العثور على جسم ذهبي غريب في قاع المحيط قرب ألاسكا
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
#سواليف
عثر #مستكشفون #أميركيون لأعماق البحار على #جسم #ذهبي غريب ذي شكل نصف دائري في #قاع_المحيط بالقرب من #ألاسكا، لم يتسنَ تحديد ماهيته وأثار فضول الباحثين.
ففي نهاية آب/أغسطس، عثر روبوت يسيّر مِن بُعد ومزود كاميرا وسط مجموعة صخور عمق نحو 3300 متر على هذا الجسم المستدير ذي التوهج الذهبي والبالغ قطره قرابة عشرة سنتيمترات.
وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي التي تتولى إجراء هذه الأبحاث في مذكرة أن العلماء “احتاروا في شأن تحديد ماهية هذا الجسم فيما كانت الكاميرات تكبّر صورته، وراوحت ترجيحاتهم الأولى بين احتمال كونه عبارة عن خطافات لإسفنجة نافقة، أو قطعة مرجان أو قشرة بيضة”.
ورفع فريق العلماء الجسم البحري المجهول النوع إلى السفينة على السطح. وتُظهر صورة في الهواء الطلق شيئاً مقبباً مترهلًا قليلاً ولامعاً، يمكن حمله باليد.
ونقل بيان للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي عن منسق البعثة سام كانديو قوله “لا نزال غير قادرين على التعرف عليه، وكل ما نعرفه هو أن له أصلًا بيولوجياً”.
وأضاف “قد لا تتسنى لها معرفة المزيد عنه قبل (إجراء تحاليل له) في ظروف مخبرية”.
ورأى أن هذا الاكتشاف في قاع المحيط الهادئ يذكّر بأن المعرفة عن كوكب الأرض والمحيطات لا تزال محدودة.
وشدّد على أن الاستكشاف تحت الماء قد يتيح اكتشاف أنواع جديدة ربما تصلح أحياناً للتوصل إلى علاجات طبية جديدة مثلاً.
وافادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأن هدف هذه بعثتها قبالة الساحل الجنوبي لألاسكا يتمثل في “وضع خرائط” لهذه “المناطق غير المستكشفة”، وفي “استكشافها وتوصيفها”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أميركيون جسم ذهبي قاع المحيط ألاسكا
إقرأ أيضاً:
"فن الأيدي في قلب المحيط: الحرف اليدوية في بولينيزيا"
في قلب المحيط الهادئ، تنتشر جزر بولينيزيا كجواهر طبيعية تحمل بين طياتها ثقافة غنية متوارثة عبر الأجيال من أبرز ملامح هذه الثقافة الحرف اليدوية، التي تعكس التفاعل العميق بين سكان الجزر وبيئتهم الطبيعية، حيث تلعب النسيج والخياطة دورًا بارزًا في التعبير عن هويتهم الثقافية.
فن النسيج: خيوط تربط الماضي بالحاضر
يعد النسيج في بولينيزيا أكثر من مجرد حرفة، بل هو شكل من أشكال التعبير الثقافي الذي يمزج بين الجمال الوظيفي والرمزية. تعتمد الحرفيات المحليات على مواد طبيعية، مثل لحاء شجر التوت (tapa)، الذي يُحول إلى قماش تقليدي بعد عمليات طويلة من التجهيز. يتميز هذا القماش بألوانه الطبيعية وأنماطه الهندسية، التي تحمل رموزًا تعبر عن قيم المجتمع، مثل الشجاعة والتضامن.
تُستخدم هذه الأقمشة في صنع الملابس التقليدية والديكورات الاحتفالية، وغالبًا ما تكون الهدايا أو المهرجانات فرصة لعرض المهارات الفنية المذهلة، مما يجعل النسيج وسيلة للتواصل بين الأجيال.
الخياطة: حكايات تُروى بالإبر والخيوط
تتجلى الخياطة في بولينيزيا كجزء أساسي من الحياة اليومية والاحتفالية. القطع المطرزة بألوان زاهية وأنماط مستوحاة من الطبيعة، مثل الزهور، والنخيل، والحيوانات البحرية، تُبرز العلاقة الوثيقة بين السكان وبيئتهم.
الخياطة ليست مجرد نشاط فردي؛ بل هي أيضًا نشاط اجتماعي، حيث تجتمع النساء للعمل والتعلم، مما يخلق بيئة تشاركية تحافظ على استمرارية هذا الفن. يتم دمج التقنيات التقليدية مع لمسات حديثة لإنتاج قطع ملابس ومفروشات توازن بين التراث والمعاصرة.
البيئة مصدر للإلهام
تعكس الأنماط المعقدة المستخدمة في الحرف اليدوية العلاقة الوثيقة بين سكان بولينيزيا وبيئتهم. الأشكال الهندسية والزخارف النباتية تحكي قصصًا عن المحيط، والغابات، والكائنات الحية. هذه الأنماط ليست عشوائية؛ بل هي تعبير عن فهم عميق للعناصر الطبيعية، مما يعزز ارتباط السكان بثقافتهم وبيئتهم.
الحفاظ على التراث في عالم متغير
مع تزايد التأثيرات الخارجية، يواجه فنانو بولينيزيا تحديات كبيرة في الحفاظ على تقنياتهم التقليدية. ومع ذلك، هناك جهود متزايدة لدعم هذه الحرف، من خلال ورش العمل والمعارض التي تروج لها عالميًا.
تعيد هذه المبادرات التأكيد على أن الحرف اليدوية ليست مجرد أدوات إنتاج، بل هي جسر بين الماضي والحاضر، يعكس هويتهم الثقافية ويُبرز روح الإبداع المتجذرة في صميم حياتهم.
ختامًا
تمثل الحرف اليدوية في بولينيزيا لغة غير منطوقة تسرد قصصًا عن التناغم بين الإنسان والطبيعة. النسيج والخياطة ليسا مجرد حِرَف، بل هما تعبير عن الذاكرة الجمعية التي تعبر البحار والأجيال، لتؤكد أن الفن هو الروح الحية لأي ثقافة.