العقوبات وحل الدعم السريع تفقد المتمرد عبد الرحيم دقلو صوابه!!
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
دون مقدمات أعلنت قناة إسكاي نيوز عربية اليوم عن مقابلة مع قائد ثاني الدعم السريع (المنحل) المتمرد عبد الرحيم دقلو، استعد الجميع لمشاهدة المقابلة المهمة لرجل إختفى لما يقارب الخمسة أشهر منذ تسجيله الشهير (بتحاربنا ليه يابرهان) والذي قال فيه بأنه يقاتل إلى جانب جنوده وأن البرهان مختفي في البيدروم!!.
ظهر المتمرد عبد الرحيم دقلو من العاصمة الكينية نيروبي التي مولت مليشيا الدعم السريع حملة رئيسها المرتشي وليام روتو، وهذا يدخل روتو ضمن المتعاونين مع المليشيا الذين ستشملهم العقوبات الأمريكية، خاصة وان روتو يتمتع بعلاقات وشراكات مالية واسعة مع المليشيا وعائلة دقلو، وفي بداية الحرب طلب من دولة جنوب السودان فتح مسار جوي لتقديم الدعم العسكري لمليشيا الدعم السريع لكن حكومة جنوب السودان رفضت ذلك!!.
ظهر المتمرد عبد الرحيم دقلو مضطرباً كالذي يتخبطه الشيطان من المس، ولم يخرج حديثه من شتيمة البرهان ووصفه بالهارب وكأنه يتحدث من معسكر اليرموك أو من تخوم المدرعات التي تموت فيها قواته بالمئات يومياً.
إتهم المتمرد عبد الرحيم دقلو من أسماهم (الفلول) بفض الإعتصام وتناسى أن راعي الضأن في بادية كردفان يعلم أن مليشيا الدعم السريع قامت بفض الإعتصام ووثقت كاميرات جنودها ذلك، بل قام عبد الرحيم دقلو فجراً بمخاطبة جنوده بالساحة الخضراء وقدم لهم التهنئة بنجاح فض الإعتصام واعترف في شقيقه الهالك حميدتي بعظمة لسانه في مقابلة تلفزيونية (لو ماقمنا بفض الإعتصام كان انفض براهو)!!.
أدان المتمرد عبد الرحيم دقلو نفسه حينما قال (اننا حينما بدأنا الحرب) في تأكيد لبداية الدعم السريع ومبادرته بإطلاق الرصاصة الأولى في الحرب وكذب حينما قال انهم إستولوا على الأسلحة والذخائر من مخازن (الفلول) ، ويعلم المتمرد المخبول دقلو علم اليقين بأن (الفلول) الذين يقصدهم لو كانوا يملكون مخازن أسلحة لما جلس في الخرطوم يوماً واحداً ولعاد لتشاد وتخوم النيجر فجر ١١ أبريل٢٠١٩، لكنها الفوبيا والخوف الذي ظل يلازمهم من قيادات وعضوية الإسلاميين، حتى أن دقلو قال ذات يوم لأحد قيادات الإسلاميين (ناسكم ديل صانين كدا مالهم نعال ماجايينا منهم شر) مما يؤكد خوف دقلو أخوان حتى من صمت الإسلاميين!!.
القاصى والداني يعلم بأن مليشيا الدعم السريع ظلت تتلقى الدعم العسكري واللوجستي من الخارج يومياً وظل الطيران الحربي يقصف عشرات القوافل التي تأتي من ليبيا وتشاد والنيجر وكينيا بدعم إماراتي مباشر لا ينكره إلا مكابر أو عميل أو (قحاتي).
إتهم المتمرد عبد الرحيم دقلو البرهان بالهروب ونسج قصة من خياله لخروج البرهان (خرج عبر طائرة هيل من سطح القيادة) والمعروف أن البرهان خرج عبر البحر في عملية نوعية إستشهد وأصيب فيها عدد من جنود البحرية والحرس الرئاسي، وطاف البرهان على المقرات والفرق العسكرية بأمدرمان وعطبرة وبورتسودان وكسلا، ثم ابتدر جولات خارجية، ونسى المتمرد عبد الرحيم دقلو ان يحدثنا عن سبب وطريقة هروبه من الميدان التي دفع فيها ملايين الدولارات وترك جنوده يموتون بالآلاف يومياً!!.
