برامج توعية للمواطن لأحداث الزلازل… ومساقات نشاط غير منهجي لطلاب الجامعات والمدارس
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
صراحة نيوز- حسن محمد الزبن
ما بين الزلزال في تركيا والزلزال في المغرب وجهة نظر واستراتيجية عمل استباقية يجب أن نأخذ بها في الأردن، خاصة أن خبراء الجيولوجيا والمتخصصين في علم الزلازل يقولون إن الأردن ليس بمنأى عن تعرضه لزلزال قوي أو مدمر لا قدر الله، وقد تصل قوته إلى أكثر من 7,5 درجات على مقياس رختر كل 800 عام، وبالعودة إلى تاريخ آخر زلزال تعرضت له المنطقة باعتباره مدمرا كان عام 1033م، أقصى شمال الأردن، وحسب الخبراء أن بين زلزال وزلزال آخر وكمتوسط للفترة الزمنية بين زلزالين مدمرين أن المدة هي 100عام، وفي رأي آخر مئتي عام، وهذا ما أكده العالم الكندي أستاذ علوم الأرض والمحيطات في جامعة فيكتوريا الكندية الدكتور “إدوين نيس” عندما حدث الزلزال المدمر في تركيا والذي شهدنا مأساته التي أفجعتنا وآلمتنا.
ونعيد للذاكرة ما عاشه من سبقونا للزلزال الذي حدث في 11/7/1927م، بجوار قرية داميا بالقرب من نهر الأردن، ما يدلل أن المنطقة ليس بعيدة عن خطر زلزالي قادم، وهذا ما تؤكده الدراسات والبيانات التاريخية المسجلة منذ إنشاء شبكات الرصد الزلزالي في المنطقة لما تعرضت له التراكيب التكتونية التي تشكل حدود صفيحة سيناء- فلسطين، بمعنى أنه حدث خللا وتغيرا في التراكيب الجيولوجية والطبوغرافية في المناطق المحيطة بالأردن، ويمكن أن تؤثر عليه، هذا عدا عن صدع البحر الميت التحويلي الذي نشأ خلال العقدين الماضيين، خاصة أننا ليس بعيدين عن مصادر النشاط التكتوني في المنطقة المتصل بخليج العقبة بالإضافة إلى الجزء الواقع جنوب قبرص من صدع الأناضول، ويتكون للعلم أيضا من أجزاء رئيسة من بينها الأغوار ووادي عربة ووادي الأردن، مع أهمية إدراك انتقال الضغوط الزلزالية لمسافات طويلة ومسافات طويلة جدا إلى الجنوب والشمال تصل إلى عشرات أو مئات الكيلو مترات.
ولا ننسى أن الأردن منطقة نشطة زلزاليا لكنه حسب الخبراء معتدل إذا ما قورن مع باقي دول الجوار لاعتبارات أن الصفائح التكتونية تتحرك بمعدل نصف سم في السنة مقارنة مع غير الأردن من مناطق أخرى، وهذا ما يطمئن أن حدوث الزلزال إذا ما حدث لا قدر الله يحتاج إلى وقت طويل لحدوثه في المنطقة، ونتساءل هل يمكن أن يحدث زلزال في السنوات القريبة في الأردن؟ وحسب رأي بعض الخبراء في علم الجيولوجيا أنه من المستحيل أن يكون هناك زلزال مدمر في الأردن، وإن حدث فلن يكون بقوة الزلزال الذي حدث في تركيا، فالزلزال الذي يحدث عادة ما يؤدي يؤدي إلى هزة أرضية كبيرة، وبما أن منطقة البحر الأحمر تعتبر من المناطق الأقل عرضة للزلزال، وحسب ما هو معروف أن هذه الهزات الأرضية تستمر للعديد من الأسابيع أو الأشهر، ومن المتوقع أن تقع الكثير من الهزات في العديد من الدول في العالم، لكنه بالنسبة للأردن أمر بعيد بناء على الحيثيات الجيولوجية التي يتم رصدها تباعا.
