افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أبوظبي في 10 سبتمبر/ وام/ سلطت صحف الإمارات الصادرة اليوم " الأحد" الضوء على مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في قمة مجموعة العشرين، ما يؤكد حضور الإمارات المتميز في المحافل الدولية ودعمها المستمر للتعاون المتعدد الأطراف من أجل معالجة التحديات القائمة وتحقيق الازدهار المستدام وبناء مستقبل أفضل للبشرية.
فمن جانبها وتحت عنوان “نجم قمّة العشرين” كتبت صحيفة “ الخليج ” في افتتاحيتها: “ مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في قمة مجموعة العشرين التي تختتم أعمالها اليوم في العاصمة الهندية نيودلهي، تؤكد حضور الإمارات المتميز في المحافل الدولية، ودعمها المستمر للتعاون المتعدد الأطراف، من أجل معالجة التحديات القائمة، وتحقيق الازدهار المستدام وبناء مستقبل أفضل للبشرية. كما تعكس عمق العلاقات الإستراتيجية القائمة بين الإمارات والهند، الدولة المضيفة للقمة، وما يمكن أن يلعبه البلدان من أدوار رائدة على الصعيد الدولي”.
وأضافت الصحيفة : “ انعقاد قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، يأتي قبل أسابيع قليلة من استضافة الإمارات فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، وحضور صاحب السمو رئيس الدولة، ولقائه القادة المؤثرين في العالم يأتي حرصاً من القيادة الرشيدة على الإعداد الجيد لقمة المناخ وتوفير أفضل الظروف لإنجاح مخرجاتها المرتقبة، في ضوء حالة القلق العالمي من التداعيات السلبية للاحتباس الحراري. وكان واضحاً من خلال الخطابات التي شهدتها القمة، أن الأزمة المناخية تحتل صدارة الاهتمام لدى جميع القادة المشاركين ”.
ولفتت في هذا الصدد إلى لقاء صاحب السمو رئيس الدولة، برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والذي تم خلاله بحث مختلف جوانب «الشراكة الإستراتيجية الشاملة» و«الشراكة الاقتصادية الشاملة» بين البلدين الصديقين، مؤكدة أن هذه اللقاءات والمشاورات تعبر عن حجم التقدير والاحترام الذي تحظى به الإمارات بين دول العالم كافة، لدورها في تقريب وجهات النظر ومبادراتها الجادة في تعزيز التعاون بين مختلف القوى الاقتصادية.
وقالت : “ جاء الاعتراف بما تقوم به الإمارات من جهود خيّرة، أثناء الإعلان عن مشروعات الممر الاقتصادي لربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، عندما توجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن بالشكر لصاحب السمو رئيس الدولة، بقوله « شكراً شكراً شكراً محمد بن زايد.. نحن هنا بفضل جهودكم». ولا شك أن هذا التقدير الثمين يعكس امتنان دول العالم للإمارات. فقد أثبتت الأيام والتجارب والأزمات صواب الرؤية الحكيمة لقيادتها الرشيدة، وأن سياسة التقريب بين الأمم والشعوب والحرص على الدعوة إلى قيم التعايش والتسامح والتضامن، بدأت تؤتي ثمارها الطيبة على المسرح العالمي، والمبادرات الإماراتية في هذا المجال أكثر من أن تُحصى”.
وأضافت الصحيفة “ يحق للإمارات والعرب وكل دعاة السلام والإخاء بين البشر، الفخر بالشيخ محمد بن زايد، القائد الحكيم، ورجل الدولة المسؤول، المؤمن بضرورة العمل لخير الإنسانية جمعاء. وكل هذه الشمائل والسجايا تجعله نجماً عالياً في كل المحافل الدولية التي يحضرها سموه، ومنها قمة العشرين الحالية. وما حظي به من حفاوة في هذه القمة بشارة طيبة على نجاح قمة المناخ المرتقبة، ودعم كبير لدور الإمارات ومساعيها في مواجهة كل الأزمات التي تتطلب تضافر جميع الدول، ومنها الأزمة المناخية الحادة”.
واختتمت “ الخليج ” افتتاحيتها بالقول: “ كل الأنظار الآن تتطلع إلى الإمارات ترقباً لما ستسفر عنه قمة المناخ (COP28) الحاسمة، ومن خلال ما بذلته الدولة من جهود واتصالات، تعلو نبرة التفاؤل بأن القادم من الإمارات خير، لأن بلداً يقوده محمد بن زايد أهل للنجاحات والمبادرات الرائدة، وقادر على تحقيق اختراق تاريخي في أزمة المناخ، وغيرها من الملفات الشائكة التي تواجه البشرية جمعاء”.
وفي الشأن ذاته وتحت عنوان “ دور استثنائي ” كتبت صحيفة “ الاتحاد ” في افتتاحيتها :“من أجل مستقبل أفضل للبشرية، لا تدخر الإمارات جهداً في سعيها المتواصل لحشد الجهود العالمية، وتعزيز التعاون الدولي، لتهيئة كل الظروف المواتية لدعم التنمية والرخاء والازدهار المستدام لمصلحة جميع شعوب العالم. وبمبادرات خلاقة وآليات فعالة، تنسق الإمارات مع مختلف الأطراف في المجتمع الدولي، عبر مشاركاتها الواسعة في شتى المحافل الدولية، لإيجاد حلول فاعلة للتحديات المشتركة والقضايا العالمية المُلحة، خاصة فيما يتعلق بالعمل المناخي والاستدامة والتحول في مجال الطاقة، والحد من مخاطر الكوارث، والتعرض لمخاطر المديونية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، وتمكين المرأة، والرعاية الصحية”.
