لدرس أنجع الطرق لوقف هذا النزف، من خلال ما تشهده الحدود الشمالية والشرقية من عمليات تسّلل منظّمة، بحيث يتمكّن عدد غير قليل ممن لا تُعرف هوياتهم أو أسماؤهم أو انتماؤهم من التغلغل داخل القرى والبلدات، التي يتكاثر فيها النازحون السوريون.
فبهذه الطريقة يكون النائب باسيل، المجدّدة ولايته "الرئاسية" لـ "التيار العوني"، مشاركًا كما غيره من المكّونات السياسية في المساهمة إلى جانب الحكومة والقوى الأمنية في تحمّل جزء يسير من مسؤولية يجب أن تكون مشتركة ومعمّمة. فهذه المعضلة الوجودية تطال الجميع من دون استثناء، وليس فقط فئة محدّدة من اللبنانيين، لأن هؤلاء النازحين موجودون في ألف قرية وبلدة، من جنوب لبنان إلى شماله، ومن سهله إلى ساحله مرورًا بالجبل، أي أنهم موجودون، وبكثرة، في كل لبنان، وأن أي أذى قد يتأتى من فوضى هذا الوجود قد يصيب الجميع في حال لم يتم تداركه مسبقًا.
هذا هو الواقع، الذي يجب أن يكون من بين الاولويات بعد أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فهذا "الرئيس الفدائي" عليه مع جميع المكونات اللبنانية، التي توافقت على انتخابه على أساس أن الأمن أولوية من بين أولويات اقتصادية وحياتية واجتماعية كثيرة. وعليه، فإن أزمة النزوح بنسختها الجديدة تتطلب معالجات مطلوب من الجميع، بمن فيهم وزراء باسيل، وبالأخص وزراء الدفاع الوطني والعدل والخارجية والشؤون الاجتماعية، المشاركة في تحمّل هذه المسؤولية، التي يتوقف عليها مستقبل لبنان بكيانه الحالي، بالتوازي مع ما يلزم من اتصالات تجريها المراجع المعنية في وزارة الخارجية والمغتربين مع الأمم المتحدة لمواكبة أي خطة داخلية، وتسهيل ما يمكن أن يقوم به الجيش من خطوات على الحدود.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من بین
إقرأ أيضاً:
ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
زار سفير فرنسا هيرفي ماغرو المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.وأشارت السفارة الفرنسية في بيان، إلى أن "الحوار مع الأمينة العامة للمجلس تمارا الزين ومديري مراكز الأبحاث شكل مناسبة للقيام بجولة أفق حول التعاون الثنائي الكثيف والمثمر بين فرنسا والمجلس. كما زار السفير المركز الوطني للمخاطر الطبيعية والإنذار المبكر والهيئة اللبنانية للطاقة الذرية".
ولفتت إلى أن "فرنسا تدعم عمل المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان من خلال العديد من مشاريع التعاون، لا سيما في مجال إدارة الأزمات"، وقالت: "في أعقاب الزلزال الذي حدث في 6 شباط 2023 في تركيا وسوريا، وشعر به سكان لبنان بقوة، تم تعزيز التعاون الثنائي في مجال رصد الزلازل على نحو ملحوظ".
وأوضحت السفارة أن "فرنسا قدمت دعما ماديا بقيمة 379000 يورو من خلال مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وأتاح هذا المبلغ تركيب وحدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مما مكن منصة الإنذار المبكر التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية من العمل على مدار الساعة خلال الأزمات، مع تحقيق وفر كبير في الوقت نفسه. واستعمل هذا المبلغ كذلك لنشر 10 محطات جديدة لرصد الزلازل في مناطق مختلفة من البلاد"، وقالت: "بالتالي، يستطيع المركز الوطني للجيوفيزياء أن يحسن بشكل ملحوظ استخدام وتحليل البيانات التي يتم جمعها حول مخاطر الزلازل".
واعتبرت أن "هذا المشروع الذي تدعمه فرنسا ويعنى بسلامة الشعب اللبناني يسلط الضوء على دور المجلس الوطني للبحوث العلمية في مجال الخدمة العامة"، مشيرة إلى أن "هذا المشروع الطموح يواكب توقيع اتفاقية بين المجلسين الوطنيين للبحوث العلمية في فرنسا ولبنان بهدف تعزيز التعاون اللبناني - الفرنسي في مجال علوم الزلازل، وهذا ما نوه به السفير ماغرو والدكتورة تمارا الزين".
ولفتت إلى أن "الشراكة بين فرنسا والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان تتجلى من خلال الالتزام التقني والتبادلات العلمية مع المجلس الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، إضافة إلى دعم سفارة فرنسا لتنقل الباحثين التابعين للمجلس الوطني للبحوث العلمية ومنح جامعية لشهادة الدكتوراه يستفيد منها طلاب مسجلون وفق نظام الإشراف المشترك أو الإدارة المشتركة مع جامعة في فرنسا" مشيرة إلى "المشاريع المختلفة التي تقوم بها وكالة التنمية الفرنسية والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى".
وأشارت إلى أن "فرنسا عازمة على مواصلة دعمها للأبحاث الجامعية والعلمية في لبنان من خلال مشاريع عدة للمساعدة على تنقل الباحثين، وبرامج المنح، وبرنامج "هوبير كوريان" – "سيدر"، ومواكبة العديد من مشاريع الشراكة الجامعية".
وتحدث ماغرو فقال: "إن هذا المركز، الذي تم تأسيسه عام 1962، هو رمز قيم وميزة كبيرة ودعامة ضرورية لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد".
وأشار إلى أن "للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان أهميّة فائقة بالنسبة إلى استقلال لبنان الغد وسيادته، من خلال تجسيد القوى الحية في البلاد"، وقال: "من دون الأبحاث، يستحيل أن نفهم أو أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم. ويستحيل أيضا أن نتخيل الحلول اللازمة للمستقبل وأن ننير القرارات التي يتخذها المسؤولون من خلال توفير البيانات الموضوعية والموثوقة من أجل إعادة إعمار البلاد".