ورغم هذه التطمينات إلا أنه علينا من خلال المؤسسات المعنية الرسمية والتي تتواجد فيها أقسام لجان السلامة للمباني، والتي يجب أن تتوفر أيضا لجان مماثلة في المجالس المركزية في المحافظات والمجالس المحلية إلى أن تتبنى تحضير البيانات اللازمة عن وضع المباني التي انتهى عمرها الافتراضي في كافة مناطق الأردن، وبيان درجة الخطورة من عدمها لكل مبنى بشكل فردي مع علمنا أن هذا يتطلب جهدا ووقتا، لكن لا يمنع أن نستبق الأمر قبل أن نجد أنفسنا كمن يقع في مصيبة ونراه مكتوف الأيدي لا يعرف من أين يبدأ في حل مشكلته، فأتمتة هذه المعلومات عن المباني في نظام رقمي محمي تكون نسخة منه في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات قد تساعد كثيرا في حال حدوث الزلازل أو الهزات الأرضية أو حالا الانهيار للمباني كما حدث في مبنى جبل اللويبدة.
ومن هذا المنطلق على الجامعات والمعاهد الأردنية ومدارس وزارة التربية والتعليم تخصيص جزء من حصص النشاط لتعريف الطلبة بقواعد التصرف وقت حدوث الزلازل والتي في نهجها تتمحور حول الاحتماء… آلتغطية … الثبات، والتي معروف أنها تطبق من قبل المشرفين والعاملين في ادارة الكوارث والأزمات على مدار 48 ساعة عقب حدوث الزلزال تفاديا للتبعات من هزات ارتدادية وغيرها.
وعلى الدولة توجيه سياساتها وخططها بالتوسع في تدريب كوادر مساندة لفرق الإنقاذ الوطني وفرق الدفاع المدني وغيرها الموجودة حاليا، والسعي حثيثا لتأمين أفضل التقنيات والآليات وأحدثها لخدمة طواقم الانقاذ، وتكون تحت تصرفهم في الملمات الصعبة، لأن أحداث الهزات أو الزلازل غير المتوقعة تختلف عن وقوع أو انهيار مبنى في حارة أو حي سكني يمكن السيطرة عليه في وقت قياسي بحكم خبرة ومهارة كوادر الإنقاذ الوطني، ورجال الدفاع المدني.
حمى الله أهل المغرب أبناء العروبة ونترحم ونتأسى على من قضى منهم في أحداث الزلزال الذي أفجعنا كشعب أردني محب وصديق للمغرب وأهله.
وحمى الله الأردن،،،
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
الأردن وعودة ترامب لرئاسة أميركا.. ما الذي تغير؟
عمّان – تسود حالة من الترقب والحذر في الأوساط الرسمية وبين النخب السياسية والفكرية في الأردن بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة قبيل انتخابه، والتي تحدث خلالها عن توسيع مساحة إسرائيل.
ويوصف ترامب في الأوساط الأردنية بعراب "صفقة القرن" التي تهدف لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، بالإضافة لما اتخذه خلال فترته الرئاسية الماضية، من إجراءات لصالح إسرائيل وتعزيز وجودها في المنطقة، بعد أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وبحسب مراقبين، فإن شيئا لم يتغير في سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط، إذ تحدث الرئيس المنتخب حديثا في 15 أغسطس/آب الماضي، خلال لقائه مجموعات يهودية شكلت تحالفا لدعمه في الانتخابات الرئاسية، قائلا: "عندما تنظرون إلى خريطة الشرق الأوسط، تجدون أن إسرائيل بقعة صغيرة جدا مقارنة بهذه الكتلة العملاقة من اليابسة المحيطة بها، لذلك تساءلتُ: هل ثمّة طريقة للحصول على مزيد من المساحة؟".
شبح "صفقة القرن"ويعبر سياسيون أردنيون عن مخاوفهم العميقة من احتمالية إعادة إنتاج "صفقة القرن" من جديد، وأثرها على الأردن، خصوصا أن عمّان كان لها الدور الأبرز في إعاقتها والتعبير صراحةً عن رفضها، ليبرز السؤال حول استفادة الحكومة الإسرائيلية من عودة ترامب في تنفيذ مخططاتها فيما يعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى".
ويرجع مراقبون مبعث القلق الأردني إلى ارتباطه بتهديدات كان أطلقها أعضاء يمينيون متشددون في حكومة نتنياهو، من بينهم الوزير بتسلئيل سموتريتش، الذي ظهر فوق منصة تحمل خريطة تضم الأردن باسم "إسرائيل الكبرى".
