مراكش - رويترز

تجمعت عائلات في مراكش في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد حيث أمضت ليلة ثانية في الشوارع بعد أعنف زلزال يتعرض له المغرب منذ أكثر من نصف قرن والذي جعل كثيرين يشعرون أن منازلهم لم تعد آمنة للعودة إليها.

وخيمت حالة من عدم اليقين على الكثيرين في مراكش التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمال شرقي مركز الزلزال، حيث أعربوا عن قلقهم من أن الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص ربما يكون قد ألحق أضرارا بمنازلهم أو ربما تدمرها هزة ارتدادية في الساعات أو الأيام المقبلة.

ومنذ زلزال يوم الجمعة، وهو الأسوأ في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا منذ عام 1960، ينام محمد آية الحاج (51 عاما) في الشوارع مع عائلته بالقرب من المدينة التاريخية بالمدينة بعد اكتشاف دلائل على تعرض منزله لأضرار وتمثل ذلك في وجود شقوق بالجدران.

وقال لرويترز "لا أستطيع النوم هناك. أطلب من السلطات مساعدتي وإحضار خبير لتقييم ما إذا كان من الممكن أن أعود إلى المنزل أم لا. إذا كان هناك خطر، فلن أعود إلى المنزل".

وأمضى الناس في أنحاء المغرب ليلتهم في العراء يوم الجمعة بعد الزلزال الذي ضرب البلاد. وقالت وزارة الداخلية إن عدد قتلى الزلزال وصل حتى أمس السبت إلى 2012 شخصا بالإضافة إلى 2059 مصابا.

وتضررت أجزاء من المدينة التاريخية في مراكش، وهي منطقة جذب سياحي شهيرة للمغاربة والأجانب، جراء الزلزال. وسار مغاربة وأجانب أمس السبت في شوارع المدينة القديمة لالتقاط صور للأضرار وتناولوا الطعام في المطاعم الشعبية بينما تجمع آخرون للنوم في الساحة الرئيسية.

وقال نور الدين لحبابي، وهو رجل متقاعد يبلغ من العمر 68 عاما ولديه أربعة أطفال بينما كان يستعد للنوم في الخارج لليلة ثانية، إن الأضرار التي لحقت بمنازل الناس تبعث على الحزن والألم.

وقال "إنها تجربة مؤلمة. عندما يحدث هذا لأخيك أو أختك، يكون الأمر مؤلما حقا".

وكان محمد ايذادي، وهو أمريكي من أصل مغربي، يتفقد الأضرار التي لحقت بمسجد في المدينة أمس السبت بالقرب من مكان إقامة والدته. وقال إنه كان في الساحة الرئيسية بالمدينة عندما وقع الزلزال وحث يوم السبت المغاربة على رعاية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

وقال "أنا متأكد تماما من أن شعبنا.. شعبنا المغربي وجاليتنا المغربية يمكنهم أن يتضافروا ويجتازوا هذا الموقف بأمان وسلام".

وبعيدا عن المدينة، نامت عائلات في أماكن مفتوحة وعلى طول الطرق. وقالت جورا البالغة من العمر 11 عاما، وهي تتحدث إلى جانب والدها، إنها تشعر بعدم الارتياح بسبب اضطرارها إلى النوم بالقرب من غرباء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی مراکش

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يدفع بتعزيزات إلى جنين ويهجّر 200 عائلة من مخيم طولكرم

دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية من حاجز الجَلَمة إلى مخيم جنين في الضفة الغربية، في ظل تواصل حصار المدينة والمخيم لليوم الـ56 على التوالي.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم من دوار العود مع تواصل إغلاق المداخل كافة بالسواتر الترابية، إضافة إلى إحراق وهدم منازل فلسطينيين داخل المخيم.

كما شنت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقالات شملت عدة مدن وقرى الليلة الماضية وأسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين، بينهم أسرى سابقون.

وجنوب مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم ومخيم الدهيشة ومنطقة وادي السمن ومدينتي دورا ويطا، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، بينهم طفل.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة رام الله ومخيم الجلزون للاجئين وبلدتي المزرعة الغربية وجِفْنا وقرية نِعلِين وسط الضفة، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.

في غضون ذلك، أجبرت قوات الاحتلال نحو 200 عائلة فلسطينية على النزوح من مخيم طولكرم والأحياء المجاورة له خلال اليومين الماضيين.

وأبلغت قوات الاحتلال العائلات المتبقية في حارة "قَاقون" بضرورة مغادرة منازلها في المخيم، بينما اعتدت على مواطنين آخرين في حارة "أبو الفول" في أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم لأخذ بعض المستلزمات الضرورية.

إعلان

وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال أجبر -أمس الأحد- من تبقى من سكان حارة "مربعة حنون" في المخيم على إخلاء منازلهم بالقوة.

كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت، على فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، بعد أن حاولوا دخول المخيم الليلة الماضية، حيث واصل تهديداته للسكان بالعقاب في حال العودة إلى منازلهم أو الاقتراب منها.

اقتحامات

وقد اقتحمت دوريات راجلة تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي مخيم شِعفاط للاجئين بمدينة القدس المحتلة، وشنت حملة دهم وتفتيش على عدة منازل، إضافة لاقتحام بلدة قفين شمال مدينة طولكرم، وبلدة يعبد جنوبي مدينة جنين واعتقال عدد من سكانها قبل أن تنسحب منها.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين من بيت لحم، و3 آخرين من طولكرم، كما اعتقلت تلك القوات فتيين اثنين وشابا آخر من رام الله، وذلك عقب دهم منازلهم وتفتيشها.

وتصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة خلال الأشهر الأخيرة، حيث كثفت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقالات وإطلاق النار العشوائي في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية.

ومنذ أسابيع، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا على مخيمات جنين وطولكرم وطوباس، مما أسفر عن عشرات الشهداء وتهجير نحو 40 ألفا من الأهالي من المخيمات، وتدمير بنيتها التحتية إلى حد كبير.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكره 90% من سكان مخيم طولكرم على مغادرة منازلهم
  • زينة وأمسيات ثقافية وفنية.. محاولات لإعادة الحياة لسوق النبطية المدمر
  • محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة ثانية للسنبلاوين.. لا تهاون مع المقصرين
  • المعارضة الإسرائيلية: «سيد القتلة» يحافظ على حكومته الفظيعة
  • لابيد: أغلب الإسرائيليين يشعرون بانعدام الثقة بنتنياهو
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات إلى جنين ويهجّر 200 عائلة من مخيم طولكرم
  • بمساعدة الريح.. تلميذ أسترالي يركض مسافة 200 متر في أقل من 20 ثانية
  • عقر 10 أطفال.. المباحث تقضي على كلب مسعور في المنوفية
  • زلزال بقوة 5.5 ريختر يضرب إثيوبيا بالقرب من نهر رئيسي
  • أحمد موسى: عملاء الأمريكان يشعرون بالحزن لحديثي عن وطني بفخر وعزة