زلزال المغرب.. شاهد لحظة اهتزاز صومعة جامع الكتبية الشهير في مراكش
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
البوابة - أظهرت لقطات نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظة اهتزاز صومعة مسجد الكتبية التاريخي في مدينة مراكش بعد زلزال مميت الذي ضرب وسط المغرب في وقت متأخر من ليلة الجمعة، وخلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وأظهرت اللقطات المتداولة هيكل الصومعة التاريخي وهو يهتز يمينًا ويسارًا فيما تصاعد الغبار منها على إثر الزلزال الذي بلغت قوته 6.
وبحسب تقارير محلية، فقد تعرضت صومعة جامع الكتبية، التي يزيد عمرها عن 830 عامًا، لأضرارٍ عدة وانهيار جزء منها.
ولم تكشف هذه التقارير تفاصيل حجم الضرر الذي تعرضت له الصومعة والتي يزيد ارتفاعها عن 69 مترًا (226 قدمًا) وتعرف باسم "سقف مراكش".
كما قام السكان المحليين بنشر مقاطع فيديو تصور الأجزاء المتضررة من الجدران الحمراء الشهيرة التي تحيط بمدينة مراكش القديمة، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وأشارت هذه التقارير إلى أن الصومعة بُنيت من الأحجار الصغيرة مع الآجر في أجزائها العلوية لتخفيف الثقل.
يقدم مجموع هذا البناء واجهة من الحجر والآجر؛ إلا أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من طلاء كلسي، وقد تم تزيين الجدار بخطوط التقاء وهمية لتغطية عيوب تقطيع الأحجار (لا زالت آثار ذلك ظاهرة).
صومعة جامع الكتيبةتُعد صومعة جامع الكتبية أحد أهم أركان جامع الكتيبة والتي شيّدت بأمر من الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي (1163-1130) وأنهاها بعده ابنه المنصور (1184-1199).
تصميم صومعة جامع الكتيبةتأخذ الصومعة شكل المربع، يعلوه منوّر متوّج بقبة مُضلعة يعلوها شرافات.
أما نواة الصومعة تتكون من ستة غرف متطابقة الواحدة فوق الأخرى، محاطة بممر مائل ومستقيم ومغطى بقباب نصف أسطوانية تنطلق منها، على مستوى الزوايا، بعض القباب ذات الحافة الحادة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ صومعة جامع الكتبية جامع الكتبية المغرب مراكش صومعة جامع
إقرأ أيضاً:
مشروع مغربي إسباني.. ماذا نعرف عن مشروع النفق الذي سيربط إفريقيا بأوروبا لأول مرة؟
خصصت الحكومة الإسبانية ميزانية إضافية لمواصلة مشروع إنشاء نفق يربط بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق، وهو المشروع الذي تديره "الشركة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" (Secegsa).
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء، أن حكومة البلد وافقت على استثمار حوالي 500 ألف يورو لشراء أجهزة قياس الزلازل من شركة أميركية ستستخدم في منطقة المضيق، حيث من المفترض أن يمر الرابط المستقبلي بين أوروبا وأفريقيا.
يعد هذا المشروع أول دراسة من نوعها لقياس المخاطر الزلزالية في المضيق منذ عشر سنوات، ويمهد لتسريع وتيرة إنجاز مشروع النفق بين إسبانيا والمغرب، والذي سيصبح أول حلقة وصل بين قارتي أوروبا وإفريقيا في التاريخ.
حلم قديمبدأت فكرة بناء نفق تحت البحر بين المغرب وإسبانيا في بداية السبعينات من القرن الماضي، إذ كانت هناك محاولات متعددة لدراسة جدوى هذا المشروع العملاق.
غير أن بداية التفكير الفعلي في المشروع كانت في عام 2007، حين تم تقديم دراسة جدوى شاملة لمشروع النفق البحري تحت مضيق جبل طارق، وذلك من قبل شركات هندسية متعددة الجنسيات، من المغرب وإسبانيا وسويسرا وإيطاليا.
وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الحكومة الإسبانية اهتمامًا متزايدا بالمشروع، حيث تم تخصيص ميزانية لتطوير الدراسات الفنية المتعلقة بالبنية التحتية للنفق الذي سيمتد على طول 13 كيلومترا. وفي إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية، حصل المشروع على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لدعم الدراسات الهندسية والبحثية المتعلقة به.
مساهمة أميركيةفي عام 2023، تم توقيع مذكرة تفاهم بين "المؤسسة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية "USGS"، بغرض دراسة التحديات الجيوفيزيائية المتعلقة بالمشروع.
ويعد النشاط الزلزالي في منطقة مضيق جبل طارق من أكبر التحديات التي تواجه المشروع. فقد أظهرت دراسة عام 2014، أعدتها البروفيسورة إليسا بوفورن من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، وجود خطر وقوع زلازل في المنطقة بدرجة تزيد على 4 درجات على مقياس ريختر، خاصة في الأعماق التي تزيد عن 40 كيلومترًا.
مشروع نفق مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا
كشفت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية عن معلومات جديدة حول المشروع الضخم الذي سيربط إسبانيا والمغرب عبر نفق تحت المضيق. والذي يعتبر واحدا من أكثر المشاريع طموحا في الهندسة المدنية العالمية، بحيث من الممكن أن يكون جاهزا بحلول عام 2030، وهو… pic.twitter.com/vqCzguRoaO
— Mahdi Baladi (@MahdiBaladi1) July 2, 2024
ويرتبط خطر الزلازل بالمضيف بموقعه الجغرافي الفريد، حيث يقع عند التقاء الصفائح التكتونية الأوروبية والأإريقية. هذا التقاء الصفائح يشكل نقطة ضعف جيولوجية يمكن أن تؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي.
مشروع الـ10 ملاييرمن المتوقع أن تنتهي الدراسات الهندسية لمشروع النفق، في العام 2026، تحت إشراف شركة "إينيكو" الإسبانية، التي ستقوم بتحديث الدراسات السابقة. وستشمل هذه الدراسات تحليل الجدوى الفنية والمالية للمشروع، بما في ذلك تقدير التكاليف المستقبلية.
تُقدر تكلفة المشروع الإجمالية بين 5 و10 ملايير دولار، ويُتوقع أن يتم تمويله بشكل مشترك من قبل إسبانيا والاتحاد الأوروبي والمغرب.
وبمجرد الانتهاء من الدراسات الهندسية، سيتم البدء في وضع الخطط التفصيلية لإنشاء النفق، الذي سيتطلب تقنيات بناء معقدة نظرًا للتحديات الجيوفيزيائية والبيئية في المنطقة.
بعد "انسحاب البرتغال".. نهائي مونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا أكد منسق الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لاستضافة كأس العالم 2030، أنطونيو لارانخو، أن البرتغال لن تستضيف المباراة النهائية للبطولة، في تطور يترك إسبانيا والمغرب وحدهما كمضيفين محتملين للمباراة النهائية.ولم يحدد موعد رسمي للانتهاء من المشروع، لكن تقارير إعلامية بدأت تتحدث عن إمكانية إنشائه قبل 2030 موعد تنظيم بطولة كأس العالم المشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.