دراسة: التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة عن تأثير سلبي جديد للتدخين، وتتعلق هذه المرة بالصحة العقلية.
وتوصل البحث إلى أن الأشخاص المدخنين كانوا أكثر عرضة بنسبة 258 في المئة للدخول إلى المستشفى بسبب مرض انفصام الشخصية، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو الاكتئاب الشديد.
رجل يحاول اجتياز المحيط الأطلسي بعجلة هامستر عملاقة منذ ساعة «غوغل» تستعد لإيقاف تطبيق شهير للأفلام والبرامج التلفزيونية منذ ساعتين
وقام الباحثون من جامعة آرهوس الدنماركية، بتقييم أكثر من 330 ألف مشارك من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، لفهم العلاقة بين التدخين والأمراض العقلية.
وأشارت الدراسة إلى أن العامل الوراثي قد يساهم في خطر كثرة التدخين، ودخول المستشفى بسبب المرض العقلي، لذا إذا كان الشخص لديه استعداد وراثي للتدخين بكثرة، فإن هذا العامل الوراثي نفسه يمكن أن يزيد أيضا من فرص دخوله إلى المستشفى بسبب المشاكل الصحية الشديدة.
ووجد الباحثون أن فرص تحول الطفل إلى مدخن كانت مرتفعة عندما يدخن الوالدان بالتبني، لكن كان الخطر أعلى عندما كان الوالدان البيولوجيان يدخنان، ووجد الفريق أن «الجينات المرتبطة بالتدخين» الموروثة من الوالدين البيولوجيين تلعب دورا حاسما في تحديد ما إذا كان الشخص سيدخن أم لا.
ولم تقم الدراسة بتقييم الآلية البيولوجية التي يسبب بها التدخين مشاكل الصحة العقلية، لكن يعتقد مؤلفوها أن المشاكل قد تكون بسبب تلف الدماغ الناجم عن مادة «النيكوتين» الموجودة في السجائر.
وأضافت الدراسة أن «إحدى النظريات المفسرة لأن التدخين يسبب اضطرابات عقلية هو أن (النيكوتين) يمنع امتصاص الناقل العصبي السيروتونين في الدماغ، ونحن نعلم أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لا ينتجون ما يكفي من السيروتونين».
وتابعت: «قد يكون هناك تفسير آخر، وهو أن التدخين يسبب التهابا في الدماغ، والذي يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى تلف أجزاء من الدماغ، ويؤدي إلى اضطرابات عقلية مختلفة».
وخلصت الدراسة إلى أن نتائجها تزيد من الأدلة على أن مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، يمكن أن يمنح العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأمراض عقلية حادة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن الحليب الحيواني الأكثر فائدة
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا أن بعض الأطعمة قد تحمل فوائد صحية كبيرة، مثل تقليل مخاطر الأمراض المزمنة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ما يسلط الضوء على أهمية اختيار الغذاء المناسب لصحة أفضل.
ووفقا للدراسة، فإن حليب الجمل قد يكون بديلا أفضل لحليب الأبقار بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والحساسية.
وقال الباحثون إن حليب الجمل يحتوي على جزيئات بروتينية قصيرة نشطة أكثر بشكل طبيعي مقارنة بحليب الأبقار.
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون أن حليب الجمل يمكن أن يكون أقل تسببا في الحساسية مقارنة بحليب الأبقار، فإن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في Food Chemistry، تؤكد أنه يملك أيضا قدرة أعلى على إنتاج جزيئات تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا ومضادة لارتفاع ضغط الدم.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات النشطة يمكن أن تعوق بشكل انتقائي بعض العوامل الممرضة.
وبالتالي، فإن حليب الجمل يخلق بيئة صحية في الأمعاء ومن المحتمل أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. ومع ذلك، تحتاج فعالية هذه الجزيئات النشطة في حليب الجمل إلى مزيد من الاختبارات.
وتؤكد الدراسة نتائج سابقة تشير إلى أن حليب الجمل يخلو من البروتين المسبب للحساسية الرئيسي في حليب الأبقار، وهو لاكتوغلوبين بيتا ( β-lactoglobulin) أو اختصارا β-Lg، وبالتالي يوفر بديلا صحيا لحليب الأبقار لأولئك الذين يعانون من حساسية لاكتوغلوبين بيتا.
ويقول الباحثون: "الدراسة الفريدة لتوصيف البروتينات المسببة للحساسية في حليب الجمل والأبقار أظهرت أن حليب الجمل يحتمل أن يكون أقل تسببا في الحساسية نظرا لعدم وجود لاكتوغلوبين بيتا".
ووجدت الدراسة أن مستوى اللاكتوز في حليب الجمل أيضا أقل مقارنة بحليب الأبقار، حيث يحتوي حليب الأبقار عادة على نحو 85-87% ماء، و3.8-5.5% دهون، و2.9-3.5% بروتين، و4.6% لاكتوز.
أما حليب الجمل فيحتوي على نسبة ماء أعلى قليلا تتراوح بين 87-90%، ومحتوى بروتين يتراوح بين 2.15 و4.90%، ودهون تتراوح بين 1.2 إلى 4.5%، ولاكتوز بنسبة تتراوح بين 3.5-4.5%.
ويقول الباحثون إن النتائج الأخيرة قد تؤدي إلى تطوير منتجات ألبان "غنية بالعناصر الغذائية".
وحاليا، يأتي 81% من الحليب الذي يستهلك في جميع أنحاء العالم من الأبقار، بينما تمثل الجمال المصدر الخامس بعد الجاموس والماعز والأغنام.
وتشكل الجمال نحو 0.4% فقط من الإنتاج العالمي للحليب، ويركز إنتاجها في الغالب في مناطق قاحلة من العالم بما في ذلك الشرق الأوسط. ومع ذلك، يمكن لبعض المناطق شبه الجافة مثل أستراليا، زيادة الإنتاج والاستهلاك أيضا.