وأضافت “ في قمة مجموعة العشرين بالهند التي تشارك فيها الدولة ضيفَ شرفٍ، يتجسد الدور الحقيقي للإمارات بوصفها قوةً عالميةً محبةً للخير، تمد يدها للجميع، ويثق الجميع في قدراتها الخلاقة، والتزامها المتفاني بالتعاون متعدد الأطراف، لدعم الأجندة العالمية وبناء شراكات نشطة بين مختلف القوى والمؤسسات الدولية، بما يعود بالنفع على المجتمعات الإنسانية والأجيال القادمة”.
واختتمت “ الاتحاد ” افتتاحيتها بالقول “ تستثمر الإمارات خلال فعاليات القمة التي تستضيفها الهند، تحت شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد»، حضورها الاستثنائي ومنظومة علاقاتها الدولية، لممارسة دور محوري في تعزيز العمل المناخي قبيل استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي ينعقد في الإمارات خلال نوفمبر المقبل، لضمان تحقيق أفضل النتائج ”.
- خلا -
أحمد البوتليالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرین المحافل الدولیة محمد بن زاید رئیس الدولة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك تكشف النقاب عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ في مؤتمر الأطراف COP29
كشفت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثاني للتحالف الذي انعقد خلال مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو يوم 21 نوفمبر.
ترأست معالي الدكتورة الضحاك الاجتماع الوزاري إلى جانب سعادة ناني هينديارتي، نائب وزير التنسيق للغابات وإدارة البيئة بوزارة الشؤون البحرية والاستثمار في جمهورية إندونيسيا. وحضر الاجتماع وزراء من الدول الأعضاء في تحالف القرم من أجل المناخ، حيث تم استعراض استراتيجية 2031، ومناقشة التوجه المستقبلي لتحسين الجهود الجماعية للتحالف في استعادة أشجار القرم على مستوى العالم. وركزت مناقشات الحاضرين على تعزيز المبادرات المشتركة لتوسيع نطاق النظم الإيكولوجية لأشجار القرم على مستوى العالم.
وافتتحت معالي الضحاك الجلسة بإلقاء الكلمة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سلطت الضوء على جهود الدولة في حماية غابات القرم، مؤكدة على مساهماتها في توسيع النظم الإيكولوجية لأشجار القرم على مستوى العالم، وأشارت أيضاً إلى فوائد تلك النظم في التخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه، وحماية الكائنات البحرية والساحلية الأخرى.
وقالت معالي الدكتورة الضحاك في كلمتها: “تعمل أشجار القرم كخزانات طبيعية للكربون، حيث يمكنها تخزين أربعة أضعاف كميات الكربون التي تخزنها الغابات المطيرة. كما توفر حماية طبيعية من الفيضانات وتآكل التربة، وتساعد في الحد من ارتفاع مستوى سطح البحر. ندرك في دولة الإمارات الدور المحوري الذي تلعبه غابات القرم في مساعدتنا على تحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050. وفي مؤتمر الأطراف COP26 عام 2021، عززنا طموحاتنا لتوسيع غطاء القرم في الإمارات، وتعهدنا بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030”.
وأكدت معالي الضحاك على أهمية التعاون والجهود المتسقة التي بذلتها الدول الأعضاء، والتي ساهمت بشكل كبير في نجاح تحالف القرم من أجل المناخ.
وتوجهت معاليها بالشكر إلى إندونيسيا على دعمها الراسخ لصون غابات القرم في جميع أنحاء العالم، وأشادت كذلك بدور الأعضاء الآخرين في المساهمة بصون النظم الإيكولوجية لهذه الغابات.
وفي معرض حديثها عن استراتيجية 2031 لتحالف القرم من أجل المناخ، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك: “تعد هذه الاستراتيجية تجسيداً لجهودنا المشتركة في تعزيز النظم الإيكولوجية لأشجار القرم، حيث توفر مخططاً لقيادة الجهود العالمية في هذا المجال. كما تدعم هذه الاستراتيجية تطلعات التحالف لصون أشجار القرم، وتدفعنا إلى اتخاذ إجراءات واضحة ومتسقة في هذا السياق”.
وأعقب كلمة معاليها، كلمة رئيسية ألقتها سعادة ناني هينديارتي، وعرض تقديمي لمبادرة تنمية القرم. واختُتم الاجتماع بمداخلات من الدول الأعضاء وكلمة ختامية ألقتها معالي الدكتورة آمنة الضحاك وسعادة ناني هينديارتي
يتعهد أعضاء تحالف القرم من أجل المناخ بزراعة وإعادة تأهيل واستعادة غابات القرم في بلدانهم، بالإضافة إلى دعم المساعي العالمية المبذولة في هذا السياق. ويهدف التحالف إلى الاستفادة من التزامات الدول الأعضاء وتعزيزها عبر مختلف المجالات بما في ذلك البحث العلمي، وإدارة السواحل والحفاظ عليها، والتعليم، والتخفيف من تداعيات تغير المناخ، والتكيف معه، وإرساء السياسات ذات الصلة.
وقبل الاجتماع الوزاري، اجتمعت اللجان الفنية الممثلة لأعضاء التحالف البالغ عددهم 45 عضواً خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي COP16 في مدينة كالي الكولومبية لمراجعة استراتيجية التحالف المقترحة لعام 2031، ووضع صيغتها النهائية للتداول الوزاري. وتوفر هذه الاستراتيجية خارطة طريق لدعم الدول الأعضاء في الوفاء بالتزاماتهم في الحفاظ على أشجار القرم، وتعزيز العمل المناخي المستدام من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.