رفض المتمرد عبد الرحيم دقلو قرار حل الدعم السريع من قبل البرهان بحجة أن البرهان لا يملك التفويض ولا الشرعية وتناسى المتمرد أن ترقيته العسكرية (البوكو) قد منحها له البرهان ، وأن القانون الذي أعطى المليشيا حق التوسع في التجنيد والتسليح قد صادق عليه البرهان نفسه!!.
مقابلة المتمرد دقلو كشفت ضعف قناة إسكاي نيوز وعدم مهنيتها، فالأسئلة ضعيفة وباهتة أعدت من أجل تلميع المتمرد والمليشيا والمذيعة تسابيح تربطها علاقة مع المليشيا عبر زوجها إبراهيم الميرغني الذي أصبح بوقاً للمليشيا بالإضافة لعلاقات أخرى مع إعلام المليشيا!!.
المقابلة اكدت أن المتمرد عبد الرحيم قد فقد صوابه وأصبح يعيش في حالة اللاوزن بعد أن فقد جل جنوده وأصبح هارباً بين العواصم..
العقوبات الأمريكية على عبد الرحيم دقلو وقرار حل الدعم السريع الذي أصدره البرهان جعلت المتمرد عبد الرحيم يضطر لكشف مخبائه والظهور من كينيا وهذا يمنح المؤسسات العدلية المحلية والدولية حق مقاضاة الدولة المستضيفة حال رفضها تسليمه.
ظهور عبد الرحيم من نيروبي سيجعل عدد من جنود المليشيا يعيدون النظر في مشاركتهم في الحرب وستشهد الأيام القادمة إنسحاب وتسليم العشرات منهم للقوات المسلحة.
هيثم محمود
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يستعيد السيطرة على مناطق بولاية النيل الأزرق
اقتحمت قوات الدعم السريع على نحو مفاجئ بلدتي «جريوة ورورو» بمحلية التضامن في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي السودان.
الخرطوم _ التغيير
وبثت عناصر من قوات الدعم مقاطع فيديو على منصة «إكس»، أكدوا فيها وجودهم داخل المناطق التي تبعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة الدمازين عاصمة الولاية، التي تضم مقر الفرقة الرابعة للجيش السوداني.
وكانت «قوات الدعم السريع» تقدمت في سبتمبر الماضي، وبسطت سيطرتها على بلدة رورو، إلا أنها انسحبت، وعادت أدراجها لتنضم إلى قواتها الرئيسية المتمركزة في الدالي والمزوم داخل ولاية سنار.
و في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الدعم السريع سيطرتها على بلدتي «جريوة ورورو» قال الجيش السوداني إنه استعاد السيطرة على بلدة اللكندي بولاية سنار، ما خلف حالة نزوح جديدة.
وحسب بيان للجيش السوداني فإن قوات العمل الخاص بالفرقة 17 مشاة – سنجة وبإسناد من الكتيبة الإحتياطية بالفرقة الرابعة بالدمازين في إقليم النيل الأزرق، استولت أمس الخميس على بلدة اللكندي وعدد من المناطق على ذات المحور بشمال الروصيرص حتى قرية أبو تيقا شمالي اللكندي.
وتابع البيان :«تم طرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية من داخل منازل المواطنين والأعيان المدنية».
وتقع بلدة اللكندي جنوب شرق سنجة قرب كركوج ومدخل جسر ود العيس على الضفة الشرقية للنيل الأزرق المؤدي إلى مدينة سنجة.
وكان الجيش السوداني قد أطبق حصاره على سنجة عاصمة ولاية سنار منذ أسبوعين بعد أن استعاد السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية وأبو حجار ومدينة الدندر وعدة بلدات في طريقه إلى سنجة.
الوسومالجيش الدعم السريع اللكندي النيل الأزرق سنار