وحول انتخاب ترامب وانعكاس ذلك على الأردن، يؤكد الناطق باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أن علاقات الأردن مع الولايات المتحدة الأميركية "إستراتيجية ومؤسسية، بعيدا عن الحزب الحاكم في واشنطن".
وأضاف المومني في حديثه للجزيرة نت أن "الملك عبد الله الثاني يحظى باحترام واسع في كثير من العواصم الدولية بما في ذلك العاصمة الأميركية، وهناك تقدير كبير لمواقف الأردن ولدوره في كافة المحافل الدولية، بسبب جهود الملك العالمية بترسيخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودفاعه عن القضايا الإنسانية، التي يعلوها حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، وإنهاء الاحتلال الجاثم على صدره".
المومني: علاقات الأردن مع الولايات المتحدة الأميركية إستراتيجية ومؤسسية (الصحافة الأردنية)في المقابل يرى رئيس الديوان الملكي الأسبق ونائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يعد "أكثر وضوحا وتعبيرا عن سعيه للعمل لصالح إسرائيل من غيره من الرؤساء الأميركيين".
وأضاف، في حديث للجزيرة نت، أن علاقة ترامب قوية جدا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "وبالتالي لا أعتقد أنه سيكون هناك قضية فلسطينية، أو حديث عن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمناقشته في الفترة المقبلة" حسب قوله.
يذكر أن العاهل الأردني عبد الله الثاني هنأ دونالد ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وكتب عبر منصة "إكس" قائلا: "أتطلع إلى العمل معك مجددا لتعزيز الشراكة الطويلة الأمد بين الأردن والولايات المتحدة، في خدمة السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي للجميع".
حمزة منصور: المشروع الصهيوني مدعوم أميركيا وهو مشروع خطير يستهدف الأردن وفلسطين معا (الجزيرة) وجهان لعملة واحدةمن جانبه، أكد القيادي في الحركة الإسلامية حمزة منصور أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لا يختلف عن الرئيس جو بايدن، "فكلاهما سواء، وسياستهما ونظرتهما واحدة تجاه العرب والمسلمين، وهي نظرة عدائية، بمعنى أنهما وجهان لعملة واحدة".
واستدرك منصور في حديثه للجزيرة نت أن "ترامب أكثر اتساقا وتماهيا مع المشروع الصهيوني القائم على التوسع في منطقة الشرق الأوسط"، داعيا الدولة الأردنية -بكل مكوناتها- أن تأخذ كل احتياطاتها واستعداداتها "من خلال تعزيز الوحدة الوطنية، وتقوية القوات المسلحة الأردنية لكي نتصدى جميعا للمشروع الصهيوني المدعوم أميركيا، والذي يهدف لتهجير الشعب الفلسطيني إلى الأردن، وهو مشروع خطير يستهدف الأردن وفلسطين معا".
ورفض منصور الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية في البحث عن حلٍّ للقضية الفلسطينية، قائلا إن "صفقة القرن تعتبر تصفية للقضية الفلسطينية وحق العودة، وجاء ترامب مرة أخرى لتعزيز هذه الفكرة، والعمل لتنفيذ هذا المشروع".
كما أكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب أن "سياسات الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الأميركية تجاه الشرق الأوسط تحمل في طياتها الكثير من المخاطر على الأردن".
وأضاف ذياب للجزيرة نت أن "طبيعية الحرب العدوانية على غزة ولبنان ومخرجات هذه الحرب ستؤدي إلى مخاطر جدية وحقيقية على الأردن، لا سيما بعد مجيء ترامب بما يوفره من عناصر الدعم السياسي والعسكري للمخططات الصهيونية الهادفة لتهجير الفلسطينيين نحو الأردن".
كما أشار إلى أن "الأردن من أول الدول المستهدفة بعد قطاع غزة ضمن هذه الرؤية، التي يسعى ترامب إلى تشكيلها إذا ما ربطناها بخطته القديمة حول صفقة القرن، والهادفة لإلغاء الدولة الفلسطينية، وضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، بل وإعطاء تشريع للوجود الاستيطاني في الضفة الغربية، وهذه ستكون لها تبعات على الأردن".